تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
أرابيكا:مقالة الصفحة الرئيسية المختارة/215
طائفة الحشاشين أو الحشاشون أو الحشيشية، هي طائفة إسماعيلية نزارية، انفصلت عن الفاطميين في القرن الحادي عشر الميلادي لتدعو إلى إمامة نزار المصطفى لدين الله ومن جاء مِن نسله، واشتهرت ما بين القرن الحادي عشر والقرن الثالث عشر الميلادي، وكانت معاقلهم الأساسية في بلاد فارس وأيضاً في الشام بعد أن هاجر إليها بعضهم من إيران. إن أقدم تطبيق كتابي لمصطلح "حشيشية" على النزاريين نجده في الرسالة التي كتبها الخليفة الفاطمي الآمر بأحكام الله سنة 1123م والمرسلة إلى الإسماعيليين في الشام (إيقاع الصواعق الإرغام) وكان الهدف من هذه الرسالة نقض مزاعم نزار المصطفى لدين الله بالإمامة والتأكيد على شرعية الخط المستعلي وقد استُخدم فيها مصطلح الحشيشية مرتين. أسّس الطائفة الحسن بن الصباح الذي اتخذ من قلعة آلموت في فارس مركزاً لنشر دعوته؛ وترسيخ أركان دولته. اتخذت دولة الحشاشين من القلاع الحصينة في قمم الجبال معقلاً لنشر الدعوة الإسماعيلية النزارية في إيران والشام. مما أكسبها عداءً شديدًا مع الخلافة العباسية والفاطمية والدول والسلطنات الكبرى التابعة لهما كالسلاجقة والخوارزميين والزنكيين والأيوبيين بالإضافة إلى الصليبيين، إلا أن جميع تلك الدول فشلت في استئصالهم طوال عشرات السنين من الحروب. كانت الاستراتيجية العسكرية للحشاشين تعتمد على الاغتيالات ينفذها فدائيون لا يأبهون بالموت في سبيل تحقيق هدفهم. حيث كان هؤلاء الفدائيون يُلقون الرعب في قلوب الحكّام والأمراء المعادين لهم، وتمكنوا من اغتيال العديد من الشخصيات المهمة جداً في ذلك الوقت؛ مثل الوزير السلجوقي نظام الملك والخليفة العباسي المسترشد والخليفة العباسي الآخر الراشد وملك بيت المقدس كونراد المونفيراتويّ. وقد جاءت نهاية هذه الدولة في إيران عند الغزو المغولي الثاني بقيادة هولاكو عام 1256م بعد مذبحة كبيرة وإحراق القلاع والمكاتب الإسماعيلية وسرعان ما تهاوت الحركة في الشام أيضاً بعد أن فقدت استقلالها السياسي على يد الظاهر بيبرس سنة 1273م.
مقالات مختارة أخرى: الفتح الإسلامي للمغرب – القمر – علي عزت بيغوفيتش
ما هي المقالات المختارة؟ – بوابة التاريخ الإسلامي – بوابة تاريخ الشرق الأوسط