هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها

النظام الغذائي واضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

يشتبه في أن النظام الغذائي بالنسبة لبعض الأطفال يلعب دورًا في الأعراض السلوكية والمعرفية المتعددة لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) [1] وقد ركزت المخاوف على المضافات الغذائية، وتنظيم نسبة السكر في الدم، والحساسية الغذائية وعدم تحمل بعض الأغذية، ونقص الفيتامينات والمعادن والأحماض الدهنية.

تلوين الطعام والمواد المضافة له

منذ سبعينيات القرن الماضي ودعوة بنيامين فينغولد التي حظيت بتغطية إعلامية واسعة، كان هناك قلق عام من أن تلوين الطعام قد يسبب سلوكًا شبيهًا باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى الأطفال.[1] وقد أدت هذه المخاوف إلى قيام إدارة الأغذية والأدوية وغيرها من هيئات سلامة الأغذية بمراجعة الأدبيات العلمية بانتظام، وقادت هيئة الخدمات المالية في المملكة المتحدة دراسة قام بها باحثون في جامعة ساوثامبتون لمعرفة تأثير خليط من ستة أصباغ غذائية  (Tartrazine، Allura Red، Ponceau 4R، Quinoline Yellow WS، Sunset Yellow and Carmoisine (يطلق عليها "Southampton 6")) وبنزوات الصوديوم (مادة حافظة) على الأطفال، الذين تناولوا هذه الأصباغ من خلال في المشروبات؛ ولقد تم نشر الدراسة في عام[1] 2007.[2] ووجدت الدراسة «صلة محتملة بين استهلاك هذه الألوان الاصطناعية ومادة بنزوات الصوديوم وزيادة النشاط المفرط» لدى الأطفال؛ كما حددت اللجنة الاستشارية لإدارة الأغذية والأدوية التي قيمت الدراسة أن «بسبب القيود الخاصة بالدراسة، لا يمكن تعميم نتائجها، وأوصت بإجراء المزيد من الاختبارات»

يتطلب المجتمع التنظيمي الأوروبي وضع العلامات وتقليل المدخول اليومي المقبول  لألوان الطعام بشكل مؤقت مع التركيز بشكل أقوى على المبدأ التحوطي؛ ودعت هيئة الخدمات المالية في المملكة المتحدة إلى الانسحاب الطوعي للألوان من قبل الشركات المصنعة للأغذية. ومع ذلك، في عام 2009 قامت الهيئة الأوروبية للرقابة المالية بإعادة تقييم البيانات التي لديها وحددت أن «الأدلة العلمية المتاحة لا تثبت وجود صلة بين إضافات الألوان والآثار السلوكية» لأي من الأصباغ.[1][3][4][5][6]

لم تقم إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بإجراء أي تغييرات بعد نشر دراسة ساوثامبتون، ولكن بعد تقديم التماس من قبل مركز العلوم في المصلحة العامة في عام 2008، طالبت إدارة الأغذية والأدوية بحظر العديد من الإضافات الغذائية، وبدأت إدارة الأغذية والأدوية مراجعة للأدلة المتوفرة، ولم تقم بأي تغييرات.[1]

لا يوجد دليل يدعم ادعاءات واسعة بأن ألوان الطعام تسبب عدم تحمل الطعام والسلوك الشبيه باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى الأطفال.[7] ومن الممكن أن تكون بعض ألوان الطعام بمثابة محفز لأولئك الذين لديهم استعداد جيني، ولكن الدليل ضعيف.[1][8]

تنظيم السكر

وقد وجدت عدد من الدراسات أن السكروز (السكر) ليس له تأثير على السلوك وعلى وجه الخصوص لا يؤدي إلى تفاقم الأعراض للأطفال الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.[9][10]

لقد أظهرت إحدى الدراسات تأثير الآثار المتوقعة في تصورات الوالدين عن فرط نشاط أطفالهم بعد تناول السكر. في هذه الدراسة، كان الأبوان اللذان تم إخبارهم  أن طفلهما قد تناولا نسبة عالية من السكر في شكل مشروب (على الرغم من أن المشروب كان مسكرًا بفعل الأسبارتام)، أبلغا أن طفلهما أصبحا أكثر نشاطًا وشرودًا ومقاومًا لمطالب الوالدين. كان هذا بالمقارنة مع المجموعة التي تم التصريح لها (بدقة) أن أطفالهم لم يتناولوا السكر.[11][12]

