تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
محمد كاظم القزويني
| ||||
---|---|---|---|---|
معلومات شخصية | ||||
الميلاد | 1 مارس 1930 كربلاء، المملكة العراقية. |
.|||
الوفاة | 19 نوفمبر 1994 (64 سنة)
(العمر: 64 عاماً) قم - إيران |
|||
تعديل مصدري - تعديل |
السيد محمد كاظم القزويني (1930 - 1994). هو رجل دين شيعي وخطيب حسيني عراقي، قد يعبر عنه أحياناً بلقب العلامة القزويني، وكذلك عبر عنه بعض الكُتّاب والمؤلفين بلقب سيد خطباء كربلاء.[1] واسمه الكامل هو محمد كاظم بن محمد إبراهيم بن محمد هاشم الموسوي القزويني الحائري.
وهو مؤلّف للعديد من الكتب في السيرة والتاريخ والحديث وما أشبه، من أهمها: موسوعة الإمام الصادق وسلسلة كتب من المهد إلى اللحد في سير عدد من الأئمة، بالإضافة لفاطمة الزهراء، وزينب بنت علي بن أبي طالب. كما أنّه كان ناظماً للشعر العربي.
كان من المعارضين للحكومة العراقية إبان حكم حزب البعث العربي الاشتراكي، فتعرض جراء ذلك للاعتقال[2] والنفي حتى اضطر للهجرة إلى خارج العراق، وعاش خارجه إلى آخر يوم في حياته. فعاش فترة في الكويت، ثم انتقل إيران وبالتحديد مدينة قم، حيث لا يزال أبنائه يسكنون هناك.
خصصت قناة الأنوار حلقة من برنامج ”شخصيات خالدة“ للتحدث عن القزويني وسيرته، وقد استضافت ابنه الأكبر محمد إبراهيم.
ولادته ونشأته
ولد في مدينة كربلاء في الثاني عشر من شهر شوال سنة 1348 هـ المصادف 1 مارس 1930. ينتسب لعائلة ”القزويني“ التي سكنت في كربلاء منذ أكثر من مئتين وخمسين سنة، ووالده هو محمد إبراهيم القزويني الذي كان من رجال الدين، وكذلك جده محمد هاشم الذي كان أحد مراجع الشيعة في وقته.
توفيت والدته، وهو لما يكمل بعد عقده الأول، ثم توفي والده، وقد تجاوز عقده الأول قليلاً فنشأ يتيماً، وقد تصدى لرعايته وتكفل تربيته بتلك السن المبكرة ابن عمه صادق القزويني.[3]
درس في الحوزة العلمية في كربلاء، ودرس العلوم الدينية عند كل من المرجعين محمد هادي الميلاني ومهدي بن حبيب الله الشيرازي. وكذلك عند جعفر الرشتي، ويوسف الخراساني، ومحمد الخطيب.
بالإضافة لكتابته في السيرة، فإنه كان ناظماً الشعر، كما كان محمد كاظم القزويني خطيباً حسينياً، وقد تلقى مبادئ الخطابة وقواعد المنبر على يد أبرز خطباء كربلاء في وقته وهو الخطيب محمد صالح القزويني.[4]
وقد درس عنده العديد من الخطباء كعبد الحسين القزويني (ابن عمه)،[5] ومرتضى الشاهرودي.[6]
وقد كتب كتاباً باسم ”فاجعة الطف“ وهو يروي قصة مقتل الحسين بن علي بن أبي طالب، وأهل بيته، وأصحابه في معركة كربلاء.[7]
شعره مبثوث في مؤلفاته المختلفة، ومن شعره في زينب بنت علي بن أبي طالب:
هي زينب بنت النبي المؤتمن...هي زينب أم المصائب والمحن
هي بنت حيدرة الوصي وفاطم...وهي الشقيقة للحسين والحسن(1)
حياته في العراق
أسس في كربلاء مؤسسة دينية اسمها ”رابطة النشر الإسلامي“، اتخذت هذه المؤسسة مدرسة ابن فهد الحلي مقراً لها،[8] وتقوم بنشر الكتب الإسلامية والتي تعرف بالمذهب الشيعي، وكان نشاط المؤسسة مقتصراً على المغرب، ثم شمل ليبيا والجزائر وتونس، وبعض الدول الأفريقية كالسنغال ونيجيريا. كما أسس ”مدرسة الكتاب والعترة“ المخصصة لتعليم الخطباء الحسينيين، وقد تصدى لإدارتها ورعاية شؤونها.
