تارار (بالفرنسية: Tarrare أو Tarare) (ولد 1772 - توفي 1798). نجم استعراضي وجندي فرنسي، اشتهر بعاداته الغذائية الغريبة؛ فقد كان باستطاعته تناول كميات كبيرة من اللحم، وكان دائماً ما يشعر بالجوع، لذا لم تستطع عائلته تحمل نفقات طعامه المرتفعة فطردته من بيت العائلة عندما كان مراهقاً. تنقل تارار بين مقاطعات فرنسا مع مجموعة من السارقين والعاهرات، قبل أن يصبح عرضه أحد العروض الساخنة لمجموعة من المشعوذين؛ حيث كان يبتلع سدادات الزجاجات، والأحجار، والحيوانات الحية، وثمرات التفاح الكاملة. بعد فترة انتقل تارار لعرض فقرته بشوارع باريس.
عندما اندلعت حرب التحالف الأول، انضم تارار لجيش الثورة الفرنسية، حيث واجه مشكلة وجبات الجيش التي لم تكن لتكفي شهيته، مما أضطره للبحث عن الطعام في القمامة وداخل البالوعات. بمرور الوقت أصيب تارار بإرهاق شديد، أحيل على إثره إلى المشفى، حيث أجريت عليه العديد من التجارب الطبية، لقياس مدى قابليته للطعام. ومن الغرائب التي حدثت أثناء تلك التجارب أن تارار استطاع التهام وجبة، تكفي 15 شخصاً، دفعة واحدة، بالإضافة إلى قدرته على أكل القطط، والثعابين، والسحالي، والجراء، كما استطاع ابتلاع سمكة ثعبان كاملة، بدون مضغ.
ليزا ديل جوكوندو (15 يونيو1479-15 يوليو1542 أو حوالي 1551)، المعروفة أيضًا باسم ليزا غيرارديني وليزا أنطونيو ماريا (أو أنطونماريا) غيرارديني وموناليزا، كانت عضوًا في عائلة غيرارديني في فلورنساوتوسكانا في إيطاليا. أُعطي اسمها للموناليزا، بتكليف من زوجها والتي رسمها ليوناردو دا فينشي خلال عصر النهضة الإيطالية. لا يُعرف سوى القليل عن حياة ليزا. فأُشير أنها وُلدت في فلورنسا وتزوجت في سن المراهقة من تاجر للأقمشة والحرير الذي أصبح في وقت لاحق مسؤولًا محليًا، وكانت أمًا لخمسة أطفال ويُعتقد أنها كانت من الطبقة المتوسطة وعاشت حياة مريحة وعادية. عاشت ليزا بعد زوجها الذي كان يكبرها بكثير. بعد قرون من وفاتها، أصبحت الموناليزا اللوحة الأكثر شهرة في العالم وأصبح لها حياة منفصلة عن حياة ليزا، وفي سنة 2005 تأكد بشكل قاطع أن ليزا كانت نموذجًا للوحة الموناليزا.
منتظر الزيدي (15يناير1979 -) هو مراسل صحفيعراقيلقناة البغدادية. ركزت تقاريره على محنة الأرامل والأيتام والأطفال بسبب الحرب على العراق . اشتهر بقذفه زوجي حذائه صوب الرئيس الأمريكي جورج بوش أثناء انعقاد مؤتمر صحفي في بغداد في 14 ديسمبر2008، فأصاب أحدهما علم الولايات المتحدة خلف الرئيس الأميركي بعد أن تفادى الحذاء بسرعة فائقة، وبحسب القنوات الفضائية (الرافدين والبغدادية) فقد كسرت ذراعه أثناء اعتقاله من قبل الحرس القائمين على الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، وقد أودع في أحد سجون العراق بعد الحادث مباشرة، ويذكر أن الرئيس بوش أكمل المؤتمر الصحفي مع المالكي. وفي تعليق لبوش على الموقف قبل 17 يوم على انتهاء ولايته الدستورية كرئيس للولايات المتحدة قال: «هذا أغرب شيء أتعرض له». ويذكر أن هذه هي الزيارة الرابعة لجورج بوش إلى العراق منذ سنة 2003. سبق لمنتظر أن اختطف في 16 نوفمبر2007 فيما كان يتوجه إلي مقر عمله وقد عاد إلى أسرته في التاسع عشر من نفس الشهر بعد ثلاثة أيام من اختطافه دون دفع فدية مالية وقد نقلت وكالة أسوشيتيدبريس عن أحد محرري القناة قوله: "إن أحد زملاء الزيدي اتصل بهاتفه المحمول ظهر الجمعة فرد عليه شخص غريب وقال له (إنس منتظر)" وقال المحرر للوكالة "إن هذا عمل عصابة إجرامية، لأن تقارير منتظر كانت دائما معتدلة ومحايدة".
