هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها

دومينغو سيريسي فينتالو

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
دومينغو سيريسي فينتالو
بيانات شخصية
الميلاد

كان دومينغو سيريسي فينتالو (1878-1917) روائيًا، ومحررًا، ومناضلًا سياسيًا إسبانيًا. حصل خلال حياته على شعبية واسعة كمؤلف لأربع روايات؛ تصنف حاليًا بأنها خيال سياسي أو نثر ديستوبي، وتعتبر مؤلفات من الدرجة الثانية. تنبأ أشهر أعماله الذي حمل عنوان «لا ريبابليكا إسبانولا أن1.91» (1911) بشكل واضح ودقيق بظهور الجمهورية، وسياساتها الطائفية، وانهيار النظام العام، وما أعقب ذلك من انقلاب عسكري. شارك سيريسي بصفته صحفيًا في 30 صحيفة يومية كاثوليكية ومحافظة، لكنه يشتهر كرئيس تحرير صحيفة إل كوريو إسبانول ولفترة وجيزة الكاتب الرئيسي لصحيفة إل ديبيت. بقي سيريسي كارليًا من الناحية السياسية؛ طور وجهة النظر التقليدية في كل من رواياته وأعماله الصحفية، على الرغم من أنه لم يشغل أي منصب في الحزب وانتهت محاولاته للحصول على مقعد في برلمان إسبانيا بالفشل.

عائلته وشبابه

لا يعرف سوى القليل عن أسلاف سيريسي فنتالو من ناحية والده؛ لم تُسجل عائلة سيريسي حتى القرن التاسع عشر، عندما لوحظ بعض ممثليها في شمالي كتالونيا.[1] ينحدر والد دومينغو، ماتياس سيريسي تريفر (1837-1912)، من لا سو دورجيل. ليس واضحًا ماذا كان يعمل من أجل لقمة عيشه؛ سُجل في الوثائق الرسمية اللاحقة بأنه «مالك أراضي».[2] في عام 1875، تزوج فيسنتا فينتلو فينترو، ابنة عائلة محلية مرموقة. كان والدها وجد سيريسي فينتالو من ناحية والدته، دومينغو فينتالو يوباتيراس (1805-1878)، صيدليًا من تيراسا وشغل منصب عمدة البلدة، وهو المنصب الذي شغله أيضًا أحد أبنائه في منعطف القرنين.[3] كان فينتالو يوباتيراس، الذي ألف بعض الأعمال عن علم المياه، أيضًا زعيمًا للكاثوليك المحليين المحافظين.[4][5]

استقر ماتياس وفيسنتا المتزوجان حديثًا في تيراسا، لكنهما انتقلا إلى برشلونة إما في أواخر ثمانينيات القرن التاسع عشر أو أوائل تسعينيات القرن التاسع عشر.[6] أنجبا 6 أطفال، ثلاث بنات وثلاثة أبناء. نشأ دومينغو في بيئة كاثوليكية متدينة وتلقى تعليمه في ريال كوليغيو تراسينس، وهي مؤسسة تخدم البرجوازية المحلية.[7] لم يذكر أي من المصادر التي تم الرجوع إليها فيما إذا كان قد دخل الجامعة أو تخرج منها؛ شارك منذ أولى سنين مراهقته في المجلات الدورية المحلية واستقر في عام 1897 لوحده في برشلونة وذلك لأنه كان قد بدأ حياته المهنية كصحفي.[8] تزوج سيريسي فينتالو في عام 1900 في سن مبكرة بشكل غير اعتيادي عندما بلغ 22 عامًا.[9] كانت العروس، ماريا دي لا كونسيبسيون بابي بوتانا (1882-1971)، حتى أصغر منه؛ لم يُعرف شيء تقريبًا عن عائلتها أو عنها، باستثناء أنها عاشت أكثر من زوجها بأربعة وخمسين عامًا.[10]

