هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها
يفتقر محتوى هذه المقالة إلى مصادر موثوقة.

الطاهر بن مصباح بوزعيمة

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

'الطاهر بن مصباح بوزعيمة (1915 - 1953) أو الطاهر بوزعيمة ولد عام 1915 بالهواري الحامة واستشهد في معركة جبل العيدودي 1953. مناضل تونسي، كان النواة الأولى في النضال المسلح ويعتبر من مؤسسي فلاقة الشرارة الأولى بصحبة القادة الطاهر الأسود وزهر الشرايطي ومحمد نيفر في اجتماعهم الأول في شهر يونيو 1951 في دار الفيتوري بوزعيمة بالهواري الحامة ولاية قابس، وقد اتفقوا على أن النضال المسلح والصعود إلى الجبل هو الحل الوحيد.

حياته

شارك الطاهر بوزعيمة كقائد فرقة وقائد عسكري في عدة معارك ضد المحتل وقد درب كل رفاقه على استعمال السلاح الألماني (ك98)، وهو النوع الوحيد الذي توفر لديهم من مخلفات الحرب العالمية الثانية وعمل كذلك كنائب للطاهر الأسود حتى يواصل القائد الطاهر اتصالاته السياسية داخل البلاد مع أعوان الحزب في قابس والحامة استشهد الطاهر بوزعيمة في معركة جبل العيدودي صحبة كل رفاقه من المجوعة الأولى في 18 أغسطس 1953.

يعتبر الطاهر بوزعيمة مناضلا من المناضلين الكبار بحامة بني زيد عرف عن الطاهر بوزعيمة وطنيته وانتمائه لمنطقة الأعراض.


لم ينخرط في أي حزب. ساهم في تكوين الشبيبة وأشبال الكشافة أثناء إقامته لثلاث سنوات في سجن صواف قرب زغوان ووجوده بالسجن كان نتيجة أعماله المعادية للمحتل.

مولده ونشأته

{{قيد التحرير}}.

(( 4.1 رفاقه في النضال

4.3..مصدر سلاحه الذي استعمله في الثورة

))

{{قيد التحرير}}.

{{أرجو من المحررين حذف هذه الفقرة حيث تعتبر أرابيكا حذفها عمل تخريبي!}}

ولد المناضل 1915 في بادية الهواري مشيخة الخرجة معتمدية الحامة ولاية قابس ينتمي إلى عائلة بدوية وشاعرة. والده الشاعر الشعبي مصباح بوزعيمة وشقيقه الربعي بوزعيمة، حاصل على العديد من الجوائز بما فيها جائزة الزعيم الحبيب بورقيبة. وأمه مريم بنت بوسنينة من الشعل بالحامة قال لها حاكم قابس الجنرال قرباي: «ولدك سوف نقتله». ابتسمت وكان ردها قد رفضه المترجم وعادت متألمة إلى أن توفيت.

هوايته جمع السلاح واستعماله حتى قبل إرغامه على الخدمة العسكرية تعلم القراءة والكتابة في الكُتَّاب وكان يتقن العربية وشاهدته الوالدة بعد عودته من الشرق يكتب الرسائل ويطالع الجرائد. وأما الفرنسية فقد أجبر على تعلمها أثناء إقامته في سوريا ولبنان نطقا فقط، كما هو نفسه عندما عين قائدا لثمانية جنود يعملون كعمال بزحلة في حقل إعادة البناء للبنية التحتية أما معرفته للغة العربية وإثبات معرفته أنه يتقنها، لنا وثيقة تعود إلى تاريخ 1952 والوثيقة تحتوى على أبيات من شعره بخط يده وإمضائه. مهنته الفلاحة والتجارة بالحيوانات، وهوايته ركوب الخيل وتربيتهم. تزوج في ثلاث مناسبات 1937من شامية في زحلة بلبنان وأنجب منها بنتا، والزوجة الثانية 1942قريبته وأنجب منها ولدا يعيش في ألمانيا، والزوجة الثالثة بنت عمه الصالحة بدون صغار لم ينجب منها.

الخدمة العسكرية

انضمامه للجيش الفرنسي

كان جنديًا في الجيش الفرنسي عمل الطاهر بوزعيمة 4 سنوات جندي لدى الجيش الفرنسي تحت رقم (567135960) في المشاة. تم تجنيده في قابس وتدرب في سوسة وبنزرت من بداية أكتوبر 1935، وثيقة من الدفتر الفرنسي سلمت في2006 مكان عمله أثناء الانتداب الفرنسي على سوريا ولبنان 1935 ما بين سوريا ولبنان بالتحديد مثلث زحلة رياق بيروت.