منال الشريف هي ناشطة حقوقيةسعودية. اشتهرت بتزعمها لحملة مطالبة لحقوق المرأة في القيادة مواجهةً بذلك القيود الاجتماعية والعادات التي تفرض منع المرأة من قيادة السيارة في السعودية، وساهمت في إطلاق مبادرة "سأقود سيارتي بنفسي" للمطالبة بالسماح بقيادة المرأة للسيارة في السعودية. و قد قامت الناشطة وجيهه الخضير بتسجيل فيديو لها أثناء القيادة، كما سجلت فيديو آخر للشريف أثناء قيادتها هي الأخرى كجزء من الحملة. وقد تم نشر الفيديو على موقع اليوتيوبوالفيس بوك. تم اعتقال الشريف والإفراج عنها يوم 21 مايو؛ وأعيد القبض عليها مرة أخرى في اليوم التالي. وفي 30 مايو، أطلق سراح منال مقابل كفالة مالية، بشرط استدعائها للاستجواب إذا تطلب الأمر، بالإضافة إلى منعها من القيادة أو الظهور في الإعلام. وفور انتهاء حملتها، أخذت الشريف كعادتها تنقد الحكومة السعودية، تنشر على حسابها يموقع تويتر قضايا مثل: تققيد الحريات على العاملات الأجنبيات، قلة انعقاد الانتخابات لمجلس الشورى، وأخيرًا مقتل لاما الغامدي. وقد طرحت قضاياها في كل من مجلة التايم، وفورين بوليسي، ومنتدى أوسلو فريدم.
لطفية النادي هي إحدى الرائداتالمصريات، وُلدت عام 1907، وتعد أول امرأة تحصل على إجازة الطيران في عام 1933، وكان رقمها 34 أي لم يتخرج قبلها على مستوى المملكة المصرية سوى 33 طيارًا فقط جميعهم من الرجال، وبذلك تصبح أول فتاةمصريةعربيةأفريقية تحصل على هذه الإجازة. و علاوة على ذلك، تعد لطفية أول امرأةمصرية تقود طائرة بين القاهرةوالإسكندرية، وثاني امرأة في العالم تقود طائرة منفردة؛ إذ تمكنت من الطيران بمفردها بعد ثلاث عشرة ساعة من الطيران المزدوج مع مستر كارول، كبير معلمي الطيران بالمدرسة، فتعلمت خلال 67 يومًا، وقد تلقت الصحافة الدعوة لحضور الاختبار العملى لأول طيارة «كابتن» مصرية في أكتوبر 1933. يذكر إلى أن لطفية لم تتزوج قط، و أنها عاشت جزءًا كبيرًا من حياتها في سويسرا حيث منحت الجنسية السويسرية تكريمًا لها، وتوفيت عن عمر يناهز الخامسة والتسعين في القاهرة عام 2002.
أسبازيا هي امرأة يونانية بارزة من ميليتوس عُرفت بجمالها وذكائها، واشتهرت بعلاقتها مع السياسي الأثينيبريكليس الذي اتخذها عشيقةً له حتى وفاته عام 429 قبل الميلاد. تُوجد القليل من المعلومات عن تفاصيل حياة أسبازيا. إلا أنها عاشت القسم الأكبر من فترة مراهقتها في أثينا. ويُعتقد أن علاقتها ببيريكليس قد أتاحت لها أن تؤثّر على سياسته بل والسياسة الأثينية برمتها. وقد كانت تنقل بعض كلماتها من آثار الكتاب المعاصرين لها أمثال أفلاطون، وأريستوفان، وزينوفون. زعم كتّاب عصرها أنها كانت مومساً وصاحبة ماخور. مما أدى إلى العديد من النقاشات حولها وإن كان بعض الباحثين قد شكك أيضا ً في ذلك، وقالوا أن تلك المعلومات التي نقلت بهذا الشكل مثيرة للسخرية وتهدف إلى إذلال بريكليس. وهذا الموضوع هو محل جدل إلى الزمن الحالي. حتى أن بعض الباحثين قالوا أن أسبازيا كانت تدير ماخوراً للدعارة، واستمرت في ذلك حتى بعد زواجها من بريكليس. أنجبت أسبازيا لبيريكليس ابنه "بريكليس الأصغر" والذي أصبح فيما بعد عسكرياً أثينياً. وقد توفي بريكليس بطاعون اجتاح مدينته، ويُعتقد أنها تزوجت بعدها برجل دولة أثيني مهم جداً اسمه الجنرال لاسكيليس. بشكل عام، فإن الدارسين والباحثين الحديثين أحاطوا تفاصيل شخصيتها التاريخية بكثير من الجدل والتشكيك على خلفية شكهم في الكتابات القديمة التي ذكرت عنها. وبالرغم من ذلك فقد اكتسبت آسبازيا شهرةً واسعةً في اليونان القديمة وخارجها.