استقر دومينغو وكونسيبسيون في برشلونة. أنجبا 5 أطفال، مواليدهم بين عامي 1903 و1916 وهم: ماتياس، ودومينغو، وكارمن، وآنا، وفرانسيسكو؛ توفيت آنا في سن الخامسة عام 1921.[11] حصل ماتياس سيريسي بابي على اسمه ككاتب سيناريو شارك في أفلام هوليوود في ثلاثينيات القرن العشرين وفي الأفلام الإسبانية في أربعينيات القرن العشرين؛[12] عمل حتى سبعينيات القرن العشرين في المجلة الأسبوعية المشهورة يا، وترأس لفترة القسم الأجنبي فيها؛ ظهر في كلا المنصبين باسم «ماتياس سريسي-فينتالو».[13] جرب ابنه الآخر دومينغو أن يصبح مؤرخًا للأدب الأمريكي اللاتيني؛ وكان يوقع باسم «دومينغو سيريسي فينتالو». اشتهر اسم حفيدة سيريسي فينتالو، كارمن سيريسي-فينتالو أغوايو، في المكسيك كمنتجة موسيقية، ورسامة، ونحاتة، ومترجمة، وأيضًا بصفتها زوجة إدواردو ماتا.[14] اشتهر صهر دومينغو، آندريه بابي بوتانا، من بين أقربائه الآخرين كممثل بشعبية متوسطة، عُرف باسم «ميلايتو». عُرف أخوال دومينغو خوسيه فينتالو فينترو وبيدرو أنطونيو فينتالو فينترو في بيئة تيراسا المحلية، الأول كمؤرخ والثاني كشاعر باسم «كانتور ديغارا».[15] أصبح اثنان من أولاد خالته من الدرجة الثانية مشهورين في الأدب الكاتالوني في السياسة. كان خواكين فينتالو فيرغز شاعرًا كاتالونيًا، ومترجمًا،[16] وسياسيًا يساريًا من الحزب الجمهوري، بينما كان لويس فينتالو فيرغس ناشطًا كارليًا وأول حاكم مدني فرانكوي أو محافظ لاردة.[17]

صحفيًا

أغرت دومينغو في صغره أيضًا الآداب، متأثرًا بالمحاولات الأدبية لأعمامه. بدأ مسيرته كمراهق من خلال المشاركة في صحيفة لا كومارسا ديل فالس، التي يصدرها خوسيه فينتالو.[18] في عام 1897، بدأ بالتعاون مع صحيفتي برشلونة اليوميتين لا نوتيسياس وإل نوتيسيرو يونيفيرسال. تأكدت أول مشاركة موقعة له من خلال سجل نُشر في الصحيفة البرشلونية الكارلية لا ديناستيا، رغم أنه ساهم في العام نفسه بنثر غنائي لصحيفة لا لونشا الليبرالية اليومية.[19] عمل سيريسي خلال السنوات العديدة التالية لصالح الصحيفتين البرشلونيتين إل كوريو كاتالان ولا فو، وصحيفة ماري تييرا الأسبوعية والصحيفة اليومية الإقليمية دياريو دي تورتوسا ولا سيتواسيون. نشر القليل باسمه الخاص؛ ليس معروفًا بشكل واضح إن كان استخدم أسماء مستعارة.[20] كتب أيضًا بالكتلونية، وفقًا لبعض المصادر، ولكن لم يتم تحديد أي من هذه المشاركات.[21] حصل على بعض التقدير، وغطى الاجتماعات المحلية التي شارك فيها سياسيون إسبان بصفته ممثلًا عن «الصحافة الكاتالونية»؛[22] شارك أيضًا في إدارة صحيفة أسوسياسون دي لا برينسا دي برشلونة. كان معروفًا مسبقًا بآرائه اليمينة المتطرفة، وفي عام 1907 كان على وشك الدخول في نزاع مع أكثر شخص لا يطيقه وهو أليخاندرو ليروكس.[23]

