فترة الكومنفورم

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
فترة الكومنفورم
كانت يوغوسلافيا اتحادًا فيدراليًا من ست جمهوريات ومقاطعتان داخل صربيا.

كانت فترة الكومنفورم فترة تاريخية يوغوسلافية بدأت بعد خلاف تيتو وستالين في منتصف عام 1948 واستمرت الفترة حتى تقارب يوغوسلافيا والاتحاد السوفيتي في عام 1955. اتبعت القيادة الجديدة اليوغوسلافية برئاسة جوزيف بروز تيتو بعد الحرب العالمية الثانية في يوغوسلافيا سياسة خارجية لا تتماشى مع مصالح الكتلة الشرقية أدى هذا إلى خلاف عام مع السوفيت ومطالبتهم بتغيير السياسة اليوغوسلافية، لم تذعن القيادة اليوغوسلافية للمطالب السوفيتية على الضغوط الخارجية والداخلية الكبيرة عليها. قتل في هذه الفترة الآلاف من معارضي الحكومة اليوغوسلافية أو سُجنوا أو نفوا أو أجبروا على العمل القسري منهم عدد كبير من أفراد الجيش والأجهزة الأمنية اليوغوسلافية.

تسبب هذا الانفصال عن الكتلة الشرقية في مصاعب اقتصادية جمة ليوغوسلافيا لاعتمادها على التجارة مع الاتحاد السوفيتي وحلفائه، ولتغلب على المصاعب الاقتصادية طبق نظام الحكم الذاتي الاشتراكي اللامركزية في البلاد وعُدل الدستور لإضفاء الطابع الرسمي على التغيرات.

رأت الولايات المتحدة في الخلاف بين الكتلة الشرقية ويوغوسلافيا فرصة خلال الحرب الباردة لتفتيت الكتلة الشرقية ولهذا قدمت مساعدات اقتصادية وعسكرية وقروض ودعم دبلوماسي ليوغوسلافيا. دفعت ظروف السياسية الخارجية الجديدة تيتو إلى إيقاف الدعم اليوغوسلافي للقوات الشيوعية في الحرب الأهلية اليونانية وإبرام حلف البلقان مع اليونان وتركيا.

أثرت الفترة على الفن المعاصر والثقافة الشعبية في يوغوسلافيا شُجع الفنانين على البحث في نضال أنصار يوغوسلافيا في زمن الحرب وبناء البنية التحتية الجديدة. بعد عقود، غطت العديد من الأعمال والأفلام الأدبية أحداث العصر.

اسم «فترة الكومنفورم» يرجع إلى مكتب الإعلام الشيوعي (الكومنفورم) وهي منظمة أنشائها ستالين لتقليل الاختلاف بين الحكومات الشيوعية.

خلفية الفترة

صورة جوزيف ستالين
صورة يوسف ستالين
تأكد الانقسام اليوغوسلافي السوفيتي بعد تبادل ثلاث رسائل بين ستالين وتيتو في أوائل عام 1948.

كانت العلاقة بين جوزيف ستالين وجوزيب بروز تيتو متوترة في الغالب خلال الحرب العالمية الثانية لتباين المصالح بين الاتحاد السوفيتي والحزب اليوغوسلافي، وهو حزب مقاومة تأسست في أعقاب احتلال دول المحور ليوغوسلافيا، وعدم اتفاقهم إلا في هزيمة دول المحور وتعزيز الأفكار الشيوعية.[1] زار مستشارون سوفيت يوغوسلافيا في خريف عام 1944 ووعدوا بتقديم مساعدات اقتصادية وعسكرية، تحديداً أسلحة ومساعدات دفاعية، لكن لم يصل منها سوى القليل حتى فبراير 1947.[2] شكل السوفيت مكتب معلومات الأحزاب الشيوعية والعمالية المعروف باسم «كومنفورم»، في سبتمبر 1947 ووأصروا على أن يكون مقره العاصمة اليوغوسلافية بلغراد، ليوسع وصول عملائهم إلى يوغوسلافيا.[3]

كان للاتحاد السوفيتي ويوغوسلافيا بعد الحرب أهداف وأولويات متباينة مطردة في العلاقات الخارجية والسياسات الاقتصادية وحتى في منهاج تنمية المجتمع الشيوعي[4] أيد ستالين على الأهداف المتباينة السياسة اليوغوسلافية مع ألبانيا ومعاملتها كدولة تابعة لها.[5] ساءت العلاقات السوفيتية اليوغوسلافية بعد توقيع بلغاريا ويوغوسلافيا معاهدة الصداقة والمساعدة المتبادلة في بليد في أغسطس 1947. يرجع ذلك لتفاوض الدولتان على الاتفاقية التي تدعو إلى تكامل أكبر بينهما دون استشارة الاتحاد السوفيتي. ندد وزير الخارجية السوفيتي فياتشيسلاف مولوتوف بالاتفاقية.[6] نما الصراع تدريجياً حتى يونيو 1948 واحتدم في انفصال تيتو وستالين وطرد يوغوسلافيا من الكومنفورم.[ar 1][ar 2] كانت علاقات يوغوسلافيا في فترة الصراع أو جزء منه متوترة مع جميع جيرانها المواليين للغرب.[7]

