ألكسندر فوتشيتش

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
ألكسندر فوتشيتش
معلومات شخصية

ألكسندر فوتشيتش (بالصربية: Александар Вучић)، هو سياسي صربي، ورئيس جمهورية صربيا حالياً منذ 31 مايو 2017، ورئيس الحزب التقدمي الصربي. وهو سياسي وسطي منفتح على الاتحاد الأوروبي.

قبل شغله لمنصب الرئيس، تدرج آلكسندر فوتشيتش في عدة مهام حكومية، ففي عام 1996 حاز على ثقة المجتمع الثقافي الصربي وشغل منصب مدير للمركز الثقافي والرياضي "Културно спортски центар Пинки"، المعروف اختصارا ب "بينكي هال "Pinki Hall. " بينكي هال، ثم استطاع أن يشغل منصب وزير الإعلام من 1998 إلى 2000 بحكم تجربته الميدانية في المجال الصحفي والإعلامي، وبعد ذلك شغل منصب وزير الدفاع من 2012 إلى 2013، كما شغل منصب النائب الأول لرئيس الوزراء من عام 2012 إلى 2014.

في أبريل 2017، انتخب فوتشيتش رئيسا لصربيا بنسبة 55٪ من الأصوات وحسم الانتخابات لصالح الحزب التقدمي الصربي في الجولة الأولى، دون اللجوء إلى الجولة الثانية من الانتحابات.[1] تولى منصبه رسميا في 31 مايو 2017، خلفا ل توميسلاف نيكوليتش. وقد أقيم برتوكول حفل التنصيب في 23 حزيران/ يونيه من عام 2017.

البدايات الأولى

ترعرع ألكسندر فوتشيتش في بلوك 45 التابعة لبلدية (نوفي بيوغراد Novi Beograd). في عام 1988، تخرج من مدرسة زيمون الثانوية ثم التحق بكلية الحقوق بجامعة بلغراد التي تخرج منها عام 1994. وفي عامي 1992 و1993، عمل كصحفي «بقناة إس» "Kanal S"، حيث كان يتطرق للمواضيع والأخبار وينجز التقارير والمقابلات باللغة الإنجليزية.[2] في عام 1996 أصبح مديرا للمركز الثقافي والرياضي "Културно спортски центар Пинки"؛ المعروف اختصارا ب "Pinki Hall" بينكي هال. .[2]

رئاسة الجمهورية

في 2 أبريل 2017، فاز في الانتخابات الرئاسية التي حسمت في الجولة الأولى بنسبة 55%. وقد أدى اليمين وأخذ بزمام رئاسة الجمهورية في 31 مايو من عام 2017. [3] · [4]

انجازات

تشير التحليلات إلى تحقيق نجاح في السياسة الاقتصادية للحزب التقدمي الصربي منذ كان آلكسندر في رئاسة الوزراء، مع ارتفاع نسبة النمو مجددا إلى 2.8% سنة 2016، هذا بالإضافة إلى الانفتاح الذي عرفته صربيا اقتصاديا وسياسيا في موقع استراتيجي يتوسط جنوب شرق أوروبا، بالاحتفاظ بعلاقات متطورة مع روسيا والانفتاح على الاتحاد الأوروبي، وكذا تطوير علاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية، باعتبار صربيا الدولة التي تحمل الثقل الثقافي والسياسي والوريثة ليوغوسلافيا باعتبارها أحد مهندسي حركة عدم الانحياز من القرن الماضي قبل تفككها سنة 2006،[5] كان هدف الحركة هو الابتعاد عن سياسات الحرب الباردة [6] حيث تعتبر حركة عدم الانحياز من أفكار الرئيس اليوغوسلافي تيتو التي انعقد أول مؤتمر لها في بلغراد عام 1961، وهي عاصمة صربيا الحالية، الذي حضره آنذاك ممثلو 25 دولة في أول مؤتمر.[7] وهذا مايمكن لمسه إلا حد ما في سياسة ألكسندر فوتشيش فيما يخص موقع صربيا في العلاقات الدولية، في موقعها الاستراتيجي وإرثها اليوغسلافي دبلوماسيا وعسكريا وثقافيا، وذلك بنهجه سياسة في العلاقات الدولية ترتكز على خط عدم الانحياز بين روسيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة[8] وتعزيز موقعها في هذا الإطار بنهج سياسة أكثر انفتاحية إقليميا وأوروبيا ودوليا.[9]

