جواو السادس

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
ملك المملكة المتحدة من البرتغال والبرازيل والغرب
لاحقا ملك البرتغال والغرب
جواو السادس

ملك المملكة المتحدة من البرتغال والبرازيل والغرب لاحقا ملك البرتغال والغرب
فترة الحكم
20 مارس 1816 - 10 مارس 1826
نوع الحكم
  • جلالة
6 فبراير 1818
ريو دي جانيرو
ماريا الأولى
بيدرو الرابع
معلومات شخصية
الاسم الكامل جواو ماريا جوزيه فرانسيسكو جافيير دي باولا لويس أنطونيو دومينغوس رافائيل
الميلاد 13 مايو 1767(1767-05-13)
لشبونة،  البرتغال
الوفاة 10 مارس 1826 (58 سنة)
لشبونة،  البرتغال
مكان الدفن البانثيون الملكي لبيت براغانزا
اللقب ملك المملكة المتحدة من البرتغال والبرازيل والغرب
لاحقا ملك البرتغال والغرب
الديانة الروم الكاثوليك
الزوج/الزوجة كارلوتا خواكينا من إسبانيا
الأب بيدرو الثالث ملك البرتغال
الأم ماريا الأولى ملكة البرتغال
عائلة بيت براغانزا

جواو السادس[1] (13 مايو 1767 - 10 مارس 1826)؛ هو ملك المملكة المتحدة لبرتغال والبرازيل والغرب منذ 20 مارس 1816 حتى 29 أغسطس في 1825، وبعد استقلال البرازيل عن البرتغال في 7 سبتمبر من عام 1822 وأصبح ابنه البكر وولي عرشه بيدرو أمير بيرا إمبراطور على البرازيل في الواقع وبقي جواو إمبراطور لمملكته في القانون حتى معاهدة ريو دي جانيرو في 29 أغسطس 1825 ثم أصبح إمبراطور البرازيل (اسمياً) حتى وفاته في العام التالي وخلفه بيدرو الأول إمبراطور البرازيل دون أن يعلن وريثه.

سنواته الأولى

صورة لانفانتي جواو عام 1785

ولد جواو في 13 مايو 1767 في عهد جده وأيضا عمه جوزيه الأول وهو ثاني من عشرة أبناء لملكين لاحقاً ماري الأولى وبيدرو الثالث وكان في العاشرة من عمره عندما توفي جده/عمه جوزيه الأول وصعود والديه على سدة الحكم عاش طفولته انفانتياً حيث ورث أخوه الأكبر الدوم جوزيه ألقاب وراثة العرش [2] من أمير البرازيل ودوق براغانزا[3][4] والذي تزوج من خالته/ابنة عمه ماريا فرانسيسكا بينديتا عام 1777 توفي جده بعد ثلاثة أيام من زفافهما، أدت وفاة والده في 1786 ووفاة شقيقه المفاجئة من الجدري في 11 سبتمبر 1788 إلى تدهور والدته الملكة، وورث جواو ألقاب وراثة العرش بعد وفاة أخيه وأصبح أيضا وصي عرش على والدته المجنونة.

زواجه

صورة لزوجيين عام 1815

تزوج جواو من كارلوتا خواكينا ابنة ملك إسبانيا كارلوس الرابع وماريا لويزا دي بارما ابنة دوق بارما ابن فيليب ابن فيليب الخامس عام 1785 وكان زواجهما لأسباب سياسية وأيضا رتب زواج آخر لشقيقته من شقيقها، وبعد طول الانتظار أنجبا طفلهما الأول ماريا تيريزا عام 1793 وأنجبا [5]بيدرو عام 1798 وكان ابنهما الرابع وهو أيضا ثاني أولاده الذكور.

وصاية العرش

أصبحت علامات الخلل العقلي تزداد شيئاً فشيئاً[6] في 10 فبراير 1792 في وثيقة موقعة من سبعة عشر طبيباً، أعلنت أنها غير قادرة على إدارة المملكة ومع توقعات بعدم وجود تحسن، كان الدوم جواو متردداً في اتخاذ بحزم زمام السلطة، ورفض فكرة الوصاية الرسمية، مما مهد الطريق لتشكيل مجلس الوصاية من أعضاء طبقة النبلاء الذين كانوا يأملون إدارة البلاد، فعُممت شائعات بأن جواو أظهرت عليه نفس أعراض الجنون، لأنه لا يستطيع الحكم، فوفقاً للقوانين القديمة التي وجهت الفكرة وصاية العرش إذا كان الحاكم يواجه الوفاة أو يكون غير قادر لأي سبب من الأسباب، أو طفل دون سن أربعة عشر عاما، فلا بد أن تمارس الحكومة من قبل أوصياء للعرش أو إذا لم يكن هناك تعيين رسمياً، يتم تعيين زوجة الحاكم، مع ذلك تعقد الأمور واجتياح الريبة والمكائد في إطار مؤسسات الأمة، بين المخاوف والشكوك والمؤامرات.[7][8]

