تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
باب الأسباط
باب الأسباط |
31°46′51″N 35°14′13″E / 31.78083°N 35.23694°E
باب الأسباط هي تسمية تطلق على بابين في مدينة القدس؛ أحدهما في السور الشرقي للبلدة القديمة، والآخر أحد أبواب المسجد الأقصى الشمالية.[1] وبينهما مسافة 50 مترًا.
يُعتبر هذا الباب منذ إغلاق باب المغاربة في السور الغربي للمسجد الأقصى؛ المدخل الرئيسي للمُصلّين وخاصةً القادمين من خارج القدس، لقربه من باب الأسباط في السور الشمالي الشرقي للمسجد الأقصى. حيث تدخل الحافلات القادمة من خارج المدينة إلى ساحة مفتوحة بين البابين تصلح لوقوف السيارات تدعى بساحة الغزالي.
كما توجد محطة للشُرطةالاحتلال الإسرائيلية قرب هذا الباب للسيطرة على من يمر من وإلى المسجد الأقصى، وكذلك للسيطرة على جميع الداخلين للبلدة القديمة من تلك الجهة.
التسمية
أطلق عليه العرب اسم باب الروحة (باب أريحا) لأن الخارجين من المدينة عن طريق هذا الباب يصلون إلى طريق أريحا. ويُطلق عليه المسيحيين اسم «سانت ستيفن» وهو القديس الذي يعتقدون أن قبره يقع بالقرب منه. وهناك تسمية أخرى هي باب «ستي مريم» وذلك لقربه من كنيسة القديسة حنة التي هي حسب المعتقدات المسيحية مكان ميلاد السيدة مريم العذراء.[2]
يُطلق على هذا الباب أيضًا اسم «باب الأسود» وذلك لوجود زوجين اثنين من الأسود يزينان واجهة الباب والتي تخلد حلم السلطان سليمان القانوني؛ الذي حلم ان الأسود تطارده وتنوي افتراسه لأنه لم يقم بإعادة بناء أسوار المدينة المخربة.[بحاجة لمصدر]
المواصفات
مدخله مقوس وارتفاعه حوالي 4 أمتار. في الواجهة الأمامية هنالك شرفة بارزه بدون أرضية استخدمت لسكب القار والزيت المغلي على رؤوس الجنود الذين يحاولون اقتحام أسوار المدينة.[3]
التاريخ
جُدّد باب الأسباط في الفترة الأيوبية في عهد السلطان الملك المعظم عيسى عام 1213، ثم في العهدين المملوكي والعثماني، قبل أن يعاد ترميمه مرة أخرى عام 1538 في عهد السلطان سليمان القانوني. في حرب الأيام الستة قام محاربو فرقة المظلية الإسرائيلية باقتحام البلدة القديمة عن طريق هذا الباب ومن هناك إلى المسجد الأقصى وحائط البراق.[4]
هبة باب الأسباط:
جلت هبّة رفض البوابات الإلكترونية على أبواب المسجد الأقصى لحظات فارقة في تاريخ مدينة المحتلة، وشكل اعتصام باب الأسباط -وما زال- مادة دسمة لتحليلها ودراستها بعمق على يد الباحثين والمؤرخين والمراقبين. وفي معرض الحديث عن الهبة لا بد من التطرق لأبرز ما حققته من نجاحات على المستويين الميداني والسياسي، والإخفاقات أو الشوائب التي شابت الحراك الجماهيري آنذاك.
ولعل أبرز ما أنجزته هبة الفلسطينيين ضد البوابات أنها شكلت نموذجا متكاملا من ثلاثة عناصر أساسية كانت سببا في النصر، وهي: المقاومة الفردية والاعتصام الشعبي والتفاعل الخارجي، والتي كانت كافية لتراجع إسرائيل عن كل إجراءاتها والرضوخ لمطالب المعتصمين، وفق الباحث في شؤون القدس زياد ابحيص.[5]
أبعاد ثلاثة
ويوضح ابحيص أن العمل الفردي -دون بعد فصائلي- جاء بالعملية الثلاثية التي نفذها الشبان الثلاثة من عائلة جبارين على أبواب المسجد الأقصى، فيما تمثل الاعتصام الشعبي بوجود نقطة ارتكاز في باب الأسباط توافد إليها آلاف المعتصمين يوميا، أما التفاعل الخارجي فوصل حد وقوع عملية فردية في السفارة الإسرائيلية بالعاصمة الأردنية، وهذه الأحداث جعلت صوت المسجد الأقصى وهو مغلق دون صلوات أعلى من صوته وهو مفتوح وتؤدى فيه كل الفرائض.[5]
وأضاف في حديثه للجزيرة نت أنه قبل نموذج باب الأسباط لم يكن هناك إجابة على سؤال: كيف يمكن حماية الأقصى في ظل غياب الفعل المنظم وفقدان فكرة الفصيل الفلسطيني المقاتل القادر على تنظيم الخلايا؟ وبعد اجتماع العناصر الثلاثة في الهبة الأخيرة وُجد نموذج ناجح يمكن البناء عليه لاحقا.
