جنوب إفريقيا

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
(بالتحويل من جنوب أفريقية)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
جنوب أفريقيا
الاسم بلغات الدولة الإحدى عشرة الأخرى:[1]
جنوب إفريقيا
جنوب إفريقيا
علم جنوب أفريقيا


الشعار الوطني
الوحدة في التنوع
النشيد: نشيد جنوب أفريقيا الوطني
الأرض والسكان
المساحة 1,221,037 كم² (25)
نسبة المياه (%) 1.1
عاصمة بريتوريا (العمومية)
بلومفونتين (القضائية)
كيب تاون (التشريعية)
اللغة الرسمية الإنجليزية، الأفريقانية
المجموعات العرقية ()
تسمية السكان جنوب أفريقيون
توقع (2009) 49,320,000 نسمة (25)
الكثافة السكانية 41 ن/كم² (170)
متوسط العمر 62.774 سنة (2016)[2]
الحكم
نظام الحكم جمهورية فيدرالية
الرئيس سيريل رامافوزا
نائب الرئيس كاجاليما موتلاثانت
التشريع
السلطة التشريعية البرلمان
 ← المجلس الأعلى المجلس الوطني للمقاطعات
 ← المجلس الأدنى الجمعية الوطنية
التأسيس والسيادة
الاستقلال التاريخ
تاريخ التأسيس 1910
عن المملكة المتحدة 31 مايو 1910
إعلان الجمهورية 31 مايو 1961
الناتج المحلي الإجمالي
سنة التقدير 2009
 ← الإجمالي $505.214 مليار
 ← الإجمالي عند تعادل القوة الشرائية 767,166,964,845 دولار جيري-خميس (2017)[3]
 ← للفرد $10,243
الناتج المحلي الإجمالي الاسمي
سنة التقدير 2022
 ← الإجمالي $426 مليار[4] (36)
 ← للفرد $5,823
معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي 0.3 نسبة مئوية (2016)[5]
معدل البطالة 27.2 نسبة مئوية (يونيو 2018)[6]
بيانات أخرى
العملة راند ZAR
معدل التضخم 6.7 نسبة مئوية (2016)[7]
 ← في الصيف (DST) +2
المنطقة الزمنية SAST
 ← في الصيف (DST) SAAST
جهة السير اليسار
رمز الإنترنت .za
رمز الهاتف الدولي 27+
وسيط property غير متوفر.

جمهورية جنوب أفريقيا (بالإنجليزية: Republic of South Africa)‏ و(بالأفريقانية: Republiek van Suid-Afrika)‏، هي دولة تقع في أقصى جنوب تقع في الطرف الجنوبي للقارة ويحدها كل من ناميبيا، بوتسوانا، زيمبابوي، موزمبيق وإسواتيني. كما أن دولة ليسوتو محاطة بالكامل بأراضي جنوب إفريقيا. اقتصادها هو الأكبر والأكثر تطورا بين كل الدول الأفريقية، والبنية التحتية الحديثة موجودة في كل أنحاء البلاد تقريباً. يوجد في جنوب أفريقيا أكبر عدد سكان ذوي أصول الأوروبية في أفريقيا، وأكبر تجمع سكاني هندي خارج آسيا، وأكبر مجتمع ملون (ذوي البشرة السوداء) في أفريقيا، مما يجعلها من أكثر الدول تنوعاً في السكان في القارة الأفريقية.

غالبية سكان جنوب أفريقيا هم من السود ويشكلون حوالي 80٪ من السكان.[8] وبقية السكان أفارقة من أصل أوروبي (جنوب إفريقيون بيض) وأما الآسيويين فيتنوعون ما بين أصل هندي والصيني، وهناك أجناس متعددة الأعراق يعرفون باسم الملونون. جمهورية جنوب إفريقيا ذات تنوع كبير يشمل مجموعة واسعة من الثقافات واللغات والأديان والأعراق. ينعكس ذلك عبر تركيبتها التعددية في اعتراف دستور جنوب إفريقيا بـ12 لغة رسمية،[8] وهو رابع أعلى رقم في العالم. وفقًا لتعداد عام 2011، فإن اللغتين الأولى الأكثر استخدامًا هما اللغة الزولوية (22.7٪) واللغة الكوسية (16.0٪).[9] وبعدها اللغتان من أصل أوروبي: اللغة الأفريقانية (13.5٪) تطورت هذه اللغة من الهولندية وتكون غالبًا كلغة أولى لمعظم الملونين والبيض في جنوب إفريقيا. وفي الأخير اللغة الإنجليزية (9.6٪) حيث تمثل إرث الاستعمار البريطاني وتكون شائعة الاستخدام في الحياة العامة والأعمال التجارية.