الهاجس الأمني ومكافحة الجريمة والجريمة المنظمة

تطوير الجهاز الأمني ومكافحة الجريمة

تقع صربيا في موقع استراتيجي في نقطة واسطة البلقان وأوروبا، تجعلها في مفترق طرق بين أوروبا الجنوبية وأوروبا الوسطى وأوروبا الشرقية وأوروبا الغربية، وهذا ما يجعلها مكان عبور للعديد من عمليات العصابات المنظمة التي تنشط عبر أوروبا، ومنها التي تمر أنشطتها المختلفة الخارجة عن القانون مرورا من تركيا ورومانيا وبلغاريا التي تتحكم فيها عصابات الجريمة المنظمة بشكل احترافي، حيث تحتل مثلا بلغاريا إلى حدود سنوات ال 2000 المرتبة الأولى عالميا في تزييف العملات وتصديرها إلى دول أوروبية أخرى مثل النمسا وألمانيا، حيث تمر هذه العصابات عبر طريق صربيا نظرا للحدود المشتركة، إضافة إلى الحدود مع رومانيا التي تضم الكثير من العصابات المنظمة الناشطة في مجال تزوير العملات وتهريب المخدرات، كما تطوق المنطقة المحيطة بصربيا أنشطة عصابات تهريب البشر نحو بعض دول أوروبا الغربية، جُلّها يمر عبر اليونان وبلغاريا وصربيا وكرواتيا نحو دول مستهدفة في أنشطتها الربحية الممنوعة كالنمسا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا وهولندا.. علاوة على مرور منفذي التفجيرات الإرهابيين عبر الطريق من تركيا واليونان ثم صربيا إلى أوروبا الغربية متخفين بين اللاجئين، وكذلك نفس المسلك بالنسبة لطريق تجارة المخدرات الدولية. خصوصا أن ما يلاحظه المتتبعون أن عصابات الجريمة المنظمة هي مرتبطة فيما بينها بشبكة علاقات واسعة وممتدة إلى دول خارج أوروبا والاتحاد الأوروبي، وينشطون في تجارات وممنوعات مختلفة، ويركزون على تجارة المخدرات وغسيل الأموال وتهريب الأسلحة وتزوير العُملات والمتاجرة في الدعارة غير المرخصة لشبكات خارج القانون تقوم باستغلال والتحكم في النساء العاملات في مجال الدعارة غير المرخصة لجني مداخيل غير شرعية، كما هو الحال في إنجلترا مثلا.

كما واجهت الحكومة التي كان يتقلد فيها ألكسندر منصب رئيس الوزراء مشاكل أمنية في مواجهة أنشطة العصابات المنظمة مع أزمة اللاجئين الأخيرة، عندما طفت إشكالية تهريب البشر على السطح الأوروبي، حيث تقع الدولة الصربية على طريق رئيسي للهجرة، حيث يدفع الكثير من المهاجرين أموالا طائلة للعصابات من أجل تهريبهم من تركيا واليونان أو مقدونيا إلى المجر في محاولة للوصول إلى دول أوروبية ثرية.[10] عبر طريق تركيا اليونان مرورا بالبلقان والنمسا... كما يضعها موقعها في مأزق على جانبي أحد الطرق الرئيسية العالمية لتهريب الهروين من آسيا عبر تركيا واليونان إلى أوروبا الغربية والشمالية، وعودة المخدرات بعد تصنيعها في الاتجاه المعاكس.

وقد عرفت الجريمة بشكل عام وأنشطة الجريمة المنظمة في صربيا تراجعا في نشاطاتها في السنوات الأخيرة مقارنة مع دول أوروبية مجاورة، ويعود ذلك إلى حملة الحكومة الضارية على الجريمة، مما زاد في شعبية الحزب الحاكم، رغم هذه الضغوط على أرض الواقع عارض ألكسندر فوتشيتش بشدة سنة 2016 عندما كان يتولى منصب رئيس الوزراءإقامة جدار على طول الحدود مع بلغاريا ومقدونيا، كوسيلة للتعامل مع الإشكالية الأمنية المطروحة عبر المعابر الحدودية.[11] إلا أن نتائج تدخل الحكومة في إطار الحرب على الجريمة والجريمة المنظمة كان ملموسا، حيث ضبط المجال على المستوى الأمني في القرى والمدن بشكل صارم، ويسود الأمن في صربيا بشكل كبير، ومظاهر الحياة المدنية بشكل عالي في مختف ربوع الدولة، حيث يمكن للنساء التجول ليلا في أوقات مختلفة وفي مختلف مناطق الدولة، ويمكن للمسافرين والسياح التنقل في جميع الأوقات والمناطق دون تخوفات وهواجس أمنية، خصوصا منذ تولي الحزب التقدمي الصربي لزمام أمور الحكم والمسؤولية، التي تقلد فيها ألكسندر فوتشيش منصب رئيس الوزراء، شنت الحكومة الصربية حملات متتالية وضارية على مختلف أشكال الجريمة والجريمة المنظمة،[12] شبيهة إلى حد ما لما يمكن تسميته بعمليات «الأيادي البيضاء في إيطاليا» ضد توغل المافيا الإيطالية، في محاولة من صربيا لتجفيف منابع الجريمة المنظمة داخليا، أو سد الطريق على تلك العصابات المنظمة الخارجية وأنشطتها العابرة لصربيا القادمة من دول أخرى، كما هو الشأن في اتفاقية ثُنائية مع الشرطة السويدية لسد الطريق عن عمليات الجريمة المنظمة المرتبطة بالسويد كهدف نهائي، استعانت السويد بالشرطة الصربية لمساعدتها في فك شفرة العديد من القضايا، أهمها مسألة تهريب السلاح إلى السويد التي قد تصل إلى معدل 50 قضية سنوياً.[13]

الحياة الشخصية

  • الأب - أنجيلكو فوسيتش.
  • الأم - أنجلينا فوتشيتش (ميلوفانوفا قبل الزواج). عملت كصحفية في راديو وتلفزيون صربيا.