بعد الغزو العسكري لترييستي وجزء من كارينثيا في الأيام الأخيرة من الحرب العالمية الثانية، أثار تيتو مطالباته الإقليمية ضد النمسا على وجه التحديد كارينثيا وبورغنلاند على للاتصال مع إلى تشيكوسلوفاكيا وضد إيطاليا في منطقة فينيتسيا جوليا مع مدينة ترييستي. أصبحت المنطقة المجاورة للمدينة إقليم ترييستي الحر ووضع تحت إدارة عسكرية بين اليوغوسلاف والحلفاء الغربيين، بينما سيطر الأخيرون على المدينة نفسها. بدل السوفيت، بعد انفصال تيتو وستالين، دعمهم لليوغوسلاف،[8] وتحولوا لدعم النمسا.[9] قدمت يوغوسلافيا منذ عام 1947 مساعدات مطردة للجيش الديمقراطي اليوناني [English] في الحرب الأهلية اليونانية.[10] استمر المساعدات اليوغوسلافية حتى بعد تأكيد تيتو لستالين أنها سستوقف، أخبر تيتو نيقوس زخريادس أمين الحزب الشيوعي اليوناني العام أن الجيش الديموقراطي اليوناني التابع لهم بإمكانه الاعتمداد على المساعدات اليوغوسلافية المستمرة.[11]

تطهير الحزب الشيوعي

القمع الداخلي

أنشأ ألكسندر رانكوفيتش فريقًا خاصًا لمكافحة الكومينفورم في إدارة أمن الدولة اليوغوسلافية.

واجهت قيادة الحزب الشيوعي الحاكم في يوغوسلافيا بعد انفصال تيتو وستالين موجة في أعضاء الحزب. قال وزير الداخلية ألكسندر رانكوفيتش [English] إلى أنه من المستحيل أن تثق بأحد وأن أقرب الرفاق سابقا قد يكون العدو الآن.[12] دعا تيتو إلى اتخاذ إجراء ضد عضو اللجنة المركزية سريتين جويوفيتش [English] الوحيد الذي دعم ستالين علانية عندما ناقشت اللجنة المركزية اتهامات ستالين للدولة، ووزير الصناعة السابق أندريا هيبرانغ [English] الذي زعم تيتو أنه المصدر الرئيس للريبة السوفيتية من يوغوسلافيا وأمر رانكوفيتش بالتخلص منه، اختلق رانكوفيتش تهمة بأن هيبرانج كان جاسوسًا لأوستاشا أثناء أسره في عام 1942 وأن السوفيت ابتزوه بهذه المعلومات فيما بعد ليتجسس لهم. قُبض على جويوفيتش وهيبرانج في أسبوع.[13] أطلق على مؤيدي ستالين «الكومنفورميين» اشتقاقًأ من الكومنفورم. سجن الآلاف ونفي وقتل آخرون في هذه الفترة.[14]

أنشأ رانكوفيتش استجابة للوضع في البلاد فرقة خاصة لمكافحة أنصار الكومينفورم في إدارة أمن الدولة تتألف من نائبه فويسلاف بيليانوفيتش ومايل ميلاتوفيتش وأمر عليها جيفتو ساشيتش.[15]

سُجل 55,663 عضوًا في الحزب الحاكم على أنهم كومينفورميين اي 19.52٪ من الأعضاء في فترة 1948-1951 وحدها. دخل في نفس الفترة أكثر من نصف مليون عضو جديد للحزب. اختلف عدد ونسبة الكومنفورميين في عضوية الحزب الحاكم اختلافًا كبيرًا حسب الجمهوريات والعرق. أكثر من نصف الكومنفورميين كانوا في صربيا، في حين أن أعلى نسبة إلى إجمالي السكان كانت في الجبل الأسود.[16]

هذه الأعداد الكبيرة من الكومنفورميين في صربيا والنسبة الكبيرة من السكان في الجبل الأسود، تفسرها ظاهرة الروسوفيليا المنتشرة هناك.[17] ترتبط أصول هذه المشاعر بمساعدة الإمبراطورية الروسية الصرب في 1804-1815 أثناء الثورة الصربية التي تزامنت مع الحرب العثمانية الروسية (1806-1812)، ثم الاعتراف الدبلوماسي بإمارة صربيا في عام 1830.[18] وفي الجبل الأسود منذ أن حمت الإمبراطورية الروسية مملكة الجبل الأسود من الدولة العثمانية في منتصف القرن الثامن عشر، امتدت هذه المشاعر إلى الاتحاد السوفيتي.[19]

لا يزال العدد الدقيق للمعتقلين غير مؤكد، ذكر رادوفان رادونجي في عام 1983 أن 16,288 اعتقلوا وأدينوا منهم 2616 ينتمون إلى مستويات مختلفة من قيادة الحزب الحاكم.[16] نسب إلى رانكوفيتش قتل أو سجن أو استعباد 51,000 شخص[20] بدون محاكمة.[21] احتجز السجناء في العديد من المواقع منها السجون وكذلك معسكرات الاعتقال في ستارا غراديشكا ومعسكر اعتقال ياسينوفاك، بنيت سجون للكومنفورميين في جزيرتي غولي أوتوك وسفيتي غرغور [English] في البحر الأدرياتيكي في عام 1949.[22]

تطهير الجهاز العسكري والأمني

بني معسكر سجن غولي أوتوك لاحتجاز الأشخاص المدانين بدعم ستالين بعد الانفصال عن الاتحاد السوفيتي.