النزاع العرقي والعنصري بين الأقلية البيضاء والأكثرية السوداء شغل حيزاً كبيراً من تاريخ البلاد وسياساته، وقد بدأ الحزب الوطني بإدخال سياسة الفصل العنصري بعد فوزه بالانتخابات العامة لعام 1948 وهو الحزب نفسه الذي بدأ تفكيك هذه السياسة عام 1990 بعد صراع طويل مع الأغلبية السوداء ومجموعات مناهضة للعنصرية من البيض والهنود. جنوب أفريقيا من الدول الأفريقية القليلة التي لم تشهد انقلاباً على الحكم، كما تُنظم الانتخابات منذ 1994.

اسمها

اسم «جنوب إفريقيا» مشتق من موقع البلاد الجغرافي على الحافة الجنوبية لإفريقيا. عند تشكيلها، سُميت البلاد اتحاد جنوب إفريقيا، ما يعكس أصلها العائد لاتحاد أربع مستعمرات بريطانية منفصلة سابقة. منذ عام 1961، كان الاسم الطويل الرسمي باللغة الإنجليزية: «اتحاد جنوب إفريقيا»، و Republiek van Suid-Afrika بالأفريقانية. منذ عام 1994، صار للبلاد اسم رسمي في كل من لغاتها الإحدى عشرة.[10][11]

مزانسي، المشتق من الاسم الكوسيّ أومزانتسي ويعني «جنوب»، اسم عامي لجنوب إفريقيا، في حين تفضل بعض الأحزاب السياسية المؤيدة للوحدة الإفريقية مصطلح «آزانيا».[12]

التاريخ

علم آثار ما قبل التاريخ

تضم جنوب إفريقيا بعضًا من أقدم مواقع الآثار والمستحاثات البشرية في العالم. اكتشف علماء الآثار بقايا مستحاثات كاملة من سلسلة من الكهوف في مقاطعة خاوتينغ. حملت المنطقة، وهي موقع تراث عالمي بحسب اليونيسكو، وسمة «مهد البشرية». يضم الموقع كهوف ستيركفونتاين، وهو واحد من أثرى المناطق بالمستحاثات البشراناوية في العالم. تضم المواقع الأخرى كهف سوارتكرانس، وكهف غوندولين، ومنتزه كرومدراي، وكهف كوبر وملابا. ميّز ريموند دارت أول مستحاثة بشراناوية اكتُشفت في إفريقيا، وهي طفل تونغ (عُثر عليه قرب تونغ) في عام 1924. جاء المزيد من البقايا البشراناوية من المواقع في ماكابانسغات في مقاطعة ليمبوبو، وكورنيليا وفلوريسباد في مقطاعة الولاية الحرة، وكهف الحدود في مقاطعة كوازولو ناتال، وكهوف نهر كلاسيس مقاطعة الرأس الشرقي ونقطة بينكل، إيلاندسفونتين وكهف ديل كيلدرز في مقاطعة الرأس الغربي.[13][14][15]

تقترح هذه المكتشفات أن فصائل مختلفة من البشراناوات كانت موجودة في جنوب إفريقيا منذ نحو ثلاثة ملايين عام، بدءًا من القرد الجنوبي الإفريقي. تضم الفصائل اللاحقة: أوسترالوبيثيكس سيديبا، والإنسان العامل، والإنسان المنتصب، وإنسان رودسيا، وجمجمة فلورسباد، وهومو ناليدي، والبشر المعاصرين (الإنسان العاقل). سكن البشر المعاصرون جنوب إفريقيا منذ 170.00 عام على الأقل.[16]

حدد العديد من الباحثين مواقع أدوات أولدوانية ضمن وادي نهر فال.[17][18]