في 1 أكتوبر 1935 أجبر على التجنيد بالجيش الفرنسي رغم محاولته الهروب من الخدمة العسكرية لكن شيخ المنطقة وأعوان أمن الحماية ألقوا عليه القبض أمام أمه وشدوا وثاقه بحبل شعر بما يعرف بالري وحملوه من الهواري إلى مدينة قابس، وذلك سنة 1935 وبقي إلى نهاية 1940. بعد تجنيده في قابس تم تدريبه في سوسة ومنها إلى بنزرت ثم تم نقله مع 700 جندي من أصل تونسي إلى بيروت لبنان في باخرة قادمة من وهران بعد أن انطلقت من المغرب الأقصى وجميع ركابها في نفس المهمة، الالتحاق بقوات الانتداب الفرنسي على سوريا ولبنان. ويقول في بيوت شعره: «دامت الرحلة 16 وجبة 16 وجبة زمان ما بين الخضراء ولبنان ما يعادل ثمانية أيام».

وبعد 1936 كان الطاهر بوزعيمة جندي بالزي المدني في مجال الخدمة المدنية وإعادة البناء مثل السكك الحديدية والبنية التحتية بصفة عامة وكلف هو على أصغر تركيبة عمالية كرئيس وهي مجموعة تتألف من 8 جنود باللباس المدني وتحصل على منحة شهريا تقارب 1000 فرنك فرنسي يعنى سٌبع ما يحصل عليه زميله الفرنسي الأصل وفي سنة 1937 تزوج من امرأة تسكن في زحلة من أصل دمشقي ومن أجل قدومها من دمشق سميت شامية يعنى من الشام، وعمل أغلب وقته في ثكنة رياق وكان يملك بمقر سكناه الكهرباء علامة على قرب مسكنه من الثكنة حسب البحوث، وفي نهاية 1938 في يوم عادي جاء إلى الثكنة مثل كل يوم لتسلم برنامج عمله لليوم الموالي مع مجموعته لكن قيادة الاحتلال أمرته بالبقاء داخل الثكنة وعدم الخروج وبعد سويعات غادر التراب اللبناني عن طريق البحر دون أن يودع زوجته وابنته وحتى أدباشه الثمينة لم يحملها معه وواصل العمل بالجيش الفرنسي بالتراب التونسي ومنع من مغادرة المملكة التونسية والعودة إلى عائلته الشرقية بلبنان وهكذا انقطعت أخبار زوجته وفي شهر أكتوبر سنة 1942 تزوج قريبته من نفس القبيلة وأنجب منها ولدا.


رفاقه في رحلة الشام: صالح الصغبانى من الحامة مواليد 1915. باك ناصر شهبة من الحامة مواليد 1915، والهريشي السبعي صهره من الحامة مواليد 1918، ورشيد بن حديد طبرسق 1915، وعمار بني 1915، ومرغاد 1915.

عائلته الأولى

كان تزوج من الشامية 1936 وأنجب منها بنتا 1937حسب بيوت شعره وما يذكره رفاقه في الشرق بأن مغادرته المفاجأة كانت صدمة له وهذا السبب دفعه حتى يوم استشهاده ألا يتحدث حول موضوع زوجته الأولى. وظهرت عليه علامات الحزن لمدة طويلة وبعد استشهاده بحثت أطراف من عائلته في ماضيه وفي هذا الموضوع وبالخصوص ملفه العسكري وحياته الزوجية بالشرق، مثل وثائق زواجه واسم ابنته، لكن للأسف القانون الفرنسي لا يسمح بالحصول على الملف قبل 120سنة من تاريخ ولادة المعنى بالأمر بحيث كما شاهدنا أن الطاهر بوزعيمة من مواليد 1915، مما يعني حصول أهله على الملف وعلى الإرشادات المطلوبة بحلول العام 2035. حصوله على الوسام العسكري تم في بيروت أثناء جرحه في الفخذ الأيمن 1937. عمل في الفيلق 26 والفرقة 102. يعتبر الطاهر بوزعيمة مناضلا من المناضلين الكبار بحامة بنى زيد. عرف عن الطاهر بوزعيمة وطنيته وانتمائه لمنطقة الأعراض.

نضاله

لم ينخرط في أي حزب، وساهم في تكوين الشبيبة وأشبال الكشافة أثناء إقامته لثلاث سنوات في سجن صواف قرب زغوان.

أثبتت الأبحاث عن طريق أقاربه ورفاقه في النضال وحتى رفاقه في رحلة الشام أنه تأثر كثيرا بالحياة العسكرية وتلقى تدريبا قاسيا ونال على عمله العسكري أكثر من وسام. يملك ميزة الانضباط والروح العسكرية، حتى في حياته الخاصة عُرِفَ عند أهله اهتمامه وهوايته لجمع السلاح واستعماله، مما دفعه إلى المشاركة الفردية في الحرب العالمية ونال على هذا العمل 4 سنوات في سجن الاحتلال.