كانت الشرطة نفسها من بين المنظمات المستهدفة بعمليات التطهير. تشير المصادر اليوغوسلافية إلى إدانة 1722 جنديًا وضابطًا من إدارة أمن الدولة لدعمهم ستالين. نفذت عمليات تطهير كبيرة بشكل خاص في إدارة أمن الدولة في سراييفو بعد أن أعلن جميع أفراد إدارة أمن الدولة في الدائرة الثانية في سراييفو دعمهم لستالين مع رؤساء الاتحاد الديمقراطي للتنمية في موستار وبانيا لوكا. اعتقل ما لا يقل عن سبعة عشر ضابطًا من إدارة أمن الدولة برتبة مقدم أو أعلى في مناصب رفيعة المستوى في الهيئات الاتحادية وصربيا والبوسنة والهرسك والجبل الأسود، هرب العديد من ضباط إدارة أمن الدولة إلى رومانيا.[23]

من الصعب تحديد عدد داعمي السوفيت في صفوف الجيش اليوغوسلافي. تشير التقديرات المنخفضة إلى أن ما بين 10-15٪ من قوات الجيش دعموا السوفيت. تقدر المصادر اليوغوسلافية عدد الأفراد العسكريين الذين اعتقلوا في نطاق 4153 ضابط وجندي إلى 7000 ضابط مسجون وهو تقدير ميلوفان سيلاس. شمل التطهير 22 ضابطا في فوج الحرس الرئاسي منهم مومسيلو تشوريتش، قائد كتيبة المقر الأعلى للحزب اليوغوسلافي في زمن الحرب.[24]

اعتبر تسعة وأربعون عسكري يوغوسلافي يوغمن خريجي أكاديميات فوروشيلوف وفرونزي وأكاديميات عسكرية سوفيتية أخرى من مؤيدين محتملين للسوفيت.[25] أثر الانفصال بشكل خاص على القوات الجوية [English]. تلقى جميع ضباط القوات الجوية تقريبًا تدريبات سوفيتية، وفر بعضهم من البلاد في طائرات سلاح الجو، وكان من بين المنشقين اللواء بيرو بوبيفودا الذي كان رئيس خدمة العمليات بالقوات الجوية. هوجمت قواعد باتاجنيكا وزيمون وبانتشيفو الجوية بالقرب من بلغراد من مجموعات المخربين، بينما فر قائد قاعدة زيمون الجوية ونائبه إلى رومانيا.[26]

المعارضة

قاد أرسو يوفانوفيتش انقلابًا فاشلاً وقتل بعد ذلك أثناء فراره إلى رومانيا.

محاولة الانقلاب

كانت هناك محاولة انقلاب واحدة فاشلة في أعقاب الانفصال مباشرة دعمها السوفيت، بقيادة العقيد العام أرسو يوفانوفيتش [English]، الذي كان رئيس الأركان العامة للجيش اليوغوسلافي، بدعم من اللواء برانكو بيتريتشيفيتش كادجا والعقيد فلاديمير دابشيفيتش [English]. قتل حرس الحدود أرسو يوفانوفيتش بالقرب من فرشاتس أثناء محاولته الهرب إلى رومانيا، واعتقل بيتريتشيفيتش في بلغراد، واعتقل فلاديمير دابشيفيتش بينما كان على وشك عبور الحدود المجرية.[27][28]

المغتربين

واجه تيتو معارضة من مجموعة من المغتربين كانوا خارج البلاد وقت الانفصال. قالت المصادر اليوغوسلافية أن عددهم بلغ 4928 شخصًا منهم 475 خبيرًا عسكريًا ومدنيًا أرسلوا إلى الاتحاد السوفيتي والكتلة الشرقية للتدريب وعدد قليل من المنشقين منهم دبلوماسيين في المجر والسويد والنرويج والولايات المتحدة.[29] قادهم في البداية السفير اليوغوسلافي في رومانيا رادونجا غولوبوفيتش ثم اللواء بيرو بوبيفودا، سموا أنفسهم في أواخر عام 1949 «عصبة الوطنيين اليوغوسلافيين لتحرير شعوب يوغوسلافيا من نير زمرة تيتو رانكوفيتش والعبودية الإمبريالية».[30]

نشرت السلطات السوفيتية، دعمًا للمغتربين، العديد من الصحف المناهضة للتيتو وأكثرها تأثيرًا هي ليوغوسلافيا الاشتراكية والنضال الجديد، وبثت إذاعة يوغوسلافيا الحرة اليومية من بوخارست. دربت العديد من الخبراء المدنيين للحكم في المستقبل، نُظم الأفراد العسكريين في أربعة ألوية منتشرة في المجر ورومانيا وبلغاريا بالقرب من الحدود اليوغوسلافية، وأنشئت وحدة قوة جوية في جبال الأورال. ضمت الألوية آلاف الأفراد من مختلف دول الكتلة الشرقية وصفوا بأنهم متطوعون.[31] وقع 7877 حادث حدودي بين البلدين في هذه الفترة.[32] قتل فيها 27 حارس يوغوسلافي حتى عام 1953، يُعتقد أيضًا أن أكثر من 700 عميل سوفيتي عبروا الحدود إلى يوغوسلافيا قبض على 160 منهم وقتل 40 شخص.[33]

التمردات

واجه جهاز الأمن اليوغوسلافي تمردات مسلحة في عدة مناطق بالخصوص في الجبل الأسود. نُشر قسم من إدارة أمن الدولة في الجبل الأسود،[34] لمكافحة التمرد الذي قاده السكرتير السابق للحزب الشيوعي اليوغوسلافي إيليا بولاتوفيتش في مدينة بييلو بوليي في صيف وخريف عام 1948. أعربت منظمات عدة عن دعمها الكومنفورم. أرسلت فرقة خاصة بقيادة كومنين سيروفيتش إلى حكومة الجبل الأسود لقمع المتمردين.[35] قمع التمرد موقتا. استولت قوة كومنين سيروفيتش على معاقل المتمردين في مونتينجرين في إقليم السنجق في عام 1949. حدثت انتفاضات أخرى في وادي نهر زيتا والمنطقة الواقعة بين عاصمة الجمهورية تيتوغراد ونيكشيتش. فشل المتمردون في النهاية.[36]