توسع البانتو

كانت مستوطنات الشعوب الناطقة بالبانتو، والذين كانوا مزارعين من مستخدمي الحديد ورعاة قطعان، حاضرة بالفعل جنوب نهر ليمبوبو (الحدود الشمالية الحالية مع بوتسوانا وزيمبابوي) بحلول القرن الرابع أو الخامس الميلادي (إنظر توسع البانتو). هجّروا الناطقين الأصليين باللغة الكويسانية، شعوب خويخوي وسان، وغزوهم وامتصوهم. تحرك البانتو ببطء ناحية الجنوب. يُعتقد أن أقدم المشتغلين بالحديد في مقاطعة كوازولو ناتال الحالية يعودون إلى نحو عام 1050. كانت المجموعة في أقصى الجنوب هي شعب كوسا، والذين تضم لغتهم سمات معينة من شعب خويسان السابق. بلغ شعب كوسا نهر السمكة العظيمة، في مقاطعة الرأس الشرقي المعاصرة. بعد أن هاجروا، نزّح هؤلاء السكان الأكبر من العصر الحديدي الشعوب السابقة أو امتصوهم. في مقاطعة مبومالانغا، عُثر على عدة دوائر حجرية إلى جانب ترتيبات حجرية سُميت تقويم آدم، ويُعتقد أن البقايا أُنشئت على أيدي الباكوني، وهم شعب سوثوي شمالي.[19][20]

القرن الثاني

في القرن الثاني الميلادي وصلها المزارعون الناطقون بلغة البانتو من الشمال وهم الذين يعتبرون أجداد السكان السود الحاليين في جنوب أفريقيا وفي عام 1652 وصلها المستوطنون الهولنديون (المعروفون باسم البوير أو الأفريكانز) والذين أنزلتهم شركة الهند الشرقية الهولندية وأقاموا جمهورية مستقلة في منطقة الكاب. عام 1806، استولت بريطانيا علي مستعمرة الكاب ثم حكموا البلاد بعد جلاء الهولنديين. انتقل البوير في عام 1836 من مستعمرة الكاب إلى ناتال و ولاية أورانج المستقلة. وفي عام 1843، أنشأت بريطانيا مستعمرة ناتال حتى أصبحت الترانسفال جمهورية للبوير عام 1852. وفي عام 1854 أصبحت ولاية أورانج المستقلة جمهورية للبوير. في عام 1872 أصبحت مستعمرة الكاب تتمتع بالحكم الذاتي داخل الإمبراطورية البريطانية حتى ضمت بريطانيا الترانسفال إلى مستعمراتها عام 1877. في عام 1879 هزمت بريطانيا مملكة الزولو في الحرب الإنجليزية الزولوية. (1880-1881) وقعت حرب البوير الأولي وهزم البوير الترانسفال بريطانيا. (1899-1902) وقعت حرب البوير الثانية وانهزم فيها البوير وضمت بريطانيا إليها جمهوريتي الترانسفال وأورانج الحرة. في عام 1907 مُنحت جمهورية البوير حكمًا ذاتيًا مع قصر حق الانتخاب علي البيض فقط. حتى تكون ما يعرف باسم اتحاد جنوب إفريقيا المكون من كل من (الرتنسفال - الكاب - الناتال - أورانج).وفي عام 1919، وضع ما يعرف الآن باسم ناميبيا تحت انتداب جنوب إفريقيا. في الحرب العالمية الثانية حاربت جنوب إفريقيا إلى جانب الحلفاء

الانتخابات

بعد انتخاب الحزب الوطني البويري للحكم (حزب البيض) في عام 1948 وأخذ تطبيق سياسة الأبارتيد أي التفرقة العنصرية بشكل رسمي حيث لم يكن مسموحًا للسود بالعمل إلا في أعمال محددة ومنعوا من حق الانتخاب وحق الملكية إضافة إلى انعدام المساواة بينهم وبين البيض في تقاضي الأجور إضافة إلى عزلهم في المساكن وأماكن العمل والمدارس. وُسِعت سياسة التمييز العنصري في البلاد، فحكم الأربعة ملايين من العناصر البيضاء بقية السكان من غير البيض والذين قدر عددهم بحوالي 29 مليون. سلكت الحكومة البيضاء سياسة عزل الأفارقة السود في مناطق خاصة بهم، وتوفير الخدمات العامة لهم كالتعليم والصحة بمعزل عن البيض. أصدرت هيئة الأمم المتحدة عدة قرارات لمقاطعة اتحاد جنوب أفريقيا في سنة 1962 والسنوات التالية لها استنكاراً لهذه السياسة، كما قاطعت دول العالم الثالث اتحاد جنوب أفريقيا. المؤتمر الوطني الأفريقي (African National Congress) هو الحزب الحاكم في جنوب أفريقيا منذ إنشاء حكم الأغلبية، في ايار / مايو 1994.

