رابطة (صوفية)

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

الرابطة الصوفية هي ألفة وثيقة بين المريد والشيخ مع لزوم الأوراد والأدب مع الواردات وفق منهاج التصوف الإسلامي عند أهل السنة والجماعة[1] · .[2]

التأصيل الشرعي

تنطلق الرابطة الصوفية من القرآن والسنة في تقعيدها للعلاقة التربوية بين الشيخ والمريد.[3]

ولعل المحبة من أهم عناصر هذه الرابطة، مصداقا لقول الله -سبحانه وتعالى-:[4]

﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ۝٣١ (سورة آل عمران)[5]

كما أن الأسوة من أهم عناصر هذه الرابطة، مصداقا لقول الله -سبحانه وتعالى-:[6]

﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ۝٢١ (سورة الأحزاب)[7]

مهام الرابطة

ليست الرابطة الصوفية مجرد محبة واقتداء بل هي متلازمة مع مباشرة أوراد الطاعات وأدب استقبال الورادات، وذلك انطلاقا من قول الله -سبحانه وتعالى-:

﴿هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ۝٢ (سورة الجمعة)[8]

وأصالة هذه الرابطة تنطلق من عناصر هذه الآية الكريمة، وهي:[9]

  1. الاعتراف بنقص المريد.
  2. الثقة في كفاءة الشيخ.
  3. تلاوة القرآن.
  4. تزكية النفس.
  5. تعليم الكتاب.
  6. تعليم الحكمة.
  7. طلب الهداية.
  8. الندم على فوات الأزمان والأعمال.[10]

وقد تم تأكيد هذه العناصر مجددا في قول الله -سبحانه وتعالى-:[11]

﴿كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ ۝١٥١ (سورة البقرة)[12]

التعليم والتزكية

التراتبية بين التعليم والتزكية من أهم خصائص هذه الرابطة المتأسية بمهام الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم-، مصداقا لقول الله -سبحانه وتعالى-:[13]

﴿رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ۝١٢٩ (سورة البقرة)[14]

مراجع

  1. ^ "الشيخ والمريد عند الصوفية". مؤرشف من الأصل في 28/10/2017. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  2. ^ "أصول الطريقة النقشبندية العلية = الأسس الرابطة بين الشروط والمباني". مؤرشف من الأصل في 2017-12-15.
  3. ^ "أرشيف منتدى شبكة روض الرياحين". مؤرشف من الأصل في 2017-10-28. اطلع عليه بتاريخ 2022-01-16.
  4. ^ "علاقة المريد بشيخه في التصوف". www.alukah.net. 28/08/2014. مؤرشف من الأصل في 13/11/2017. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= و|تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  5. ^ "القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة آل عمران - الآية 31". quran.ksu.edu.sa. مؤرشف من الأصل في 20/12/2017. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  6. ^ معدي، الحسيني الحسيني (01/01/2013). "موسوعة الصوفية". Al Manhal. مؤرشف من الأصل في 28/10/2017 – عبر Google Books. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= و|تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  7. ^ "القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الأحزاب - الآية 21". quran.ksu.edu.sa. مؤرشف من الأصل في 29/12/2017. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  8. ^ "القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الجمعة - الآية 2". quran.ksu.edu.sa. مؤرشف من الأصل في 27/07/2017. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  9. ^ نجم، جمال (16/09/2009). "الرابطة". حبل الله. مؤرشف من الأصل في 28/10/2017. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= و|تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  10. ^ "- الطريقة القادرية العلية". www.alkadriaalalia.com. مؤرشف من الأصل في 06/12/2017. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  11. ^ "العهد عند الصوفية". نفحات الطريق. مؤرشف من الأصل في 21/12/2017. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  12. ^ "القرآن الكريم - تفسير البغوي - تفسير سورة البقرة - الآية 151". quran.ksu.edu.sa. مؤرشف من الأصل في 12/12/2017. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  13. ^ "مركز الإمام الجنيد للأبحاث والدراسات الصوفية المتخصصة". مؤرشف من الأصل في 28/10/2017. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  14. ^ "القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة البقرة - الآية 129". quran.ksu.edu.sa. مؤرشف من الأصل في 27/12/2017. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف= (مساعدة)