صور لفنانين مختلفة تظهر مجموعة كبيرة ومتنوعة لجواو السادس

في نفس الوقت حيرت آثار الثورة الفرنسية وتسبب في ذهول ورعب بين أسر الأوربية الحاكمة، في 21 يناير 1793 تم إعدام الملك الفرنسي لويس السادس عشر من قبل القوات الثورية، عجلت استجابة دولية وبالتالي في 15 يوليو تم توقيع اتفاقية بين إسبانيا والبرتغال، في يوم 26 سبتمبر أصبحت متحالفة مع بريطانيا العظمى، تعهد كلتا المعاهدتين بتقديم المساعدة المتبادلة ضد قوات الفرنسية الثورية، دخلت البرتغال في السنة التالية في حملة روسيون والبرانس (1793-1795)، التي شاركت فيها البلاد بستة آلاف جندي، مع ذلك بعد بداية ناجحة انتهت بالفشل، خلقت مشكلة دبلوماسية حساسة بحيث أن البرتغال لا يمكنها صنع الصلح مع فرنسا دون الإضرار تحالفها مع إنجلترا، والتي كانت تنطوي على مصالح متعددة، وبالتالي بدئت في البحث عن الحياد والتي كان هش ومتوتر.[9][10][11]

بعد الهزيمة القاسية تخلت إسبانيا عن البرتغال، وتحالفت مع فرنسا بموجب معاهدة بازل، وبما أن إنجلترا كانت قوية جدا لا يمكن مهاجمتها مباشرة، وأصبح هدفاً للانتقام فرنسا هو البرتغال الفريسة السهلة، في عام 1799 تقلد الدوم جواو منصب الوصاية رسمياً بعد تردد لسنوات، وفي 14 يوليو أجبر نابليون بونابرت إسبانيا على فرض إنذارا للبرتغاليين، على قطع تحالفهم مع إنجلترا وانصياع نحو المصالح الفرنسية، ومع ذلك رفض الدوم جواو الاقتراح وبذلك أصبح الحياد غير قابلة للتطبيق، في عام 1801 حاولت غزت فرنسا إسبانيا غزو البرتغال مما أدى إلى انطلاق حرب البرتقال بحيث تعرض البلاد إلى هزيمة قاسية وأجبرت على توقيع معاهدتين بطليوس ومدريد والتي بموجبها تنازلت عن بعض أراضيها لإسبانيا، ولا سيما في أولايفينزا، وكذلك قدمت تنازلات للفرنسيين عن بعض الأراضي الاستعمارية، مع المصالح المتضاربة بين الدول جميع الدول المعنية، اتسمت الحرب بظهور الحركات الغامضة والاتفاقات السرية، وإن الوضع أصبح بالغ الأهمية بالنسبة للبرتغال في محاولة للبقاء بعيداً عن الصراع. ولكن قبل كل شيء كانت الجزء الأضعف، وكانت تستخدم بمثابة رهين من قبل القوى الأخرى، وسوف تتعرض في نهاية المطاف للغزو مرة أخرى، وفي الوقت نفسه كان على الدوم جواو لمواجهة العدو في الداخل بحيث حاول زوجته كارلوتا خواكينا موالية للمصالح الإسبانية في تسبب بالمؤامرات التي كانت تهدف إلى عزل زوجها والاستيلاء على السلطة، انتهت إحدى المحاولات بالفشل في عام 1805، وكانت نتيجتها نفيها من البلاط نحو قصر كويلز، في حين أن واصل الدوم في الإقامة في قصر مافرا.

البرازيل

الانطلاق جواو السادس والعائلة الملكية؛ 1810

لعب الأمير الوصي محاولات يائسة مع فرنسا لبعض الوقت، بحيث تظاهر فترات أطول ممكنة بالخضوع السطحي لفرنسا، لدرجة أنه اقترح على جورج الثالث ملك المملكة المتحدة إعلان حالة حرب وهمية بين البلدين، لكنه لم يطيع تاماً إملاءات الحصار القاري الذي فرضها نابليون ضد بريطانيا العظمى، وأيضا ضمن معاهدة سرية جديدة مع البريطانيين لمساعدته في حالة هروب العائلة المالكة في نهاية المطاف، فضل الاتفاق البريطانيين إلى حد كبير وحافظ على نفوذهم على البلاد، حيث واصل التجار البريطانيون في تحقيق أرباح طائلة في التجارة مع الإمبراطورية البرتغالية العابرة للقارات. كان الأمر متروكًا للبرتغال للاختيار بين التحالف مع فرنسا أو مع بريطانيا، وقد أدى التردد في اتخاذ قرار حازم نحو تعريض البرتغال لخطر الحرب ليس فقط مع إحدى هاتين القوتين ولكن مع كليهما، في أكتوبر 1807 وصلت أنباء عن اقتراب الجيش الفرنسي، وفي 16 نوفمبر وصل سرب البريطاني إلى ميناء لشبونة.بقوة قوامها سبعة آلاف رجل مع أوامر إما بمرافقة العائلة المالكة إلى البرازيل إذا استسلمت الحكومة لفرنسا أو مهاجمة واحتلال العاصمة البرتغالية، انقسمت الآراء في البلاط نحو المواليين للفرنسيين والإنجليز، وبعد دراسة متأنية تحت ضغط من كلا الجانبين، قرر الدوم جواو قبول الحماية البريطانية والمغادرة نحو البرازيل.