العلم

أُعْتُمِد علم جنوب أفريقيا في ال15 من مارس 1994. وأصبح رسميا علما للبلاد منذ 27 أبريل 1994. جاء هذا العلم ليحل محل سابقه الذي كان رمزا مرتبطا بتاريخ البلاد المتعلق بالأفريكانز والإنجليز. وترمز الألوان الستة إلى مختلف الميولات السياسية للبلاد، وكذا الألوان التي استخدمت سابقا في أعلام البلاد على مر التاريخ، كما أنها ترمز إلى الموارد الطبيعية للدولة.

الجغرافيا

الموقع

تقع جمهورية اتحاد أفريقيا في أقصى الطرف الجنوبي من القارة الأفريقية، وتحدها نامبيا من الشمال الغربي، وبتسوانا وزيمبابوي من الشمال، وموزمبيق من الشمال الشرقي، وباقي حدودها على المحيط الهندي والأطلسي. وتبلغ مساحة جنوب أفريقيا 1,331,000 كم2، وسكان الاتحاد في سنة 1988 م 33,763,000 نسمة. ولاتحاد جنوب أفريقيا عاصمتان، تشريعية وهي مدينة الكيب وإدارية وهي بريتوريا وسكان العاصمة حوالي 750,000 نسمة، ومدينة الكيب أكثر من مليون نسمة وتنقسم الجمهورية إلى أربع ولايات هي: الكاب وأورنج ونتال وترنسفال، ومن أهم المدن درينان (843 ألفاً) وجوهانسبرغ وسكانها 1,800,000 نسمة، ومن المدن الهامة بورت إليزابيث.

المناخ

يسود جنوب إفريقيا مناخ معتدل بصفة عامة، فيما عدا أقصى الجنوب الغربي للبلاد حيث تهب عليه الرياح الشرقية التجارية من المحيط الهندي، ونظراً لوقوع جنوب إفريقيا إلى الجنوب من خط الاستواء فإن فصول السنة بها تكون معاكسة لتلك التي تسود النصف الشمالي من الكرة الأرضية، ويتنوع المناخ تبعاً لتنوع الارتفاعات واتجاهات الرياح والتيارات البحرية، فتتمتع جبال الكاب بمناخ دافئ وجاف في الصيف ومناخ بارد وممطر في الشتاء، أما منطقة الساحل فحارة ورطبة في الصيف ومشمسة وجافة في الشتاء والهضاب الشرقية حارة في النهار ومعتدلة في الليل في فصل الصيف ومعتدلة في النهار وباردة في الليل في فصل الشتاء، وتنخفض درجات الحرارة عادة إلى دون الصفر خلال الشتاء في الهضاب، ويتراوح تساقط الأمطار فيها ما بين 65 – 100 سم في العام، وتقل الأمطار على الساحل الجنوبي، وتندر في منطقة الصحراء.

السكان

يتكون سكان جنوب أفريقيا من عناصر متعددة، وكانوا ينقسمون حسب نظم التفرقة العنصرية إلى مجموعتين: البيض وغير البيض. ويبلغ عدد البيض حوالي 5 ملايين نسمة، بينما يبلغ عدد الوطنيين وهم قبائل البانتو أكثر من 24 مليون، وعدد الملونين والآسيويين 4 ملايين، أي أن عدد غير البيض يقترب من 29 مليوناً، وهم بذلك يشكلون أغلبية سكان اتحاد جنوب أفريقيا، وتتكون الأقلية البيضاء من سكان جنوب أفريقيا من عناصر أوروبية هاجرت إلى جنوب أفريقيا أثناء احتلال هذه المنطقة، ومن العناصر البيضاء هولنديون، وألمان، وبريطانيون، وفرنسيون، هذا الخليط من العناصر أطلق على نفسه الأفريكان فخلق قومية جديدة من هذا الشتات، يتحدثون لغة مشتقة من الهولندية ممزوجة بكلمات ألمانية وإنجليزية أطلقوا عليها اللغة الأفريكانية.