طارق الطيب محمد البوعزيزيويكنى «ببسبوسة» (29 مارس1984 - 4 يناير2011)، هو شاب تونسي قام يوم الجمعة 17 ديسمبر / كانون الأول عام 2010م بإضرام النار في نفسه أمام مقر ولاية سيدي بوزيد احتجاجاً على مصادرة السلطات البلدية في مدينة سيدي بو زيد لعربة كان يبيع عليها الخضار والفواكه لكسب رزقه، وللتنديد برفض سلطات المحافظة قبول شكوى أراد تقديمها في حق الشرطية فادية حمدي التي صفعته أمام الملأ وقالت له: «Dégage» أي ارحل بالفرنسية (فأصبحت هذه الكلمة شعار الثورة للإطاحة بالرئيس وكذلك شعار الثورات العربية المتلاحقة). أدى ذلك لانتفاضة شعبية وثورة دامت قرابة الشهر أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي، أما محمد البوعزيزي فقد توفي بعد 18 يوماً من إشعاله النار في جسده. أضرم على الأقل 50 مواطناً عربياً النار في أنفسهم لأسباب اجتماعية متشابهة تقليدا لاحتجاج البوعزيزي. أقيم تمثال تذكاري تخليداً له في العاصمة الفرنسية باريس. تذكر عدة مصادر أنه يحمل شهادة جامعية ولكن أخته سامية قالت أنه لم ينه دراسته الثانوية ولكن كان هذا مراده وكان يشجع أخواته على إكمال دراستهن. تقول والدة محمد أنه حاول التقدم للجيش ولكنه لم يوفق وتقدّم لعدة وظائف أخرى دون أن يوفق بها أيضاً. كان محمد يعيل عائلته ويقبض حوالي 140$ شهرياً أغلبها من بيع الخضار والفاكهة في شوارع سيدي بوزيد. تقول أخته سامية أنه كان ينوي شراء عربة لتساعده في عمله.
إيفا آنا باولا هتلر (6 شباط (فبراير)1912 – 30 نيسان (أبريل)1945) وهيَ عَشيقة وَرفيقة المُستشار الألماني أدولف هِتلر، وَزوجته لِمدة لَم تتجاوز 40 ساعة حيثُ تَزوجت هِتلر في 29 نيسان (أبريل) أَي قبلَ يوم واحد من انتحارِهما، وَقد قابَلت إيفا هتلر في ميونخ عِندما كانت في السابِعة عشر من عُمرها، حَيث كانت تَعمل مُساعِدة لِمُصوره الشَخصي، ثُمَ بدأت في مواعدته بعدَ عامين، وَقد حاولت الانتحار مَرتين في بِداية علاقتهما، وفي عام 1936 أصبحت إيفا شَخصية رئيسية في الدائِرة الاجتماعية الداخِلية لِهتلر وَفرداً من أفراد عائِلته المَوجودة في البرغهوف القريب من برشتيسجادن، وعاشا حياةً آمنة طَوال الحَرب العالمية الثانية، وَلكن حتى مُنتصف عام 1944م لَم تحضر إيفا أي مُناسبة عامة مع هتلر، وقد ساعدَ عمل إيفا مُساعدة لِمُصور هِتلر سابقاً بأن أصبحت هيَ المسؤولة عن تَصوير هتلر، حيثُ تُعزى إليها مُعظم الصُور الفوتوغرافية المُلونةوالأفلام الموجودة عن هتلر. كانت إيفا رمزاً هاماً في حياة هِتلر، وقد ظهرا للمرة الأولى معاً في حفل زَفاف أُختها جريتل على هيرمان فيجلين الذي كان ضابط اتصال في طاقم هتلر. وَعندَ انهيار الرايخ الثالث قُبيل انتهاء الحَرب أقسمت إيفا على الولاء الكامِل لِهتلر، حَيث ذَهبت معه إلى بَرلين لتكون بالقرب مِنه في حِصنه المنيع تحت مقر الرايخ، وَباقتراب الجَيش الأحمر فِي التاسع وَالعشرين من نيسان (أبريل) عام 1945 تَزوجت هتلر في احتفال مَدني صَغير، وكانت في ذلك الوَقت تَبلغ الثالثة وَالثلاثين من عُمرها وهوَ في السادسة والخمسين من عُمره؛ وبعد أقل من أربعين ساعة انتحرا معاً في غُرفة المَعيشة، وماتت إيفا بعدَ ابتلاعها لِسُم السيانيد، وَلم يكن الشعب الألماني على دراية بعلاقة إيفا مع هتلر حتى وفاتِهما.