واجه تقدم الجيش الغازي بقيادة جان أندوش جونو ببعض الصعوبة، بحيث لم يصل إلى أبواب لشبونة إلا في 30 نوفمبر 1807، فبحلول هذا الوقت استطاع الأمير الوصي المغادرة برفقة العائلة المالكة بأكملها وعدد كبير من النبلاء وكذلك موظفو الدولة وعدد موظفين العاديين، تاركين الحكومة تحت وصاية الجيش مع توصية لجيش بأن لا يشارك في الأعمال العدائية مع الغازيين، تسببت هذه المغادرة المتسرعة أثناء العاصفة الممطرة في إحداث الفوضى بلشبونة حيث لم يستطع السكان المذهولون تصديق أن أميرهم قد تخلى عنهم، ومع ذلك أثارت المغادرة عاطفة عميقة من جانب الأمير الوصي.

لشرح موقفه للشعب أمر الدوم جواو بوضع ملصقات على طول الشوارع تفيد بأن رحيله كان حتميًا على الرغم من كل الجهود المبذولة لضمان سلامته وسلامة المملكة، وأوصت الملصقات بأن يظل الجميع هادئًا ومنظمًا وألا يقاوم الغزاة حتى لا يسفك الدماء هباءً، ومع ذلك بسبب الاندفاع نحو المغادرة صعد كل من الأمير الوصي جواو والملكة ماريا وبيدرو، أمير بيرا (لاحقًا بيدرو الأول ملك البرازيل وبيدرو الرابع ملك البرتغال) وإنفانتي ميغيل (لاحقًا ميغيل الأول ملك البرتغال) في سفينة واحدة كان هذا قرارًا غير حكيم نظرًا لمخاطر الرحلة عبر المحيط الأطلسي في تلك الحقبة، لأنه يعرض خلافة التاج للخطر في حالة غرق السفينة، في حين كانت كارلوتا خواكينا وأطفالهم الأخرون على متن سفينتين، عدد الأشخاص الذين صعدوا مع الدوم جواو لا يزال موضع جدل، وقدرت توقعات في القرن التاسع عشر بـ 30 ألف مهاجر آنذاك، ولكن التقديرات الأحدث قدرت المهاجريين ما بين خمسمائة وخمسة عشر ألفًا، وهذه الأخيرة قريبة من السعة القصوى للسرب المكون من خمسة عشر سفينة، بما في ذلك طواقم السفن، ومع ذلك كانت السفن مكتظة، فمع مراعاة جميع المتغيرات فإن الأرقام الأكثر احتمالًا تقع بين أربعة وسبعة آلاف راكب بالإضافة إلى الطاقم، تم فصل العديد من العائلات بعضهم البعض بسبب الاكتظاظ، وحتى كبار المسؤولين فشلوا في تأمين أمكنة مريحة لهم على متن السفن، ومع سوء الحظ لم تكن الرحلة هادئة فكانت العديد من السفن في حالة خطرة، بحيث أنشئ الاكتظاظ ظروفًا مذلة للنبلاء الذين اضطر غالبيتهم إلى النوم في العراء بمؤخرة السفن وكانت الظروف الصحية سيئة بحيث ساعدت في الانتشار وباء قمل الرأس وفشل الكثيرون في تغيير الملابس، وأصيب العديد من الناس بالأمراض، كانت الإمدادات شحيحة مما تسبب في تقنين، قضت الرحلة عشرة أيام شبه مستقر في المنطقة الاستوائية تحت الحرارة الشديدة مما تسبب في تدهور الحالة المزاجية، كما واجه الأسطول عاصفتين ومما أدى إلى تشتت في نهاية المطاف بالقرب من ماديرا، في منتصف الرحلة غير الأمير جواو خططه وقرر التوجه إلى سلفادور دا باهيا ربما لأسباب سياسية وقد يكون إرضاء سكان العاصمة الأولى للمستعمرة، التي أعطت العديد من علامات الاستياء من فقدان وضعها القديم، السفن التي كانت تحمل زوجته وأطفاله توجهت إلى وجهتها الأصلية ريو دي جانيرو .

