تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
أحمد مرتضى المراغي
أحمد مرتضى المراغي | |
---|---|
معلومات شخصية | |
تعديل مصدري - تعديل |
يعتبر أحمد مرتضى المراغي أحد أهم رجال العصر الملكي المصري، حيث تبوأ مكانة سياسية بارزة في أواخر عصر ما قبل انقلاب 23 يوليو 1952. فقد تقلد العديد من المناصب السياسية الهامة، ومنها توليه منصب وزير الداخلية ووزير الحربية وقبلهما كان محافظًا للإسكندرية والسويس بالإضافة إلى تعيينه في مناصب أخرى نافذة وكيلًا لوزارة الداخلية ومديرًا للأمن العام، وتبدو أهمية شخصية أحمد مرتضى المراغي ليس لكونه نجل شيخ الأزهر ذائع الصيت الشيخ محمد مصطفى المراغي، ولكن لأنه لعب أدوارًا سياسية هامة في تلك الفترة كما أنه شارك في كثير من الأحداث التي كانت تعج بها الساحة السياسية المصرية وخاصة في السنوات الأخيرة من عمر الحكم الملكي.
بدايته
المراغي من مواليد 14 يونيو 1910، وينتمي لإحدى العائلات الكبيرة بمركز المراغة بمحافظة سوهاج، حصل على ليسانس الحقوق وعمل معاونًا للنيابة ثم محاميًا بقضاء الحكومة، كما عمل أيضًا سكرتيرًا في مكتب محمد محمود باشا رئيس الوزراء، وفي عام 1938 استقال من عمله ورشح نفسه لعضوية مجلس النواب (1938 - 1942) عن دائرة مركز المراغة مستقلًا.
عُيّن مرتضى المراغي وكيلًا لعدد من محافظات مصر مثل محافظة القناة، والإسكندرية والسويس ثم مديرًا لمديرية بني سويف وتلاها القليوبية وأخيرًا قنا. وفي عام 1947 عُيّن مديرًا للأمن العام ثم وكيلًا لوزارة الداخلية حتى عام 1950 حيث عُيّن محافظًا للإسكندرية.
وفي 27 يناير 1952 تم تعيين أحمد مرتضى المراغي وزيرًا للداخلية في حكومة علي ماهر باشا عقب حريق القاهرة، كما تقلد منصب وزير الداخلية والحربية معًا في حكومة أحمد نجيب الهلالي باشا الأولى التي تشكلت أول مارس 1952 بعد استقالة حكومة علي ماهر، وأخيرًا دخل أيضًا حكومة أحمد نجيب الهلالي الثانية يوم 22 يوليو 1952 وتولى فيها وزارة الداخلية.
بعد انقلاب 23 يوليو 1952 لم يتقبل المراغي مضايقات ضباط يوليو لكونه أحد رجال العصر الملكي، فقد وضع ضباط يوليو في طريق المراغي الكثير من العراقيل والمتاعب كي لا يحيا كريمًا في وطنه.
وفي 13 يونيو 1956 غادر المراغي مصر متجها إلى السعودية ومنها إلى إيطاليا حيث باشر بعض الأعمال الإدارية لعدد من الشركات ومكث بها فترة كبيرة إلى أن عاد لمصر نهائيًّا عام 1974، وظل بمصر حتى توفاه الله في 28 يناير عام 1991.
من العرض السابق لسيرة المراغي نرى أن حياته بمصر كانت ثرية بالأحداث الجسام والوقائع الهامة التي عاصرها وشارك فيها قبل انقلاب 23 يوليو 1952 بل وكان شاهدًا عليها أيضًا. ولذلك أراد المراغي تدوين مشاهداته تلك، فقرر كتابة شهادته على نظام حكم وأحداث تلك الفترة.
مؤلفات
- شاهد على حكم فاروق
- غرائب من عهد فاروق و بداية الثورة المصرية