وقع تمردان آخران بقيادة قدامى المحاربين الصرب وضباط الجيش السابقين في مناطق كوردون [English] وليكا [English] وبانوفينا [English] في كرواتيا وفي منطقة حدود البوسنة والهرسك حيث تركز التمرد في مدينة كازين في عام 1950.[37] في منطقة كازين كان الجزء الأكبر من المتمردين من الفلاحين المسلمين.[38] الدافع وراء التمرد متنوع بين إجحاف الحكومة جهود قادة التمرد في فترة الحرب العالمية الثانية[39] وعدم تنفيذ وعود إلغاء الضرائب المختلفة ورجوع الملك بيتار الثاني إلى الحكم.[40] ألقت السلطات اليوغوسلافية القبض على عشرة متسللين، من بينهم ثمانية تشيتنيك سابقين، قادمين من النمسا لدعم المتمردين.[41] قمعت التمردات بسرعة،[40] ونسبتها السلطات اليوغوسلافية إلى الكومنفورميّة.[42] كما حدث تمرد فاشل بالمثل على نطاق صغير في سلوفينيا في نفس الوقت.[43]

التأثير على السياسات اليوغوسلافية

شهدت يوغوسلافيا أعمال بنية تحتية كثيفة العمالة مثل بناء بلغراد الجديدة حيث التقطت هذه الصورة.

التنمية الاقتصادية حتى منتصف 1948

كان الاقتصاد اليوغوسلافي قبل عام 1948 يعتمد على تجارة الدولة من المنتجات الزراعية والمواد الخام إلى الاتحاد السوفيتي مقابل السلع والآلات المصنعة. أصاب النقص العام في الآلات والنقص المحلي في العمالة وخاصة المهرة الاقتصاد بسوء. قررت يوغوسلافيا أن تكتفي ذاتيًا وتطور قدراتها العسكرية بعد الانفصال، مما أدى إلى زيادة ميزانية البنية التحتية والتعليم،[44] وإنشاء مؤسسات البحث والتطوير. لتعويض النقص في الآلات أدخلت نوبة عمل ثالثة في المصانع.[45] حشدت السلطات، تحت التهديد بالسجن، العاطلون للعمل في مناجم استخراج الفحم أو الخامات للتصدير أو في مواقع البناء.[46] خُرن الطعام والوقود للجيش،[47] مما أدى إلى نقص السوق.[48]

طلب مساعدات الولايات المتحدة

توصلت يوغوسلافيا إلى اتفاق مع الولايات المتحدة في يونيو 1948، يسمح للسلطات اليوغوسلافية بالوصول إلى احتياطياتها من الذهب الموجودة في الولايات المتحدة. أعلنت يوغوسلافيا في الوقت نفسه رغبتها التجارة مع الغرب.[49] طلبت يوغوسلافيا المساعدة لأول مرة من الولايات المتحدة في صيف 1948.[50] أعلن تيتو في ديسمبر أنه سيصدر المواد الخام الإستراتيجية إلى الغرب لزيادة التجارة.[51]

قررت الولايات المتحدة في فبراير 1949 تزويد تيتو بمساعدات اقتصادية مقابل قطع دعم يوغوسلافيا للجيش الديموقراطي اليوناني عند سماح الوضع الداخلي اليوغوسلافي بهذه الخطوة دون مخاطر.[52] قال وزير الخارجية الأمريكي دين آتشيسون أن الخطة الخمسية اليوغوسلافية يجب أن تنجح لينتصر تيتو على ستالين، بغض النظر عن نظام حكمه فإن تيتو كان في مصلحة الولايات المتحدة.[53] تلقت يوغوسلافيا في أكتوبر 1949 دعمًا من الولايات المتحدة وحصلت على مقعد في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة[54] على معارضة السوفيت.[55]

الاقتصاد في أعقاب الخلاف مع الاتحاد السوفيتي

بني سد يبلانيكا خلال الفترة التي أعقبت انفصال تيتو ستالين وهو أحد أعمال البنية التحتية الرئيسية في يوغوسلافيا.

بدأ الحصار السوفيتي ودول الكتلة الشرقية على التجارة يوغوسلافيا تدريجياً من عام 1949.[56] بدأً من إلغاء المعاهدات التجارية مع يوغوسلافيا[ar 3] إلى توقف تصدير النفط من ألبانيا والمجر ورومانيا، لكن التجارة من الغرب في إقليم ترييستي المستقل عوضت ذلك الفقد. بدأت التجارة مع الولايات المتحدة في عام 1948 عندما اشترت يوغوسلافيا منتجات مصبوبة نصف مصنعة وخمسة عشر حفرًا للنفط وخلاطات صناعية لإنشاء مصانع إنتاج الإطارات، وخمس ورش إصلاح متنقلة وعدة آلاف من إطارات الجرارات مقابل العديد من المعادن والخامات. أبرمت يوغوسلافيا اتفاقيات تجارية مع العديد من دول أوروبا الغربية قبل نهاية العام.[57]

وافق بنك التصدير والاستيراد للولايات المتحدة على أول قرض ليوغوسلافيا في أواخر أغسطس 1949 عندما طبق الحصار السوفيتي بالكامل. تحولت الولايات المتحدة إلى دعم البلاد بالكامل في سبتمبر. وسرعان ما وافق صندوق النقد الدولي والبنك الدولي على القروض أيضًا، ولكن تطلب ذلك أن تسدد يوغوسلافيا الديون التي كانت عليها ما قبل الحرب لبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وبلجيكا. ضغطت الولايات المتحدة على بلجيكا لقبول الدفع العيني بدلاً من النقد.[58]

