تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
بوابة:أعلام/أديان/40
الشيخ محمد بن علي بن أحمد الحرفوشي الحريري العاملي الكركي الشامي عالم دين شيعي، كان عالماً فاضلاً أديباً ماهراً محققاً مدققاً شاعراً منشئاً حافظاً، أعرف أهل عصره بعلوم العربية، قرأ على السيد نور الدين علي بن علي بن أبي الحسن الموسوي العاملي في مكة «جملة من كتب الفقه والحديث» وقرأ على جماعة من فضلاء عصره من الخاصة والعامة. قضى معظم حياته مرتحلاً بين دمشق ومكة لطلب العلم وبلاد العجم التي تولي فيها منصب رئيس العلماء حتى توفي ودفن فيها. يُنسب إلى عائلة الحرافشة الأمراء الذين حكموا بلاد بعلبك وكان لهم فيها نفوذ ومكانة استمرت لمئات السنين، وتعود تلك العائلة بجذورها إلى العراق وتحديدًا إلى قبيلة خزاعة، وعلى ما يظهر فإن التأريخ الدقيق عن أصل هذه العائلة وتاريخها لم يذكر عند المؤرخين، لهذا وقع الإختلاف في ذلك، وما ذهب إليه البعض من أن أصل العائلة يعود إلى جدهم الحرفوشي الخزاعي الذي عقدت له راية بقيادة أبي عبيده بن الجراح زمن الفتح الإسلامي للشام. درس الشيخ محمد الحرفوشي في دمشق على بعض العلماء مثل الشيخ العمادي المفتي والشيخ المولى يوسف بن أبي الفتح الذي قيل أن خلافًا دب بينه وبين الحرفوشي دفعه إلى الهرب نحو الدولة الصفوية بعد أن استعان عليه المولى يوسف بالعثمانيين. وصل الشيخ محمد الحرفوشي أصفهان أيام حكم الشاه عباس الصفوي فاستقبله أحسن استقبال، وعندما اطلع على مكانته العلمية عينه رئيساً للعلماء واستفاد من طاقاته العلمية في تلك الدولة الفتية. له تصانيف كثيرة منها: «كتاب اللآلي السنية في شرح الأجرومية» (مجلدان)، و«عمدة الوصول إلى زبدة الأصول»، وغيرها.