إحداثيات: 33°52′56″S 151°11′50″E / 33.8821373°S 151.1973052°E / -33.8821373; 151.1973052

الملفات الأفغانية

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
اقتحام ABC في يولتيمو
المكان يولتيمو سيدني، أستراليا
التاريخ 5 يونيو 2019 (2019-06-05)
الوقت 11:32ص[1]
النوع اقتحام شرطة
الهدف
السبب الملفات الأفغانية
أول مراسل لورنا نولز
الإحداثيات 33°52′56″S 151°11′50″E / 33.8821373°S 151.1973052°E / -33.8821373; 151.1973052

الملفات الأفغانية هي مجموعة من وثائق قوة الدفاع الأسترالية حول عمليات القوات الخاصة الأسترالية في أفغانستان.[2] تم تسريب الوثائق إلى هيئة الإذاعة الأسترالية (ABC) بواسطة ديفيد ماكبرايد،[3] حيث نشرت سبع قصص. غطت الوثائق مجموعة واسعة من المواضيع، لكن أبرزها وصفت بالتفصيل حالات متعددة من قتل غير مشروع لرجال وأطفال عزل.[2] ردًا على التسريب داهمت الشرطة الاتحادية الأسترالية مكاتب ABC في يونيو 2019،[4] وصادرت جميع المواد المتعلقة بالموضوع.[5]

القضايا التي نوقشت

مشاكل مع ثقافة التنظيم

أثارت الوثائق مخاوف بشأن «الثقافة التنظيمية» ومنها «ثقافة المحارب»، مع القلق بشكل خاص حول إزالة الحساسية والانحراف في القيم بين نخبة جنود الخدمة الجوية الخاصة الذين يخدمون في أفغانستان.[2] بالإضافة إلى ذلك أشارت الوثائق إلى انقسام عميق بين وحدتي النخبة اللتين تشكلان غالبية القوات الخاصة.

القتل غير المشروع

احتوت تلك الوثائق على حوالي 10 روايات عن عمليات قتل غير قانونية لرجال وأطفال عزل.[2] هناك حادثتان وقعتا في سبتمبر 2013 قيد التحقيق عند المفتش العام لقوات الدفاع الأسترالية.[2][6] تضمنت هذه الحوادث مقتل رجل يُدعى بسم الله آزادي وابنه صادق الله في غارة أسترالية في ولاية أروزكان، عندما صوب بسم الله مسدسًا على جنود القوات الجوية الخاصة. وخلافًا لتقارير الجنود، فقد عثرت الشرطة على بسم الله وصادق الله في الفراش بجانب بعضهما البعض في اليوم التالي، ويبدو أنهما قُتلا أثناء النوم.[6] كما احتوت الوثائق على تقرير عن معتقل كان لوحده، وأطلق عليه جندي النار بعد زعمه أنه حاول الاستيلاء على سلاحه.[2] وبعد تلك الحوادث، قتلت القوات الأسترالية سائق دراجة نارية أفغاني وجرحت راكبة معه في سنة 2013. وأثارت هذه الحادثة غضب السلطات الأفغانية، التي هددت بوقف العمل مع أستراليا ما لم يتوقف قتل المدنيين العزل.[2]

حادثة الأيادي المقطوعة

قدمت الملفات نظرة ثاقبة حول رد الجيش الأسترالي خلفية حادثة قطع فيها جندي من القوات الخاصة أيادي المتمردين الأفغان.[7] قبل الحادث كانت القوات الخاصة تبحث عن هدف ذو أولوية أسترالية قصوى يحمل الاسم الرمزي «الهدف سيف ذو حدين»، وهو قائد طالباني كبير مسؤول عن العديد من الهجمات.[8] شاركت طائرات هليكوبتر وأكثر من 120 جنديًا في البحث.[8] خلال معركة في ولاية زابل، قتل أربعة من طالبان. فقام عريف من القوات الخاصة بتفتيش الجثث، ثم قطع بمشرط يد واحدة لكل قتيل.[8] فكانت القوات مطالبة بجمع بصمات الأصابع ومسح عيون كل عضو من طالبان يقتل إن أمكن.[9] إلا أن تشويه الموتى يعد انتهاكًا لقوانين الحرب.[10] فأبلغ الكابتن أندرو هاستي المنزعج مما جرى عن الحادث حسب تسلسل القيادة. وألقت قيادة القوات اللوم إلى جلسة تدريب رسمية عقدت قبل تسعة أيام فقط، حيث وافق اثنان من الخبراء صراحة على إزالة الأيدي.[8]