في 22 يناير 1808 حطت السفينة الملكية رحال في بايا دي تودوس أوس سانتوس كانت من أهم خلجان ولاية باهيا ومع مرور الوقت شهور في السالفادور وفرحة أهالي بالعائلة المالكة وحاولوا أهالي المدينة إغواء الأمير بجعل المدينة العاصمة الجديدة للمملكة وبناء قصر ضخم للعائلة ولكي الأمير رفض الطلب وواصل الرحلة كانت نيته في أن يجعل من ريو دي جانيرو عاصمة للمملكة الجديدة المنفية، وصل إليها في 7 مارس 1808 دخلت سفينته خليج غوانابارا حيث التقى انفانتون الأبناء لاحقا ملوك البرتغال وغيرها من أعضاء الوفد المرافق له الذي كان قد وصل في وقت سابق السفن وكان وصولهم بالاحتفالات استمر تسعة أيام دون انقطاع، وبذلك ألغت في البرازيل المستعمرة وأصبحت المملكة.[12]

وصول دوم جواو إلي البرازيل

ولكن أولا كان لابد من توفير أماكن الإقامة للقادمين الجدد، وهي مشكلة من الصعب حلها نظرا لأبعاد ضيقة في مدينة ريو دي جانيرو في ذلك الوقت، على وجه الخصوص، كان هناك عدد قليل من المنازل مناسبة لطبقة النبلاء، وخاصة للعائلة المالكة أنفسهم، التي استقرت في قصر الاستعماري والمعروف اليوم باسم باكو الامبراطوري (القصر الإمبراطوري)، على الرغم من أنه كان كبير متوفر فيه أساليب الترفيه والراحة مثل القصور البرتغالية، إلا أنه لم يكن كافيا لاستيعاب الجميع، تم الاستيلاء على العديد من المباني المجاورة أيضا، مثل دير الكرمل وقاعة المدينة، وحتى السجون، لتلبية احتياجات النبلاء والموظفين لاستقرار مكاتب الحكومة الجديدة، تم مصادرة عدد من المساكن الصغير التي لا تعد ولا تحصى على عجل وطرد أصحابها بشكل تعسفي، في بعض الأحيان بعنف في وجه المقاومة، على الرغم من جهود البعض كانت لا تزال إقامة الدوم جواو في حالة سيئة، حتى عرض إحدى التاجر منزله الريفي التي تقع في موقع ممتاز لقيت على الفور رضا الأمير، في حين حاولت زوجته من جهتها الاستقرار وتجديد باكو دي ساو كريستوفاو («قصر سان كريستوفر»)، بحيث فضلت التسوية في مزرعة بالقرب من الشاطئ بوتافوغو، لمواصلة في عادتها في العيش بعيداً عن زوجها.

حفل للبيجا ماو في البلاط البرازيلي الدوم جواو للحفاظ على العرف الملوك البرتغال

كان قد وصل سكان ريو دي جانيرو قبل وصولهم 70,000 ألف نسمة حيث تحولت بين عشية وضحاها إلى مدينة كبيرة، وطوال إقامته في البرازيل، رسمياً قام جواو بإنشاء عدد كبير من المؤسسات والخدمات العامة وعزز الاقتصاد والثقافة وغيرها من مجالات الحياة الوطنية، وقد اتخذت جميع هذه التدابير أساسا بسبب الاحتياجات العملية لإدارة الإمبراطورية كبيرة في إقليم يفتقر في السابق من هذه الموارد، لأن الفكرة السائدة لا تزال أن البرازيل ستبقى مستعمرة، بالنظر إلى أن كان من المتوقع أن البلاط سيعود إلى عاصمته القديمة بمجرد عودة الوضع السياسي الأوروبي إلى طبيعته، ومع ذلك أصبحت هذه التطورات أساس للحكم الذاتي في البرازيل مستقبلاً، كذلك بدأت سلسلة من الأزمات السياسية بعد وقت قصير من وصوله مع غزو كايين في غويانا الفرنسية في عام 1809 رداً على الغزو الفرنسي للبرتغال، وكذلك مشاكل اقتصادية خطيرة، واتفاقية التجارية مؤلمة التي فرضت في عام 1810 من قبل البريطانيين[13][14][15][16] ، والتي أغرقت السوق المحلي الصغيرة بالحلي غير المجدية والصادرات المحرومة مما أدى إلى خلق صناعات وطنية جديدة، كان الدين الوطني متضارباً وكذلك انتشار الفساد في المؤسسات الكبرى، بما في ذلك أول بنك في البرازيل، والتي انتهت حتى الإفلاس، أيضا امتد إسراف والتبذير المتراكمة إلى البلاط.