سافر سنة 1388 هـ إلى المغرب، وبدأ بانتقاد إظهار الفرح في يوم عاشوراء بالمغرب، وكتب مقالاً نشرته ”صحيفة العلم المغربية“، أبدى فيه انتقاداً شديداً لذلك، منبهاً أن يوم عاشوراء قد قتل فيه الحسين بن علي بن أبي طالب في معركة كربلاء، ويجب عدم إظهار علامات الفرح فيه.
أحد أهم الأحداث في حياة القزويني هو نفيه إلى مدينة كركوك في شمال العراق، فقد نظمت ”المدرسة الهندية“ احتفالاً في الخامس عشر من شعبان (الذي يصادف ذكرى مولد الإمام المهدي)، وقد دُعِيَ فيه لإلقاء كلمة. فألقى كلمة انتقد فيها سياسات جابر حسن الحداد الذي كان محافظ كربلاء آنذاك التي تضيق من نشاط الشعائر الحسينية. فأصدر المحافظ أمراً بنفيه إلى مدينة كركوك وأن يبقى هناك سنة كاملة، فذهب هناك ورافقه ابنا عمه مرتضى وعبد الحسين، وباتا معه ليلة في كركوك، ثم عادا إلى كربلاء. ولم يستمر النفي حيث أصدر رئيس الوزراء العراقي عفواً يسمح للقزويني بالرجوع إلى كربلاء.[2]
خروجه من العراق
هاجر إلى الكويت سنة 1394 هـ قادماً من العراق إثر تصاعد الظروف الأمنية هناك وتعرضه للسجن من قبل السلطات. وعاش في الكويت حوالي ست سنوات.[3]
اتخذ من مسجد الإمام الحسين المعروف في الكويت بمسجد ابن نخي مركزاً للعمل وشؤون التبليغ والإرشاد الديني. فقد كان يقيم صلاة الجماعة في المسجد المذكور ويعقد مجالس التفسير والوعظ والإرشاد كما يقيم المجالس الحسينية، ويتصدى لتنظيم الاحتفالات الدينية في الذكريات التاريخية الهامة كمواليد المعصومين الأربعة عشر، وذكرى عيد الغدير، وعيد المبعث وغيرها.[3]
في الفترة التي كان يعيش فيها في الكويت، قام برحلة تبليغية إلى قارة أستراليا سنة 1388 هـ، وقد مكث هناك شهراً وأسس مسجداً في العاصمة الأسترالية سيدني باسم «مسجد فاطمة الزهراء».
هاجر سنة 1400 هـ إلى إيران بعد انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية، وبعد ستة سنوات قضاها في الكويت. وسكن مدينة قم. كما سكن فترة في مدينة مشهد بشرق إيران أثناء حرب الخليج الأولى، حيث كانت مشهد أكثر أماناً من قم التي تعرضت لقصف شديد من قبل القوات العراقية.
أسس في قم مؤسسة اسمها ”مؤسسة الإمام الصادق“، كي تقوم بإعداد موسوعة الإمام الصادق، ولا يزال عمل المؤسسة مستمراً إلى اليوم.