أحماض أوميجا -3  الدهنية

تقترح بعض الأبحاث أن الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لديهم انخفاض في نسبة أحماض أوميجا -3 الدهنية الأساسية في الدم.[13] ومع ذلك، فإنه من غير المعروف ما إذا كان انخفاض مستويات أحماض أوميجا -3 الدهنية  في الدم من الممكن أن يسبب أو يزيد من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أو ما إذا كانت انخفاض مستويات أحماض أوميجا -3 الدهنية في الدم مرتبطة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بسبب آلية الكامنة.[14]

يبدو أن زيوت السمك تقلل الأعراض المرتبطة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى بعض الأطفال. وقد أظهرت دراسة أن «هناك تأثيرات علاجية متوسطة إلى قوية خاصة بأحماض أوميجا -3 الدهنية على أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه» بعد تناول حوالي جرام واحد لمدة ثلاثة إلى ستة أشهر.[15] وأظهرت دراسات أخرى عديدة آثارًا مماثلة، وخاصة  التي درست تأثير أحماض أوميجا -3 الدهنية مع الزنك والمغنيسيوم.[16][17][18]

و لقد وجدت دراسة حديثة بعد أن درست تأثير أوميجا 3 في نموذج حيواني من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه  تغييرات خاصة بكل جنس في جميع أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.[19] وعلى الرغم من أنه موثق بشكل متزايد في الدراسات السريرية أن أحماض أوميجا 3 الدهنية توفر طريقة آمنة لعلاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ولكن أعراضه قد تتفاعل آلية  مع العديد من العوامل الأخرى مثل النوع

مراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح Shum، Cheuk-wai. Systematic review on attention deficit hyperactivity disorder (ADHD) and food additives in children (Thesis). The University of Hong Kong Libraries. مؤرشف من الأصل في 2019-12-12. {{استشهاد بأطروحة}}: |archive-date= / |archive-url= timestamp mismatch (مساعدة)
  2. ^ "Scientific Opinion on the appropriateness of the food azo-colours Tartrazine (E 102), Sunset Yellow FCF (E 110), Carmoisine (E 122), Amaranth (E 123), Ponceau 4R (E 124), Allura Red AC (E 129), Brilliant Black BN (E 151), Brown FK (E 154), Brown HT (E 155". EFSA Journal. ج. 8 ع. 10: 1778. 2010-10. DOI:10.2903/j.efsa.2010.1778. ISSN:1831-4732. مؤرشف من الأصل في 2019-12-12. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  3. ^ Boskou, D.; Charrondiere, R.; Dusemund, B.; Gott, D.; Hallas-Møller, T.; Hulshof, K.F.A.M.; König, J.; Parent-Massin, D.; Rietjens, I.M.C.M.; Speijers, G.J.A.; Tobback, P.; Verguieva, T.; Woutersen, R.A. (14 November 2009). "Scientific Opinion on the re-evaluation of Sunset Yellow FCF (E 110) as a food additive". EFSA Journal. 7 (11): 1330. doi:10.2903/j.efsa.2009.1330.
  4. ^ Boskou, D.; Charrondiere, R.; Dusemund, B.; Gott, D.; Hallas-Møller, T.; Hulshof, K.F.A.M.; König, J.; Parent-Massin, D.; Rietjens, I.M.C.M.; Speijers, G.J.A.; Tobback, P.; Verguieva, T.; Woutersen, R.A. (12 November 2009). "Scientific Opinion on the re-evaluation of Ponceau 4R (E 124) as a food additive". EFSA Journal. 7 (11): 1328. doi:10.2903/j.efsa.2009.1328.
  5. ^ Aguilar, F.; Bemrah, N; Galtier, P.; Gilbert, J.; Grilli, S.; Guertler, R.; Kass, G.E.N.; Lambré, C.; Larsen, J.C.; Leblanc, J-C.; Mortensen, A.; Pratt, I.; Stankovic, I.; Strobel, S. (12 September 2009). "Scientific Opinion on the re-evaluation of Quinoline Yellow (E 104) as a food additive". EFSA Journal. 7 (11): 1329. doi:10.2903/j.efsa.2009.1329
  6. ^ Boskou, D.; Charrondiere, R.; Dusemund, B.; Gott, D.; Hallas-Møller, T.; Hulshof, K.F.A.M.; König, J.; Parent-Massin, D.; Rietjens, I.M.C.M.; Speijers, G.J.A.; Tobback, P.; Verguieva, T.; Woutersen, R.A. (12 November 2009). "Scientific Opinion on the re-evaluation Tartrazine (E 102)". EFSA Journal. 7 (11): 1331. doi:10.2903/j.efsa.2009.1331. The Panel concludes that the present dataset does not give reason to revise the ADI of 7.5 mg/kg bw/day
  7. ^ Encyclopedia of food safety (ط. First edition). Amsterdam. ISBN:9780123786135. OCLC:865335120. مؤرشف من الأصل في 2019-12-12. {{استشهاد بكتاب}}: |archive-date= / |archive-url= timestamp mismatch (مساعدة) و|طبعة= يحتوي على نص زائد (مساعدة)
  8. ^ Millichap, JG; Yee, MM (February 2012). "The diet factor in attention-deficit/hyperactivity disorder". Pediatrics. 129 (2): 330–337. doi:10.1542/peds.2011-2199. PMID 22232312
  9. ^ Benton, D (May 2008). "Sucrose and behavioral problems". Critical Reviews in Food Science and Nutrition. 48 (5): 385–401. doi:10.1080/10408390701407316. PMID 18464029
  10. ^ Staudenmayer, Herman (1999). "Diagnoses Incorrectly Attributed to EI". Environmental Illness: Myth and Reality. Boca Raton: Lewis Publishers. pp. 58–62. ISBN 978-1-56670-305-5
  11. ^ Hoover, D.W.; Milich, R. (August 1994). "The effects of sugar ingestion expectancies on mother-child interactions". Journal of Abnormal Child Psychology. 22 (4): 501–515. doi:10.1007/bf02168088. PMID 7963081
  12. ^ Johnson, RJ; Gold, MS; Johnson, DR; Ishimoto, T; Lanaspa, MA; Zahniser, NR; Avena, NM (September 2011). "Attention-deficit/hyperactivity disorder: is it time to reappraise the role of sugar consumption?". Postgraduate medicine. 123 (5): 39–49. doi:10.3810/pgm.2011.09.2458. PMC 3598008 Freely accessible. PMID 21904085
  13. ^ Young, G; Conquer, J (January 2005). "Omega-3 fatty acids and neuropsychiatric disorders". Reproduction, Nutrition, Development. 45 (1): 1–28. doi:10.1051/rnd:2005001. PMID 15865053
  14. ^ Haag، Marianne (2003-04). "Essential Fatty Acids and the Brain". The Canadian Journal of Psychiatry. ج. 48 ع. 3: 195–203. DOI:10.1177/070674370304800308. ISSN:0706-7437. مؤرشف من الأصل في 2019-12-12. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  15. ^ Richardson, AJ; Montgomery, P (May 2005). "The Oxford-Durham study: a randomized, controlled trial of dietary supplementation with fatty acids in children with developmental coordination disorder". Pediatrics. 115 (5): 1360–6. doi:10.1542/peds.2004-2164. PMID 15867048
  16. ^ Huss, Michael; Volp, Andreas; Stauss-Grabo, Manuela (24 September 2010). "Supplementation of polyunsaturated fatty acids, magnesium and zinc in children seeking medical advice for attention-deficit/hyperactivity problems - an observational cohort study". Lipids in Health and Disease. 9: 105. doi:10.1186/1476-511X-9-105. PMC 2955638 Freely accessible. PMID 20868469
  17. ^ Sinn, N.; Bryan, J. (April 2007). "Effect of supplementation with polyunsaturated fatty acids and micronutrients on learning and behavior problems associated with child ADHD". Journal of Developmental and Behavioral Pediatrics. 28 (2): 82–91. doi:10.1097/01.DBP.0000267558.88457.a5. PMID 17435458
  18. ^ Frölich, J.; Döpfner, M. (March 2008). "Die Behandlung von Aufmerksamkeitsdefizit-/Hyperaktivitätsstörungen mit mehrfach ungesättigten Fettsäuren – eine wirksame Behandlungsoption?" [The treatment of Attention-Deficit/Hyperactivity Disorders with polyunsaturated fatty acids - an effective treatment alternative?]. Zeitschrift für Kinder- und Jugendpsychiatrie und Psychotherapie (in German). 36 (2): 109–116. doi:10.1024/1422-4917.36.2.109. PMID 18622940
  19. ^ Sandvik, Torbjørn (12 March 2012). Omega-3 polyunsaturated fatty acids induced gender-specific changes in activity, impulsiveness and attention in an animal model of Attention- Deficit/Hyperactivity Disorder (Master of Psychology). University of Oslo