عندما هزم نابليون في عام 1815 عقدت القوى الأوروبية مؤتمر فيينا لإعادة تنظيم الخارطة السياسية للقارة، شاركت البرتغال في هذه المفاوضات، ولكن نظراً للمكائد البريطانية التي كانت تتعارض مع مصالح بيت براغانزا، سفير البرتغال في المؤتمر كان كونت بالميلا نصح الوصي على البقاء في البرازيل، كما فعل أمير تاليران، من أجل تعزيز العلاقات بين مدينة ومستعمرة، بما في ذلك اقتراح لرفع البرازيل إلى المملكة المتحدة مع البرتغال، ثم وافق المندوب البريطاني على دعم هذه الفكرة، والتي أسفرت عن الأساس الفعال للمملكة المتحدة من البرتغال والبرازيل والغرب يوم 16 ديسمبر عام 1815، تم الاعتراف بشكل جديد سريعاً عن طريق القوى الأخرى.

صعود إلى العرش

ملك جواو يرتدي زي الملكي

توفيت والدته الملكة ماريا 20 مارس 1816، وبذلك خلفها في الحكم ،على الرغم من أنه لم يتوج إلا في 6 فبراير 1818 مع الاحتفالات الكبيرة، وفي الوقت نفسه كان عليه مواجهة المسائل السياسية التي بدأت تطغو في الواجهة، لأن قرينته كارلوتا خواكينا بدأت تتآمر ضد المصالح البرتغالية منذ أن كانت في أوروبا، وبعد فترة وجيزة من وصولها إلى البرازيل أبرمت تفاهمات مع كل من الإسبان والقوميين من ريو دي لا بلاتا المنطقة (الآن الأرجنتين والأوروغواي)، وذلك للسعي نحو حصول على ملكية خاصة بها، وربما نائباً لجلالة الملك بـ إسبانيا، أو كملكة حاكمة لنظام ملكي جديد الذي يتم إنشاؤه من المستعمرات الإسبانية في أمريكا الجنوبية ربما عن طريق خلع زوجها، على الرغم من صبره عليها، إلا أنهم أصبحوا لا يظهرون معاً إلا في الأماكن العامة، تمكنت الملكة من اكتساب الكثير من المتعاطفين، إلا أن مؤامراتها أصبحت تفشل واحدة تلو الأخرى، على الرغم من ذلك تمكنت من التأثير على زوجها لإشراك نفسها بشكل مباشر على السياسة الإسبانية الاستعمارية، أدت هذه الجهود إلى الاستيلاء على مونتفيديو في عام 1817 وضم مقاطعة سيسبلاتينا في عام 1821 إلى البرازيل.[17][18]

خلال نفس الفترة نشأت مشكلة في العثور على زوجة لولي العهد على ما يبدو، وفي مستقبل بيدرو الأول من البرازيل، كانت أوروبا في ذلك الوقت تعتبر البرازيل البعيدة ومتخلفة وغير آمنة، لذلك لم يكن مهمة سهلة للعثور على مرشحين مناسبين، بعد عام من السعي استطاع السفير بيدرو خوسيه جواكيم فيتو دي مينيسيس كوتينهو من تأمين أخيراً تحالفاً مع واحد من أقوى الأسر الحاكمة في أوروبا ألا وهي آل هابسبورغ أباطرة النمسا، وذلك بعد إغواء البلاط النمساوية بالعديد من الأكاذيب، بعرض من مظاهر الأبهة، وتوزيع سبائك الذهب وألماس بين النبلاء، تزوج الدوم بيدرو من الأرشيدوقة ماريا ليوبولدينا من النمسا ابنة الإمبراطور فرانتس الأول في عام 1817، كان الإمبراطور ووزيره مترنيخ اعتبر التحالف مفيد بين أوروبا والعالم الجديد، وذلك لتعزيز النظام الملكي في كل من نصفي الكرة الأرضية ومنح للنمسا نطاق جديد من النفوذ.

وفي الوقت نفسه لم يكن الوضع في البرتغال بأي حال من الأحوال هادئةً؛ وذلك بغياب الملك دمار بسبب الحرب شبه الجزيرة وما ترتب عليه من المجاعات والنزوح الجماعي الهائل للمهاجرين، أصبحت البرتغال محمية بريطانية بحكم الأمر الواقع بعد أن انسحاب منها الفرنسيين نهائياً، بحيث وقعت تحت الإدارة ويليام كار بيريسفورد الذي كان له دور كبير في تعامله مع الحكومة البرتغالية، الذي حكم بقبضة من حديد، منذ وقت صعد جواو على العرش، وضغط البرتغاليين عليه نحو عودته، بدأت تمردات الليبرالية، وبحيث شكلت الجمعيات السرية والتي هدفت نحو تنظيم اجتماع كورتيس، التي لم تجتمع منذ 1698، وقع تحريض الليبرالية مماثلة أيضا في البرازيل، بحيث اندلعت ثورة بـ ريسيفي في 1817، وهو تمرد جمهوري بحيث تمكنت من إنشاء حكومة مؤقتة بـ بيرنامبوكو وأصبحت تنتشر في ولايات برازيلية أخرى شيئاً فشيئاً، لكن تم إخمادها، تأزم الوضع في البرتغال مرة أخرى بحيث اندلعت في بورتو بـ 24 أغسطس 1820 الثورة الليبرالية مما أدى إلى تشكيل مجلس عسكري، وإما في لشبونة اجتمعت الجمعية العامة التأسيسية غير العادية وخلصت نحو تشكيل حكومة وأجراء لانتخابات لنواب دون أن يكلف عناء نحو استشارة الملك، اكتسبت هذه الحركة الدعم من جزيرة ماديرا ، وجزر الأزور وصلت تأثيرها إلى غراو-بارا وباهيا في البرازيل، وأدى أيضا إلى انتفاضة الحامية العسكرية في ريو دي جانيرو في حد ذاته.

