هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها

تغير المناخ في الهند

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
محطة توليد الكهرباء تعمل بالفحم في ساتبورا

يؤثر تغير المناخ في الهند تأثيرًا عميقًا على البلاد، التي احتلت المرتبة الرابعة في قائمة البلدان الأكثر تضررًا من تغير المناخ في الفترة الممتدة منذ 1996 حتى 2015. تنبعث من الهند نحو 3 جيجا طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون من غازات الدفيئة سنويًا؛ نحو طنين ونصف للفرد، أي نصف المتوسط العالمي. تنبعث من البلاد 7% من الانبعاثات العالمية. يتسبب ارتفاع درجات الحرارة في هضبة التبت في تراجع الأنهار الجليدية في جبال الهيمالايا، مهددًا معدل تدفق نهر الغانج وبراهمابوترا وجمنة والأنهار الرئيسية الأخرى؛ تعتمد سبل عيش مئات آلاف المزارعين على هذه الأنهار. يشير تقرير الصندوق العالمي للطبيعة (دبليو دبليو إف) لعام 2007 إلى احتمال جفاف نهر السند للسبب نفسه. تتزايد وتيرة موجات الحرارة وقوتها في الهند بسبب تغير المناخ. ويتوقع أن يزداد شيوع الانهيارات الأرضية والفيضانات الشديدة في ولايات مثل ولاية آسام.[1][2][3][4][5][6]

أفاد معهد إنديرا غاندي لأبحاث التنمية أنه إذا تحققت التوقعات المتعلقة بالاحترار العالمي التي قدمتها اللجنة الدولية للتغيرات المناخية، فقد تتسبب العوامل المناخية في انخفاض الناتج المحلي الإجمالي للهند بنسبة تصل إلى 9%. وسيسهم ذلك في تغير مواسم زراعة المحاصيل الرئيسية مثل الأرز، الذي قد ينخفض إنتاجه بنسبة 40%.

انبعاثات غازات الدفيئة

انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الهند أقل بكثير من الصين ولكنها ترتفع بسرعة أكبر.[7]
تنتج الهند نسبة أقل بكثير من ثاني أكسيد الكربون لكل شخص مقارنةً بالمناطق الأساسية الأخرى.[7]

تشكل انبعاثات غازات الدفيئة من الهند ثالث أكبر نسبة انبعاثات في العالم ومصدرها الرئيسي هو الفحم. تنبعث من الهند نحو 3 جيجا طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون من غازات الدفيئة سنويًا؛ نحو طنين ونصف للفرد، وهو نصف المتوسط العالمي. تنبعث من البلاد 7% من الانبعاثات العالمية.[8]

أصبحت هذه الأرقام غير مؤكدة تمامًا منذ عام 2019، لكن يمكن الوصول إلى حصر انبعاثات غازات الدفيئة الشامل. يمكن أن يحقق تخفيض انبعاثات غازات الدفيئة، وبالتالي تلوث الهواء في الهند، فوائد صحية تعادل 4 إلى 5 أضعاف التكلفة، والتي ستكون الأكثر فعالية من حيث التكلفة في العالم.[9][10]

بلغت كثافة الكربون في الهند للناتج المحلي الإجمالي منذ عام 2014 ضعف المتوسط العالمي. تضمنت التزامات اتفاقية باريس خفض هذه الكثافة بنسبة 33-35% بحلول عام 2030. انبعث من الهند 2,600 طن متري من مكافئ ثاني أكسيد الكربون في عام 2014 (2,300 مليون طن وفقًا لاستخدام الأراضي وتغيير استخدام الأراضي والحراجة). يتوقع برنامج الأمم المتحدة للبيئة أن الانبعاثات السنوية للفرد في الهند ستتراوح بين 3 و4 أطنان بحلول عام 2030.[11][12]

أشارت التقديرات في عام 2019 إلى انبعاث 27% من غازات الدفيئة العالمية من الصين، تلتها الولايات المتحدة بنسبة 11%، ثم الهند [13]بنسبة 6.6%.