وبحسب الباحث، فإن من الإنجازات المركزية الأخرى أن ما حصل في باب الأسباط أكد مسارا قديما بأن الأقصى هو مركز المواجهة الشعبية في فلسطين على مدى العقود الأخيرة، وهذا درس لا بد من تعلمه، فـ"مجزرة الأقصى وهبة النفق والانتفاضة الثانية عام 2000 ومحاولة فرض التقسيم الزماني عام 2015 وهبة باب الأسباط عام 2017، انطلقت من أجل هذا المقدس، ولا بد من الانتقال للإدراك أن الأقصى هو محل إجماع وطني فلسطيني وينطلق الصراع لأجله في كل مرة، ورغم ذلك هناك إصرار إسرائيلي على مواصلة الصراع على هذا الرمز".
بعد 11 يوماً من المواجهة، رضخ الاحتلالُ لإرادة المقدسيين، وفكّك بواباته الإلكترونية وكاميراته، فدخل الناس الأقصى في مشهدٍ مهيب أبكى الكثيرين فرحاً بالنصر وشوقاً لمسجدهم.[6]
حول هذه القصة
- عام على إغلاق الأقصى وانطلاق اعتصام البوابات قبل عام أغلقت الحكومة الإسرائيلية المسجد الأقصى، وفرضت إجراءات أمن مشددة بعد عملية نفذها ثلاثة فلسطينيين من مدينة أم الفحم داخل الخط الأخضر.
- الاحتلال يلاحق تجار باب حطة في القدس احتضان الحارة لاعتصامات رفض البوابات الإلكترونية على أبواب الأقصى في يوليو/تموز من العام الماضي، سببت لهم متاعب كثيرة بعد أن جعلها الاحتلال هدفا لاقتحاماته وملاحقاته.
- قيادات فلسطينية: انتصار الكنائس استكمال لانتصار البوابات اعتبرت قيادات ومرجعيات دينية فلسطينية مسلمة ومسيحية، “انتصار الكنائس” بإعادة فتح كنيسة القيامة في القدس بعد أيام من إغلاقها، استكمالا لانتصار المقدسييين في معركة بوابات الأقصى قبل أقل من عام.
- طالب الدويك.. عاشق القدس يرسم الانتصار طالب دويك فنان تشكيلي من سكان مدينة القدس، ويعتكف حاليا على إتمام لوحة تعكس انتصار المقدسيين ورفع العلم الفلسطيني فوق الأقصى بعد اعتصام دام نحو أسبوعين ضد البوابات الإلكترونية.
المزيد من القدس
- إجراءات الاحتلال تخنق تجار القدس القديمة
- القدس.. أسيرات وأطفال في انتظار الحرية
- الاحتلال يلاحق التعليم في القدس بذريعة “التحريض”
- الهلال الأحمر بالقدس.. مهمات مضاعفة بعد طوفان الأقصى
الأكثر قراءة
- أبو عبيدة يعلن خسائر إسرائيل خلال الحرب ويوجه رسائل للداخل والخارج
- كيف ساهمت الاستخبارات التركية في إنقاذ مخترق القبة الحديدية؟
- الحرب على غزة.. قطر: الهدنة تبدأ صباح غد
- دعوات بإسرائيل لمحاكمة إيهود باراك بعد اعترافاته بشأن أنفاق “الشفاء”
انظر أيضًا
المراجع
- ^ [ "باب الأسباط باب الحرم القدسي"]، [ المسالك].[بحاجة لمراجعة المصدر]
- ^ "باب الأسباط"، دليل الزائر للقدس. نسخة محفوظة 14 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- ^ "باب الأسباط" نسخة محفوظة 24 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.، المدينة المقدسة. نسخة محفوظة 20 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.[وصلة مكسورة]
- ^ "باب الأسباط"، الموقع الرسمي لبلدية أورشليم القدس. نسخة محفوظة 13 أبريل 2015 على موقع واي باك مشين. "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2015-04-16. اطلع عليه بتاريخ 2015-04-16.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link) - ^ أ ب "هبّة البوابات.. أيام فاصلة في تاريخ الأقصى". الجزيرة نت. مؤرشف من الأصل في 2023-11-24. اطلع عليه بتاريخ 2023-11-23.
- ^ "هبة باب الأسباط: إرادة المقدسيين لحماية الأقصى | متراس". 14 يوليو 2021. اطلع عليه بتاريخ 2023-11-23.
في كومنز صور وملفات عن: باب الأسباط |