هذه المقالة اختصاصية وهي بحاجة لمراجعة خبير في مجالها.

أيمن بن أم أيمن

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أيمن بن أم أيمن
معلومات شخصية
الوفاة 8 هـ
وادي حنين
سبب الوفاة استشهد في غزوة حنين وهو يحمي الرسول محمد
الأولاد الحجاج بن أيمن
الأب عبيد بن زيد
الأم أم أيمن
أقرباء

أيمن بن عبيد (؟؟-8 هـ) ويٌعرف بأيمن بن أم أيمن. هو أحد صحابة الرسول محمد وأخو أسامة بن زيد لأمه أم أيمن، مولاة النبي صلى الله عليه وسلم. وكان أيمن مِمَن ثبت يوم حنين مع رسول الله من أصحابه،[1] واستشهد وهو يدافع عن النبي محمد ذاك اليوم.[2][3]

وهو أخو أسامة بن زيد لأمّه وكانت أم أيمن تزوّجت في الجاهلية بمكة عبيد بن زيد، وكان قدم مكّة، وأقام بها، ثم نقل أم أيمن إلى يثرب، فولدت له أيمن، ثم مات عنها فرجعت إلى مكّة، فتزوّجها زيد بن حارثة.[4]:317

ذُكِرَ ابنه الحجاج بن أيمن، في كتب الحديث الإسلامية مثل صحيح البخاري.[5][6]

نسبه

هو أيمن بن عبيد بن زيد بن عمرو بن بلال بن أبي الحِرْبَاء بن قيس بن مالك بن سالم بن غنم بن عوف بن الخزرج.[4]:316

خلفية

أيمن هو ابن أم أيمن –واسمها بركة بنت ثعلبة–، عملت جارية لوالدي الرسول محمد عبد الله بن عبد المطلب وآمنة بنت وهب في بيتهما. بعد وفاة آمنة، أصبحت جارية للرسول.[7]:96

بعد وفاة آمنة في الأبواء، اعتنت بركة بالنبي محمد، وانتقلت معه إلى بيت جده عبد المطلب بن هاشم في مكة، حيث خدمته في طفولته[8] وبعد ذلك،[7]:472 في سن الرشد.[9]

وزواجها من عبيد بن زيد، ولد أيمن الخزرجي نتيجة هذا الزواج، وأصبحت تعرف بـ «أم أيمن»، قُتل والد أيمن عبيد بن زيد في غزوة خيبر.[بحاجة لمصدر]

حياته

كان أيمن، مثل والدته، وكان مسؤولاً عن إبريق الماء المستخدم في الوضوء. كما عمل راعياً، وكان يرعى ماعز الرسول الثمانية.[بحاجة لمصدر]

قيل عنه حديث: عن مُجاهد وعطاءٍ، عن أيْمن الحبشي، قال: «لم يقطع النبي السارق إلا في ثمن المجنِّ، وكان ثمن المِجَن يومئذٍ ديناراً»، ولكن هناك اختلاف في هذا الحديث وانقطاع، لأن مجاهد لم يدرك أيمن،[10] ولم يدركه عطاءٌ أيضًا، وقيل: أيمن الذي روى عنه مجاهد في قطع اليد هو غير هذا.[2]

وقد تخلف أيمن عن غزوة خيبر، وكتب حسان بن ثابت فيه قصيدة يعذره فيها عن تخلفه للغزوة، وقال فيها:[11]:347

عَلَى حِينِ أَنْ قَالَتْ لِأَيْمَنَ أُمُّهُ
جَبُنْتَ وَلَمْ تَشْهَدْ فَوَارِسَ خَيْبَرٍ
وَأَيْمَنُ لَمْ يَجْبُنْ وَلَكِنَّ مُهْرَهُ
أَضَرَّ بِهِ شُرْبُ الْمَدِيدِ الْمُخَمَّرِ
وَلَوْلَا الَّذِي قَدْ كَانَ مِنْ شَأْنِ مُهْرِهِ
لَقَاتَلَ فِيهِمْ فَارِسًا غَيْرَ أَعْسَرَ
وَلَكِنَّهُ قَدْ صَدَّهُ فِعْلُ مُهْرِهِ
وَمَا كَانَ مِنْهُ عِنْدَهُ غَيْرَ أَيْسَرَ