انتقل سيريسي إلى مدريد في وقت غير معروف بين عامي 1907 و1909. وفقًا لبعض المصادر، تلقى دعوة إما من الناشر الكارلي المخضرم سلفادور موراليس مارسين أو من الأيديولوجي التقليدي خوان فاسكيز دي ميلا، الذي عرض عليه عملًا ليكون الناطق الكارلي غير الرسمي لصحيفة إل كوريو إسبانول.[24] في عام 1910، انضم لفريقه أصغر أفراد عائلة سيريسي واختص بتغطية النقاشات البرلمانية؛ سخر القسم الذي أنشأه وأداره، وهو قسم ديل مينتيديرو، من النواب وكسب شهرة كبيرة بين القراء؛ استمر حتى عام 1914.[25] عمل سيريسي، بمعزل عن الأعمال التحريرية الأخرى، مراسلًا يغطي الأحداث الكبيرة، على سبيل المثال الانقلاب نصير الشرعية في البرتغال؛ نُشرت أعمال صغيرة تحت اسم مستعار هو «سيرفينت». كان يعتبر مسبقًا في عام 1913 بأنه رئيس تحرير محتمل؛ تولى المنصب وأصبح الثاني في إدارة كوريو في عام 1916، ذلك عندما بدأ أيضًا بنشر افتتاحيات العدد.[25]

بغض النظر عن مهمته في كوريو في العقد الأول من القرن العشرين، ساهم سيريسي في عدة صحف يومية أغلبها إقليمية أو عادةً كارلية محافظة أو على الأقل كاثوليكية، خاصة صحيفة دياريو دي فالنسيا وإل نورتي في غيرونا؛ الصحف الأخرى كانت لا إنديبندنسيا في ألميريا، وإل ريستورادور في تورتوسا، وإل بويبلو مانشيغو في سيوداد ريال، ولا غاسيتا دي تينيريفي، وهيرالدو ألافيس، وإل بيان بوبليكو في ماهون ولا تراديسيون في تورتوسا؛ وظهرت كتباته بشكل أقل تكرارًا في عشرين عنوان آخر على الأقل وفي أوراق نشرت في أمريكا اللاتينية.[26] في الفترة بين عامي 1912-1913، أدار أيضًا الصحف الأسبوعية الموسمية الساخرة إل مينتيديرو وإل فوسيل. بصفته نجمًا مسبقًا في الصحافة بدءًا من عام 1917، وقع سيريسي عقدًا حصريًا مع إل ديبيت وكاد يتوقف عن النشر في مكان آخر. رغم أنه كان ما يزال محررًا لكوريو، فقد أصبح أكثر الكتاب شهرةً في صحيفة هيريرا أوريا؛ وبمعزل عن عمله في التعليق، عمل مراسلًا وأجرى مقابلات مع سياسيين رئيسيين، كأنطونيو مورا. أخيرًا وليس آخرًا، أصبح سيريسي أحد الأشخاص الرئيسيين وراء تأسيس مؤسسة مدريد المهنية، برينسا أسوسيدا.[27]