ملالا يوسفزي هي ناشِطَة باكستانية في مَجال تعليم الإناث، وأصغر حاصلة على جائزة نوبل على الإطلاق. اِشتَهَرت بِدِفاعِها عن حقوق الإنسان وخاصَّةً التَّعلِيم وحقوق المرأة في منطقة وادي سوات ضِمنَ مُقاطعة خيبر بختونخوا شمال غربِ باكستان، حيثُ كانت تُعاني منطقتها من محاولة حظِّر حركة طالبانللفتيات من الذَّهاب للمدارس، وحصلت حملات ملالا على دعم دُوليٍّ مُنذُ ذّلِكَ الحين. كانت لِعائِلَة يوسفزي سِلسلة مدارسٍ تُديرها في المنطقة. وفي أوائل سنة 2009، وملالا في عُمّر 12 عاماً كتبت تَدوينةً تَحت اِسم مستعار لقناة بي بي سي عن تَفاصِيل حياتها تحت سَيطرةِ طالبان للمنطقة، اللّذَيْنِ كانوا يحاولون السيطرة على الوادي، وعن وجهة نظرها عن حالة تعليم الفتيات في وادي سوات وطُرق تَنمِيتها. في الصَّيف التالي قَدَمَ الصَّحفي آدم إليك في صَحِيفَة نيويورك تايمز فيلماً وثائقياً عن حياتها خلال تدخل الجيش الباكستاني في المنطقة. انتشر صِيتُ ملالا في العالم؛ لِذَلِك أُجريت معها العديد من المُقابلات التِلفزيونية والكِتابية، كما رُشحت لجائزة السلام الدولي للأطفال من قِبل الناشط الجنوب إفريقي ديزموند توتو. في ظُهْر يوم 9 أكتوبر2012 اِستَقَلَّت ملالا حافلة مَدرستها في وادي سوات شمال غرب باكستان. ثم قام مُسلح بالصُّعودِ إلى الحافلة، وناداها باسمها ثم وَجَّهَ مُسَدسهُ على رأسِها وأطلق ثلاث رصاصات. أَصَابَت إحدى الرصاصات الجانِب الأيسر من جَبِينِ ملالا وتوجهت تحت الجلد على طول وجهها. أصِيبت ملالا إِصَابةً بليغة وبقيت فاقِدةً للوعيّ في الأسبوع الَّذِي تَلَى الهُجوم، تَحسنت حالتها بشكلٍ كافٍ لاحقاً ليتم نقلها إلى مستشفى الملكة إليزابيث في برمنغهام في إنجلترا، مِن أجل خُضوعها لإعادة تأهيل شاملة. في 12 أكتوبر أطلق 50 رجل دين مُسلم في باكستان فَتوَى تُدِينُ الأشخاص الذين حاولوا قَتل ملالا، رُغم ذَلك كررت حركة طالبان تهديدها بقتل ملالا ووالِدها ضياء الدين يوسفزي.
