حسن بن رضوان الخالدي

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
حسن بن رضوان الخالدي
معلومات شخصية

حسن بن رضوان بن محمد حنفي الحسيني‌ الخالدي (1822 - 22 مارس 1893) (1239 - 5 رمضان 1310) صوفي وشاعر مصري. ولد في بلدة بِبَا شمالي الصعيد لعائلة حسينية رفاعية مالكية أصلها من بلاد الشام. انضّم إلى الجماعة الصوفية الخلوتية سنة 1839. ثم درس بالأزهر ست سنوات من 1843 حتى 1849. أدى فريضة الحج سنة 1867، ورجع إلى مصر مدرّسًا. بنى مسجدًا وزاوية وقبرًا لنفسه واعتزل عن حياة الاجتماعية. توفي في قرية بردونة الأشراف بوسط الصعيد. له عدة مؤلفات صوفية وأرجوزات ومنظومات شعرية. [1] [2] [3]

سيرته

هو حسن بن رضوان بن محمد حنفي بن عامر، الرفاعي الحسيني‌ المالكي العمراني، ينتهي نسبه إلى أحمد الرفاعي. مقام أجداده بالشام، وهو من أعلامها وأشرافها والذي انتقل منهم إلى مصر هو جده الثاني عامر، وأقام ببلدة ببا وبها توفي. [3]
ولد حسن بن رضوان ببلدة ببا الكبرى في بني سويف سنة 1239 هـ / 1822 م ونشأ بها. توفي والده وهو صغير جدًا، فتولت والدته تربيته، ولم تتزوج بغير والده، وهاجرت به إلى القاهرة والتحقه بالجامع الأزهر. اشتغل حسن رضوان بطلب العلم، فبلغ مقام التدريس وهو ابن سبع عشرة سنة وأذن له مشايخه بالتدريس. [3]
وفي سنة 1259 هـ/ 1843 م أقامه شيخه نائبًا عنه، فأقام بالأزهر إلى سنة 1265 هـ/ 1849 م ثم أمره أستاذه بالانتقال إلى بلدة تسمى المعرقب بالجيزة، فأقام بها مدة وجيزة، ثم إلى بلدة‌ شرق البحر تسمى السريرية بالمنيا، وأقام بزاوية أستاذه فيها تسع سنين. توفي أستاذه سنة 1284 هـ/ 1867 م، ثم سافر إلى الحجاز للحج، وبعد عودته إنتقل إلى بلدة إبشاق الغزال وبني‌ له دارًا فيها قريبًا من مسجدها، وتزوج فيها،‌ وأقام بها مدة، ثم عاد بأهله إلى صفط أبو جرج، وبني‌ منزلًا، وبعد مدة انتقل إلى بلدة‌ بردونة الأشراف، وبني مسجدًا ومحلًا لقبره وزاوية. [3]
توفي يوم 5 رمضان 1310/ 22 مارس 1893 في بردونة الأشراف. [3]

شعره

جاء في معجم البابطين عنه «العلاقة بين الشعر والصوفية واضحة، ولكن الشعر الصوفي يتخذ سبيل الشرح والتقعيد ورصد الأحوال، تتراجع فيه صناعة الخيال لتفسح مكانًا للمصطلح والشروط والقواعد، وهذا ما تجسده الأرجوزة.» [4] ومن أرجوزته «روض القلوب المستطاب»:

حمدًا لمن يهدي إلى الحق المبينْ
من شاءه ممَّن له عزمٌ متينْ
سبحان مولانا الغنيْ عمّا سواهْ
بالفضل والانا وأوْلانا رضاهْ
ربٌّ له الآلاءُ معبودٌ قديمْ
بَرٌّ به الأشياء ذو الفضل العظيمْ
عن فِعله في خلقه لا يُسألُ
بل ما يشاءُ الله ربِّي يفعلُ
أنشا جميع الخلق بالإنشا البديعْ
لا سيَّما الإنسانُ ذو الشأن الرفيعْ
فالكون عُلْويٌّ وسفْليٌّ وُجِدْ
من أجل هذا النوعِ وهوْ المسْتَمدْ
من حضرةِ الله الرِّضا بعد الثوابْ
إن صحَّتِ الأعمال ممَّن قد أنابْ
ما بعد هذا الفضل إكرامٌ لهُ
لكنه سوءٌ جهولٌ أبلهُ
يرضى بغير الله والله الغنيْ
يدعوه إحسانًا إلى الحال السَّنيْ
يأبَى وينأى ثم لا يخشى العقابْ
من جهله بالله يغشاه العذابْ

آثاره

من مؤلفاته:

  • «شرح قوله: من بني مسجدًا بني لله له بيتًا في الجنة»
  • «الجوهر الملتقط في المخمس الخالي الوسط»
  • «الفتح المبين في أحكام النون الساكنة والتنوين»
  • «التوجه الأفخم في التوسل بالاسم الأعظم»
  • «المفاتيح الرضوانية في الصلاة على خير البرية»
  • «نفحات فيض الرضوان في الدلالة على معالم سلوك طريق العرفان»
  • «مورد النفحات الإلهية على شرح ابن تركي على العشاوية»
  • «روض القلوب المستطالب»، أرجوزة طويلة في التصوف، نحو خمسمائة صفحة تحت عنوان واحد، وعناوين أبواب ومطالب فرعية، مستمدة من مقامات الصوفية، 1903

مراجع

  1. ^ كامل سلمان الجبوري (2003). معجم الشعراء من العصر الجاهلي حتى سنة 2002. بيروت، لبنان: دار الكتب العلمية. ج. المجلد الثاني. ص. 44.
  2. ^ يوسف بن عبد الرحمن المرعشلي (2006). نثر الجواهر والدرر في علماء القرن الرابع عشر، وبذيله: عقد الجوهر في علماء الربع الأول من القرن الخامس عشر (ط. الأولى). بيروت، لبنان: دار المعرفة. ص. 335.
  3. ^ أ ب ت ث ج زكي محمد مجاهد (1994). الأعلام الشرقية في المائة الرابعة عشرة الهجري (ط. الطبعة الثانية). بيروت، لبنان: دار الغرب الإسلامي. ج. الجزء الثاني. ص. 552.
  4. ^ معجم البابطين لشعراء العربية في القرنين التاسع عشر و العشرين -حسن بن رضوان بن محمد حنفي بن عامر نسخة محفوظة 22 سبتمبر 2021 على موقع واي باك مشين.