الطاقة

تعد الطاقة في الهند المصدر الرئيسي للانبعاثات. إذ دعم الوقود الأحفوري منذ عام 2019 أكثر من الطاقة النظيفة.[14]

توليد الكهرباء

ولدت ثلاثة أرباع الكهرباء منذ عام 2019 نتيجةً حرق الوقود الأحفوري. زادت انبعاثات الطاقة بمقدار 1,563 ميغا طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون منذ 1990 حتى 2014. وولدت أكثر من 74% من الطاقة عن طريق الفحم في عام 2014.[15]

محطات توليد الطاقة العاملة بالفحم

تستورد الهند الفحم لحرقه، بالإضافة إلى الفحم الناتج من عمليات التعدين، في محطات الطاقة التي تعمل بالفحم في الهند. يستبعد بناء مصانع جديدة، ويحتمل إغلاق المصانع القديمة والملوثة ولكن قد يحرق المزيد من الفحم في المصانع المتبقية.[16][17]

وقود النقل

تنتج 90% من انبعاثات النقل عن النقل البري.[18]

الوقود المنزلي

يوفر التحول من الوقود التقليدي إلى الغاز النفطي المسال والكهرباء فوائد صحية ومناخية.[19]

الصناعة

تصدر ربع الانبعاثات الصناعية بشكل رئيسي من إنتاج الأسمنت والحديد والصلب. زاد استهلاك الوقود في القطاع الصناعي بنسبة 406% بين عامي 2000 و2014.[20][21]

استهلكت الصناعة أيضًا 42% من الطاقة منذ عام 2014.[11]

الزراعة

زادت الانبعاثات الزراعية بنسبة 25% بين عامي 2005 و2014، ويرجع ذلك جزئيًا إلى الزيادات الكبيرة في استخدام الأسمدة الاصطناعية.[11]

المخلفات

انبعث 78 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون في عام 2014.[18]

التأثيرات على البيئة الطبيعية

تغيرات درجات الحرارة والطقس

خريطة تصنيف مناخ كوبن الحالية/الماضية للهند للفترة 1980-2016
خريطة تصنيف مناخ كوبن المتوقعة للهند لعام 2071-2100

ارتفعت درجات الحرارة في الهند بمقدار 0.7 درجة مئوية (1.3 درجة فهرنهايت) بين عامي 1901 و2018، ما أدى إلى تغير المناخ في الهند.[22]

تشير دراسة أجريت عام 2018 إلى زيادة حالات الجفاف في شمال وشمال غرب الهند في المستقبل القريب. ويرجح أن تواجه معظم أجزاء الهند حالات جفاف أكثر وأشد مع اقتراب نهاية القرن.[23]

تحمل زيادة شيوع الانهيارات الأرضية والفيضانات الشديدة شائعة في ولايات مثل ولاية آسام.[6]

ارتفاع مستوى سطح البحر

Daytime edge-on view of a small forested island amid a shallow turquoise lagoon. The dark sky blue above is streaked by thin, wispy clouds of various sizes. The lone island is evenly low-slung, no part of it reaching any substantial height whatever.
قد تغمر جزر لاكشادويب الصغيرة المنخفضة بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر المرتبط بتغير المناخ.

تخشى ولاية ميغالايا وغيرها من الولايات الشمالية الشرقية أن يؤدي ارتفاع مستوى سطح البحر إلى غمر معظم أنحاء بنغلاديش ويؤدي إلى أزمة لاجئين. إذا حدثت تغيرات مناخية شديدة، فقد تفقد بنغلاديش وأجزاء مجاورة من الهند مساحات شاسعة من الأراضي الساحلية.[24]

نزح آلاف الأشخاص بسبب الارتفاع المستمر في مستوى سطح البحر الذي أدى إلى غرق الجزر المنخفضة في سونداربانس.[5]

موارد المياه

يتسبب ارتفاع درجات الحرارة في هضبة التبت في تراجع الأنهار الجليدية في جبال الهيمالايا، مهددًا معدل تدفق نهر الغانج وبراهمابوترا وجمنة والأنهار الرئيسية الأخرى؛ تعتمد سبل عيش مئات آلاف المزارعين على هذه الأنهار. ويشير تقرير الصندوق العالمي للطبيعة (دبليو دبليو إف) لعام 2007 إلى احتمال جفاف نهر السند للسبب نفسه.[5][4]

