يرجى إضافة قالب معلومات متعلّقة بموضوع المقالة.

متاجرة بالمرض

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
(بالتحويل من المتاجرة بالمرض)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

المتاجرة بالمرض هو مصطلح يُستخدم لوصف الممارسة المبالغة في عدم وضع حدود يعتمد عليها تشخيص المرض والترويج بشكل مبالغ فيه لزيادة الوعي العام بالمرض بهدف التوسع في سوق الدواء. ومن بين الكيانات التي تستفيد من شراء وبيع الدواء هم شركات الأدوية والأطباء و ممارسين آخرين والمنظمات المهنية وغيرها من المُستَهلِكة. ويعتبر هذا المصطلح بعيد تمام البعد عن الترويج لفكرة التشخيص الزائف و الغير معروف.

المصطلح

مصطلح المتاجرة له جذور قديمة، فهو يعتبر الأساس الذي تم إطلاقه على العديد من الأشكال التركيبية الشائعة مثل تاجر الجبن، تاجر السمك وتاجر اللحوم فهم أُناس يداومون على بيع هذه السلع بشكل متتالي.

المتاجرة بالمرض تعتبر علامة تجارية للدعاية عن المرض للاستحواذ على الدواء وكان health writer Lynn Payer أول من يستخدمه عام 1992 وسرعان ما نفذه على الدعاية الاعلامية لغسول الفم الليسترين ضد الرائحة السيئة.

أظهر payer دوافع المتاجرة بالامراض كنوع من المماراسات والتي تشمل التالي:[1]

  • القول بأن التجارب البشرية الطبيعية هي تجارب غير طبيعية وتحتاج إلي علاج.
  • الإدعاء بالتعرف علي المعنى الحقيقي للمعاناة وهذا غير موجود.
  • الترويج لفكرة أن المرض مصاب به عدد كبير من الناس.
  • تحديد سبب المرض علي أنه نقص غامض أو عدم توازن هرموني.
  • ربط المرض بحملة دعائية تنحاز للمرض.
  • توجيه صياغة النقاش العام عن المرض.
  • إساءة استخدام الإحصائيات عن عمد للمبالغة في فوائد العلاج.
  • تحديد نقطة نهاية مَرَضِية مشكوك فيها في البحث.
  • الإعلان عن العلاج دون أي آثار جانبية.
  • الإعلان عن أعراض شائعة كمرض خطير.

يصعب إجراء تقييم علمي لحدوث حالات لم يتم تعريفها مسبقًا على أنها مرض يتم علاجه على أنه «أمراض» نظرًا للطبيعة الاجتماعية والسياسية المتأصلة لتعريف ما الذي يشكل المرض ، وما هي جوانب الحالة البشرية التي يجب إدارتها وفقًا لنموذج طبي[2] علي سبيل المثال رائحة الفم الكريهة وهي الحالة التي دفعت payer إلي صياغة عبارة المتاجرة بالمرض هذه ليست مجرد وصمة اجتماعية مُتَخَيَّلة ولكنها يمكن أن تنتمي إلى مجموعة واسعة من الحالات بداية من العدوى البكتيرية للثة إلي الفشل الكلوي ومعترف بهذا المصطلح مِن قبل الجمعية الأمريكية لطب الأسنان بأنه حالة يُمكن تشخيصها وتستحق الاهتمام.[3]

أمثلة

جادل الصحفي الأسترالي Ray رأي  Moynihan في أن صناعة المستحضرات الدوائية تشارك في المتاجرة بالأمراض لتوسيع أرباحها، وأنها تضر بالمرضي.[4] فإستخدامه لمرض هشاشة العظام كمثال لمرض ( تم صنعه) في هذه المقالة دفع إلي رد حاسم غاضب من رئيس الجمعية البريطانية لهشاشة العظام، فذكر أن المقال كان يهين الأشخاص الذين يعانون من مرض هشاشة العظام[5]

نشر Moynihan هجاء للمتاجرة للمرض في مجلة BMJ لعدد أبريل 2006 في تاريخ وافق يوم كذبة أبريل بعنوان «وجد العلماء مرض جديد يُدعى اضطراب نقص الحوافز(motivational deficiency disorder)».[6]

وهناك بعض الحالات التي تمت الإشارة لها كمثال للمتاجرة بالأمراض متلازمة الساق المضربة (restless leg syndrome) [7] ونقص هرمون التستوستيرون (testosterone deficiency) [8] و ضعف الانتصاب (erectile dysfunction)[9] واضطراب نقص الرغبة الجنسية (hypoactive sexual desire disorder) [10] وبعض من هذه الحالات تم تعريفها بواسطة المجتمعات الطبية المهنية[11] والمعهد القومي للصحة والامتياز الإكلينيكي[12] على أنها حالات أمراض طبية. في عام 2014 أقرت الهيئة الأمريكية للغذاء والدواء التقليل من استخدام منتجات العلاج ببدائل التيستوستيرون لأنها تعمل على زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.[13] في عام 2006 أقر المؤتمر الدولي لمدينة نيوكاسل في جورنال plos medicine ظاهرة المتاجرة بالمرض.[14]

لمزيد من القراءة

وصلات خارجية

  1. Saddichha S (2010)."Disease Mongering in Psychiatry: Is It Fact or Fiction?" World Medical & Health Policy: Vol. 2: Iss. 1, Article 15. DOI: 10.2202/1948-4682.1042
  2. Peter Conrad (2007), The Medicalization of Society: On the Transformation of Human Conditions into Treatable Disorders, Baltimore: Johns Hopkins University Press.
  3. Payer, Lynn (1992). Disease-Mongers. New York: John Wiley. ISBN 0-471-00737-4.
  4. Moynihan, Ray; Alan Cassels (2005). Selling sickness: How the world's biggest pharmaceutical companies are turning us all into patients. New York: Nation Books. ISBN 1-56025-697-4.
  5. Cassels, Alan (2007). The ABCs of Disease Mongering: An Epidemic in 26 Letters. Victoria, British Columbia, Canada: EmDash Publishing. (ردمك 978-0-9780182-3-8).
  6. Melody Petersen (2008), Our Daily Meds: How the Pharmaceutical Companies Transformed Themselves into Slick Marketing Machines and Hooked the Nation on Prescription Drugs.
  7. Christopher Lane (2008), Shyness: How Normal Behavior Became a Sickness.