سجن 3 سنوات في كل من قابس ومارث وصواف 18 شهرا في سواف قرب زغوان، وثلاثة أشهر في قابس في سجن المنزل، وثلاثة أشهر ما بين مارث وسوسة داخل ثكنة عسكرية.

تأسيس الحركة النضالية

النواة الأولى لتأسيس الحركة النضالية الفعلية بالجنوب التونسي.

انضمامه السرى للجهاد

انضمامه السرى للجهاد في منطقة بنى زيد بعد عودته من الجيش الفرنسي وبعد مغادرته السجن. بدأ مبكرا في عمله النضالى وهذا ما كان يجمعه بالطاهر الأسود بحيث يتصل بزملائه القدم في الجيش، وصديقه الكبير كان زهر الشرايطى الهمامى معرفة الهطاية وبلقاسم البازمى من قبلي . كانوا كلهم شباب لهم نفس الطموح وعنوانه إخراج العدو المستعمر وكان الطاهر بوزعيمة كثيرا ما يحكى على بطولات سلطان الأطرش الذي شاهده عن قرب وسمع عليه الكثير في قيادته لثورة الدروز ضد المحتل وحقق أهدافه بينما كان الطاهر الأسود يروى قصص قريبه محمد الدغباجى والضيوف تصغى إلى حكايتهما وتجاربهم ليلا تحت شجر الزيتون وضياء القمر ويطبخ لهم الشاي ويشجعهم. كما كان لهم اتصالات مستمرة بمصباح الجربوع وآخر لقاء جمعه مع المناضل الجربوع كان قبل معركة وادى الزاس.

رفاقه في النضال انطلاقة التمهيد

بداية الثورة المسلحة تمت بعد اجتماع المعاهدة والضيافة بالهوارى في دار الفيتورى بوزعيمة الذي التزم أمامهم في البداية بتموينهم وأهداهم بندقية من النوع الإيطالي مع كمية من الخرطوش والمال وكان هذا الاجتماع الأول الذي يحضره ضيوف من خارج منطقة بنى زيد في شهر يونيو 1951 حضره نواة الثورة المسلحة، وهم: القائد الطاهر الأسود من مواليد 1911، عمل 3 سنوات بالجيش الفرنسي. القائد الطاهر بوزعيمة من مواليد 1915، عمل بالجيش الفرنسي 4 سنوات. القائد لزهر الشرايطى من مواليد 1919، شارك سنة 1947 بفلسطين. القائد محمد النيفر المهدبى. القائد عمار بنى. القائد عمار البوغانمى. واتفقوا في هذا الاجتماع على تعيين الطاهر الأسود القائد العام والطاهر بوزعيمة قائدا عسكريا نظرا لمعرفته العسكرية، مع العلم وأن للطاهر الأسود تسمية سابقة كقائد بتاريخ 26 مارس 1950، أثناء الزيارة التاريخية للرئيس بورقيبة إلى الحامة وتغيب عنها الطاهر بوزعيمة كان يوم زفافه من زوجته الثالثة ابنة عمه احمد بوزعيمة. حادثة دار صالح بالحاج التي تسببت خطأ في وفاة أحد رفقائهم بسلاح زميله وكان كل أفراد المجموعة حضروا الحادث وكانت صدمة لكل الجماعة. مساهمته كصاحب خبرة عسكرية في تكوين الفلاقة.

معركة خنقة عيشة

شارك الطاهر بوزعيمة في معركة خنقة عيشة 20 فيفرى 1952. صحبه الطاهر الأسود وبلقاسم البازمي. تم اختيار جبل خنقة عيشة ليس صدفة وإنما ذكرى لمعركة الدغباجي الأولى 1918 التي انطلقت من خنقة عيشة بحيث تكرر الحادث على نفس الموقع بعد 34 سنة، عملية جبل خنقة عيشة 20 فيفرى 1952. ساقية حفصية مارس 1952. معركة خشم الربيب مارس 1952. معركة وادي الزاس افريل 1952. عمليات أخرى عديدة وفردية قام بها كل المناضلون مثل عقاب الخونة وتخريبات صغيرة مثل قطع خيوط الهاتف ونصب حواجز في طرق السيارات. استشهاده في 18 أغسطس 1953 في معركة العيدودي.