النظم البيئية

يحتمل أيضًا أن تصبح الكوارث البيئية، مثل حدث تبيض المرجان عام 1998 الذي قضى على أكثر من 70% من الشعاب المرجانية في النظم البيئية للشعاب المرجانية قبالة لاكشادويب وجزر أندامان، الناتج عن ارتفاع درجات حرارة المحيط المرتبطة بالاحترار العالمي، أكثر شيوعًا.[25][26]

التأثيرات على الناس

التأثيرات الاقتصادية

تملك الهند أعلى كلفة اجتماعية للكربون في العالم. أفاد معهد إنديرا غاندي لأبحاث التنمية أنه إذا تحققت التوقعات المتعلقة بالاحترار العالمي التي قدمتها اللجنة الدولية للتغيرات المناخية، فقد تتسبب العوامل المناخية في انخفاض الناتج المحلي الإجمالي للهند بنسبة تصل إلى 9%. وسيسهم ذلك في تغير مواسم زراعة المحاصيل الرئيسية مثل الأرز، الذي قد ينخفض إنتاجه بنسبة 40%.[27]

الزراعة

سيكون لتغير المناخ في الهند آثارًا متفاوتة على أكثر من 400 مليون شخص يمثلون فقراء الهند. إذ يعتمد الكثيرون على الموارد الطبيعية للحصول على طعامهم ومأواهم ودخلهم. يعمل أكثر من 56% من سكان الهند في الزراعة، بينما يكسب آخرون عيشهم في المناطق الساحلية.[28]