اقتحام الشرطة وتحقيقاتها

في 5 يونيو 2019 داهمت الشرطة الاتحادية الأسترالية المقر الرئيسي لـ ABC في سيدني لمدة ثماني ساعات،[4] يقال إنه بسبب الملفات الأفغانية، كانت هناك وكالة أخرى من المحتمل أن تكون المخابرات الأسترالية أو مديرية الإشارات الأسترالية موجودة أيضًا.[11][12] أثناء المداهمة أُجبر محامو هيئة ABC على تفسير المذكرة والعمل مع الشرطة الاتحادية لضمان عدم الإفراج عن المعلومات السرية التي لا تدخل في اختصاص المذكرة.[4][5] قوبلت المداهمة على الفور بانتقادات عامة واسعة النطاق،[13] وكشف طلب حرية المعلومات في الحادث أن الشرطة الاتحادية كانت تستهدف الصحفيين عن قصد، وأنه تم النظر في محاكمتهم.[11] بعد المداهمة بدأت ABC بمقاضاة ضد الشرطة الاتحادية الأسترالية، بدعوى أن المذكرة فضفاضة جدًا وبالتالي غير قابلة للتنفيذ.[14][15]

وفي فبراير 2020 رفضت المحكمة الفيدرالية الدعوى،[16] فبدأت الشرطة الاتحادية بعملية الوصول إلى الملفات المصادرة بينما سارعت ABC للحصول على أمر قضائي.[17][18]

في يونيو 2020 أرسلت الشرطة الاتحادية موجزًا بالأدلة إلى المدعي العام الفيدرالي، وأوصت بتوجيه التهم إلى الصحفي دان أوكس لخرق سرية الملفات الأفغانية. نظرًا لأنها كانت قضية بارزة، فقد تطلب الادعاء أيضًا الموافقة النهائية من المدعي العام الأسترالي آنذاك كريستيان بورتر.[19] وفي أكتوبر 2020 أعلن مكتب النائب العام لأستراليا بأنهم لن يحاكموا أوكس أنه على الرغم من اعتقادهم أنهم سينجحون في إدانته بعدة تهم.[20]

استفسار مجلس الشيوخ

بعد المداهمة على مكاتب ABC، بالإضافة إلى مداهمة أخرى للشرطة الاتحادية على منزل الصحفية نيوز كورب أنيكا سميثورست في الشهر نفسه، أضحى ذلك موضوع تحقيق لمجلس الشيوخ في لجنة مراجع البيئة والاتصالات حول حرية الصحافة. فالتقرير النهائي الذي نُشر في مايو 2021 قدم 17 توصية، ومنها الإصلاحات المقترحة للقوانين التي لديها القدرة على تجريم صحافة المصلحة العامة، بالإضافة إلى مقترحات لتحسين الحماية الفيدرالية للمبلغين عن المخالفات.[21][22]

انظر أيضًا

  • تقرير بريريتون التقرير حول جرائم الحرب التي يُزعم أن القوات الأسترالية ارتكبتها في أفغانستان بين 2005 و 2016.