قال ابن هشام: «أَنْشَدَنِي أَبُو زَيْدٍ هَذِهِ الْأَبْيَاتَ لِكَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، وَأَنْشَدَنِي:»[11]:348

وَلَكِنَّهُ قَدْ صَدَّهُ شَأْنُ مُهْرِهِ
وَمَا كَانَ لَوْلَا ذَاكُمْ بِمُقَصِّرِ

مقتله

في غزوة حنين قُتِلَ أيمن أثناء قتاله مع جيش المسلمين ودفاعه عن رسول الله.[3]

وبحسب ابن إسحاق، شاهد جابر بن عبد الله الجيش المسلم في المعركة، فإن جيش المسلمين خافوا من هجوم مفاجئ من العدو، وفر العديد من الرجال من ساحة المعركة. ومع ذلك، في ساحة المعركة، وقفت مجموعة من أهل بيت النبي بثبات ودافعوا عن الرسول وكانوا عشرة، وهم أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب والعباس بن عبد المطلب والفضل بن العباس وأبو سفيان بن الحارث وربيعة بن الحارث وأسامة بن زيد وأيمن بن عبيد.[12][13]

بعد إستشهاده قام العباس بن عبد المطلب، عم محمد وأحد الذين حاربوا إلى جانب أيمن في الدفاع عنه، بتأليف قصيدة تذكر فيها موضعهم من الدفاع عن رسول الله بعد فرار المسلمين، واختلف العلماء على الأبيات التي قالها العباس على قولين، والقول الأول:

نصرنا رَسُول اللَّهِ في الحرب سبعة
وقد فر من قد فر عنه وأقشعُ
وثامننا لاقى الحمام بسيفه
بما مسه في الله لا يتوجعُ

قال ابن إسحاق في هذه الأبيات: «السبعة: علي، والعباس، والفضل بن العباس، وأبو سفيان بن الحارث، وابنه جعفر، وربيعة بن الحارث، وأسامة بن زيد، والثامن أيمن بن عبيد.»[14]

والقول الثاني:

‌نَصَرْنَا ‌رَسُولَ ‌اللَّهِ ‌فِي ‌الْحَرْبِ تِسْعَةٌ
وَقَدْ فَرَّ مَنْ قَدْ فَرَّ مِنْهُمْ وأقشعوا
وعاشرنا لا قى الْحِمَامَ بِنَفْسِهِ
بِمَا مَسَّهُ فِي اللَّهِ لَا يَتَوَجَّعُ

انظر أيضًا

مراجع

  1. ^ ابن عساكر. تاريخ دمشق. ج. 4. ص. 257.
  2. ^ أ ب ابن الأثير أبو السعادات. جامع الأصول في أحاديث الرسول. ج. 12. ص. 154.
  3. ^ أ ب ابن كثير الدمشقي (1988). البداية والنهاية. تحقيق: علي شيري. دار إحياء التراث العربي. ج. 4. ص. 389.
  4. ^ أ ب ابن حجر العسقلاني. الإصابة في تمييز الصحابة. ج. 1.
  5. ^ محمد بن إسماعيل البخاري. صحيح البخاري. تحقيق: مصطفى ديب البغا. ج. 3. ص. 1366.
  6. ^ محمد بن إسماعيل البخاري. صحيح البخاري (ط. السلطانية). ج. 5. ص. 24.
  7. ^ أ ب البلاذري (1959). أنساب الأشراف. تحقيق: محمد حميد الله. القاهرة: معهد المخطوطات العربية. ج. 1.
  8. ^ ابن قتيبة (1969). المعارف. تحقيق: ثروت عكاشة. القاهرة: الهيئة المصرية العامة للكتاب. ص. 150.
  9. ^ ابن حجر العسقلاني. الإصابة في تمييز الصحابة. ج. 8. ص. 380.
  10. ^ ابن كثير الدمشقي. جامع السنن والمسانيد لابن كثير. ج. 1. ص. 350.
  11. ^ أ ب عبد الملك بن هشام. السيرة النبوية لابن هشام. تحقيق: مصطفى السقا وإبراهيم الإبياري وعبد الحفيظ الشلبي. ج. 2.
  12. ^ الواقدي. المغازي. ج. 3. ص. 900.
  13. ^ محمد بن جرير الطبري. تاريخ الطبري. ج. 4. ص. 47.
  14. ^ ابن عبد البر. الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ج. 2. ص. 813.