كانت مخزونات الحبوب والأسمدة والآلات الزراعية منخفضة للغاية في نهاية العام. في الوقت نفسه، انخفض دخل الصادرات بنسبة 36٪ مما تطلب تمديد سياسة التقنين.[59] استخدم قرض بنك بقيمة 20 مليون دولار لشراء الطعام في أكتوبر 1950، وأرسلت الولايات المتحدة لها ما يقرب من ضعف كمية الغذاء في نوفمبر. وقع الرئيس هاري ترومان في أواخر ديسمبر قانون مساعدات الطوارئ اليوغوسلافية لعام 1950 الذي منحها 50 مليون دولار من المواد الغذائية.[60] ساعد هذا يوغوسلافيا على التغلب على قلة المحاصيل في أعوام 1948 و1949 و1950،[55] ولكن لم يوجد أي نمو اقتصادي تقريبًا قبل عام 1952.[61]

سعت السلطات اليوغوسلافية في عام 1950 إلى مكافحة ممارسات العمل غير المستدامة وتحسين كفاءة الإنتاج من خلال إدخال عقود عمل إلزامية وخفض حصص العمالة مع الحفاظ على أهداف الإنتاج، ومطالبة المصانع بموازنة السلع والنقد المتاح والعمل من خلال مجالس العمال. أصبح النظام فيما بعد يُعرف باسم «الإدارة الذاتية».[62] أدى الدفع لزيادة الكفاءة إلى تسريح العمال ذوي الإنتاجية القليلة شمل ذلك النساء وكبار السن وحتى أطقم الصيانة التي لم تنتج في الواقع أي شيء، مما أدى إلى ارتفاع حاد في البطالة.[63]

اللامركزية والإصلاح الدستوري

أعاد الحزب الشيوعي اليوغوسلافي تسمية نفسه بعصبة الشيوعيين في يوغوسلافيا في مؤتمره السادس الذي عقد في زغرب عام 1952

لفتت الدعاية السوفيتية الانتباه إلى عدم المساواة في التنمية الاقتصادية في مناطق يوغوسلافيا بدعوى استعادة الرأسمالية وقمع الدول المتخلفة[64] ظهر الصدام بين المركزية الصارمة واللامركزية على أنه صراع بين المبادئ السياسية والأولويات الاقتصادية.[65] اقترح رانكوفيتش في عام 1949 إنشاء هيئات إدارية متوسطة للحد من سلطة الجمهوريات الاتحادية، ولكن رفضته اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوغوسلافي بعد الاعتراضات السلوفينية. صاغ نائب رئيس الوزراء إدفارت كارديل في عام 1952 تعديلات دستورية تظهر الإصلاحات الاقتصادية في الفترة من 1950 إلى 1951 استمر النقاش حولها أكثر من عام.[66] أنشأت التعديلات الدستورية اليوغوسلافية لعام 1953 غرفة تشريعية إضافية تتألف من ممثلين اقتصاديين ناقشوا وصوتوا على جميع المسائل الاقتصادية منها الميزانية. سعت الغرفة الاقتصادية إلى عكس القوة الاقتصادية لكل جمهورية مكونة، مع إعطاء الأغلبية لسلوفينيا وكرواتيا إذا طبق النظام بالكامل، مع ضمان التمثيل المتساوي لكل جمهورية اتحادية في الغرفة لضمان المساوة.[67]

قبل الحزب الحاكم اللامركزية في النهاية وسمى نفسه عصبة الشيوعيين في يوغوسلافيا في مؤتمره السادس الذي عقد في زغرب في عام 1952 ليعكس الروح السائدة.[68] كانت التعديلات الدستورية، التي طُبقت في 13 يناير 1953، هي الخطوة الثانية في سلسلة من خمسة إصلاحات دستورية تظهر التطور الاجتماعي ليوغوسلافيا الشيوعية، أبقيت على المبادئ التي طبقت في عام 1953 حتى اعتماد الدستور الأخير ليوغوسلافيا الاشتراكية في 1974.[69]

العلاقات الخارجية والتعاون الدفاعي

التهديد السوفيتي والمساعدات العسكرية

على الرغم من تجنب اليوغوسلاف في البداية طلب المساعدة العسكرية، معتقدين أنها ستكون ذريعة لغزو سوفيتي،[70] فمن غير الواضح ما إذا كان الاتحاد السوفيتي قد خطط لأي تدخل عسكري ردًا على انفصال تيتو وستالين. ادعى اللواء المجري بيلا كيرالي، الذي هرب إلى الولايات المتحدة في عام 1956 وجود خطط لغزو عسكري، لكن الأبحاث التي أجريت في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين أظهرت خطأ مزاعمه.[71] اعتقد اليوغسلاف أن الغزو محتمل ومخطط له.[72] يبدو من رسالة من ستالين إلى الرئيس التشيكوسلوفاكي كليمنت جوتوالد في عام 1948 أن هدف ستالين عزل يوغوسلافيا وإضعافها.[73] بعد تحول سياسة الولايات المتحدة إلى «الدعم الشامل» ليوغوسلافيا في 17 تشرين الثاني 1949 تعهد مجلس الأمن القومي في الدفاع عن يوغوسلافيا ضد الغزو المحتمل.[74] أصبحت السلطات اليوغوسلافية بحلول عام 1951 مقتنعة بحتمية وجود هجوم سوفيتي وانضمت يوغوسلافيا إلى برنامج المساعدة الدفاعية المتبادلة.[70] قبل وقت قصير من انضمام يوغوسلافيا إلى برنامج المساعدة الدفاعية المتبادلة، أجرى الجيش اليوغوسلافي تدريبات بالقرب من بانيا لوكا في عام 1951 استضافت مراقبين أمريكييين منهم رئيس أركان جيش الولايات المتحدة الجنرال جوزيف لاوتون كولينز.[hr 1] ساعدت الولايات المتحدة يوغوسلافيا في يناير بموجب برنامج المساعدة الدفاعية المتبادلة وأقنعت بريطانيا وفرنسا ببيع الأسلحة إلى يوغوسلافيا.[75] قدمت الولايات المتحدة كمية كبيرة من المعدات العسكرية. كانت القوات الجوية اليوغوسلافية ضعيفة التسليح بشكل خاص في عام 1951، ولكن في غضون عامين تلقت 25 طائرة لوكهيد تي-33 و167 طائرة إف 84.[hr 1] في ضوء التعاون الدفاعي، اقترحت قوات الولايات المتحدة في النمسا خطة للدفاع الأمريكي اليوغوسلافي المشترك ضد التقدم السوفيتي من المجر إلى النمسا عبر سلوفينيا، لكن لم تتم الموافقة على مثل هذه الخطط.[76] بلغت المساعدات العسكرية التي قدمتها الولايات المتحدة بحلول منتصف الخمسينيات من القرن الماضي نصف مليار دولار.[77]