المراجع

  1. ^ Carles-Pomar 2007, p. 31; some family members including his brother were also noted as related to Seu d’Urgell, see La Discusion 19.05.59, available here نسخة محفوظة 2018-11-07 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ Carles-Pomar 2007, p. 31
  3. ^ José Ventalló Vintró served as alcalde of Terrassa in 1895-7 and 1900-1, Juan Duch, La literatura en Tarrasa, Tarrasa 1964, pp. 19–20
  4. ^ Duch 1964, p. 7
  5. ^ his date of death is clear, see e.g. El Correo Espanol 09.07.12, available here. His date of birth is subject to doubt. A newspaper obituary claims he died "at the age of 77", which might point to 1835 though also 1834 or 1836, see La Cruz 10.07.12, available here. Cirici's biographer claims – possibly on basis of official documentation – that he was born in 1837, Carles-Pomar 2007, p. 31 "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2018-11-07. اطلع عليه بتاريخ 2023-03-24.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  6. ^ apart from Domingo the other sons were Angel and José, Carles-Pomar 2007, p. 31
  7. ^ Carles-Pomar 2007, p. 32. Possibly he was also related to Escuela Apostólica del Sagrado Corazón in برشلونة, La Dinastía 19.08.97, available here نسخة محفوظة 2018-11-07 على موقع واي باك مشين.
  8. ^ Concepcion died in 1926, La Vanguardia 20.05.26, available here؛ she was also known as Asunción, La Vanguardia 12.05.26, available here. Zoila died in 1931, La Vanguardia 16.10.31, available here. Constancia died in 1982, La Vanguardia 01.04.82, available here نسخة محفوظة 2018-11-07 على موقع واي باك مشين.
  9. ^ Augusto Uribe, El boom de la política ficción, [in:] BEM 68 (1999), available online here نسخة محفوظة 2018-11-07 على موقع واي باك مشين.
  10. ^ ABC 17.01.71, available here نسخة محفوظة 2018-11-07 على موقع واي باك مشين.
  11. ^ El Debate 12.03.21, available here نسخة محفوظة 2018-11-07 على موقع واي باك مشين.
  12. ^ Matías Cirici-Ventalló entry, [in:] CervantesVirtual service, available here نسخة محفوظة 2018-11-07 على موقع واي باك مشين.
  13. ^ Maru Ruiz de Icaza, Carmen Cirici-Ventalló, [in:] El Universal 02.01.00, available here نسخة محفوظة 2018-11-07 على موقع واي باك مشين.
  14. ^ see e.g. Valentín Azcune, Biblioteca teatral, Madrid 2007, (ردمك 9788400085483), p. 143
  15. ^ Duch 1964, pp. 19–20
  16. ^ Vinyes i Roig 2010, p. 14
  17. ^ see e.g. Mariona Vigués i Julià, Lluís G. Ventalló i Vergés, (1903–1980). De la fidelitat a Sala al compromís amb el Règim, Terrasa 2005, (ردمك 849328274X)
  18. ^ Carles-Pomar 2000, pp. 25, 29
  19. ^ Jose Ventalló Vintró was publishing also other local periodicals, but it is not known whether Cirici Ventalló contributed, see Vinyes i Roig 2010. Cirici's juvenile press contributions revolved around the topics of social issues, Cuban insurgency and Spanish–American War, and regeneracionismo, Àngels Carles-Pomar, Domingo Cirici Ventalló, escriptor i publicista, [in:] Ciutat. Revista cultural d'Amics de les Arts i Joventuts Musicals 10 (2000), pp. 28–29. The author considers the early career of Cirici "un cas celebrat de nepotisme", Carles-Pomar 2000, p. 25
  20. ^ a daily from Sabadell, Carles-Pomar 2000, p. 25
  21. ^ El Pueblo Manchego 31.10.14, available here نسخة محفوظة 2018-11-07 على موقع واي باك مشين.
  22. ^ La Vanguardia 08.05.00, available here نسخة محفوظة 2018-11-07 على موقع واي باك مشين.
  23. ^ El País 10.02.17, available here, Uribe 1999 نسخة محفوظة 2018-11-07 على موقع واي باك مشين.
  24. ^ El Correo Español 29.08.16, available here نسخة محفوظة 2018-11-07 على موقع واي باك مشين.
  25. ^ أ ب La Correspondencia de España 22.10.11, available here نسخة محفوظة 2018-11-07 على موقع واي باك مشين.
  26. ^ La Epoca 22.07.17, available here نسخة محفوظة 2018-11-07 على موقع واي باك مشين.
  27. ^ Alfonso Botti, Clericalismo y asociacionismo católico en España: de la restauración a la transición: un siglo entre el palio y el consiliario, Cuenca 2005, (ردمك 9788484273912), p. 82. Cirici was also in the board of Sociedad Previsión Periodistica, La Epoca 10.07.12, available here نسخة محفوظة 2018-11-07 على موقع واي باك مشين.