المراجع

  1. ^ Back, Lucy Cormack, Fergus Hunter, Alexandra (5 Jun 2019). "Australian Federal Police raid ABC headquarters at Sydney's Ultimo". The Sydney Morning Herald (بEnglish). Archived from the original on 2021-02-19. Retrieved 2020-03-09.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ Oakes, Dan; Clark, Sam (11 Jul 2017). "Afghan Files expose deadly secrets of Australia's special forces". ABC News (بen-AU). Archived from the original on 2020-04-22. Retrieved 2020-02-24.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  3. ^ "Afghan Files military whistleblower David McBride back before ACT court". SBS News (بEnglish). Archived from the original on 2021-04-15. Retrieved 2020-02-24.
  4. ^ أ ب ت Knowles, Lorna; Worthington, Elise; Blumer, Clare (5 Jun 2019). "Police leave ABC headquarters with files after hours-long raid over special forces stories". ABC News (بen-AU). Archived from the original on 2021-09-13. Retrieved 2020-02-24.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  5. ^ أ ب Lyons, John (4 Jun 2019). "ABC lawyers and AFP officers hover over a computer as they work out what comes within the terms of the warrant. At the end of the table, on the right, are the AFP digital forensics people.pic.twitter.com/gORbGB4a9l". @TheLyonsDen (بEnglish). Archived from the original on 2020-07-03. Retrieved 2020-02-24.
  6. ^ أ ب Oakes, Dan; Clark, Sam (10 Jul 2017). "Australian soldiers accused of covering up killing of Afghan boy". ABC News (بen-AU). Archived from the original on 2019-11-26. Retrieved 2020-02-24.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  7. ^ Brissenden, Michael (30 Aug 2013). "Claims Australian troops cut off insurgent's hands". ABC News (بen-AU). Archived from the original on 2021-03-03. Retrieved 2020-02-24.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  8. ^ أ ب ت ث Oakes, Dan; Clark, Sam (11 Jul 2017). "'What the f*** are you doing': Chaos over severed hands". ABC News (بen-AU). Archived from the original on 2019-11-26. Retrieved 2020-02-24.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  9. ^ Martienssen, Thomas (26 Nov 2014). "Left to the mercy of the Taliban". BBC News (بBritish English). Archived from the original on 2021-08-18. Retrieved 2020-02-24.
  10. ^ "Customary IHL - Rule 113. Treatment of the Dead". ihl-databases.icrc.org. مؤرشف من الأصل في 2021-05-14. اطلع عليه بتاريخ 2020-02-24.
  11. ^ أ ب Knowles, Lorna (24 Jun 2019). "AFP's warrant allowed officers to record fingerprints during ABC raids". ABC News (بen-AU). Archived from the original on 2021-08-26. Retrieved 2020-02-27.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  12. ^ Lyons, John (6 Aug 2019). "Secretive government agency linked to AFP raid on ABC, documents show". ABC News (بen-AU). Archived from the original on 2020-11-25. Retrieved 2020-02-27.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  13. ^ "'Attack on public's right to know': Critics slam AFP raids on ABC Sydney offices". SBS News (بEnglish). Archived from the original on 2021-06-27. Retrieved 2020-02-24.
  14. ^ "ABC sues Australian police force after newsroom raid". Deutsche Welle (بBritish English). 24 Jun 2019. Archived from the original on 2021-06-03. Retrieved 2020-02-24.
  15. ^ McKinnell, Jamie (2 Aug 2019). "ABC challenge to 'legally unreasonable' AFP raids hits court". ABC News (بen-AU). Archived from the original on 2021-08-14. Retrieved 2020-02-27.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  16. ^ "'A blow to democracy': Federal Court dismisses ABC case against AFP raids". SBS News (بEnglish). Archived from the original on 2021-07-19. Retrieved 2020-02-24.
  17. ^ Whitbourn, Michaela (24 Feb 2020). "'Very unhelpful and uncooperative': ABC and AFP face off in court". The Age (بEnglish). Archived from the original on 2021-08-14. Retrieved 2020-02-24.
  18. ^ McKinnell، Jamie (16 فبراير 2020). "AFP warrants used to raid ABC valid, Federal Court rules". ABC News (Australian Broadcasting Corporation). مؤرشف من الأصل في 2021-08-13. اطلع عليه بتاريخ 2021-06-03.
  19. ^ Hayne، Jordan (2 يوليو 2020). "Investigation into Afghan Files that sparked ABC raids enters next phase with brief of evidence sent to prosecutors". ABC News (Australian Broadcasting Corporation). مؤرشف من الأصل في 2021-09-13. اطلع عليه بتاريخ 2021-06-02.
  20. ^ Galloway, Anthony (15 Oct 2020). "Police won't charge ABC journalist over 'Afghan Files' stories". The Sydney Morning Herald (بEnglish). Archived from the original on 2021-08-15. Retrieved 2020-11-19.
  21. ^ Doran، Matthew (19 مايو 2021). "Press freedom inquiry demands government proves actual harm from journalists publishing classified information". ABC News. Australian Broadcasting Corporation. مؤرشف من الأصل في 2021-08-26. اطلع عليه بتاريخ 2021-06-03.
  22. ^ "Morrison Government must urgently legislate to protect whistleblowers and press freedom". Human Rights Law Centre. 20 مايو 2021. مؤرشف من الأصل في 2021-06-03. اطلع عليه بتاريخ 2021-06-03.

وصلات خارجية