التحالف مع اليونان وتركيا

عندما انضمت اليونان وتركيا إلى منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في عام 1952، اتصل السفير الأمريكي في تركيا بالسفير اليوغوسلافي في تركيا كذلك، واقترح تعزيز العلاقات العسكرية بين يوغوسلافيا مع اليونان وتركيا.[78] نوقشت الفكرة خلال عام 1952 على مستويات مختلفة وأعربت الدول الثلاثة عن اهتمامها بالتعاون، لكن أن يوغوسلافيا اتخذت نهجًا حذراً في التحالف.[79][ar 4]

وقع وزراء خارجية يوغوسلافيا واليونان وتركيا في فبراير 1953 على معاهدة الصداقة والتعاون في أنقرة، والتي عُرفت لاحقًا أيضًا باسم اتفاقية أنقرة، لإضفاء الطابع الرسمي على اتفاقية للتعاون في شؤون الدفاع.[80] ثم وقعت الدول الثلاث على اتفاقية تحالف عسكري مبنية على اتفاقية أنقرة في بليد في أغسطس 1954،[ar 4] لكن يوغوسلافيا لم تنضم إلى الناتو واحتفظت بسياسة دفاعية مستقلة.[81] وقع تيتو على هذه الاتفاقية لتعزيز دفاع يوغوسلافيا ضد الغزو العسكري السوفيتي المحتمل. كما أنها زات من قابلية خيار انضمام يوغوسلافيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) في ذلك الوقت. وبموجب هذه الاتفاقية، فإن أي غزو سوفيتي محتمل ليوغوسلافيا يمكن أن يؤدي أيضًا إلى تدخل الناتو للمساعدة في الدفاع عن يوغوسلافيا بسبب عضوية اليونان وتركيا في الناتو. أدت الخلافات في السياسة الخارجية بين الدول الثلاث في النهاية إلى شل التحالف، وبالتالي إنهاء إمكانية دخول يوغوسلافيا إلى الناتو.[82]

التقارب مع الاتحاد السوفيتي

التقى خروشوف وتيتو في عام 1955، وأصلحا العلاقات اليوغوسلافية السوفيتية بعد سبع سنوات (الصورة في عام 1963)

أدت وفاة ستالين في مارس 1953 إلى تغير السياسة السوفيتية مع يوغوسلافيا. أوقف تيتو في غضون الأشهر التالية الإصلاحات التي دعا إليها ميلوفان سيلاس وطرده من عصبة الشيوعيين في يوغوسلافيا في أوائل عام 1954 خطوة من القيادة اليوغوسلافية[83] لتحسين العلاقات مع السوفيت، تبادل الاتحاد السوفيتي ويوغوسلافيا السفراء وأعادا العلاقات الاقتصادية بحلول نهاية عام 1953.[84]

أوصل السفير السوفيتي في 1 يوليو 1954 عندما اقترب توقيع اتفاقية بليد، رسالة نيكيتا خروتشوف إلى تيتو أشار خروتشوف إلى الرغبة الملحة في استعادة العلاقات بين الاتحاد السوفيتي ويوغوسلافيا.[85] زار خروشوف ونيكولاي بولجانين يوغوسلافيا في مايو 1955 وأعربوا عن أسفهم لتوقف العلاقات السوفيتية اليوغوسلافية ووعدوا بإعادة بنائها على أسس جديدة.[86][87] تبع ذلك توقيع إعلان بلغراد الذي اعترف بالاشتراكية اليوغوسلافية كنوع من النظام الشيوعي في 2 يونيو 1955،[ar 5][88] وحُل الكومنفورم في عام 1956.[89] اعتبرت الولايات المتحدة الزيارة نكسة في علاقتها مع يوغوسلافيا، لكنها أشارت إلى أن السوفيت هم من تراجعوا وقبلوا شروط تيتو. استمرت الولايات المتحدة في النظر إلى يوغوسلافيا على أنها أحد أهم ركائز الحرب الباردة الأمريكية، ولكن خفضت الحكومة الأمريكية المساعدات مع زيادة العلاقات اليوغوسلافية مع الكتلة الشرقية.[84]

سعى الكونغرس الأمريكي في ضوء الوضع الجديد إلى إلغاء المساعدات إلى يوغوسلافيا تمامًا لخفض التكاليف، لكن الرئيس دوايت أيزنهاور عارض الفكرة خوفًا من أنها ستجبر يوغوسلافيا على التحول بالكامل نحو الاتحاد السوفيتي. التقى وزير الخارجية الأمريكي جون فوستر دالاس مع تيتو في جزر بريوني في يناير 1955 وأكد لأيزنهاور أن يوغوسلافيا ستحافظ على مسافة من الكتلة الشرقية. دعمت المساعدات الأمريكية استقلال يوغوسلافيا، مما حرم الاتحاد السوفيتي من موقع استراتيجي في البلقان ومنع توطيد الكتلة الشرقية. قال أيزنهاور أن يوغوسلافيا «واحدة من أعظم انتصاراتنا في الحرب الباردة».[90]

الفن والثقافة

صاغ بريدراج ماتفيجيفيتش مصطلح أدب غولي أوتوك للإشارة إلى الأعمال التي تتناول الفترة التي أعقبت النفصال اليوغوسلافي السوفيتي.