يتكون الأفريقيون، وهم الأغلبية من البانتو، من مجموعات عديدة منها مجموعة نجوني، ومجموعة تسونجا، ومن المجموعة الأولى السوازي، وشعب الزولو، وكان الزولو أمة مرهوبة الجانب قبل الاستعمار الأوروبي، ومن المجموعة الثانية قبائل تسونجا، ورنجا وتسوا، وإلى جانب المجموعتين السابقتين جماعات فندا، والسوتو، وهكذا تتعدد قبائل البانتو. أما العناصر الملونة فتشكلت من خليط عن تزاوج بين الهونتنوت وهم عنصر أفريقي بالأوروبين الأوائل، وخليط نتج عن تزاوج بين الآسيويين والأوروبيين، وتتكون العناصر الآسيوية من المهاجرين إلى جنوب أفريقيا تحت سخرة العمل من الماليزيين والهنود والباكستانيين. وهكذا فإن شعوب اتحاد أفريقيا تتكون من عدة عناصر. ومن لغات البلد الرسمية: خوسة، سوازية، نديبيلي، جنوب سوتو، شمال سوتو، تسونغة، تسوانة، فيندة.....

الدين

  • الإسلام: بلغ عدد المسلمين في جنوب أفريقيا 11.395.947، ويذكر في بعض المراجع أن الإسلام انتشر في جنوب أفريقيا، حينما بدأت دعوة الإسلام تنشر في العالم العربي والأفريقي، ابتدأ من فتح الصحابي عمرو بن العاص لمصر والذي دخل المسلمون إلى أفريقيا من البوابة المصرية، تاريخياً لم تصل جيوش المسلمين إلى جنوب أفريقيا، لكن وصلها الإسلام كما وصل أغلب مناطق قارة أسيا مثل إندونسيا، عن طريق التجار المسلمين أو عن طريق أنتشار المسلمين أنفسهم في آسيا، فقد حكمت عدة سلالات أفريقية في أفريقيا، مثل مملكة مالي التي كانت تحكم في منتصف القارة الأفريقية، ودولة المرابطين بالرغم المسافة بينها وبين جنوب أفريقيا لكن كان لها تأثير وخاصة في رحلات التجارة.
  • يعتبر الاحتلال الهولندي لرأس الرجاء الصالح أحد أهم أسباب انتشار الإسلام في افريقيا وذلك عندما أُقصِّيّ الشيخ يوسف بن مقصر لمقاومته الاستعمار الهولندي إلى رأس الرجاء الصالح عام 1694م مع 49 من المرافقين له وعندها قام الشيخ يوسف بالدعوة إلى الإسلام وانتشر الإسلام في الجنوب الأقصى من أفريقيا.[21] يعتبر الشيخ عبد الله هارون من الشخصيات الإسلامية التي ناهضت سياسة الفصل العنصري في جنوب أفريقا وقد كان له أثر واضح في ترتيب الجماعة المسلمة في جنوب أفريقيا عبر إنشائه رابطة كليرمونت للشباب المسلم في كيب تاون والتي تعد مؤسسة تربية وتعليم للمسلمين واستمر نضاله إلى أن قتل في مقاومة سياسة الفصل العنصري.[22] يعد الشيخ أحمد ديدات من العلماء المسلمين في جنوب أفريقيا حيث اشتهر بمناظراته الشهيرة عن الأديان وقد عاش الشيخ أحمد ديدات في ديربن ونشأ فيها مع والده وتعلم فيها الإسلام وساهم بشكل بارز في إظهار تعاليم الإسلام ومقارنته بغيره من الأديان وقد حصل على جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام عام 1986م .

