أرابيكا:مقالة الصفحة الرئيسية المختارة/335

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
مسيحيون فلسطينيون يحتلفون بعيد مار إلياس في جبل الكرمل، عكا.
مسيحيون فلسطينيون يحتلفون بعيد مار إلياس في جبل الكرمل، عكا.

المسيحيون الفلسطينيون هم المسيحيون المنحدرون من شعوب المنطقة الجغرافية لفلسطين التاريخية، والتي هي مهد الديانة المسيحية، ويعيشون اليوم في إسرائيل والأراضي الفلسطينية. بحسب المصادر التاريخيَّة والتقليديَّة، عاش يسوع في فلسطين التاريخية حيث ولد في بيت لحم وسكن في الناصرة وبشّر في الجليل، ثم صُلب ودُفن وقام بحسب المعتقد المسيحي في موقع كنيسة القيامة في القدس، مما يجعل الأراضي الفلسطينية أرضًا مقدسة جنبًا إلى جنب إسرائيل بالنسبة لأتباع الديانة المسيحية. بلغ عدد المسيحيين في إسرائيل عام 2016 حوالي 170 ألفا، حوالي 80% منهم مسيحيون عرب بينما يتوزع البقية بين مسيحيين يهود ومعتنقي المسيحية. يتراوح عدد مسيحيي الضفة الغربية بين 40,000 و 90,000، إضافة إلى حوالي 5,000 مسيحي في قطاع غزة. ينقسم المسيحيون الفلسطينيون إلى أربع طوائف مسيحية أساسية: الكنائس الأرثوذكسية الخلقيدونية والكنائس الأرثوذكسية غير الخلقيدونية والكنائس الرومانية الكاثوليكية (اللاتينية والشرقية) والكنائس البروتستانتية. نشطت هجرة المسيحيين من فلسطين في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر وتسارعت خلال القرنين العشرين والحادي والعشرين، عقب ظهور الحركة الصهيونية الحديثة، وإنشاء دولة إسرائيل، حيث شهدت هجرة يهود العالم إلى إسرائيل، والتي كانت أحد الأسباب الرئيسية لتهجير المسيحيين. ازدادت هجرة المسيحيين مع حرب 1948 وحرب 1967. كانت أولى وجهات المغترب المسيحي أمريكا اللاتينية، بالإضافة إلى أمريكا الشمالية وأستراليا وأوروبا، واليوم يعيش أغلب الفلسطينيين المسيحيين خارج فلسطين التاريخية. بالمقابل فان أكبر تجمع مسيحي فلسطيني يتواجد في التشيلي. وقد سطع نجم عدد وافر من الشخصيات الفلسطينية المسيحية المهجريّة في مناصب سياسية واقتصادية بارزة، علمًا أن المسيحيين الفلسطينيين يحتفظون بهوياتهم الأصلية عن طريق "أبرشيات المهجر" وغيرها من المؤسسات. لعب المسيحيون الفلسطينيون دورًا بارزًا في المجتمع الفلسطيني، خاصةً خلال النهضة العربية في القرن التاسع عشر، كما أنهم يحتفظون اليوم بدور فاعل في مختلف النواحي الاجتماعيّة والسياسية والاقتصاديَّة، ويدير المسيحيون عددًا من المدارس ومراكز النشاط الاجتماعي والمستشفيات والجامعات، ويُعتبر المسيحيون الفلسطينيون أكثر الطوائف الدينية تعلمًا، وأوضاعهم الاقتصاديّة-الاجتماعيّة أفضل مقارنة بباقي السكان.

تابع القراءة