هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها
يرجى مراجعة هذه المقالة وإزالة وسم المقالات غير المراجعة، ووسمها بوسوم الصيانة المناسبة.

تفسير الكتاب العزيز (كتاب)

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

كتاب تفسير كتاب الله العزيز لمؤلفه هود بن محكم الهواري من أحد تفاسير الإباضية، وهذا الكتاب مختصر من كتاب يحيى بن سلام الذي ذاع صيته في القرنين الثالث والرابع الهجري في المغرب العربي عموما.[1]

ومن أبرز مميزات الكتاب: أنه يعد أحد التفاسير النادرة التي تمثل معتقدات فرقة الإباضية، ومن أوائل التفاسير التي شملت القرآن كله.

ويعد المؤلف من المفسرين الذين اعتمدوا في تفسيرهم على التفسير بالمأثور، حيث إنه فسر القرآن بالقرآن، وبالسنة، وبأقوال الصحابة والتابعين، ومن ناحية أخرى أكثر من ذكر الإسرائيليات حينما تعرض لتفسير آيات القرآن الكريم.

وأظهر المفسر اهتماما خاصا بعلوم القرآن، حيث تحدث عنها في الكثير من المواطن في تفسيره، ومن العلوم التي تعرض لها: أسباب النزول، والمكي والمدني، والتقديم والتأخير، والناسخ والمنسوخ، وفضائل الآيات والسور، بالإضافة إلى اللغة والبلاغة.[2]

التعريف بكتاب تفسير كتاب الله العزيز ومؤلفه

اسم الكتاب: تفسير كتاب الله العزيز.

ومؤلفه: هود بن محكم الهواري، من علماء القرن الثالث الهجري، ومن قبيلة هوارة البربرية، وهو عالم متفنن.

وأبوه محكم، وقد وصف بأنه كان قاضيا عادلا تقيا ورعا قويا في دينه، متينا في أخلاقه، يجهر بالحق ولا يخاف في الله لومة لائم.[3]

موضوعات الكتاب

تفسير كتاب الله كاملا من أول سورة الفاتحة إلى آخر سورة الناس، وأشار المفسر في مقدمة تفسيره إلى العديد من قضايا علوم القرآن التي منها القراءات وفضائل القرآن وأسباب النزول، والتي تظهر وبشكل واضح مدى إلمام المفسر بهذه القضايا.[4]

مصادر الكتاب

إن مؤلف هذا الكتاب قد اعتمد اعتمادًا كبيرًا على تفسير ابن سلام البصري واختصره، وهو تفسير قد انتشر وذاع أمره في القيروان وفي المغرب الإسلامي عامة طوال القرنين الثالث والرابع من الهجرة فما بعدها، إلا أنه أضاف زيادات لإيضاح معنى غامض، أو دحض شبهة تعترض، أو إسناد رأي إلى قائل به.[1]

أهمية كتاب تفسير الكتاب العزيز وأبرز مميزاته

1- يعد أحد التفاسير النادرة التي تمثل معتقدات فرقة الإباضية.

2- يعتبر هذا التفسير من أوائل التفاسير التي شملت القرآن كله.

3- إن المؤلف قد تعرض لمناهج متعددة في تفسيره عقائدية وفقهية.

4- أنه اختصار لتفسير ابن سلام الذي انتشر صيته في القرنين الثالث والرابع الهجري في القيروان خصوصا، وفي المغرب الإسلامي عمومًا.[2]

منهج المفسر في التفسير بالمأثور، وفي علوم القرآن، وفي عرض القراءات القرآنية

يشمل التفسير بالمأثور ما جاء في القرآن الكريم من البيان والتفصيل لبعض آياته، وما نقل عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وما نقل عن الصحابة، وما نقل عن التابعين من كل ما هو بيان وتوضيح لمراد الله تعالى من نصوص كتابه الكريم.

ويعد المؤلف من المفسرين الذين اعتمدوا في تفسيرهم على التفسير بالمأثور، حيث إنه فسر القرآن بالقرآن، وبالسنة، وبأقوال الصحابة والتابعين، ومن ناحية أخرى أكثر من ذكر الإسرائيليات حينما تعرض لتفسير آيات القرآن الكريم.

وأظهر المفسر اهتماما خاصا بعلوم القرآن، حيث تحدث عنها في الكثير من المواطن في تفسيره، ومن العلوم التي تعرض لها: أسباب النزول، والمكي والمدني، والتقديم والتأخير، والناسخ والمنسوخ، وفضائل الآيات والسور، بالإضافة إلى اللغة والبلاغة.

كما أنه تعرض للقراءات الموجودة في تفسير يحيى بن سلام، والذي يعد من كبار القراء في عصره، وقد أورد الآيات القرآنية حسب قراءة الإمام نافع، بحكم أن هذا التفسير قد انتشر في بلاد المغرب العربي، والتي تعتمد قراءة الإمام نافع، وقد استعرض المفسر كثيرا من القراءات القرآنية عند تفسيره للآيات، وقام بتوجيه العديد منها.[5]

منهج المؤلف في تفسير آيات العقيدة

لقد أظهر المؤلف عند تفسيره لآيات العقيدة منهجا واضحا، وذلك من منطلق عقيدته التي كان يعتقدها، والتي سبق الإشارة إليها، حيث إنه من الإباضية الذين يعتقدون أمورا خالفوا فيها أهل السنة والجماعة، وأمورا أخرى وافقوهم عليها.[6]

طبعات الكتاب

الكتاب ليس له إلا طبعة واحدة، وهي طبعة دار الغرب الإسلامي بتحقيق بالحاج بن سعيد شريفي، في أربعة مجلدات.

كما قام الباحث سامي محمود بدراسة منهج المؤلف في رسالة جامعية نال بها درجة الماجستير من الجامعة الإسلامية بغزة.

انظر أيضا

1- هود بن محكم الهواري.

2- يحيى بن سلام.

3- علم التفسير.

4- الإباضية.

5- علوم القرآن.

تفسير كتاب الله العزيز
هود بن محكم الهواري
المحقق بالحاج بن سعيد شريفي
دار النشر دار الغرب الإسلامي
موضوع الكتاب علوم القرآن
عدد صفحات الكتاب 2151 صفحة

المراجع

  1. ^ أ ب هود الهواري (1990). [تفسير كتاب الله العزيز. تحقيق: بالحاج شريفي. دار الغرب الإسلامي. ج. 1. ص. (32-36)].
  2. ^ أ ب سامي محمود (1423هـ). [بحث منهج الشيخ هود الهواري في تفسيره. الجامعة الإسلامية غزة. ص. (9)].
  3. ^ هود الهواري (1990). [تفسير كتاب الله العزيز. ، تحقيق: بالحاج شريفي. دار الغرب الإسلامي. ج. 1. ص. (8)].
  4. ^ سامي محمود (1423هـ). [بحث منهج الشيخ هود الهواري في تفسيره. الجامعة الإسلامية غزة. ص. (68)].
  5. ^ سامي محمود (1423هـ). [بحث منهج هود الهواري في تفسيره،. الجامعة الإسلامية غزة. ص. (69 - 103 - 138)].
  6. ^ سامي محمود (1423هـ). [بحث منهج هود الهواري في تفسيره. الجامعة الإسلامية غزة. ص. (157)].