الاقتصاد

الإنتاج

الزراعة حرفة هامة في جنوب أفريقيا، وذلك بسبب وفرة المقومات الزراعية، وتمارس في أقليم الفلد الأعلى، وفي أقليم لبوشفلد، وعلى سفوح المرتفعات، وفي السهول الساحلية، ومن منتجات جنوب أفريقيا: القمح، والذرة، وقصب السكر، والقطن. وقد زاد إنتاج الاتحاد عن حاجة السكان. وفي جنوب أفريقيا ثروة حيوانية تزيد عن حاجة البلاد، فقد قدرت سنة 1988 م ب 11.820.000 من الماشية، 29.800.000 من الأغنام، و 6.840.000 من الماعز. وكذلك إنتاجه المعدني من الذهب حيث تشغل جمهورية جنوب أفريقيا المركز الأول في الإنتاج العالمي منذ بضع سنين، وللذهب دوره الهام في اقتصاد البلاد. كما ينتج الاتحاد الألماس بكميات كبيرة، ويستخرج اليورانيوم، والفحم. ورغم هذا الثراء في الإنتاج الزراعي والمعدني والرعوي، إلا أن الاتحاد يضيق عن توفير العدالة الإنسانية للغالبية العظمى من سكانه. هذا بالإضافة إلى معدل التنمية الداخلي المرتفع بما يجعلها الدولة رقم واحد أفريقيا من حيث الاقتصاد والتصنيع في زمن قياسي حيث تتجه حاليا مصانع شركات السيارات الكبرى إلى الإنتاج بجنوب إفريقيا لتكون الموزع المحلي للقارة الإفريقية بكاملها. تعتبر جنوب أفريقيا المورد الرئيسي للعديد من السلع الغذائية والصناعية للدول المجاورة لها حيث تعتمد هذه الدول في اقتصادها الضعيف على جنوب أفريقيا كمورد رئيسي.

السياسة

النظام برلماني، لكن مهام رئيس الحكومة ورئيس الدولة يجتمعان تحت لواء «رئيس جمهورية جنوب أفريقيا» الذي ينتخب من طرف البرلمان.

المحافظات

التضاريس

لمبوبو ويبلغ متوسط ارتفاع بوشفيلد حوالي 1.200 م. أما الجزء الغربي من الهضبة الذي يعرف بميدلفيلد، فينحدر لأسفل في الاتجاه الغربي ويبلغ متوسط ارتفاعه حوالي 915 م. تنحدر الأرض فيما بين نهاية الهضبة والساحل الشرقي والجنوبي نحو البحر، وتضم جنوب أفريقيا جزءا من صحراء كالهاري في الشمال الغربي والتي تمتد حتى بتسوانا، كما تضم جزءا من صحراء ناميب في الغرب على طول المحيط الأطلنطي باتجاه جبال الكاب.

جبال دراكنزبرج، وهي أعلى سلسلة جبال في جنوب أفريقيا

أما بالنسبة للأنهار في جنوب إفريقيا فيعتبر نهر أورانج من أطول الأنهار بها والذي ينبع من ليسوتو ويتدفق نحو الشمال الغربي ليصب في المحيط الأطلنطي، أما نهر لمبوبو فينبع من شمال البلاد ويتدفق نحو الشمال الغربي حتى يصل إلى بتسوانا ثم يتجه شرقا على طول الحدود مع بتسوانا وزيمبابوي قبل أن يصل إلى موزمبيق ثم يستمر في تدفقه حتى يصل إلى المحيط الهندي. وينبع نهر فال في شمال شرق البلاد قرب سوازيلاند. كما يوجد عدد آخر من الأنهار الصغيرة، ومعظم أنهار جنوب إفريقيا غير منتظمة التدفق وتنضب أغلبها معظم أوقات السنة وبالتالي لا تستخدم إلا قليلا من أجل الملاحة أو من أجل توليد القوى الهيدروكهربية، إلا أن لها بعض الاستخدامات في الري. أهم أنهارها أورانج Orange وفال Vaal وليمبوبو Limpopo. وأطولها نهر أورانج طوله 2092 كم ويصب بالمحيط الأطلنطي. أعلى نقطة فيها انجاسوتي 3408 م. أهم سلسلة جبلية دراكنزبرج. يقع جزء من جنوب أفريقيا، في قارة أنتاركتيكا وهي جزر الأمير إدوارد.

