حسين الكاشفي

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
حسين الكاشفي
معلومات شخصية
الميلاد 840 هـ.
سبزوار، إيران.
الوفاة 910 هـ.
هراة، أفغانستان.
اللقب كمال الدين

الملا حسين بن علي الكاشفي البيهقي السبزواري (ت. 910 هـ). هو رجل دين وشاعر ومفسِّر مسلم فارسي من أهل سبزوار، وقد وقع الاختلاف والاضطراب في تحديد هويته المذهبيَّة بين من نسبه للتشيُّع ومن نسبه للتسنُّن.

الأقوال فيه

القائلون بتشيعه

  • أفرد القاضي نور الله التستري ترجمةً للكاشفي في كتابه الفارسي مجالس المؤمنين، وأكثر من الثناء عليه، فقال فيه ما تعريبه أنّه: «مجموعة العلوم الدينيّة وسفينة المعارف اليقينية»،[1] وهذا كتابه المذكور قد خصّصه لذكر رجال الشيعة لا غيرهم، فقد قال في فاتحة الكتاب: «وفي هذه الأيام - بناءاً على هذه المقدّمات - حيث استظهر أتباع الطريقة الموسويّة المرتضويّة بظهور الدولة الأبديّة، وزُلزل إيوان العدوان بيد الولاية، فأزالت حكم الأكاسرة العدويّة، وهُدمت قصر القياصرة العثمانيّة الأمويّ، قام تراب أقدام الشيعة الإثني عشريّة، ربيب الدولة الأبديّة، فانفتق من ربقة التقيّة، وابتعد من قيود الأقلام والحجر على الأفهام بوضع تراجم لبعض مشاهير الشيعة العليّة والصحابة المرضيّة، وتابعي السنن المرتضويّة، من مجتهدي الأحكام ورواة أحاديث سيّد الأنام وحكماء الإسلام وعظماء أئمّة الكلام، وساير العلماء الأعلام والصوفيّة مكرّمي المقام، والسلاطين ذوي الاقتدار، والوزراء ذوي الإدارة الفائقة للبلاد، والشعراء الفصحاء».[2]
  • استظهر عبد الله الأفندي الإصفهاني أنَّ سبب نسبة التسنن للكاشفي كانت لإدراجه آراء أهل التسنُّن والتصوُّف في كتبه وذهب إلى تشيُّعه، فقال: «أدرج في تفاسيره بل في غيرها من كتبه مسالك الصوفيّة ومذاهب أهل السنّة، ولذلك يُظن عدم تشيّعه، وتشيّعه عندي واضح».
  • ترجم محمد باقر الخوانساري للكاشفي في كتابه روضات الجنَّات في أحوال العلماء والسادات، ونقل بيتين من الشعر استدلَّ بهما على تشيُّع الكاشفي إذ قال بعد نقلهما: «وهما أصرح دليل على تشيُّعه لأن الاستدلال بهذه الآية على اشتراط العصمة في الإمامة مشهور بين الشيعة الإماميين». وهذين البيتين هما:[3]

ذريتي سؤال خليل خدا بخوانواز لا ينال عهد جوابش بكن ادان
گردد تورا عيان كه امامت نه لايق استآنرا كه بوده بيشتر عمر درخطا(1)