شُجع الفنانين اليوغوسلافيين في أعقاب انفصال تيتو وستالين مباشرة على تغطية المواضيع التي تمجيد الأيديولوجية التي يروج لها الحزب الحاكم. أصبحت نتيجة على ذلك مواضيع مثل الجوانب المختلفة للنضال الأخير في زمن الحرب وبناء البنية التحتي،ة شائعة بين الفنانين. اتخذ التشجيع تفضيل تلك الأعمال في مختلف المعارض التي ترعاها الدولة على المواضيع الأخرى.[hr 2] تخلت الدولة عن هذه السياسة في أوائل خمسينيات القرن الماضي لصالح الحداثة وأعلنت الحرية الفنية.[hr 3] أدى الانفصال عن الاتحاد السوفيتي أيضًا إلى التخلي عن أسلوب العمارة الضخمة لصالح التصاميم الموجودة في الغرب. غُير التصميم العام لمبنى اللجنة المركزية الجديد ليشبه مظهر ناطحة سحاب أمريكية في محاولة لمقارنتها مع العمارة الستالينية. طبق نفس النهج على مباني جمعية سلوفينيا ومباني جمعية زغرب.[91] أدى الانقسام مع الكتلة الشرقية إلى فتح البلاد للثقافة الغربية وإحياء الرسوم الهزلية اليوغوسلافية.[92] كان هناك أيضًا عملان سينمائيان يوغوسلافيًا يصوران الانفصال عن الاتحاد السوفيتي صورا في عام 1951. أحدهما هو تاجنا دفوركا آي بي (سر قلعة آي بي)، وهو تمثيل إيمائي من تأليف فاضل هادزيتش وإخراج ميلان كاتيتش، والآخر هو كارتون اللقاء الكبير لوالتر ونوربرت نيوجباور.[hr 4]

غطى الكتاب والكتاب المسرحيين وصانعي الأفلام اليوغوسلاف فترة عمليات التطهير التي أعقبت انفصال تيتو وستالين كثيرا منذ عام 1968 وخاصة في الثمانينيات.[93] أشير في يوغوسلافيا إلى فترة التطهير التي تلت الانفصال اليوغوسلافي السوفيتي عام 1948 باسم فترة الكومنفورم.[94]

كانت أهم مسرحية حول هذا الموضوع هي مسرحية كارامازوف لدوسان يوفانوفيتش والتي عرضت لأول مرة في عام 1980. وأهم الأفلام اليوغوسلافية حول هذا الموضوع هو فيلم بابا في رحلة عمل (1985) تأليف سيدران وإخراج أمير كوستوريتسا.[95] وفيلم عام جديد سعيد '49 (1986) تأليف جوردان ميهيتش وإخراج ستول بوبوف.[96] الأفلام البارزة الأخرى التي تتناول هذه الفترة هي أجراس المساء (1986) استنادًا إلى رواية لميركو كوفاتش وإخراج لوردان زافرانوفيتش، والرقص في الماء (1986) من تأليف وإخراج جوفان آين، وجاسوس البلقان (1984) بالاشتراك مع المصور السينمائي بوزيدار نيكوليتش والكاتب المسرحي دوشان كوفاتشيفيتش.[97]

المراجع

فهرست المراجع

عربية

  1. ^ آغا (1982)، ص. 29-30.
  2. ^ جلال (1987)، ص. 16-15.
  3. ^ عطا الله (1991)، ص. 243.
  4. ^ أ ب نعيمي (1981)، ص. 19.
  5. ^ آغا (1982)، ص. 30.