تاريخ السكان

طريق بمنطقة «بو كاب» في كابستاد والتي أسسها الملايو وبها أحد أقدم مساجد المدينة.

كانت جنوب أفريقيا قد استوطنها الصيادون وجامعو الثمار. وأخذت قبائل الخوخو Khoikhoi منذ 2000 سنة في تربية المواشي التي حصلوا عليها من قبيلة البنتو. وبدأ الرجل الأبيض من الهولانديين المزارعين عام 1652 م. في استيطان المنطقة داخل مستوطنات معزولة، فانتشروا بها وكانت لهم لغتهم الخاصة التي كان يطلق عليها اللغة الأفريكانية Afrikaans، وانفصلوا عن البانتو الذين عاشوا بالداخل. ووفد المستوطنون الفرنسيون والألمان وعاشوا وسط هذه المجتمعات فيما بعد وعرفوا بالأفريكانر (بالأفريكانية:Afrikaners). ومنذ مطلع سنة 1800 م، وصل المستوطنون البريطانيون وجاء الهنود كعمال في زراعة قصب السكر في أواخر القرن 19 وأوائل القرن العشرين. وفي أثناء هذا القرن، جاءت أقلية برتغالية. وكان البيض قد أحضروا معهم لجنوب أفريقيا ثقافاتهم ولغاتهم من أوروبا ولاسيما البريطانيين. وجاء الآسيويون ولاسيما الهنود بثقافاتهمم. وفي جنوب أفريقيا 3000 موقع أثري لفن الصخور (انظر : فن أفريقيا) ترجع للعصر الحجري حيث رسمت الحيوانات وأشياء أخرى. ويرجع تاريخ جنوب أفريقيا قديما إلى إنسان أوستالو بيثكس أفريكانس Australopithicus africanus وهو نوع من أسلاف البشر. والشواهد الأثرية تدل على أن شعبي بوش Bush (سان San) وخوخو قد عاشا في جنوب أفريقيا منذ آلاف السنين. وكان شعب بوش يعيش على الصيد وجمع الثمار، بينما كان شعب خوخو رعويا يرعي قطعان الماشية منذ عدة قرون قبل مجيء الرجل الأبيض. وكانت جماعات من قبائل البانتو قد هاجرت من وسط أفريقيا واستقرت في المنطقة الخصبة بين جبال دراكنزبرج Drakensberg والمحيط الهندي. وهؤلاء هم أجداد قبائل الزولو واكسهوزا Xhosa والسوازي، وغيرها من المجموعات.

الرياضة

تشتهر جنوب أفريقيا في مجال الرياضة بفريقها للعبة الركبي. أهم لاعبيها: فرانسوا بيينار، فريك دو بريز، جوست فان دير ويستويزن، فاللاعبان بيرسي مونغومري وبرايان هابانا يعتبران حاليا من أحسن اللاعبين في الترتيب العالمي. و خلال أربع مشاركات في كأس العالم، تمكنت جنوب أفريقيا بالفوز بالكأس مرتين: الأولى في 24 من يونيو 1995 بجوهانسبرج (إليس بارك): جنوب إفريقيا 15-12 نيوزيلاندا، ثم بسان دوني (ملعب فرنسا) في 20 أكتوبر 2007: جنوب إفريقيا 15-6 إنجلترا. و قد نظمت جنوب أفريقيا بطولة كأس العالم لكرة القدم 2010، وتكون بذلك أول بلد أفريقي ينظم هذه التظاهرة.