زواجه وعائلته
تزوج القزويني من بنت أستاذه مهدي الشيرازي،[9] وأنجب منها خمسة أولاد، كما أنجبت له ثلاثة بنات تزوجن من رجال دين هم: مهدي الكشفي، وعلي القزويني، وكمال الدين الشهيدي.[3] وفيما يلي توضيح شجرة عائلته مع توضيح أخوال أبنائه:[10]
وأبنائه هم:
محمد هاشم القزويني | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مهدي الشيرازي | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
محمد إبراهيم | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
محمد كاظم | بنت | محمد | حسن | صادق | مجتبى | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
محمد إبراهيم | محمد علي | مصطفى | محسن | جعفر | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
|
وفاته
قبل وفاته بسنتين ونصف تقريباً أصيب بمرض يتلف ـ بالتدريج ـ إثنين من أعصاب المخ، وهما المسؤولان عن الحركة الإرادية لتحريك اللسان للمتكلم والتلفظ، ولقوة ابتلاع الطعام، وأخيراً أودى به المرض إلى الوفاة في الخامس عشر من جمادى الآخرة 1415 هـ، ودفن تحت منبر الحسينية الزينبية لأهالي كربلاء الواقعة في شارع ”السيد المرعشي النجفي“ بمنطقة گذر خان في قم.
كانت وصية القزويني هو دفنه في كربلاء إذا سمحت الظروف، ولكن بسبب معارضته لحكم حزب البعث العربي الاشتراكي، فقد امتنعت عائلته من نقل جثمانه إلى العراق، فدفن في قم. لكن في الرابع من جمادى الآخرة 1432 هـ قررت عائلته فتح قبره ونقل جثمانه لدفنه في كربلاء، ليدفن في مقبرة آل الشیرازي في الصحن الحسیني، يقول بعض المقربين من القزويني، أنه عندما فتح قبر القزويني كان جسده طرياً وكفنه سليماً من التمزق مع مرور حوالي 17 سنة على وفاته.[11]
مؤلفاته
- سلسلة من المهد إلى اللحد. هي سلسلة من الكتب التي كتبها عن سير بعض أئمة الشيعة، وشخصياتهم المقدسة كفاطمة الزهراء، وزينب بنت علي بن أبي طالب، وهذه السلسلة تتكون من:
|
|
|
|
الهوامش
- 1 - هذان البيتان كتبهما في كتابه زينب الكبرى من المهد إلى اللحد.
- 2 - لا يزال كتاب الإمام الحسين من المهد إلى اللحد مخطوطاً، ولم يُطبع بعد.
- 3 - يقول القزويني أن سبب تأليفه لكتب: الإمام الجواد، والإمام الهادي، والإمام العسكري من سلسلة من المهد إلى اللحد، أنّهُ رأى في عالم الرؤيا علي بن موسى الرضا (الإمام الثامن عند الشيعة) يقول له: ”اكتب عن الأئمة الأربعة من بعدي“.
- 4 - قد اختلف اسم كتاب الإمام المهدي من المهد إلى الظهور عن الكتب الأخرى من سلسلة المهد إلى اللحد، لأن كلمة اللحد - التي تعني القبر - تُشير إلى الموت، والعقيدة الشيعة تقول بأن المهدي حي، وسيظهر في آخر الزمان، ولذلك كان عنوان هذا الكتاب استثنائياً حيث غيّر المؤلف كلمة اللحد إلى الظهور.
انظر أيضا
مصادر
- ^ السيد حسن، داخل. معجم الخطباء. ص. 51.
- ^ أ ب الأديب، جاسم. العنايات الخالدة. ص. ص 81-82.
{{استشهاد بكتاب}}
: يحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغs:|accessmonth=
،|شهر=
،|origmonth=
،|سنة الوصول=
، و|origdate=
(مساعدة) - ^ أ ب ت ث khotaba/khotaba/kazeem qzwini/index.htm "الخطيب محمد كاظم القزويني". مؤرشف من الأصل في 2016-03-04. اطلع عليه بتاريخ 2011-04-23.
{{استشهاد ويب}}
: تحقق من قيمة|مسار أرشيف=
(مساعدة) - ^ شريف الرازي، محمد. گنجینه دانشمندان - ج9. ص. 276.