مراجع

  1. ^ Kreft، Sönke؛ David Eckstein، David؛ Melchior، Inga (نوفمبر 2016). Global Climate Risk Index 2017 (PDF). Bonn: Germanwatch e.V. ISBN:978-3-943704-49-5. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2017-09-25. اطلع عليه بتاريخ 2017-07-10.
  2. ^ "Greenhouse Gas Emissions in India" (PDF). مؤرشف من الأصل (PDF) في 2020-11-12.
  3. ^ Environment, U. N. (19 Nov 2019). "Emissions Gap Report 2019". UNEP - UN Environment Programme (بEnglish). Archived from the original on 2021-02-13. Retrieved 2020-04-20.
  4. ^ أ ب Feb 3, Nitin Sethi / TNN /; 2007; Ist, 01:54. "Global warming: Mumbai to face the heat | India News - Times of India". The Times of India (بEnglish). Archived from the original on 2016-12-20. Retrieved 2021-03-11.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء عددية: قائمة المؤلفين (link)
  5. ^ أ ب ت "How climate change hits India's poor" (بBritish English). 1 Feb 2007. Archived from the original on 2021-03-01. Retrieved 2021-03-11.
  6. ^ أ ب Feb 3, Saibal Dasgupta | TNN |; 2007; Ist, 01:42. "Warmer Tibet can see Brahmaputra flood Assam | India News - Times of India". The Times of India (بEnglish). Archived from the original on 2016-12-20. Retrieved 2021-03-11.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء عددية: قائمة المؤلفين (link)
  7. ^ أ ب Friedlingstein, Pierre; Jones, Matthew W.; O'Sullivan, Michael; Andrew, Robbie M.; Hauck, Judith; Peters, Glen P.; Peters, Wouter; Pongratz, Julia; Sitch, Stephen; Le Quéré, Corinne; Bakker, Dorothee C. E. (4 Dec 2019). "Global Carbon Budget 2019". Earth System Science Data (بEnglish). 11 (4): 1783–1838 (Table 7). DOI:10.5194/essd-11-1783-2019. ISSN:1866-3516. Archived from the original on 2021-05-06.
  8. ^ "The Carbon Brief Profile: India". Carbon Brief (بEnglish). 14 Mar 2019. Archived from the original on 2021-04-05. Retrieved 2019-09-25.
  9. ^ "A comprehensive GHG inventory for India is within reach". www.downtoearth.org.in (بEnglish). Archived from the original on 2020-09-15. Retrieved 2019-09-25.
  10. ^ Sampedro, Jon; Smith, Steven J.; Arto, Iñaki; González-Eguino, Mikel; Markandya, Anil; Mulvaney, Kathleen M.; Pizarro-Irizar, Cristina; Van Dingenen, Rita (1 Mar 2020). "Health co-benefits and mitigation costs as per the Paris Agreement under different technological pathways for energy supply". Environment International (بEnglish). 136: 105513. DOI:10.1016/j.envint.2020.105513. ISSN:0160-4120. PMID:32006762. Archived from the original on 2021-05-06.
  11. ^ أ ب ت "Greenhouse Gas Emissions Factsheet: India". Climatelinks (بEnglish). Archived from the original on 2021-02-17. Retrieved 2020-04-23.
  12. ^ Government of India (2018) India Second Biennial Update Report to the United Nations Framework Convention on Climate Change نسخة محفوظة 2021-05-26 على موقع واي باك مشين.
  13. ^ "Report: China emissions exceed all developed nations combined". BBC News. 7 مايو 2021. مؤرشف من الأصل في 2021-05-25.
  14. ^ "Mapping India's Energy Subsidies 2020 - Global Subsidies Initiative IISD". Mapping India's Energy Subsidies 2020 (بCanadian English). Archived from the original on 2021-03-17. Retrieved 2020-04-23.
  15. ^ "Analysis: India's CO2 emissions growth poised to slow sharply in 2019". Carbon Brief (بEnglish). 24 Oct 2019. Archived from the original on 2021-03-27. Retrieved 2020-04-20.
  16. ^ "India, World's No. 2 Coal Buyer, Plans to Cut Imports by a Third". www.bloomberg.com. مؤرشف من الأصل في 2021-03-29. اطلع عليه بتاريخ 2019-09-27.
  17. ^ "How Long Will Coal Remain King in India?". www.greentechmedia.com. مؤرشف من الأصل في 2021-03-30. اطلع عليه بتاريخ 2021-01-21.
  18. ^ أ ب 2nd biennial report (2018), p. 8.
  19. ^ Maji, Poushali; Kandlikar, Milind (1 Apr 2020). "Quantifying the air quality, climate and equity implications of India's household energy transition". Energy for Sustainable Development (بEnglish). 55: 37–47. DOI:10.1016/j.esd.2019.11.006. ISSN:0973-0826. Archived from the original on 2021-05-30.
  20. ^ "India's Industrial Sector GHG Emissions". www.ghgplatform-india.org. مؤرشف من الأصل في 2020-07-19. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-20.
  21. ^ Balsara, Sachin; Jain, P. K.; Ramesh, Anbanandam (2020). Shunmugam, M. S.; Kanthababu, M. (eds.). "Analyzing Enablers of Emission Reduction Strategies of Cement-manufacturing Industry of India under Fuzzy Environment". Advances in Simulation, Product Design and Development. Lecture Notes on Multidisciplinary Industrial Engineering (بEnglish). Singapore: Springer: 571–581. DOI:10.1007/978-981-32-9487-5_47. ISBN:978-981-329-487-5. Archived from the original on 2020-03-27.
  22. ^ Sharma, Vibha (15 Jun 2020). "Average temperature over India projected to rise by 4.4 degrees Celsius: Govt report on impact of climate change in country". Tribune India (بEnglish). Archived from the original on 2020-09-21. Retrieved 2020-11-30.
  23. ^ Gupta, Vivek; Jain, Manoj Kumar (2018). "Investigation of multi-model spatiotemporal mesoscale drought projections over India under climate change scenario". Journal of Hydrology (بEnglish). 567: 489–509. DOI:10.1016/j.jhydrol.2018.10.012. ISSN:0022-1694. Archived from the original on 2020-11-08.
  24. ^ Hossain, M. (2011), "Climate Change Impacts and Adaptation Strategies for Bangladesh", Climate Change and Growth in Asia, Edward Elgar Publishing (published 11 May 2011),
  25. ^ Normile، D. (12 مايو 2000). "GLOBAL WARMING:Some Coral Bouncing Back From El Niño". Science. ج. 288 ع. 5468: 941a–942. DOI:10.1126/science.288.5468.941a. مؤرشف من الأصل في 2018-06-03.
  26. ^ Aggarwal, D., Lal, M. Vulnerability of the Indian Coastline to Sea Level Rise (SURVAS Flood Hazard Research Centre)
  27. ^ "New study finds incredibly high carbon pollution costs – especially for the US and India". الغارديان. 1 أكتوبر 2018. مؤرشف من الأصل في 2021-05-05.
  28. ^ UNDP. "India and Climate Change Impacts". مؤرشف من الأصل في 2011-03-17. اطلع عليه بتاريخ 2010-02-11.