قائمة مناضلين جبل العيدودى

قائمة أسماء من شاركوا في معركة جبل العيدودي. الطاهر الأسود دغسني كقائد عام، والطاهر بوزعيمة دغسنى قائد عسكري، وعلى بن مصباح الحمروني دغسني، وبلقاسم بن محمد بن عمار مناضل وسكرتير، مفتاح بن حسن بن صقر، وصولة بن الصادق مكلف بالاتصالات والطعام، وحسين بن محمد بن صالح الفطناسي، ومحمود الفطناسي المشهور صرطه وكان أصغرهم وله مهمة بريدية، وخليفة بن ثامر وادي العكاريت العمارات، وسعيد بن ذياب، ومحمد النيفر، وعمار القطاري، وبلقاسم البازمي بن قايد أصيل منطقة بازمة قبلي علاقات تنظيمية واتصالات، والحبيب بوزعيمة موجود في الجبل ولم يشارك نظرا لصغر سنه. تقسيم المجموعة إلى 3 فرق أمر سابق أوانه بحيث كان في معركة الزاس حيث وقع سوء تفاهم بين القادة وتم التقسيم إلى ثلاثة فرق تسهيلا لمهمة العمليات.

مصدر سلاحه الذي استعمله في الثورة

تسلم الطاهر بوزعيمة سلاحه من صديقه السويدان بن سعيد الساسي وزوجته تفاحة ونوع السلاح كان بندقية (ك98) من صنع ألماني تعود صناعتها إلى 1937 وساهمت في الحرب العالمية الثانية 1942، من النوع القصير تحمل 5 خرطوشات وتزن البندقية 4 كلغ والخرطوشة الواحدة تزن 27 غرام المعطيات الفنية أردت إضافتها حتى يعرف القارئ أن الطاهر بوزعيمة من يوم انطلاقه استعمل (ك98) ولا غيرها ولا معها علاقة سابقة وأثناء معركة جبل العيدودي لم تكن لوالدي كمية أكثر من 400 خرطوشة ما يعادل 11 كلغ أما حدود الرماية 600 متر.

ردود فعل المحتل

ردود فعل المحتل على ما قاما به الطاهر بوزعيمة وابن أخيه الحبيب بوزعيمة. ما نالته عائلة بوزعيمة من التنكيل الإنتقامى وضرب حيث عمد المحتل إلى إتلاف أكلهم ودقيقهم وقمحهم وشعيرهم وتكسير أدوات الطبخ أكثر من مرة وسجن المحتل أخويه الفيتوري والربعي بوزعيمة وتم سجنهما لمدة طويلة، ونقل عائلة الفيتوري بوزعيمة بنساءها إلى سجن قابس لمدة أكثر من شهر. أمر من تصرفات جنود المحتل كانت أعمال عملائه كان في مناسبة بما يعرف بالقومي، سألنا ونحن صغار أين خزنوا أهلكم الدقيق فخفنا منه وقلنا له في الطابية وسرعان ما ذهب إلى المكان وأخرج وعاء الدقيق وأتلفه في الرمل وبتنا ليلة بدون أكل إلى أن جاءنا الأكل من الأقارب أمام الأعين وفي الذاكرة يبقى ذلك الشريط المرعب حي وكل الأهل يقولون ما زالت صور البرمة والكسكاس وقلة الماء المصنوعين من الطين مكسرين يشهدون على مدى تعامل القومي مع أبناء جلدته وليس المستعمر مباشرة.

صفاته القيادية

كان الطاهر بوزعيمة يملك مواصفات القيادة والقرار وميزات البدو. مشى الليل ومعرفة المسارب والمسالك والمناطق الجبلية جغرافيا من خلال سروحه ومساهمته في رحلات مواسم الهطاية إلى الشمال عبر قفصة وسيدى بوزيد والمناطق الشمالية إلى حدود تلمسان. كان يتقن العربية، أما الفرنسية نطقًا فقط بمستوي متوسط.

سيرة هذا المناضل البدوي عطره لمن أراد أن يعرف نبل البداوة.

شجاعة البدو، جهاد البدو، وفاء البدو، حكمة البدو، حلم البدو، أنفة وعزّة ووقار وتواضع البدو. هذا ما جمع ووحد بين رفاقه، كلهم بدو وكلهم فقراء.

عملوا بالجيش إجباريا وشاهدوا أكثر من غيرهم كيف تتوزع الأدوار وكيف يتمتع الجندي المحتل بالرفاهية.

أبيات من الشعر

وهكذا بقيت أبيات شعر معركة العيدودي شفوية تتردد على الألسن والبيوت لصاحبها الشاعر محمد بن أحمد الدباغي أصيل حامة قابس يصفها فيقول: «صارت دعكة في العيدودى بين ضحوة وصباح، في العيدودى يا فهمينا ثم صار نطاح». مات فيها الطاهر بوزعيمة والصقر مفتاح بلقاسم من بيت قديمة وعلى بن مصباح.

وفاته

استشهد في معركة جبل العيدودي 1953.