تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
شارلكان
شارلكان | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
الإمبراطور الروماني المقدس ملك ألمانيا وإيطاليا |
|||||||
فترة الحكم 28 يونيو 1519 – 27 أغسطس 1556 |
|||||||
نوع الحكم | ملكي | ||||||
26 أكتوبر 1520 (ألمانيا) 22 فبراير 1530 (إيطاليا) 24 فبراير 1530 (الإمبراطورية) |
|||||||
|
|||||||
أرشيدوق النمسا | |||||||
12 يناير 1519 – 28 أبريل 1521 | |||||||
|
|||||||
ملك إسبانيا | |||||||
فترة الحكم 23 يناير 1516 – 16 يناير 1556 |
|||||||
|
|||||||
فترة الحكم كونت هولندا دوق برغونية |
|||||||
25 سبتمبر 1506 – 25 أكتوبر 1555 | |||||||
|
|||||||
معلومات شخصية | |||||||
تعديل مصدري - تعديل |
شارلكان أو كارل الخامس هابسبورغ (غنت، 24 فبراير 1500 - كواكوس دي يستي، 21 سبتمبر 1558)؛ ملك إسبانيا وإمبراطور الإمبراطورية الرومانية المقدسة.
أحد أعظم الشخصيات في التاريخ الأوروبي، توّج ملكاً لإسبانيا باسم كارلوس الأول وملك إيطاليا وأرشيدوق النمسا وإمبراطور الإمبراطورية الرومانية المقدسة، حكم إمبراطورية مترامية الأطراف وموزعة على ثلاث قارات، فقيل إن الشمس لا تغيب عنها.
كان كارل الخامس أو كما هو معروف أيضاً باسم شارلكان - من أعظم ملوك القرن السادس عشر، فقد كانت مساحة أراضيه عندما كانت إمبراطوريته في ذروة مجدها أكثر إتساعاً من أراضي أي ملك سابق، وتشمل إسبانيا وكل ممتلكاتها فيما وراء البحار في أميركا الجنوبية، والمكسيك والشرق، وهولندا، وبورغندي، وألمانيا، ونابولي. وكانت حياته العملية حافلة، وحروبه ناجحة في أغلب الأحيان. هزم ملك فرنسا في بافيا وأسره سنة 1525 م، وبعد سنتين هاجم روما ونهبها، وأسر البابا. كما أفلت من هزيمة محققة أمام الأتراك العثمانيون بعد أن حاصرت جيوشهم عاصمة النمسا فيينا سنة 1532 م، وكانوا بقيادة أقوى سلاطين آل عثمان سليمان القانوني.
وفي أواخر حياته، تنازل كارل الخامس عن العرش موزعاً ملكه بين ابنه فيليب الإسباني وأخيه فرديناند، وفي نهاية الأمر أنسحب للحياة في أحد الأديرة سنة 1557 م.
سيرته
من مولده 1500 حتى تتويجه امبرطوراً في آخر 1520
في عام 1496 تزوج فيليب هابسبورغ الملقب بالوسيم ابن وولي عهد ماكسيمليان الأول أرشيدوق النمسا وإمبراطور الرومانية المقدسة من خوانا تراستامارا التي لقبت فيما بعد بالمجنونة ابنة ملكي إسبانيا الكاثوليكيين فرناندو الثاني ملك أراغون وإيزابيلا الأولى ملكة قشتالة.
من هذا «الزواج السياسي» ولد في 24 فبراير من عام 1500 بمدينة غنت، وهي بلدة تتبع كونتية فلاندر لذا سمي شارل غنت، كما كان لشارل خمسة أشقاء، الكبرى إليونورا تزوجت أولا مانويل الأول أفيس ملك البرتغال ثم تزوجت لاحقاً فرانسوا الأول فالوا أنغوليم ملك فرنسا؛ ومن بعده كانوا أخوته كل من إيزابيلا وتزوجت كريستيان الثاني أولدنبورغ ملك الدنمارك والنرويجوالسويد؛ وفرديناند وتزوج من آنا ياغيلون ابنة ملك المجر وبوهيميا (سيكون لاحقاً مؤسس فرع هابسبورغ النمساوي)؛ ماريا وتزوجت من شقيق أنا ياغيلون لايوش الثاني ملك بوهيميا والمجر (1506-1526)؛ وأخيراً كاتارينا وتزوجت من جواو الثالث ملك البرتغال.
