تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
أرابيكا:مقالة الصفحة الرئيسية الجيدة/111
فَتْحُ هرقلة أَوْ الحَمْلَةُ الإِسْلَامِيَّةُ عَلَى آسِيَا الصُغْرى 806م أْوَ الغَزْوُ العَبَّاسِيُّ لِآسِيَا الصُغْرى عَامَ 806م أكْبَر حملةٍ عسكريةٍ شَنَّتها الخلافة العباسية على الإمبراطورية البيزنطية بعد حصار الرشيد للقسطنطينية (165هج/782م)، وكانت بقيادة الخليفة هارون الرشيد (حكم ما بين 170-193هج/787-809م). كان البيزنطيون هاجموا المناطق الحدودية في العام السابق واحتلوا منطقة الثغور الإسلامية وهددوا منطقة العواصم تهديداً مباشراً بقيادة نقفور الأول (حكم ما بين 802-811). أراد الرشيد ردّاً رادعاً يتناسب مع نقض نقفور المتكرر للصلح الذي كان يطلبه كل مرة. وفق المصادر الإسلامية التي تناولت الوقائع يقدر الجيش العباسي بما بين مئةٍ وخمسين ألفاً ومئتي ألفٍ منهم 135,000 جنديٍّ نظامي. هاجمت الحملة إِقليم قباذوقية فلم تلق مقاومةً جديةً بسبب تخوف البيزنطيين من مواجتهها وخسارة قوتهم الضاربة فيصبح الطريق مفتوحاً لغزو باقي الأناضول، واستولى الرشيد على عددٍ من المدن والحصون أهمها مدينة هِرَقْلَة أو هِرَقْلِيَة مما أجبر نقفور على طلب الموادعة مقابل أداء الجزية، غير أنّه انتهك شروط المعاهدة بعد انسحاب المسلمين، وأعاد احتلال الثغور الحدودية التي كان أُجبر على التخلي عنها. هذه الانتهاكات لم تُواجَه بردودٍ قويةٍ اللهم إلا الهجوم المضاد المباغت الذي سارع إليه الرشيد واحتل بنتيجته مدينة ثيباسا. يعزى السبب إلى كون هذه الانتهاكات أعادت الحدود إلى سابق عهدها المستقر بين الدولتين منذ عهد الأمويين فلم تشكل تهديداً جدياً للدولة، كما أنها جاءت بعد انشغال الرشيد بمواجهة ثورات المتمردين في خراسان (الأرجح قيام نقفور بها بعد ورود معلوماتٍ استخباراتية عن فتن خراسان)، ونجاح خطة الرشيد في الردع ما أدى إلى إقلاع نقفور عن سياسته العدوانية تجاه العباسيين. ثم أتت وفاة الرشيد بعد ثلاث سنوات، واندلاع الحرب بين الأمين والمأمون التي بدأت عام 809م، فضلاً عن انشغال بيزنطة بالحروب مع البلغار. هذه العوامل كلها ساهمت في وقف الحروب الإسلامية البيزنطية لعقدين من الزمن.
مقالات جيدة أخرى: الهجرة النبوية – مطار الملكة علياء الدولي – سفيان الثوري
ما هي المقالات الجيدة؟ – بوابة التاريخ الإسلامي – بوابة الحرب