- ^ القصائد الولائية - الخطيب السيد عبدالحسين القزويني نسخة محفوظة 03 فبراير 2018 على موقع واي باك مشين.
- ^ www.m-alhassanain.com-الخطيب العلامة الشيخ مرتضى الشاهرودي نسخة محفوظة 17 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ www.m-alhassanain.com-فاجعـــة الطف نسخة محفوظة 27 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ الأديب، جاسم. العنايات الخالدة. ص. ص 212.
{{استشهاد بكتاب}}
: يحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغs:|accessmonth=
،|شهر=
،|origmonth=
،|سنة الوصول=
، و|origdate=
(مساعدة) - ^ خبر ارتحال حرم محمد كاظم القزويني نسخة محفوظة 13 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- ^ شريف الرازي، محمد. گنجینه دانشمندان - ج9. ص. 277.
- ^ بعد مرور 17 عاماً على وفاته بقاء جسد السيد القزويني طريّاً[وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 18 أغسطس 2011 على موقع واي باك مشين.
- ^ مقدمة كتاب الإمام علي من المهد إلى اللحد. ص 6. طبع بيروت - لبنان، سنة 2005 م، منشورات دار المرتضى.
- ^ مقدمة كتاب الإمام علي من المهد إلى اللحد. ص 8. طبع بيروت - لبنان، سنة 2005 م، منشورات دار المرتضى.
- ^ محمد رضا الحسيني الشيرازي، مؤسسة إحياء تراث العلماء الشهداء من آل الشيرازي. عندما يتحدث الأبناء. ص. ص 64.
{{استشهاد بكتاب}}
: يحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغs:|accessmonth=
،|شهر=
،|origmonth=
،|سنة الوصول=
، و|origdate=
(مساعدة) - ^ الأديب، جاسم. العنايات الخالدة. ص. 104.
{{استشهاد بكتاب}}
: يحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغs:|accessmonth=
،|شهر=
،|origmonth=
،|سنة الوصول=
، و|origdate=
(مساعدة) - ^ فاطمه الزهراء از ولادت تا شهادت نسخة محفوظة 28 مارس 2012 على موقع واي باك مشين.
- ^ کتابخانه اينترنتي تبيان - فاطمه زهرا (سلام الله عليها) از ولادت تا شهادت - قزويني، سيد محمد کاظم#p0 نسخة محفوظة 5 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
- ^ nwf.com الإمام الصادق من المهد إلى اللحد محمد كاظم القزو كتب نسخة محفوظة 25 يوليو 2010 على موقع واي باك مشين.
- ^ الأميني، محمد هادي. معجم المطبوعات النجفية. ص. 77.
{{استشهاد بكتاب}}
: يحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغs:|accessmonth=
،|شهر=
،|origmonth=
،|سنة الوصول=
، و|origdate=
(مساعدة) النسخة الإلكترونية - ^ أ ب مجلة النبأ. العدد: 51. قراءة في كتاب ”الإمام المهدي من المهد إلى الظهور“. أحمد البغدادي
- ^ إصدارات العتبة الحسينية المقدسة - من المهد إلى اللحد نسخة محفوظة 1 أكتوبر 2018 على موقع واي باك مشين.
مراجع
- معجم الخطباء. داخل السيد حسن، طبع بيروت - لبنان، عام 1996 م، منشورات المؤسسة العربية للطباعة والإعلام.
- (بالفارسية) گنجینه دانشمندان. محمد شريف الرازي، طبع طهران - إيران، 1352 هـ.ش، منشورات کتابفروشی اسلاميه.
- معجم المطبوعات النجفية. محمد هادي الأميني، طبع النجف - العراق، 1385 هـ، منشورات مطبعة الآداب.
- العنايات الخالدة. جاسم الأديب، طبع بيروت - لبنان، عام 2009 م، منشورات دار العلوم.
- عندما يتحدث الأبناء. إعداد: مؤسسة إحياء تراث العلماء الشهداء من آل الشيرازي، طبع بيروت - لبنان، عام 2009 م، منشورات دار العلوم.