تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
أرابيكا:مقالة الصفحة الرئيسية المختارة/317
فرسان الهيكل، أو فرسان المعبد ويلقبون بـالجنود الفقراء للمسيح ومعبد سليمان وعرفوا أيضًا بالداوية أو تنظيم الهيكل، هم أحد أقوى التنظيمات العسكرية التي تعتنق الفكر المسيحي الغربي، وأكثرها ثراءً ونفوذًا، وأحد أبرز ممثلي الاقتصاد المسيحي، ودام نشاطها ما يقرب من القرنين في العصور الوسطى. ذاع صيت التنظيم في العالم المسيحي بعد أن صدقت عليه رسميًا الكنيسة الكاثوليكية سنة 1129 تقديرًا، ومضي بخطى متسارعة في القوة والنفوذ، ونمت أعداد أعضاءه بصورة مطردة. وثبتت أقدام فرسان المعبد في حلتهم البيضاء المميزة بالصليب الأحمر كإحدى أمهر وأخطر الوحدات العسكرية المشاركة في الحملات الصليبية، كما أدار أعضاء التنظيم المدنيون بنية تحتية اقتصادية واسعة النطاق في كافة أنحاء العالم المسيحي، ويعزى إليهم الفضل في ابتكار بعض الطرق المالية، والتي كانت بمثابة الصور الأولية لنظام البنوك الحديث، كما شيدوا الحصون وأقاموها في كل مكان في أوروبا وفي الأرض المقدسة. ارتبط فرسان الهيكل بقوة بالحملات الصليبية، وعندما لحقت الهزيمة بالحملات الصليبية في القدس، خسر التنظيم الكثير من الدعم. وانتشرت الشائعات حول الاجتماعات والاحتفالات السرية التي يعقدونها مما أثار الريبة حيالهم، وانتهز فيليب الرابع ملك فرنسا الفرصة، إذ أثقلته ديونه المالية للتنظيم؛ وفي سنة 1307، اُعتقل الكثير من أعضاء التنظيم في فرنسا، وأُكرهوا تحت التعذيب على تقديم اعترافات مختلقة، لينتهي مصيرهم بالإعدام على المحرقة. وقام البابا كليمنت الخامس، بضغط من الملك فيليب، بحل التنظيم سنة 1312. وعلى إثر ذلك الاختفاء المباغت لشريحة واسعة من المجتمع الأوروبي انتشرت الشائعات والأساطير حول التنظيم، والتي بسببها ظل اسم فرسان الهيكل حيًا حتى الوقت الحاضر.
مقالات مختارة أخرى: قلعة تاروت – بشير الثاني الشهابي – الدولة الإلخانية
ما هي المقالات المختارة؟ – بوابة مسيحية – بوابة تاريخ إسلامي