  • ذكر محمد تقي المامقاني كتاب روضة الشهداء ضمن مصادر كتابه صحيفة الأبرار، وصرَّح بكون الرجل إمامياً، واعتذر له بأنه قد يُظهر التقية، فقال: «كتاب روضة الشهداء للحسين بن علي الكاشفي السبزاوري، صاحب جواهر التفسير والمواهب العلية وغيرهما، وكتابه هذا من الكتب المشهورة، ومؤلفه إمامي ربما كان يظهر التقية في بعض المقامات».[4]
  • ذهب آغا بزرگ الطهراني إلى تشيُّع الكاشفي، وأبدى استغرابه ممن نسبه إلى التسنُّن، فقال: «ومن الغريب استدلال البعض على أنَّ الكاشفي كان حنفياً يشبه الشيعة لأنَّه ألَّف رسالة في الفقه الحنفي».[5]
  • ترجم عباس القمي للكاشفي في كتابه الكنى والألقاب مثنياً عليه بالقول: «العالم الفاضل المولى حسين بن علي البيهقي السبزواري، واعظ جامع للعلوم الدينية، مفسر محدث متبحر خبير»، ثم نقل نفس البيتين من شعر الكاشفي عادَّاً إياهما دليلاً على تشيُّع الكاشفي، فقال بعد نقله للبيتين: «وهذا يدل على تشيعه».[6]
  • أفرد محسن الأمين العاملي ترجمة مطولَّة للكاشفي في موسوعته أعيان الشيعة ذكر فيها بعض أقوال المؤرِّخين والكتَّاب، وقال عند ذكره لكتاب روضة الشهداء أحد أشهر كتب الكاشفي - ما نصُّه -: «وهو كتاب متداول معروف بين الناس، يظهر منه تشيعه مع مراعاة جانب المداراة».[7]
  • أكَّد محمد جمعة بادي تشيُّع الكاشفي عند مناقشته لكتابه روضة الشهداء في كتابه المصيبة الراتبة إذ قال أنَّ الكاشفي «كان من أهل سبزوار، وهي مسقط رأسه، وقد كانت في أيّامه إحدى مراكز التشيّع في بلاد فارس، وقد عُرفت بالتّعصّب لمذهب أهل البيت عليهم السلام، وهذا يقتضي أن يكون المولود فيها من المتعصبين للمذهب على شاكلة أهلها إلّا أن يُقام دليلٌ على خلاف ذلك»،[8] وقال في موضع آخر: «والكل رأى أن التشيُّع واضح في قصائده ومصنَّفاته وكلماته، وذكر العلماء أنَّ له قصيدة فارسية يصرِّح فيها بتشيُّعه وفيها يستدلُّ على عصمة الأئمة عليهم السلام، ويظهر في نفس كتاب روضة الشهداء تشيُّعه، خصوصاً أنَّه مؤلَّف ومصنَّف على ترتيب كتب علماء الشيعة»، ثم علَّل نسبة التسنن إليه بقوله: «أمَّا بالنسبة للتسنُّن فإنَّها لحقته لأنَّه كان يدرج آراء أهل السنَّة وأهل التصوُّف في كتبه».[9]

القائلون بتسننه

مؤلفاته

للكاشفي عدد كبير من المؤلَّفات، وهي بين مطبوع ومخطوط، ومنها:


الهوامش

  • 1 - أشار الأمين لهذين البيتين ضمن ترجمته للكاشفي، وقال أنَّ حاصل ترجمتها أنَّ « سؤال إبراهيم عليه السلام بقوله ومن ذريتي بعد قوله تعالى إنه جاعلك للناس إماما ومطابقة الجواب للسؤال بقوله تعالى لا ينال عهدي الظالمين وعلو مقام إبراهيم عليهم عن طلب المحال دليل واضح على أنَّ الإمامة لا تليق بمن كان أكثر عمره في الخطأ».[7]

