أم لصفة

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أم لصفة

التقسيم الأعلى محافظة الخليل

قرية ام لصفة ، هي قرية فلسطينية من قرى مدينة يطا ، تقع على بعد 12 كم إلى الجنوب الشرقي من مدينة الخليل ( خليل الرحمن) ، يحدها من الشمال قريتي الديرات والرفاعية، ويحدها من الشرق التجمعات البدوية و من الجنوب بلدة الكرمل ومن الغرب قرية خلة المية .[1]

نبذة تاريخية

يعود تاريخ القرية إلى العهد الروماني ، حيث عُثر على بقايا قصر روماني في المنطقة ، بالإضافة إلى العديد من القطع الاثرية المعدنية والفخارية التي ترجع إلى العهد نفسه ، كما يوجد في القرية خربة قديمة ، تتكون من عدة كهوف و أبنية حجرية قديمة .[2]

سبب التسمية

هناك عدة روايات حول سبب التسمية ؛ الرواية الأولى تتحدث عن أميرة رومانية تدعى ( صفا ) حكمت المنطقة إبان العهد الروماني ؛ و مع تقادم الزمن و بقليل من التحويرلاسم الأميرة أصبح اسم المنطقة كما هو الآن ؛ نسبة إلى الأميرة نفسها .

أما الرواية الثانية و هي الأقرب إلى الصواب ، أن الاسم جاء من الاشعاعات ( البريق و اللمعان ) المنبعثة من سطح الصخورعند سطوع الشمس عليها بعد نزول المطر.

السكان

وفقاً لجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني فقد بلغ عدد سكان قرية أم لصفة في منتصف عام 2017 م 1634 نسمة، كما وتشير الإحصائية نفسها أنه مع حلول النصف الثاني من عام 2021 م، قد يصل العدد السكاني إلى 1813 نسمة

تشكل ثلاث عائلات رئيسية التركيبة السكانية للقرية ، ألا وهي : عائلة أبو حميد، عائلة قرعيش وعائلة عوض، كما ويجدر الإشارة هنا أن جميع هذه العائلات الثلاث ترجع في الأصل إلى النسب ذاته، حيث تجتمع هذه العائلات في الجد الأول نفسه ، ألا وهو مخامرة، كما وتجتمع كل من عائلة أبو حميد وعائلة قرعيش في الجد الثاني، وهو مسلم .

ترك أجداد أهل القرية الحالين العيش في مدينة يطا عندما كانت قرية واستقرو في هذه القرية بشكل دائم عندما كانت خربة صغيرة، لما احتوت عليه من الكلأ والماء والأراضي الزراعية والرعوية، عندما كان اعتماد الفلاح الفلسطيني على تربية الماشية والزراعة كمصدر دخل أساسي له ولعائلته ، ومع مرور الزمن وتكاثر الناس أصبحت أم لصفة تلك الخربة الصغيرة التي لم تتجاوز عدد بيوتها في بداية الثمانينيات من القرن المنصرم، عدد أصابع اليدين ، إلى قرية متوسطة تكاد الأبنية تتلاصق مع بعضها البعض في السنوات الأخيرة .

هذا بالإضافة إلى عدد من الأسر التي يرجع نسبها إلى عائلات أخرى تسكن في أطراف القرية، والتي وفدت حديثا إلى القرية للهروب من الاكتظاظ السكاني في مدينة يطا الصمود .

يعيش السكان في حالة تآلف و تكافل اجتماعي فيما بينهم قل نظيره ، يشاركون بعضهم الأفراح والأحزان ، يمدون يد العون لمن يحتاجها دون تأخر أو تردد .

تشكل فئة الشباب الفئة العظمى من الفئات العمرية في القرية ، تليها فئة الأطفال و أخيرا فئة كبار السن

الأماكن الدينية والمرافق العامة

يوجد في القرية مسجدين ( مسجد بلال ابن رباح ومسجد أبو عبيدة ) و مدرسة واحدة مختلطة تحتوي على جميع الصفوف الأساسية ( مدرسة أم لصفة الأساسية المختلطة ) ، تحتوي القرية أيضا على رياض أطفال و عيادة صحية و صيدلة و عدد من المحلات التجارية للمواد التموينية ، كما ويوجد في القرية عدد من اليناببع ، مثل بئر أبو شبان وطور العين و عين البيضاء ( التي جف مائها في السنوات الأخيرة ، نتيجة لقلة الأمطار، ، و اهمال النظافة الدورية للمنبع) .

القطاع الزراعي

يزرع أهالي القرية الحنطة والشعير والكرسنة، بالإضافة إلى الخضروات صيفاً مثل البندورة والكوسا والفقوس، كما ويزرعون العنب واللوزيات والتين والزيتون، كما ويقومون بتربية المواشي من أغنام وماعز وعدد قليل من الإبل، بالإضافة إلى الدواجن والشنار والأرانب .

إلا أنه يجدر الإشارة أن الاهتمام بالزراعة في الآونة الأخيرة قد تراجع بنسبة ملحوظة، بسبب اعتماد أهالي المنطقة على العمل داخل الخط الأخضر كمصدر للرزق، والابتعاد بذلك عن سنة آبائهم وأجدادهم الأولين.

مراجع

  1. ^ "الهيئات المحلية المقرر إجراء انتخابات لمجالسها، 2017 | مركز المعلومات الوطني الفلسطيني". info.wafa.ps. مؤرشف من الأصل في 2023-06-11. اطلع عليه بتاريخ 2023-06-12.
  2. ^ "Masafer Yatta ... Surviving Against All Odds". مؤسسة الدراسات الفلسطينية. مؤرشف من الأصل في 2023-11-19. اطلع عليه بتاريخ 2023-11-19.