إنجليزية

  1. ^ Banac (1988), p. 4 .
  2. ^ Woodward (1995), p. 81 .
  3. ^ Auty (1969), p. 165 .
  4. ^ Perović (2007), p. 34–35 .
  5. ^ McClellan (1969), p. 128 .
  6. ^ Perović (2007), p. 52 .
  7. ^ Perović (2007), p. 52–62 .
  8. ^ Ramet (2006), p. 173 .
  9. ^ Banac (1988), p. 189 .
  10. ^ Perović (2007), p. 45–46 .
  11. ^ Perović (2007), p. 56 .
  12. ^ Banac (1988), p. 145 .
  13. ^ Banac (1988), p. 117–120 .
  14. ^ Perović (2007), p. 58–61 .
  15. ^ Banac (1988), p. 158 .
  16. ^ أ ب Banac (1988), p. 148–151 .
  17. ^ Banac (1988), p. 151–152 .
  18. ^ Banac (1988), p. 176 .
  19. ^ Banac (1988), p. 164–165 .
  20. ^ Woodward (1995).
  21. ^ Banac (1988), p. 148 .
  22. ^ Banac (1988), p. 247–248 .
  23. ^ Banac (1988), p. 157–159 .
  24. ^ Banac (1988), p. 159–161 .
  25. ^ Banac (1988), p. 159–162 .
  26. ^ Banac (1988), p. 161–163 .
  27. ^ Banac (1988), p. 129–130 .
  28. ^ Banac (1988), p. 163 .
  29. ^ Banac (1988), p. 222–223 .
  30. ^ Banac (1988), p. 229 .
  31. ^ Banac (1988), p. 224–226 .
  32. ^ Banac (1988), p. 130 .
  33. ^ Banac (1988), p. 227–228 .
  34. ^ Banac (1988), p. 165 .
  35. ^ Banac (1988), p. 166–167 .
  36. ^ Banac (1988), p. 234–235 .
  37. ^ Banac (1988), p. 180–182 .
  38. ^ Banac (1988), p. 236–237 .
  39. ^ Banac (1988), p. 182 .
  40. ^ أ ب Banac (1988), p. 236 .
  41. ^ Banac (1988), p. 237, note 43 .
  42. ^ Banac (1988), p. 181, note 126 .
  43. ^ Banac (1988), p. 235 .
  44. ^ Woodward (1995), p. 101, note 4 .
  45. ^ Woodward (1995), p. 102 .
  46. ^ Woodward (1995), p. 124 .
  47. ^ Woodward (1995), p. 108 .
  48. ^ Woodward (1995), p. 117 .
  49. ^ Woodward (1995), p. 121 .
  50. ^ Lees (1978), p. 411 .
  51. ^ Lees (1978), p. 413 .
  52. ^ Lees (1978), p. 415–416 .
  53. ^ Lees (1978), p. 417–418 .
  54. ^ Woodward (1995), p. 145, note 134 .
  55. ^ أ ب Auty (1969), p. 169 .
  56. ^ Woodward (1995), p. 121, note 61 .
  57. ^ Woodward (1995), p. 121–122 .
  58. ^ Woodward (1995), p. 144–145 .
  59. ^ Woodward (1995), p. 145–146 .
  60. ^ Woodward (1995), p. 150–151 .
  61. ^ Eglin (1982), p. 126 .
  62. ^ Woodward (1995), p. 151 .
  63. ^ Woodward (1995), p. 160 .
  64. ^ Banac (1988), p. 174 .
  65. ^ Flere (2019), p. 90 .
  66. ^ Woodward (1995), p. 180 .
  67. ^ Woodward (1995), p. 184 .
  68. ^ Woodward (1995), p. 182 .
  69. ^ Woodward (1995), p. 164 .
  70. ^ أ ب Brands (1987), p. 46–47 .
  71. ^ Perović (2007), note 120.
  72. ^ صerović (2007), p. 58–59 .
  73. ^ Perović (2007), p. 60 .
  74. ^ Woodward (1995), p. 145 .
  75. ^ Woodward (1995), p. 159 .
  76. ^ Carafano (2002), p. 146 .
  77. ^ NSA (1998), p. 90 .
  78. ^ Laković (2016), p. 56 .
  79. ^ Laković (2016), p. 56–61 .
  80. ^ Laković (2016), p. 70 .
  81. ^ Laković (2016), p. 89–92 .
  82. ^ http://acta.bibl.u-szeged.hu/30731/1/mediterran_022_025-035.pdf نسخة محفوظة 2023-09-10 على موقع واي باك مشين.
  83. ^ Banac (1988), p. 141 .
  84. ^ أ ب Brands (1987), p. 48 .
  85. ^ Laković (2016), p. 86 .
  86. ^ صبح (1998)، ص. 118.
  87. ^ Banac (1988), p. 141–142 .
  88. ^ Banac (1988), p. 258 .
  89. ^ Ulam (1980), p. 149 .
  90. ^ Brands (1987), p. 48–51 .
  91. ^ Korov (2012), p. 49 .
  92. ^ Kuhlman (2020), p. 26 .
  93. ^ Banac (1988), p. xii .
  94. ^ Mihaljević (2017), p. 197 .
  95. ^ فريد (2004)، ص. 112-113.
  96. ^ Goulding (2002), p. 159–160 .
  97. ^ Goulding (2002), p. 160–167 .

كرواتية

  1. ^ أ ب Jakovina (2002), p. 38–40 .
  2. ^ Šeparović (2017), p. 106–107 .
  3. ^ Šeparović (2017), p. 112 .
  4. ^ Peruško (2015), p. 14 .

ثبت المراجع (مرتبة أبجديا)

الكتب:
عربية
  • آغا، حسين (1982). الاتحاد السوفيتي وحلف وارسو. مشاركة:أحمد سامح الخالدي، قاسم جعفر (ط. 1). بيروت: المؤسسة العربية للدراسات والنشر. LCCN:83960602. مؤرشف من الأصل في 2023-11-09.
  • عطا الله، دعد بوملهب (1991). الثنائية الدولية والعالم المعاصر مابين 1945 و1990: دراسة تاريخية سياسية جيوسياسية. بيروت: مكتبة لبنان ناشرون.
  • غرنفيل، ج. آ. س (2012). الموسوعة التاريخية العسكرية الكبرى لأحداث القرن العشرين. ترجمة: مقلد، علي. المنهل. ج. 3. مؤرشف من الأصل في 2023-11-03. اطلع عليه بتاريخ 2023-10-28.
  • جلال، محمد نعمان (1987). حركة عدم الانحياز في عالم متغير. الألف كتاب (الثانى). الهيئة المصرية العامة للكتاب. ISBN:9789770114520. مؤرشف من الأصل في 2023-10-28. اطلع عليه بتاريخ 2023-10-28.
  • نعيمي، أحمد نوري (1981). تركيا وحلف شمال الأطلسي (ط. 1). عمان: المطبعة الوطنية. مؤرشف من الأصل في 2023-11-09. اطلع عليه بتاريخ 2023-10-28.
  • فريد، سمير (2004). قضايا سياسية على شاشة السينما (2023-11-9). سوريا: المدى للثقافة والنشر والتوزيع. ISBN:9782843057175. مؤرشف من الأصل في 2023-11-9.
  • صبح، علي (1998). الصراع الدولي في نصف قرن 1945-1995. دار المنهل اللبناني. مؤرشف من الأصل في 2023-11-9. اطلع عليه بتاريخ 2023-11-9.

إنجليزية

كرواتية

دوريات محكمة:

إنجليزية

كرواتية