برنامج الفضاء الجزائري

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
القمر الصناعي السات على المدار

برنامج الفضاء الجزائري[1]، (بالإنجليزية: Algerian space program)‏ تعود البدايات الأولى لبرنامج إطلاق الأقمار الصناعية الجزائري السات إلى سنة 1995 عندما قررت السلطات الجزائرية حينها أن تكون أول دولة عربية تصنع أقمارها الخاصة ولكن القصور في التمويل والمشاكل السياسية الداخلية عطلت هذه الرغبة إلى غاية 2002 أين تم تاسيس الوكالة الفضائية الجزائرية بالإضافة إلى المركز الوطني للتقنيات الفضائية واستقر القرار السياسي على اعتماد الاقمار الصناعية المصغرة في المرحلة الأولى لاكتساب الخبرة ولقلة التكاليف مقارنة بالاقمار كبيرة الحجم، تم تصنيع القمر الصناعي الأول آلسات في 2005 وتم اطلاقه في نفس السنة، ليتم فيما بعد تصنيع القمرين الصناعيين السات 2 والسات 3، أطلاق القمر السات 2 خلال 2008 يتميز هذا القمر بالإضافة إلى كاميرا التصوير النهارية بدقة 1 متر إلى وجود كاميرا ومجسات تصوير تعمل بالأشعة تحت الحمراء للتصوير الليلي والاستشعار عن بعد وهذا القمر مصمم اساسا لمراقبة التلوث البحري كتسرب النفط وخلافه وابعاده هي (60*60*60سم) يعمل على ثلاث موجات والذي يحلق على ارتفاع 640كم

أما القمر السات 3 فهو مخصص للاتصالات الخلوية بواسطة الهواتف الجوالة فهو مماثل من حيث المبدا والهدف لقمر الثريا الإماراتي ويعتمد تقنية ال Gps لتحديد الاهداف والمواقع وسيكون استخدامه مزدوجا للاتصالات المدنية والعسكرية، بينما من المقرر أن تبدأ المرحلة الثانية خلال 2014 والتي ستنتقل خلالها الوكالة الفضائية الجزائرية إلى تصنيع أجيال أخرى من الاقمار الصناعية، في يوم 28 من نوفمبر 2002، انطلق صاروخ «كوسموس أم3» من منصة روسية يحمل على متنه قمر صغير زنته 100 كلغ أطلق عليه آلسات بارتفاع 686 كلم. القمر الصناعي الذي بلغت كلفته 15 مليون دولار يدخل في إطار مجموعة سبعة أقمار صناعية صغيرة يرجى منها منع الكوارث الطبيعية وإدارتها، وتشارك في هذا البرنامج بلدان أخرى هي الصين ونيجيريا والتايلاند وتركيا وفيتنام وبريطانيا.

آلسات الذي يتوخى منه نقل صور الفضاء الخارجي بأطياف متعددة جاء ثمرة لشراكة بين المركز الجزائري الوطني لتكنلوجيا الفضاء ومركز شوري الفضائي البريطاني، وقام فريق يتكون من 11 باحث بترقية كمالية التصميم وإنجاز عملية الإنتاج فيما تولى فريق آخر مهمة الاتصال ومدوامته مع القمر الصناعي وهو اليوم يراقب عمله انطلاقا من قاعدة في المركز الوطني الجزائري الكائن بوهران.

ونقل آلسات فعلا أزيد من1 500 صورة لتسخيرها للمستخدمين في مجالات التنمية الوطنية والإقليمية والاتصالات والزراعة وموارد المياه. كما اضطلع بدور في أعقاب الزلزال الذي عصف بالجزائر العاصمة والمناطق المحيطة في عام 2003 وكارثة سونامي التي دمرت جنوب شرق آسيا والحرائق الغابوية الأخيرة في فرنسا.

ومع انطلاق النجاح الأولي قامت وكالة الفضاء الجزائرية بصياغة برنامج أقمار صناعية من 15 عاما، وينص على إنتاج قمر صناعي أكثر قدرة يسمى السات 2 فضلا عن قمر ثالث يخصص للاتصالات عن بعد، ويتم تصنيع القمرين في المركز الوطني للتقنيات الفضائية بوهران.

انظر أيضاً

وصلات خارجية

مراجع