على 30 يناير 1821 اجتمع كورتيس لشبونة وصدر مرسوم لتشكيل مجلس الوصاية لممارسة السلطة باسم الملك، واطلاق سراح العديد من السجناء السياسيين، وأيضا طالبت بالعودة الفورية للملك، وفي 20 أبريل عقد الملك اجتماعاً في ريو وذلك لاختيار نواب كورتيس التأسيسي، ولكن في اليوم التالي تم قمع الاحتجاجات في الساحة بعنف، في البرازيل كان الرأي العام أن عودة الملك إلى البرتغال يعني سحب من البرازيل الاستقلالية التي اكتسبتها مؤخراً والعودة إلى مكانتها الاستعمارية السابقة، تحت الضغط حاول جواو أن يجد حلا وسطاً وذلك من خلال إرسال ابنه الأمير بيدرو نحو لشبونة، لمنح دستور وإقامة إرساء حكومة جديدة، ومع ذلك الأمير كان يميل بالفعل نحو الأفكار الليبرالية، ولكنه رفض، بما أن الأمور أصبحت تأزم شيئاً فشيئاً قام الملك بالرجوع بعد إقامة ثلاثة عشر عاما في البرازيل، وأبقى الدوم بيدرو خلفه في الرجوع.

العودة إلى البرتغال

وصلت السفن التي تحمل الملك جواو وحاشيته إلي لشبونة 3 يوليو 1821، كانت عودته المدبرة في مثل هذه الطريقة التي لا تعني أن الملك قد تركها بالإكراه، ولكن في الواقع كان قد تم تأسيس بيئة سياسية جديدة، بحيث تم صياغة الدستور، وقد طُلب من الملك أقسم الولاء له 1 أكتوبر 1822 وتنازل عن معظم صلاحياته مختلفة، رفضت الملكة اتباع زوجها في الموافقة على ذلك، وبالتالي تم تجريدها من حقوقها السياسية وخلعت من لقبها كملكة، وبالتالي تم تجريدها من حقوقها السياسية والمخلوعة من لقبها كملكة، وفي الوقت نفسه خسر الملك البرازيل لصالح ابنه بيدرو الذي أصبح أول إمبراطور لها الذي أبقى في ذلك البلد، قاد تمرداً معلناً نحو استقلال البرازيل في 7 سبتمبر 1822 وتولى لقب الإمبراطور، كان جواو متوقعا هذه الأحداث في المستقبل قبل مغادرته نحو القارة، بحيث قال نحو ابنه: «بيدرو، سيقوم قريبا نزع البرازيل من البرتغال: إذا كان الأمر كذلك، سأضع التاج على رأسك قبل أن يقوم إحدى مغامرون الاستيلاء عليه.»، وفقا لمذكرات كونت بالميلا كان الاستقلال البرازيل من خلال اتفاق مشترك بين الملك جواو والأمير بيدرو، على أية حال تظهر المراسلات اللاحقة بين الاثنين بحيث حرص الأمير على عدم إزعاج والده، ومع ذلك لم تعترف البرتغال رسميا باستقلال البرازيل في هذا الوقت.

سنواته الأخيرة

صورة لجواو السادس

في نهاية فترة حكمه أمر الملك جواو إنشاء ميناء حر بـ لشبونة، ولكن هذا الاجراء لم ينفذ، أمر بمزيد من تحقيقات في وفاة صديقه السابق ماركيز لولي، وفي 5 يونيو 1824 منح العفو لأولئك الذين يشاركون في انتفاضة بورتو، باستثناء تسعة الضباط الذين كانوا في المنفى، في نفس اليوم دخل الدستور القديم للمملكة مرة أخرى حيز التنفيذ، وأدى الانعقاد كورتيس من جديد لإعداد النص الجديد، واجه تغيير الدستور العديد من العقبات، وخاصة من إسبانيا ومن أنصار الملكة المخلوعة.

