حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا

التاريخ

برزت حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا في أواخر عام 2011، ومنذ ذلك الحين زادت شهرتها وخصوصاً في شمال مالي. منذ ديسمبر 2011، وتوصف الجماعة بأنها «الجماعة الإرهابية المسلحة الأكثر إثارة للرعب في شمال مالي،» وفقا لموقع صحيفة ليبرتيه الجزائرية في 20 مايو.

وذكر موقع صحيفة الوطن الجزائرية في تقرير صادر بتاريخ 3 مايو أن الحركة التي توصف بأنها مسلحة بشكل جيد وممولة بشكل جيد أيضا، أصبحت «أخطر منظمة إرهابية في شمال مالي».

كما قال تقرير نشر بموقع صحيفة ليبرتيه الجزائرية في 20 مايو: «تُعرف الهضبة الصحراوية الشاسعة الممتدة من منطقة تساليت في أقصي شمال مالي إلى مدينة غاو بأنها معقل حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا حيث تفرض الحركة سيطرتها بلا منازع على عدد من القرى في تلك المنطقة.» وقالت مصادر جزائرية إن الحركة هي أيضا «أكثر الجماعات المسلحة نفوذا لأنها تتشكل من عصابات لتهريب المخدرات، ولأنها أيضا استولت على كمية كبيرة من الأسلحة الثقيلة القادمة من ليبيا.»

وأضافت صحيفة ليبرتيه الجزائرية أن هذه الجماعة المسلحة «لا تفوت فرصة لتضيف المزيد إلى خزائنها باللجوء إلى عمليات الاختطاف بالإضافة إلى نهب المدن.» ومن الصعب تقييم مدى صحة هذه التقارير الصحفية وخاصة لأن وسائل الإعلام الجزائرية بشكل عام معادية للجماعات الإسلامية المسلحة.

وقد أعلنت حركة التوحيد والجهاد عن مسؤوليتها عن اختطاف ثلاثة رهائن أوربيين، إيطالي وإسبانيين، في غرب الجزائر في أكتوبر 2011، وسبعة دبلوماسيين جزائريين في مدينة گاو في أبريل 2012.

وقالت تقارير إن الحركة طلبت 30 مليون دولار مقابل إطلاق سراح الرهائن الأوربيين، و15 مليون دولار لإطلاق سراح الدبلوماسيين الجزائريين. كما تطالب الحركة نفسها بإطلاق سراح اثنين من سكان الصحراء الغربية تم اعتقالهم من قبل القوات الموريتانية.[1]

وتفيد التقارير بأن حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا «انفصلت عن جماعة القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي لكي تنشر فكر الجهاد في غرب أفريقيا بدلا من أن تكتفي فقط بمنطقة المغرب أو منطقة الساحل».

وقال موقع صحيفة لو كوريه الجزائرية في 28 أبريل: «تتشكل حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا في الأساس من موريتانيين وماليين وهي تعمل نيابة عن جماعة القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»، بينما تقول صحيفة الوطن الجزائرية إن الحركة «تتشكل في الأساس من عرب».

وليس من الواضح ما هو تشكيل القيادة العليا للحركة، لكن حماده ولد خيرو يوصف على أنه زعيم هذه الحركة، وذلك وفقا لصحيفة لو كوريه الجزائرية التي كتبت: «ولد خيرو هو زعيم حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا وعضو المجلس الاستشاري للحركة»، بينما يوصف عدنان أبو وليد صحرواي بأنه المتحدث الرسمي باسم الحركة.

أحداث

في 3 مارس 2012، تبنت جماعة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا عملية انتحارية استهدفت مقرا للدرك الوطني الجزائري بتمنراست.[2]

في أكتوبر 2011 احتجزت جماعة التوحيد والجهاد، أربع أفراد إسبان وإيطاليين في الجزائر، وطالبت بفدية قدرها 30 مليون يورو لإطلاق سراح هؤلاء الرهائن. وكان الرهائن قد خطفوا في منطقة تندوف معقل جبهة البوليساريو [3]

المصادر

  1. ^ "نبذة عن الجماعات الإسلامية الموالية للقاعدة في شمال مالي". بي بي سي. 29 يونيو 2012. مؤرشف من الأصل في 2013-05-24. اطلع عليه بتاريخ 2012-07-01.
  2. ^ جماعة التوحيد والجهاد لغرب أفريقيا” تتبنى تفجير مقر الدرك بوتمنراست، جريدة المحور الجزائرية نسخة محفوظة 11 أبريل 2016 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ جماعة "التوحيد والجهاد" تطلب فدية 30 مليون يورو لتحرير رهائن غربيين، فرانس 24 نسخة محفوظة 01 نوفمبر 2015 على موقع واي باك مشين.