المراجع

  1. ^ Lynn (28 Aug 1992). Disease-Mongers: How Doctors, Drug Companies, and Insurers Are Making You Feel Sick (بEnglish). Wiley. ISBN:9780471543855. Archived from the original on 2020-01-26.
  2. ^ Frosch، Dominick L.؛ Grande، David؛ Tarn، Derjung M.؛ Kravitz، Richard L. (2010-1). "A Decade of Controversy: Balancing Policy With Evidence in the Regulation of Prescription Drug Advertising". American Journal of Public Health. ج. 100 ع. 1: 24–32. DOI:10.2105/AJPH.2008.153767. ISSN:0090-0036. PMID:19910354. مؤرشف من الأصل في 20 ديسمبر 2019. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة) والوسيط غير المعروف |PMCID= تم تجاهله يقترح استخدام |pmc= (مساعدة)
  3. ^ "Wayback Machine" (PDF). web.archive.org. 18 أكتوبر 2014. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2020-06-22. اطلع عليه بتاريخ 2019-11-08.
  4. ^ Moynihan, Ray; G⊘tzsche, Peter C.; Heath, Iona; Henry, David (13 Apr 2002). "Selling sickness: the pharmaceutical industry and disease mongeringCommentary: Medicalisation of risk factors". BMJ (بEnglish). 324 (7342): 886–891. DOI:10.1136/bmj.324.7342.886. ISSN:0959-8138. PMID:11950740. Archived from the original on 2019-11-02.
  5. ^ Group, British Medical Journal Publishing (27 Jul 2002). "The pharmaceutical industry and disease mongering". BMJ (بEnglish). 325 (7357): 216. DOI:10.1136/bmj.325.7357.216. ISSN:0959-8138. PMID:12142315. Archived from the original on 2019-11-02.
  6. ^ Moynihan, Ray (30 Mar 2006). "Scientists find new disease: motivational deficiency disorder". BMJ (بEnglish). 332 (7544): 745. DOI:10.1136/bmj.332.7544.745-a. ISSN:0959-8138. Archived from the original on 2019-11-02.
  7. ^ Moynihan، Ray؛ Henry، David (2006-4). "The Fight against Disease Mongering: Generating Knowledge for Action". PLoS Medicine. ج. 3 ع. 4. DOI:10.1371/journal.pmed.0030191. ISSN:1549-1277. PMID:16597180. مؤرشف من الأصل في 17 ديسمبر 2019. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة) والوسيط غير المعروف |PMCID= تم تجاهله يقترح استخدام |pmc= (مساعدة)
  8. ^ Vitry, Agnes I.; Mintzes, Barbara (2012). "Disease mongering and low testosterone in men: the tale of two regulatory failures". Medical Journal of Australia (بEnglish). 196 (10): 619–621. DOI:10.5694/mja11.11299. ISSN:1326-5377. Archived from the original on 2019-11-02.
  9. ^ Moynihan، Ray؛ Heath، Iona؛ Henry، David (13 أبريل 2002). "Selling sickness: the pharmaceutical industry and disease mongering". BMJ : British Medical Journal. ج. 324 ع. 7342: 886–891. ISSN:0959-8138. PMID:11950740. مؤرشف من الأصل في 2019-04-30. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط غير المعروف |PMCID= تم تجاهله يقترح استخدام |pmc= (مساعدة)
  10. ^ Tiefer، Leonore (2006-4). "Female Sexual Dysfunction: A Case Study of Disease Mongering and Activist Resistance". PLoS Medicine. ج. 3 ع. 4. DOI:10.1371/journal.pmed.0030178. ISSN:1549-1277. PMID:16597176. مؤرشف من الأصل في 17 ديسمبر 2019. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة) والوسيط غير المعروف |PMCID= تم تجاهله يقترح استخدام |pmc= (مساعدة)
  11. ^ Hatzimouratidis, Konstantinos; Amar, Edouard; Eardley, Ian; Giuliano, Francois; Hatzichristou, Dimitrios; Montorsi, Francesco; Vardi, Yoram; Wespes, Eric (1 May 2010). "Guidelines on Male Sexual Dysfunction: Erectile Dysfunction and Premature Ejaculation". European Urology (بالإنجليزية). 57 (5): 804–814. DOI:10.1016/j.eururo.2010.02.020. ISSN:0302-2838. Archived from the original on 2013-09-05.
  12. ^ "Management of restless legs syndrome in primary care". web.archive.org. 18 أكتوبر 2014. مؤرشف من الأصل في 2020-06-22. اطلع عليه بتاريخ 2019-11-02.
  13. ^ "FDA Panel: Limit Testosterone Drug Use". WebMD (بEnglish). Archived from the original on 2019-11-02. Retrieved 2019-11-02.
  14. ^ "PLoS Medicine: Disease Mongering Collection". web.archive.org. 1 سبتمبر 2006. مؤرشف من الأصل في 2006-09-01. اطلع عليه بتاريخ 2019-11-02.