تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
أرابيكا:مقالة الصفحة الرئيسية المختارة/629
إنجيل برنابا هو كتاب يصف حياة يسوع، يفترض أن كاتبه برنابا الذي هو وفق هذا الإنجيل أحد رسل المسيح الإثني عشر. هناك مخطوطان فقط لهذا الإنجيل، يرجع تاريخهما إلى القرنين السادس عشر والسابع عشر الميلادي، أحدهما مكتوب بالإيطالية والآخر بالإسبانية. حجم إنجيل برنابا يعادل حجم الأناجيل القانونية الأربعة مجتمعين تقريبًا. معظم نص هذا الإنجيل يتناول فترة كهنوت يسوع، ومعظم أحداثه تتجانس مع الأناجيل القانونية، إلآ أنه يتفق في بعض الأمور الأساسية مع التفسير الإسلامي لأصل المسيحية مخالفًا تفسيرات العهد الجديد للمسيحية. يعتبر هذا الإنجيل عملًا ملفقًا وسفرًا منحولاً كُتب في وقت متأخر. ومع ذلك، يعتقد بعض الأكاديميين أنه ربما احتوى على بقايا عمل غير قانوني قديم (من المحتمل غنوصيًا أو إبيونيًا أو من الإنجيل الرباعي) نُقحت لتتوافق أكثر مع العقيدة الإسلامية، وتنفي أولوهية يسوع، وتدّعي تبشيره برسول اسمه أحمد. وتعللوا بأنه ما دام إنجيل برنابا ينكر ألوهية يسوع، فلماذا لم يستشهدْ به آريوس وأتباعه ممن أنكروا ألوهية يسوع؟ ولماذا لم تذكره المجامع المسكونية؟ ولماذا لم تذكره كتابات مؤرخي الكنيسة القدامى؟ كما لاحظ بعض القرّاء وجودَ عددٍ من المفارقات التاريخية والتضاربات في إنجيل برنابا. في سنة 1985م، أُعلن عن العثور على مخطوطة سريانية من إنجيل برنابا في هكاري بتركيا، غير أنه ثبت لاحقًا أن المخطوطة تحتوي على نسخة قانونية من الإنجيل. في فبراير 2012م، أعلنت وزارة الثقافة والسياحة التركية عن العثور على مخطوط كتابي آخر من 52 صفحة مكتوب بالسريانية، وحُفظ في متحف الاثنوغرافيا في أنقرة. زعمت مصادر صحفية تركية أن المخطوط عُثر عليه في قبرص في سنة 2000م، في عملية قامت بها الشرطة ضد مهربين، وأنها كانت في حوزة الشرطة منذئذ؛ وتكهنت تلك المصادر أن نص المخطوط يمكن أن يكون لإنجيل برنابا. ثم انتشرت صور لغلاف المخطوط على نطاق واسع، التي أمكن قراءة كتابة عليها بخط اليد بالآرامية الحديثة، تقول "باسم ربنا، كُتب هذا الكتاب على يد رهبان الدير الكبير في نينوى في سنة 1500 لميلاد ربنا".
مقالات مختارة أخرى: حشرة – الخيمياء والكيمياء في عصر الحضارة الإسلامية – بيرم التونسي
ما هي المقالات المختارة؟ – بوابة الإنجيل – بوابة المسيحية