ومع ذلك كانت أكبر المشاكل البرتغال في هذا الوقت تتعلق باستقلال البرازيل، وحتى ذلك الحين أكبر مصدر في البلاد من الثروة بحيث كان خسارة البرازيل لها أثر سلبي كبير على الاقتصاد البرتغالي، حتى تم تجهيز رحلة استكشافية لاستعادة المستعمرة السابقة، ولكن تم التخلي عن الفكرة، ولكن أدت مفاوضات صعبة والمشاورات التي أجريت وفي أوروبا وفي ريو دي جانيرو بوساطة دبلوماسية بريطانية إلى الاعتراف النهائي بالاستقلال في 29 أغسطس 1825، في نفس الوقت حرر الملك جميع البرازيليين الذين كانوا سجناء وأذن بالتجارة بين البلدين، تم الاتفاق على أن بيدرو يحكم البرازيل باعتبارها ذات سيادة مع لقب الإمبراطور، في حين سيتحفظ جواو لنفسه لقب تشريفي إمبراطور البرازيل فخرياً، من هذا الوقت كان لا بد أن توقيع الوثائق الرسمية باسم «جلالة الإمبراطور والملك جواو السادس»، وأيضا كان على البرازيل أن تدفع بعض الأموال التي كانت قد اقترضتها من البرتغال، ولكن المعاهدة لم تتطرق نحو خلافة التيجان البرتغالي والبرازيلي، بحيث أن بيدرو لا يزال بوصفه الأمير الملكي للبرتغال والغرب ظل ضمنياً وريث العرش البرتغالي.

توفي جواو في 10 مارس 1826 وقيل تم تسممه من قبل الماسونيين بزرنيخ ولم تحاول الملكة المخلوعة أن تزوره بعد أن طلبها في فراش الموت وخلفه ابنه البكر بيدرو الأول والرابع ولكنه لم يبقَ كثيراً حيث استمر في حكمه شهور حتى تنازله عن الحكم لصالح ابنته الكبرى ماريا الثانية ورتب لها الزواج من إنفانتي المتمرد ميغيل ولكن لم يحدث شيء، بحيث أصبح ميغيل وصى العرش ثم أصبح ملكاً في 1828 حتى 1834، تمكن بيدرو الأول من تنازل عن العرش البرازيلي لصالح لابنه الأصغر من زوجته الأولى بيدرو الثاني عام 1831 وقاد جيش الليبيراليين المنفيين ضد أخوه الملك حتى أزحه عن حكم 1834 وأصبحت الملكة المنفية الصغيرة ملكة من جديد حتى وفاتها 1853 وخلفها ابنها بيدرو الخامس مكون أسرة جديدة ذات أصول ألمانية مشهورة بيت ساكس كوبورغ وغوتا.

الذرية

أنجبت له زوجته كارلوتا خواكينا:-

الاسم الميلاد الوفاة الملاحظة
انفانتا ماريا تيريزا
29 أبريل 1793 17 يناير 1874 تزوجت من من ابن عمتها إنفانتي بيدرو من إسبانيا والبرتغال، لديهم ابن واحد، ثم تزوجت لاحقاً من المتمرد إنفانتي كارلوس كونت مولينا هو خالها في الأصل وأرمل شقيقتها ماريا فرانسيسكا، ليس لديهم أبناء.
فرانسيسكو أنطونيو أمير بيرا
21 مارس 1795 11 يونيو 1801 توفي صغيراً.
انفانتا ماريا إيزابيل
19 مايو 1797 26 ديسمبر 1818 تزوجت من خالها فرناندو السابع ملك إسبانيا، لهم ابنتان توفوا صغار.
بيدرو الأول إمبراطور البرازيل

والرابع من البرتغال

12 أكتوبر 1798 24 سبتمبر 1834 أقيم في البرازيل بعد حرب شبه الجزيرة بالبرتغال، وأعلن استقلال البرازيل في عام 1822 وأصبح الإمبراطور، وأيضا أصبح لفترة وجيزة ملك البرتغال، تزوج من الأرشيدوقة ماريا ليوبولدينا النمساوية لهم ذرية بما في ذلك ماريا الثانية ملكة البرتغال وبيدرو الثاني إمبراطور البرازيل، ثم تزوج من أميلي من ليوتشتنبورغ لديهم ابنة واحدة.
انفانتا ماريا فرانسيسكا
22 أبريل 1800 4 سبتمبر 1834 تزوجت من خالها إنفانتي كارلوس، كونت مولينا، لهم ذرية، بحيث أصبح نسلها من مدعيين العرش الإسباني.
انفانتا إيزابيل ماريا
4 يوليو 1801 22 أبريل 1876 كانت الحاكمة-الوصية في مملكة البرتغال بين عامي 1826 و 1828، توفيت غير متزوجة.
ميغيل الأول ملك البرتغال
26 أكتوبر 1802 14 نوفمبر 1866 كان معروفًا لدى الليبراليين باسم المغتصب، وكان ملك البرتغال بين عامي 1828 و 1834 حتى أُجبر على التنازل عن العرش بعد الحروب الليبرالية، خلال المنفى تزوج من الأميرة أديلايد من لوفنشتاين-فيرتهايم-روزنبرغ، لديه ذرية، لاحقاً أصبح يُعرف بـ جد أوروبا، وأيضا هو سليل دوق براغانزا أحد المدعيين العرش البرتغالي.
انفانتا ماريا دا أسونساو
25 يونيو 1805 7 يناير 1834 توفيت غير متزوجة.
انفانتا آنا دي جيسوس ماريا
23 أكتوبر 1806 22 يونيو 1857 تزوجت من نونو جوزيه سيفيرو دي ميندوزا روليم دي مورا باريتو ماركيز لولي وكونت فال دي ريس، أصبح رئيس وزراء البرتغال فيما بعد، كان لديهم أبناء، بعد وفاتها قام حفيد شقيقها الدوم لويس الأول ملك البرتغال بترقية الماركيز إلى مرتبة الدوق، وهما سليل دوق لولي الحالي أحد المدعيين العرش البرتغالي.