ماري مارجريت أورايلي (وُلدت في 14 أكتوبر1865 - تُوفيت في 6 ديسمبر1949) موظّفة مدنيّة أمريكيّة عملت كمديرة مساعدة في دار سك النقود في الولايات المتحدة بدءاً من عام 1924 حتى عام 1938. تُعتبر إحدى أعلى الموظّفات المدنيّة في الولايات المتحدة رتبةً آنذاك. عملت في دار سك النقود طيلة 34 عاماً، عملت خلالها نائبَة لمدير الدار، ومديرةً (بطبيعة الحال) لدى غياب المدير. ولدت ماري في سبرينغفيلد بماساتشوستس لعائلة إيرلنديّة مهاجرة، وترعرعت أورايلي في هذه الولاية. تركت صفوف الدراسة بعمر الرابعة عشر لمساعدة والدتها الأرملة وأشقائها، ومن المحتمل أنها بدأت بالعمل في مصانع نسيج محليّة. بدأت بتلقّي تدريب مكتبيّ في مدرسة ليليّة، قبل أن تبدأ بالعمل كموظّفة مكتب في ورسستر بعمر الثامنة عشر. عام 1914 كُلِّفَت أورايلي بمنصب في دار سك النقود، مما دفعها للانتقال إلى العاصمة واشنطن. بدأت أورايلي بالترقَّي بسرعة في التسلسل الهرميّ لدار سك النقود، وهو ما كان يُعتبر أمراً غير عاديّ بالنسبة لامرأة، وكثيراً ما تمت دعوتها للإدلاء بشهادات أمام الكونجرس الأمريكيّ. حملت أورايلي العبء الأكبر بإدارة دار سك النقود، باعتبار معظم مديري الدار جاء تعيينهم على خلفيّة سياسيّة إذ لم يكن لديهم من المعرفة أو الاهتمام بإدارة الدار الشيء الكثير. وفي عام 1924، عُيِّنَت أورايلي بشكل رسميّ كمديرة مساعدة. عام 1933 عُيِّنَت أول مديرة لدار سك النقود الأمريكيّ من الإناث، وهي نيللي تايلي روس، وعلى الرغم من انعدام الثقة بين المرأتين بدايةً، إلا أن العلاقة بينهما ما لبثت أن تنامت لاحقاً. وعلى الرغم من أنه كان مقرراً إحالة أورايلي إلى التقاعد عام 1935، إلا أنه كان يُنظر إليها بأنه لا غنى عنها لإدارة الدار، مما دفع الرئيس الأمريكيّ فرانكلين روزفلت آنذاك إلى تأجيل إحالتها إلى التقاعد إلى العام 1938. خلال سنواتها الأخيرة، بقيت أورايلي في العاصمة واشنطن، وابتعدت عن شؤون دار سك النقود، وكرَّست وقتها للعمل الخيريّ الكاثوليكيّ.
جاي فوكس (13 أبريل 1570 - 31 يناير 1606) ويُعرف أيضًا باسم غيدو فوكس، حيثُ اتخذَ هذا الاسم أثناء القتال من أجلِ الإسبان، كان عضوًا في مجموعةِ الكاثوليك الإنجليزية الإقليمية والتي خَططت لمؤامرة البارود الفاشلة عام 1605. وُلدَ جاي وتلقى تعليمهُ في يورك. تُوفيَ والده عندما كانَ في الثامنةِ من عُمره، وبعدها تزوجت والدتُه من كاثوليكٍي عاصٍ. تحولَ جاي إلى الكاثوليكية وغادرَ إلى أوروبا القارية، حيثُ حاربَ في حربِ الثمانين عامًا إلى جانبِ إسبانيا الكاثوليكية ضدَ المُصلحين الهولنديين البروتستانت في البلدان المنخفضة، كما سافرَ إلى إسبانيا لدعمِ العصيانِ الكاثوليكي غيرِ الناجح في إنجلترا. فيما بعد، التقى بتوماس وينتور وعادَ معهُ إلى إنجلترا. قدمَ توماس جاي إلى روبرت كاتسبي، الذي خططَ لاغتيال الملك جيمس الأول واستعادةِ الملك الكاثوليكي للعَرش. قامَ مُخططو مؤامرة البارود بتأجيرِ غرفةٍ مُقْباة أسفل مجلس اللوردات، وعينَ جاي مسؤولًا عن البارود المُخزن هُناك، وفيما بعد استَلمت السُلطات رسالةً من مجهولٍ حفزتها على تفتيشِ قصر وستمنستر خلالَ الساعات الخمسِ الأولى من يومِ 5 نوفمبر، حيثُ وجدت جاي يحرسُ المتفجرات، وفي الأيام القليلة التالية، استُجوبَ جاي وعُذب حتى اعترف بكلِ شيءٍ في النهاية. مباشرةً قبل إعدامهِ في 31 يناير، سقطَ جاي عن السِقَالَة التي كان يُفترضُ أن يُشنق عليها ويُكسرَ عُنقه، مما جنبهُ ألمَ الشنق المُفترض. أصبحَ اسمُ جاي مرادفًا لمؤامرة البارود وفشلها الذي يحتفلُ به في بريطانيا منذُ 5 نوفمبر 1605، حيثُ تُحرقُ صُور جاي بشكلٍ تقليدي في مَشعَلَةِ نارٍ كبيرة، ويرافقها عرضٌ للألعابِ النارية.