صور

مصادر

  1. ^ التستري، نور الله. مجالس المؤمنين - ج2. ص. 314.
  2. ^ التستري، نور الله. مجالس المؤمنين - ج1. ص. 43.
  3. ^ الخوانساري، محمد باقر. روضات الجنات في أحوال العلماء والسادات - ج3. ص. 220.
  4. ^ المامقاني، محمد تقي. صحيفة الأبرار - ج5. ص. 293.
  5. ^ الطهراني، آغا بزرگ. طبقات أعلام الشيعة - ج7. ص. 70.
  6. ^ القمي، عباس. الكنى والألقاب - ج3. ص. 105. مؤرشف من الأصل في 2020-01-09.
  7. ^ أ ب الأمين، محسن. أعيان الشيعة - ج6. ص. 122. مؤرشف من الأصل في 2020-01-09.
  8. ^ بادي، محمد جمعة. المصيبة الراتبة. ص. 456.
  9. ^ بادي، محمد جمعة. المصيبة الراتبة. ص. 458.
  10. ^ آية الله السيد علي الحسيني الميلاني دام ظله نسخة محفوظة 14 ديسمبر 2013 على موقع واي باك مشين.
  11. ^ الطهراني، آغا بزرگ. الذريعة إلى تصانيف الشيعة - ج11. ص. 132. مؤرشف من الأصل في 2020-01-09.
  12. ^ الطهراني، آغا بزرگ. الذريعة إلى تصانيف الشيعة - ج11. ص. 132. مؤرشف من الأصل في 2020-01-09.
  13. ^ الطهراني، آغا بزرگ. الذريعة إلى تصانيف الشيعة - ج6. ص. 384. مؤرشف من الأصل في 2019-12-18.
  14. ^ الطهراني، آغا بزرگ. الذريعة إلى تصانيف الشيعة - ج11. ص. 211. مؤرشف من الأصل في 2020-01-09.
  15. ^ خليفة، حاجي. كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون - ج1. ص. 878. مؤرشف من الأصل في 2020-01-09.
  16. ^ خليفة، حاجي. كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون - ج1. ص. 194. مؤرشف من الأصل في 2020-01-09.
  17. ^ الطهراني، آغا بزرگ. الذريعة إلى تصانيف الشيعة - ج2. ص. 430. مؤرشف من الأصل في 2019-12-18.
  18. ^ آل البيت، مؤسسة. مجلة تراثنا - ج56. ص. 322. مؤرشف من الأصل في 2020-01-09.
  19. ^ خليفة، حاجي. كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون - ج1. ص. 37. مؤرشف من الأصل في 2020-01-09.
  20. ^ الطهراني، آغا بزرگ. الذريعة إلى تصانيف الشيعة - ج1. ص. 377. مؤرشف من الأصل في 2020-01-09.
  21. ^ الطهراني، آغا بزرگ. الذريعة إلى تصانيف الشيعة - ج2. ص. 54. مؤرشف من الأصل في 2020-01-09.
  22. ^ الطهراني، آغا بزرگ. الذريعة إلى تصانيف الشيعة - ج3. ص. 63. مؤرشف من الأصل في 2020-01-09.
  23. ^ الطهراني، آغا بزرگ. الذريعة إلى تصانيف الشيعة - ج4. ص. 270. مؤرشف من الأصل في 2020-01-09.
  24. ^ الطهراني، آغا بزرگ. الذريعة إلى تصانيف الشيعة - ج5. ص. 265. مؤرشف من الأصل في 2020-01-09.
  25. ^ الطهراني، آغا بزرگ. الذريعة إلى تصانيف الشيعة - ج20. ص. 193. مؤرشف من الأصل في 2020-01-09.
  26. ^ الطهراني، آغا بزرگ. الذريعة إلى تصانيف الشيعة - ج12. ص. 8. مؤرشف من الأصل في 2020-01-09.
  27. ^ الطهراني، آغا بزرگ. الذريعة إلى تصانيف الشيعة - ج14. ص. 55. مؤرشف من الأصل في 2020-01-09.
  28. ^ الطهراني، آغا بزرگ. الذريعة إلى تصانيف الشيعة - ج20. ص. 223. مؤرشف من الأصل في 2020-01-09.
  29. ^ الطهراني، آغا بزرگ. الذريعة إلى تصانيف الشيعة - ج15. ص. 21. مؤرشف من الأصل في 2020-01-09.
  30. ^ الطهراني، آغا بزرگ. الذريعة إلى تصانيف الشيعة - ج16. ص. 115. مؤرشف من الأصل في 2020-01-09.
  31. ^ الطهراني، آغا بزرگ. الذريعة إلى تصانيف الشيعة - ج18. ص. 288. مؤرشف من الأصل في 2020-01-09.
  32. ^ الطهراني، آغا بزرگ. الذريعة إلى تصانيف الشيعة - ج18. ص. 287. مؤرشف من الأصل في 2020-01-09.

مراجع