تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
أرابيكا:مقالة الصفحة الرئيسية المختارة/496
السُلطانُ الغازي شُجاعُ الدين والدُنيا أُورخان خان بن عُثمان بن أرطُغرُل القايوي التُركماني، ويُعرف كذلك باسم أورخان بك؛ هو ثاني سلاطين آل عُثمان والابن الثاني لِمُؤسس هذه السُلالة الملكيَّة عُثمان الأوَّل. وُلد في مدينة سُكود عاصمة إمارة والده سنة 687هـ المُوافقة لِسنة 1281م، والدتُه هي مال خاتون بنت الشيخ «إده بالي»، وجدُّه لِأبيه هو الأمير الغازي أرطُغرُل بن سُليمان شاه، وجدَّتُه لِأبيه هي حليمة خاتون. تولَّى السُلطة سنة 726هـ المُوافقة لِسنة 1326م بعد وفاة والده، وبعد أن تنازل لهُ أخاه علاءُ الدين عن العرش طوعًا، وقد امتدَّ حكمه حوالي 35 سنة. شهد عهده توسُّع الإمارة العُثمانيَّة وضمِّها لِلعديد من الأراضي والبِلاد المُجاورة وتصفية آخر مراكز النُفوذ والقُوَّة البيزنطيَّة في آسيا الصُغرى، فهزمت الجُيُوش العُثمانيَّة الروم بِقيادة الإمبراطور أندرونيقوس الثالث پاليولوگ في معركة پيليكانون، وفتحت ما تبقَّى من قِلاعٍ وحُصونٍ بيزنطيَّةٍ في غرب وشمال غرب الأناضول، ثُمَّ حوَّل أورخان أنظاره ناحية جيرانه المُسلمين ففتح أراضي إمارة قره سي وضمَّها إلى مُمتلكاته. تكمُنُ قيمة أورخان في التاريخ الإسلامي أنَّهُ شهد أوَّل استقرارٍ لِلمُسلمين في أوروپَّا الشرقيَّة، كما شهد ظُهور نظامٍ عسكريٍّ جديدٍ وأوَّل جيشٍ نظاميٍّ في القارَّة العجوز هو جيش الإنكشاريَّة، الذي قُدِّر لهُ أن يكون أعظم جيشٍ في العالمين الإسلاميّ والمسيحيّ لِفترةٍ طويلةٍ من الزمن، وأن يُلقي الرُعب في قُلوب المُلوك والأباطرة والأُمراء الأوروپيين لِمُدَّة أربعة قُرونٍ مُتتالية، بِالإضافة إلى ظُهور الإمارة العُثمانيَّة التي أصبحت تمتد من أنقرة إلى تراقيا، بعد أن ضاعف الأراضي التي ورثها عن والده ست مرَّات، وأرسى أوَّل تنظيمٍ لِلدولة. وكما كان حالُ والده، عاش أورخان حياةً زاهدةً أقرب إلى حياة المُتصوفين، ولم يُلقَّب بِالسُلطان رُغم شُيُوع ذلك اللقب في المُؤلَّفات التي تتحدث عنه، بل عُرف بِلقب «بك» أي «أمير».
مقالات مختارة أخرى: روبوت – فيلوسيرابتور – اضطراب ثنائي القطب
ما هي المقالات المختارة؟ – بوابة الدولة العثمانية – بوابة التاريخ الإسلامي