تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
عقول مبتعثة
صدر حديثاً كتاب "عُقول مُبتعثة" للمؤلفة منيره عيد آل خريص، يعتبر الكتاب" مدخلاً للثقافة والمعرفة الدائمة فهو يبحث في مجال الابتعاث الخارجي، من خلال الأهمية التي ينبعث منها التوسع في مجال الابتعاث الخارجي في المملكة العربية السعودية والأهداف المتعلقة بهذا الجانب. وقد سردت المؤلفة أهداف الابتعاث الخارجي في عدة نقاط نذكر منها: الإبتعاث الخارجي [1][2]
- إحداث نقله نوعيه وتغيير نوعي في بنية المجتمع والاقتصاد والتعليم ومسار النهضة الشاملة.
- المساهمة في سد حاجه البلاد في مجالات وتخصصات مختارة وموجهه لخطط التنمية المستقبلية.
- خلق نوع من التوازن فيما يتعلق بمخرجات التعليم العام بنوعية الحكومي والأهلي.
وسردت المؤلفة مسيرة تاريخ الابتعاث الخارجي في المملكة وأبرز الأنجازات المتحققة منذ التأسيس وحتى هذا اليوم، هذه الإتجازات تؤكد الحاجة الفعلية لتوسيع خطط الابتعاث الخارجي مستقبلاً في شتى المجالات. ويقع الكتاب في أكثر من 130صفحة تقريباً، وفيه عرضت المؤلفة إتجاهات أفراد المجتمع والنظرة السائدة تجاه الابتعاث الخارجي في المملكة. وكتبت المؤلفة في هذا الجانب: «إذا حاولنا عرض الأفكار المتفاعلة بخصوص قضية الابتعاث عرضاً موضوعياً، فإننا بصدد عرض عدد من الآراء الداعمة والمعارضة لفكره الابتعاث الخارجي. وبين مجموعة هذه الآراء المتضادة نوع من سوء الفهم الذي ينبغي إزالته.»
واستعرضت المؤلفة في كتاب «عُقول مُبتعثة» أبرز التحديات التي تواجه الابتعاث الخارجي في المملكة منها:
- ابتعاث الفئات العمرية الأقل سناً أصبح يشكل هاجساً مجتمعياً، حيث أنهم بمرحله تحول هامه وخصائص النمو للمراهقين مضطربة وغير ثابتة، ويحتمل تعرضهم لنوع من الصدمة الثقافية (Culture shock) وذلك لأنهم ضمن ثقافة أو محيط اجتماعي مختلف تماماً.
- التكدس في بعض الجامعات والمعاهد في بعض الدول بالخارج بشكل مطرد وملحوظ.
ويحتوي الكتاب على أهم الموضوعات حول إمكانية تطوير خطط الابتعاث الخارجي المستقبلية لضمان نجاح أهداف النهضة التنموية والتعليمية. وترأى المؤلفة أن خطط الاستفادة من الابتعاث الخارجي قد توسعت بشكل ملحوظ ومتزايد، وذلك نظراً لتزايد المبتعثين والمبتعثات بالخارج لأكمال الدراسة. وينتهى الكتاب بوضع رؤية مستقبلية لبرامج الابتعاث الخارجي عامة إشتملت على عدة نقاط منها:
- الابتعاث الخارجي له دور مهم في إعطاء صورة حقيقية عن الإسلام، هو رسالة للإسلام، والمبتعثين دعاة بأخلاقهم وعلمهم.
- ربط خطط وسياسات وأهداف برنامج الابتعاث الخارجي في جميع المراحل بالخطة التنموية العامة للدولة.
- إتاحة الفرصة للجامعات العالمية المعروفة في دول الخارج لإنشاء فروع لها في المملكة، وذلك لمعالجه الطلب المتزايد على الابتعاث الخارجي.
وأكدت المؤلفة في النهاية أنه لكي يحقق الابتعاث الخارجي الغاية المرجوة منه يجب أن يقوم علي رسالة واضحة وأهداف تتبناها كل الأطراف، وتمثل هذه الرسالة الغرض الرئيسي من الابتعاث الخارجي، وإسهامه الفعلي المتوقع في عملية التحديث المستمرة في مستقبل التعليم والتنمية.