كان يعشق ألكسندر فوتشيتش لعب كرة السلة وكرة القدم في الفتوة، ومعروف عليه دعمه وتشجيعه لفريق «تسرفينا زفيزدا» النجم الأحمر بلغراد لكرة القدم.[14]

لأكسندر فوتشيتش 3 أبناء، اثنان من طليقته الصحفية «كسينيا يانكوفيتش»، وهما الابن البكر دانيلو، ولد في عام 1998، وابنته الثانية ميليكا، ولدت في عام 2002؛ انفصل الزوجان في عام 2013. وتزوج آلكسندر في ديسمبر 2013 من «تمارا دوكانوفيتش» وهي دبلوماسية في وزارة الخارجية الصربية أنجبا من هذا الزواج مولودا.[15]

أوسمة فخرية

الدكتوراة الفخرية

السنة الجامعة ملاحظة
2017 معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية [16]

روابط خارجية

مصادر ومراجع

  1. ^ أورورنيوز آخر تحديث: 03/04/2017 نسخة محفوظة 8 نوفمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ أ ب Site de Istinomer (ed.). "Aleksandar Vučić". http://istinomer.rs (بсрпски / srpski). Archived from the original on 2019-04-06. Retrieved 11 اكتوبر 2016. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (help) and روابط خارجية في |موقع= (help)
  3. ^ "En Serbie, le premier ministre Aleksandar Vucic devient président". لوموند. 2017. مؤرشف من الأصل في 2019-05-08. اطلع عليه بتاريخ 2 ابريل 2017. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة) "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2020-03-28. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-08.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  4. ^ « Présidentielle en Serbie: triomphe du Premier ministre Vucic », في LExpress.fr, 2017-04-03 [النص الكامل (pages consultées le 2017-04-03)]  "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2018-06-12. اطلع عليه بتاريخ 2021-01-17.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  5. ^ عن تاريخ صربيا من موقع حكومي رسمي نسخة محفوظة 21 فبراير 2018 على موقع واي باك مشين.
  6. ^ مؤتمر باندونغ.. بداية عدم الانحياز، إسلام أون لاين نسخة محفوظة 20 أغسطس 2010 على موقع واي باك مشين.
  7. ^ XV NAM SUMMjuIT, EGYPT. (Sharm El Sheikh, 11-16 July 2009)...Members, Observers and Guests نسخة محفوظة 26 أغسطس 2012 على موقع واي باك مشين.[وصلة مكسورة]
  8. ^ نشر بتاريخ 10.04.2017 في موقع arabic.sputniknews نسخة محفوظة 15 فبراير 2018 على موقع واي باك مشين.
  9. ^ نشر في موقع أخبار تركيا بتاريخ 10.10.2017 نسخة محفوظة 15 فبراير 2018 على موقع واي باك مشين.[وصلة مكسورة]
  10. ^ مقالة الصحفي البريطاني ميشا جليني متخصص في شؤون جنوب شرق أوروبا نشر في ن.بوست noonpost.org بتاريخ 23 سبتمبر 2015 نسخة محفوظة 28 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
  11. ^ من موقع راديو بلغاريا الصفحة العربية 24 RADIO BULGARIA نسخة محفوظة 15 فبراير 2018 على موقع واي باك مشين.
  12. ^ نشر في جريدة الشرق الأوسط بتاريخ 13 سبتمبر 2016 رقم العدد [13804] نسخة محفوظة 15 سبتمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  13. ^ "من شبكة الكومبس بالعربية الصادرة من ستوكهولم بالسويد". مؤرشف من الأصل في 2018-03-27. اطلع عليه بتاريخ 2018-02-11.
  14. ^ Вучич: Домой приходил в кровавой рубашке نسخة محفوظة 02 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  15. ^ "Vučić: Moraću da prekinem obaveze, dobili smo sina". b92.net (بالصربية). Archived from the original on 2018-02-04. Retrieved 2017-06-09.
  16. ^ "Serbian President Aleksandar Vučić Becomes MGIMO Honorary Doctor". .mgimo.ru. 20 ديسمبر 2017. مؤرشف من الأصل في 2017-12-28. اطلع عليه بتاريخ 2017-12-25.

ملاحظات

  • ملاحظة: سبق لآلكسندر فوتشيتش أن اعتلى منصب رئيس الوزراء ووزير الدفاع ووزيرا للإعلام قبل أن يخوض غمار انتخابات 2017 ويتوفق أمام 10 مرشحين، ليعتلي سدُّة القرار والحكم كرئيس الجمهورية ممثلا عن الحزب التقدمي الصربي.

معرض صور

طالع أيضا