أرابيكا:مقالة الصفحة الرئيسية المختارة/676

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
جندي من مشاة البحرية الأمريكية، الكتيبة الثانية، الفرقة البحرية الأولى على قمة وانا، يوفر غطاءً نارياً برشاشه طراز طومسون، 18 مايو 1945
جندي من مشاة البحرية الأمريكية، الكتيبة الثانية، الفرقة البحرية الأولى على قمة وانا، يوفر غطاءً نارياً برشاشه طراز طومسون، 18 مايو 1945

كانت معركة أوكيناوا أو أوكيناوا-سين بنظام هيبورن (بالإنجليزية: Battle of Okinawa)‏ و(باليابانية: 沖縄戦)، والتي حملت الاسم الرمزي عملية جبل الجليد، إحدى المعارك الرئيسية في مسرح حرب المحيط الهادئ التي اندلعت في جزيرة أوكيناوا بين القوات البحرية والجيش الأمريكي ضد الجيش الإمبراطوري الياباني. اعُتبر الغزو الأولي لأوكيناوا في 1 أبريل 1945، أكبر هجوم برمائي في مسرح المحيط الهادئ خلال الحرب العالمية الثانية. بدأت المعركة التي استمرت 82 يوماً من 1 أبريل حتى 22 يونيو 1945. بعد حملة طويلة من استراتيجية غزو الجزر، كان الحلفاء يخططون لاستخدام قاعدة كادينا الجوية في جزيرة أوكيناوا الكبرى كمركز لعملية السقوط، الغزو المخطط للجزر الأم اليابانية، على بُعد 340 ميل (550 كم). جَهَزّت الولايات المتحدة الجيش العاشر، وهو قوة متشعبة مكونة من فرق المشاة السابعة، والسابعة والعشرين، والسابعة والسبعين، والسادسة والتسعين من الجيش الأمريكي مع الفرق الأولى، والثانية، والسادسة من فيلق مشاة البحرية للقتال في الجزيرة. كان الجيش العاشر متفرداً بتملك قوة جوية تكتيكية خاصة به (تحت قيادة برية وبحرية موحدة)، كما كان مدعوماً بقوات بحرية وبرمائية مشتركة. يُشار إلى المعركة باسم إعصار الفولاذ في الإنجليزية وتيتسو نو آمي (مطر الفولاذ) أو تيتسو نو بيوفيو (رياح الفولاذ العنيفة) في اليابانية. عكست هذه المسميات ضراوة القتال وشدة هجمات الكاميكازي اليابانية والأعداد الهائلة لسفن ومركبات الحلفاء المدرعة التي هاجمت الجزيرة. كانت المعركة واحدةً من أعنف معارك المحيط الهادئ، إذ سقط فيها ما يقرب من 160,000 ضحية من الطرفين: 75,000 على الأقل من الحلفاء و84,166 إلى 117,000 ياباني، بما في ذلك المجنديين المحليين من سكان أوكيناوا المرتدين للزي العسكري الياباني. بالإضافة إلى ذلك، قُتل أو انتحر أو فُقد 149,425 من مدنيي أوكيناوا، وهي نسبة كبيرة من السكان المحليين الذين قُدرّ عددهم قبل الحرب بنحو 300,000 نسمة. وبالنسبة للعمليات البحرية المرتبطة بالمعركة، فَقَد كلا الجانبين أعداداً كبيرةً من السفن والطائرات، بما في ذلك البارجة اليابانية ياماتو. وعقب انتهاء المعركة، وفرت أوكيناوا مرسى للأساطيل ومناطق تجمع للقوات، إضافةً إلى مطارات قريبة من اليابان استعداداً لغزوها المُخطط له.

تابع القراءة