برهان الدين بن أبي شريف

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
جلال الدين بن هبة الله
معلومات شخصية
مكان الميلاد القدس
مكان الوفاة القاهرة
المذهب الفقهي المذهب الشافعي
الحياة العملية
العصر المملوكي
مجال العمل الفقه والقضاء والشعر

برهان الدين أبو إسحاق إبراهيم بن محمد المَقدَسي المصري المعروف بـبرهان الدين بن أبي شريف (1432 - 19 فبراير 1517) (836 - 28 محرم 923) فقيه وقاضي وشاعر عربي شامي من أهل القرن الخامس عشر الميلادي/ التاسع الهجري. ولد في القدس ونشأ فيها. درس أولًا على أخيه الفقيه ثم رحل إلى القاهرة وأخذ عن نفرِ من علمائها. وفي مصر تصدر للتدريس وعمل مفتيًا وقاضيًا من 1491 حتى 1504. توفي في القاهرة ودفن بالقرب من ضريح الشافعي.[1][2][3]

سيرته

هو برهان الدين أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أبي بكر بن علي بن أيوب المَقدَسي المصري. ولد سنة 836 هـ/ 1432 م في القدس ونشأ فيها. وقد اشتغل بفنون العلم على أخيه الفقيه كمال الدين محمد (822 - 906 هـ/ 1419 - 1500 م) ثم رحل إلى القاهرة وأخذ عن نفرِ من علمائها. فأخذ الفقه علم الدين صالح بن عمر البُلقيني (المتوفي 868 هـ/ 1463 م) وعن شمس الدين محمد القاياتي، والأصول عن جلال الدين المحلي، وسمع عليه في الفقه أيضا، وأخذ الحديث عن شيخ الإسلام ابن حجر، وعن غيره. تزوج بابنة قاضي القضاة شرف الدين يحيى المناوي قاضي قضاة الشافعية في مصر.[2]

وناب برهان الدين بن أبي شريف في قضاء في مصر، وتصدّر فيها أيضًا للتدريس. ثم أصبح المعوَّل عليه في الفتيا في مصر. ثم فُوِّض إليه قضاءُ مصر (896 - 910 هـ/ 1491 - 1504م). في هذه الأثناء جاء إلى القدس سنة 898 هـ/ 1492م ثم مر بدمشق، في السنة نفسها.[1]

وفي سنة 910 هـ/ 1504 م عُزِل برهان الدين عن القضاء. فولّاه قانصوه الغوري مَشيَخةَ قُبّتهِ (910 - 919 هـ/ 1504 - 1513 م) الكائنة قبالة المدرسة الغورية. واتّفق أن غَضِبَ قانصوه الغوري عليه فَعَزَلُه عنها، فاُعتزل برهان الدين في‌ بيته ولكنه ظلّ مقصودًا يأتي إليه طالبو المعرفة وطالبو الفُتيا.[1]

توفي برهان الدين بن أبي شريف في 28 من المحرم سنة 923 هـ/ 19 فبراير 1517 في القاهرة ودفن بالقرب من ضريح الشافعي.[1]

مهنته

كان برهان الدين بن أبي شريف المقدسي فقيهًا وقاضيًا، وجاء عنه في «الكواكب السائرة بأعيان المائة العشرة» لنجم الدين الغزي «العلامة المحقق، والفهامة المدقق، شيخ مشايخ الإسلام، ومرجع الخاص والعام، مولانا، وسيدنا قاضي القضاة، أحد سيوف الحق المنتضاة، أبو إسحاق برهان الدين ابن الأمير ناصر الدين بن أبي شريف المقدسي المصري الشافعي، أحد أجلاء شيوخ شيخ الإسلام الوالد...».[2] وكذلك كان خطيبًا بليغًا فصيح العبارة، وله أيضًا نظمٌ ونثرٌ، إلا أن نظمه كان عاديًا من شعر العلماء.[1] ومن مؤلفاته «شرح المنهاج» في أربع مجلدات كبار و«شرح الحاوي» وكتاب في الآيات التي فيها الناسخ والمنسوخ وغير ذلك. ومن شعره قصيدةٌ يشتوّقُ فيها إلى القدس، منها:

ما خِلتُ برقاً بأرجاءِ الشَّآم بَدا
إلّا تَنَفُستُ من أشواقي الصُعَدا
ولا شَمَمتُ عبيراً من نَسيمِكِمُ
إلّا قَضَيتُ بأن أقضي به كَمَدَا
يا لَوعةَ البَين، ما أبقَيتِ من جَلَدٍ
أيقَنتُ، واللهِ،‌أنّ الصَّبرَ قد نَفِدا
من مُبلغُ الصَّحبِ أن الصَّبِّ قد بَلَغَت
أشواقُه حالةً ما مِثلُها عُهِدا
لم أنسُ أُنسَ لَيالِ بالهَنا وُصِلَت
والنَّفس بالوَصل أمسى عَيشُها رَغَدا
أحادِيَ العِيسِ، إن حاذَيتَ حَيَّهُمُ،
فَحَيِّهِم وَصِفِ الوَجدِ الذي وَجِدا
وإن حَلَتَ رُبى في القُدس مَسكَنُها،
والجِسمُ في مِصرَ للتّبريحِ قد قَعَدا
صَوبُ العِهادِ على تلك المَعاهد، لا
زالت سَحائِبُه مُنهَلّةً أبدا

مراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج عمر فروخ (1985). معالم الأدب العربي في العصر الحديث (ط. الأولى). بيروت، لبنان: دار العلم للملايين. ج. الجزء الأول. ص. 180.
  2. ^ أ ب ت "موسوعة التراجم والأعلام - إبراهيم بن محمد بن أبي شريف". مؤرشف من الأصل في 2023-10-04. اطلع عليه بتاريخ 2023-10-04.
  3. ^ "ابن أبي شريف (إبراهيم بن محمد بن أبي بكر المقدسي برهان الدين)". مؤرشف من الأصل في 2023-03-24. اطلع عليه بتاريخ 2023-10-04.