أرابيكا:مقالة الصفحة الرئيسية المختارة/270

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
صورة مجهرية لقسم من الكبد مرسومة بالأحمر والأزرق والأرجواني. تظهر كميات كبيرة من التليف بالأزرق الملون، تحيط العقيدات الملونة بالأحمر
صورة مجهرية لقسم من الكبد مرسومة بالأحمر والأزرق والأرجواني. تظهر كميات كبيرة من التليف بالأزرق الملون، تحيط العقيدات الملونة بالأحمر

متَلازِمَة الكَبِدِيّة الكُلْوِية، واختصاراً «HRS» وهو الاسم الأكثر شيوعاً، هي شكل فريد من إصابات الفشل الكلوي تظهر لدى مصابي المراحل المتطورة من تشمع الكبد، وهي تنجم عن تضيق الأوعية الدموية المغذية للكلى وتوسع الأوعية الدموية المغذية لكل من الجهاز الهضمي والكبد والبنكرياس، وتحدث هذه الإصابة في غياب شذوذ نسيجي حقيقي ومؤثر ضمن الكلى. فتوسع الأوعية المغذية للجهاز الهضمي يؤدي إلى نقص في انسياب الدم ضمن الكلى وهو ما يتمظهر بحده الأقصى على شكل تضيق في الشرايين المغذية للكلى. تم تحديد نوعين فرعيين من هذا المرض: النوع الأول هو الفشل الكلوي المتدرج بسرعة، حيث يمكن تمييزه بواسطة تضاعف معدل الكرياتينين في مصل الدم الأولي إلى مستوى أعلى من 2.5 ملغ/دل أو عن طريق انخفاض تصفية الكلى للكرياتينين إلى 50% من مستوياته وصولاً إلى تصفية بمعدل أقل من 20 مل/دقيقة، وذلك في مدة لا تتعدى الأسبوعين، أما النوع الثاني فهو التدهور الثابت أو البطيء للفشل الكلوي ويتمثل بتركيز للكرياتينين في مصل الدم يصل إلى مقدار أعلى من 1.5 ملغ/دل. خطر حدوث الموت في متلازمة الكبدية الكلوية عالٍ جداً، وبالتالي، هناك تركيز كبير على تحديد المرضى الذين هم في خطر الإصابة بها، والوقاية من مسببات ظهور هذه المتلازمة. كما أن الوقاية من العدوى (مثل عدوى بكتيريا التهاب الصفاق) ونزيف الجهاز الهضمي على حد سواء في الأشخاص الذين يعانون مضاعفات تشمع الكبد، وهي مثيرات مشتركة لمتلازمة الكبدية الكلوية، يرصد الرعاية الخاصة في الكشف المبكر والعلاج من تشمع الكبد. وينبغي تجنب استخدام العدوانية من الأدوية مدر للبول. وبالإضافة إلى ذلك، قد العديد من الأدوية التي إما أن تستخدم لعلاج مضاعفات التليف الكبدي (مثل بعض المضادات الحيوية) أو غيرها من الشروط التي تسبب ضعف في وظيفة الكلى والتشمع الكبدي. كما يمكن إزالة استسقاء السوائل من البطن باستخدام إبرة أو عن طريق القسطرة من أجل تخفيف الانزعاج ولكن هذا يتم من قبل الطبيب المختص. قد تسبب تغييرات في ديناميكا الدم إلى التعجيل في الإصابة بالمرض.

تابع القراءة