النسب

روابط خارجية

  • مقالات تستعمل روابط فنية بلا صلة مع ويكي بيانات

المراجع

  1. ^ "João" (تلفظ برتغالي: /ʒuˈɐ̃w̃/, "Zhwow[n]").
  2. ^ Pedreira, Jorge e Costa, Fernando Dores. D. João VI: um príncipe entre dois continentes. Companhia das Letras, 2008, pp. 31–35. In Portuguese.
  3. ^ Cronologia Período Joanino. Fundação Biblioteca Nacional, 2010. In Portugal. نسخة محفوظة 13 يوليو 2012 على موقع واي باك مشين.[وصلة مكسورة]
  4. ^ Pedreira e Costa, pp. 42–54
  5. ^ Pedreira e Costa, pp. 59–63
  6. ^ Amaral, Manuel. "João VI". In: Portugal – Dicionário Histórico, Corográfico, Heráldico, Biográfico, Bibliográfico, Numismático e Artístico, Volume III, 2000–2010, pp. 1051–1055. In Portuguese. نسخة محفوظة 06 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  7. ^ "War of the Oranges". Encyclopædia Britannica. 2005.
  8. ^ Vicente, António Pedro (2007). Guerra Peninsular: História de Portugal Guerras e Campanhas Militares [Peninsular War: History of Portuguese Wars and Military Campaigns] (بالبرتغالية). Lisbon, Portugal: Academia Portuguesa da História/Quidnovi.
  9. ^ Andrade, Maria Ivone de Ornellas de. "O reino sob tormenta". In: Marques, João et alii. Estudos em homenagem a João Francisco Marques, Volume I. Universidade do Porto, sd, pp. 137–144. In Portuguese.
  10. ^ Valuguera, Alfonso B. de Mendoza Y Gómez de. "Carlismo y miguelismo". In: Gómez, Hipólito de la Torre & Vicente, António Pedro. España y Portugal. Estudios de Historia Contemporánea. Editorial Complutense, 1998, pp. 13–14. In Spanish.
  11. ^ Pedreira e Costa, pp. 174–176
  12. ^ "Estabelecendo no Brasil a sede da monarquia, o regente aboliu ipso facto o regime de colônia em que o país até então vivera. Todos os caracteres de tal regime desaparecem, restando apenas a circunstância de continuar à frente de um governo estranho. São abolidas, uma atrás da outra, as velhas engrenagens da administração colonial, e substituídas por outras já de uma nação soberana. Caem as restrições econômicas e passam para um primeiro plano das cogitações políticas do governo os interesses do país." Mota, p. 455
  13. ^ Fernandes, Cláudia Alves & Fernandes Junior, Ricardo de Oliveira. "Dom João VI: arquiteto da emancipação brasileira". In: XXII Simpósio de História do Vale do Paraíba, Associação Educacional Dom Bosco, Resende, 15–17 August 2008. pp. 36–38. In Portuguese.
  14. ^ Oliveira, Anelise Martinelli Borges. "Dom João VI no Rio de Janeiro: preparando o novo cenário". In: Revista História em Reflexão: Vol. 2 n. 4 – UFGD – Dourados, July/December 2008. In Portuguese.
  15. ^ Lima, Carollina Carvalho Ramos de. "Viajantes estrangeiros na corte de Dom João". In: Anais do II Fórum de Artigos Multidisciplinares, Uni-FACEF Centro Universitário de Franca, 5–9 May 2008, no pagination. In Portuguese.
  16. ^ Gomes, pp. 136–151
  17. ^ Vicente, António Pedro. "Política exterior de D. João VI no Brasil". In: Estudos Avançados, vol.7 no.19 São Paulo Sept./Dec. 1993. In Portuguese.
  18. ^ Iglésias, Francisco. Trajetória política do Brasil, 1500–1964. Companhia das Letras, 1993, pp. 103–105. "Política e