هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها
يرجى إضافة قالب معلومات متعلّقة بموضوع المقالة.

الإبادة الجماعية في التاريخ (قبل الحرب العالمية الأولى)

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

الإبادة الجماعية (بالإنجليزية: Genocide) هي التدمير المتعمد والمنهجي، كليًا أو جزئيًا، لجماعة إثنية أو عِرقية أو دينية أو قومية. صاغ هذا المصطلح رافائيل ليمكين في عام 1944. وهي تُعرّف في المادة 2 ضمن اتفاقية الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها (سي بي بي سي جي) لعام 1948 بأنها «أي من الأفعال التالية التي تُرتكب بقصد التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو إثنية أو عِرقية أو دينية، مثل: قتل أفراد من الجماعة؛ وإلحاق ضرر جسدي أو عقلي خطير بأفراد الجماعة؛ وتعمد إلحاق الضرر بأحوال حياة الجماعة بقصد تدميرها المادي كليًا أو جزئيًا؛ وفرض تدابير تهدف إلى منع الولادات داخل المجموعة؛ ونقل أطفال المجموعة إلى مجموعة أخرى بشكل قسري».

تنص اتفاقية (سي بي بي سي جي) على أن «الإبادة الجماعية تُعتبر جريمة بموجب القانون الدولي، وهي تتعارض مع أفكار الأمم المتحدة وأهدافها ويدينها العالم المتحضر»، وتنص أيضًا على أن «الإبادة الجماعية قد ألحقت خسائر فادحة بالبشرية خلال جميع فترات التاريخ».

التعاريف البديلة

يستمر النقاش حول شرعية الإبادة الجماعية قانونيًا. يُشير أحد التعريفات بأن الإبادة الجماعية تتمثل بأي تعارض حددته المحكمة الجنائية الدولية على هذا النحو. يجادل محمد حسن كاكار بأن التعريف يجب أن يشمل الجماعات السياسية أو أي جماعة يحددها الجاني. وهو يفضل التعريف الذي صاغه فرانك تشالك وكورت جوناسون، الذي يشير إلى الإبادة الجماعية بأنها «شكل من أشكال القتل الجماعي من جانب واحد إذ تعتزم دولة أو سلطة أخرى على تدمير مجموعة يحددها الجاني».

في الأدب، شدد بعض الباحثين على الدور الذي لعبه الاتحاد السوفييتي في استبعاد الجماعات السياسية من التعريف الدولي للإبادة الجماعية الوارد في اتفاقية الإبادة الجماعية لعام 1948، وعلى وجه الخصوص كتبوا أن جوزيف ستالين قد كان يخشى تزايد التدقيق الدولي لعمليات القتل السياسية التي وقعت في البلاد مثل التطهير الكبير؛ لكن هذا الادعاء بقي دون أدلة. تشاركت العديد من الدول الأخرى النظرة السوفيتية للمفهوم ودعمتها، بل كانوا أيضًا متوافقين مع التعريف الأصلي لرافائيل ليمكين، الذي روّج له في الأصل في المؤتمر اليهودي العالمي.

قبل عام 1490

وفقًا للباحث الكندي آدم جونز، في حال كان لدى مجموعة مهيمنة من الناس مجموعة ضئيلة من القواسم المشتركة مع مجموعة أخرى مهمشة، فمن السهل على الأولى تصنيف أفراد المجموعة الثانية على أنهم بشر ثانويين. ونتيجةً لذلك، يمكن وصف المجموعة المهمشة بأنها تهديد يجب القضاء عليه.[1] يتابع جونز: «تكمن الصعوبة، مثلما أشار فرانك تشالك وكورت جوناسون في دراستهما المبكرة، في أن مثل هذه السجلات التاريخية الموجودة تُعتبر مبهمة ولا يمكن الاعتماد عليها. في حين أن التاريخ اليوم مكتوب بطريقة مراعية للحقائق «الموضوعية»، لذا فإن معظم الروايات السابقة كانت تهدف إلى مدح راعي الكاتب (عادةً القائد) والتأكيد على تفوق الآلهة والمعتقدات الدينية الخاصة به».[2]

كتب تشالك وجوناسون: «من الناحية التاريخية والأنثروبولوجية، كانت الشعوب دائمًا تضع اسمًا لها. في العديد من الحالات، كان هذا الاسم يعني «الشعب» لوضع أصحاب هذا الاسم في مواجهة الآخرين الذين تم اعتبارهم أقل مرتبة بطريقة ما. في حال تزايدت الاختلافات بين الناس وبعض المجتمعات الأخرى تحديدًا من حيث الدين واللغة والأخلاق والعادات وما إلى ذلك، فإن هؤلاء يُنظر إليهم على أنهم بشر ثانويين: وثنيين أو متوحشين أو حتى حيوانات».[3]

الإبادة في التاريخ القديم

يميز علماء التاريخ القديم مفهوم الإبادة الجماعية عن القتل المنظم، حيث يتم غزو مجموعات من الناس وقتل الذكور منها في حين يتم ضم الأطفال (وخاصة الفتيات) والنساء إلى الجماعات الغازية. يلاحظ جونز بأن «تشالك وجوناسون قدما مجموعة واسعة من الأحداث التاريخية المشابهة مثل نهب جذور وفروع الإمبراطورية الآشورية في النصف الأول من الألفية الأولى قبل الميلاد وتدمير جزيرة ميلوس على يد أثينا خلال الحرب البيلوبونيسية (431-404 قبل الميلاد)، وهو ثوران على أساس الجنس وصفه المؤرخ ثوقيديدس في «كتابه حوار ميليان».[4]

وصفت أيضًا المذابح المسجلة في النصوص المقدسة مثل الكتاب العبري بأنها إبادة جماعية مثل تدمير المديانيين على يد الإسرائيليين الذي وصف في الأقسام 31:7-18، وهو حدث وقع في الألفية الثانية قبل الميلاد. يشير جونز إلى أن هذه المذبحة هي مثال على التدمير أو الاندماج الجزئي لعِرق العدو.[4]

المراجع

  1. ^ Jones 2006، صفحة 3 footnote 5 cites هيلين فاين, Genocide: A Sociological Perspective, (London: Sage, 1993), p. 26
  2. ^ Jones 2006، صفحة 3.
  3. ^ Chalk & Jonassohn 1990، صفحة 28.
  4. ^ أ ب Jones 2006، صفحة 5.