الصور

انظر أيضًا

مصادر

مراجع

  1. ^ "The Constitution". المحكمة الدستورية لجنوب أفريقيا. مؤرشف من الأصل في 2017-11-18. اطلع عليه بتاريخ 2009-09-03.
  2. ^ "Demographic and socio-economic". مؤرشف من الأصل في 2019-06-10.
  3. ^ "Demographic and socio-economic". قاعدة بيانات البنك الدولي. البنك الدولي. مؤرشف من الأصل في 2019-05-02. اطلع عليه بتاريخ 2019-06-08.
  4. ^ "إجمالي الناتج المحلي (القيمة الحالية بالدولار الأمريكي) - South Africa / Data". مؤرشف من الأصل في 2021-08-22. اطلع عليه بتاريخ 2022-08-14.
  5. ^ "Demographic and socio-economic". مؤرشف من الأصل في 2019-04-04.
  6. ^ "Demographic and socio-economic" (PDF). مؤرشف من الأصل (PDF) في 2019-03-12.
  7. ^ "Demographic and socio-economic". مؤرشف من الأصل في 2019-04-04.
  8. ^ أ ب "South Africa Fast Facts". SouthAfrica.info. أبريل 2007. مؤرشف من الأصل في 2008-07-19. اطلع عليه بتاريخ 2008-06-14.
  9. ^ Census 2011: Census in brief (PDF). Pretoria: Statistics South Africa. 2012. ص. 23–25. ISBN:978-0621413885. مؤرشف (PDF) من الأصل في 2015-05-13.
  10. ^ Livermon، Xavier (2008). "Sounds in the City". في Nuttall، Sarah؛ Mbembé، Achille (المحررون). Johannesburg: The Elusive Metropolis. Durham: Duke University Press. ص. 283. ISBN:978-0-8223-8121-1. مؤرشف من الأصل في 2019-05-02. اطلع عليه بتاريخ 2016-01-05. Mzansi is another black urban vernacular term popular with the youth and standing for South Africa.
  11. ^ "Mzansi DiToloki". Deaf Federation of South Africa. مؤرشف من الأصل في 2014-01-16. اطلع عليه بتاريخ 2014-01-15. uMzantsi in Xhosa means 'south', Mzansi means this country, South Africa
  12. ^ Taylor, Darren. "South African Party Says Call Their Country 'Azania'". VOA (بEnglish). Archived from the original on 2016-06-24. Retrieved 2017-02-18.
  13. ^ Wymer، John؛ Singer, R (1982). The Middle Stone Age at Klasies River Mouth in South Africa. Chicago: University of Chicago Press. ISBN:978-0-226-76103-9. مؤرشف من الأصل في 2022-04-22.
  14. ^ Deacon, HJ (2001). "Guide to Klasies River" (PDF). Stellenbosch University. ص. 11. مؤرشف (PDF) من الأصل في 2011-02-21. اطلع عليه بتاريخ 2009-09-05.
  15. ^ Centre، UNESCO World Heritage. "Fossil Hominid Sites of South Africa". UNESCO World Heritage Centre. مؤرشف من الأصل في 2019-12-04. اطلع عليه بتاريخ 2019-12-26.
  16. ^ Broker، Stephen P. "Hominid Evolution". Yale-New Haven Teachers Institute. مؤرشف من الأصل في 2008-04-07. اطلع عليه بتاريخ 2008-06-19.
  17. ^ Langer، William L.، المحرر (1972). An Encyclopedia of World History (ط. 5th). Boston: Houghton Mifflin Company. ص. 9. ISBN:978-0-395-13592-1. مؤرشف من الأصل في 2021-09-23.
  18. ^ Leakey، Louis Seymour Bazett (1936). "Stone Age cultures of South Africa". Stone age Africa: an outline of prehistory in Africa (ط. reprint). Negro Universities Press. ص. 79. ISBN:9780837120225. اطلع عليه بتاريخ 2018-02-21. In 1929, during a brief visit to the Transvaal, I myself found a number of pebble tools in some of the terrace gravels of the Vaal River, and similar finds have been recorded by Wayland, who visited South Africa, and by van Riet Lowe and other South African prehistorians.
  19. ^ Alfred، Luke. "The Bakoni: From prosperity to extinction in a generation". Citypress. مؤرشف من الأصل في 2020-10-20. اطلع عليه بتاريخ 2020-09-13.
  20. ^ "Adam's Calendar in Waterval Boven, Mpumalanga". www.sa-venues.com. مؤرشف من الأصل في 2020-12-17. اطلع عليه بتاريخ 2020-09-13.
  21. ^ "علماء نشروا الاسلام في جنوب أفريقيا". مؤرشف من الأصل في 2021-06-21.
  22. ^ "تاريخ الاسلام وحاضره في جنوب أفريقيا". مؤرشف من الأصل في 2022-07-07.