فالابن الذكر الوحيد لجدّيه من أمه كان قد توفي سنة 1497 دون أن يترك ذرية، وبعد ذلك مباشرة توفيت ابنتهما البكر في 1498، وفي عام 1500 توفي أيضاً ابنها الوحيد وولي عهد قشتالة وأراغون والبرتغال، ولذلك بوفاة جدته الملكة إيزابيلا سنة 1504 ورثت ابنتها خوانا والدة شارل عرش قشتالة، فصار شارل بدوره الوريث الواضح.
بعد فترة وجيزة، زُعم أن الجنون قد ضرب عقل خوانا ولم تعد قادرة على الحكم، لذا عـُرفت بلقب «خوانا المجنونة». في سنة 1506 توفي والده فيليب شاباً، فأصبح شارل بعمر الستة سنوات فقط ولي للعهد ليس لقشتالة فقط، بل أيضاً للنمسا والبرغونية اللتان سيرثهما من جديه من أبيه، لأن جده كان الإمبراطور ماكسيمليان الأول هابسبورغ متزوجاً من ماري دوقة البرغونية الوريثة الأخيرة لدوقات البرغونية.
تـَعـَلـّم شارل أولاً لدى وليم دي كروي حاكم شيفر (Chièvres)، ثم لدى أدريان فلورنس أوتريخ أسقف طرطوشة والذي سيصبح البابا هدريانوس السادس، ولدى عمته الأرشيدوقة مارغريت هابسبورغ. تلقى الأمير الشاب كل تعليمه في الفلاندر فتشبع بالثقافة الفلمنكية، رغم أصوله النمساوية والإسبانية.
تـُمـَثـّل كونتية فلاندرز مهد شارل، وقد أقام بها والده فيليب منذ أن ورث ملكها عن والدته ماري، التي توفيت عن عمر يناهز خمسة وعشرين ربيعاً إثر سقوطها عن صهوة جواد، وفي فلاندرز قضى شارل طفولته ومراهقته.
اعتبر شارل راشداً في الخامس من يناير سنة 1515 بمدينة بروكسل، وأعلن دوقاً جديداً البرغونية. كان إلى جواره مجلساً مقرّباً كان ضمنه وليم دي كروي وأدريان أوتريخت وكبير المستشارين جان دي سوفاج. كما كان دسيدريوس إراسموس مستشاراً لشارل والذي أظهر في رسالة بعث بها إلى توماس مور شيئاً من الحيرة حول القدرات الأمير الفكرية.
ففي الواقع لم يكن مولعاً بالدراسة، مفضلاً فنون الفروسية والصيد، ورغم كونه أصبح ملك إسبانيا فإن لغته كانت الفرنسية، أما الإسبانية فتعلمها بشكل سطحي فحسب.
في عام 1516، بوفاة جده من أمه الملك فرناندو، ورث شارل أيضاً عرش أراغون وهو بعمر الستة عشر فقط، وضعاً في يديه على إسبانيا بأكملها، فتمكن من التباهى بلقب ملك إسبانيا بكل ما يحمل من معنى، متخذاً اسم كارلوس الأول. مع ذلك تجدر الإشارة إلى أن وريثة عرش قشتالة الحقيقية ما تزال والدته خوانا التي لجنونها المزعوم، سـُلمت سلطاتها فعلية لابنها شارل، وإن كانت من ناحية السلالية هي الملكة حتى وفاتها في سنة 1555.
بعد وراثة عرش إسبانيا، كان شارل بحاجة لمبايعة الرعيـّة له ملكاً، فرغم كونه سليلاً للعائلتين المالكتين القشتالية والأراغونية، لكنه يظل هابسبورغياً. وتحقيقاً لهذه الغاية استدعى بلاطات قشتالة نهاية سنة 1517 بمدينة بلد الوليد. وبعد مفاوضات عدة وعند بداية العام التالي، أدى اليمين وبويع ملكاً. بالمثل تصرف مع بلاطات أراغون وكاتالونيا، الذين دعاهم أواخر سنة 1518 في سرقسطة وبرشلونة. وهنا أيضاً بعد العديد من المفاوضات، أدى الملك اليمين في سنة 1519 واعـْتـُرف به ملكاً. بعد ذلك اضطر للذهاب إلى النمسا للحصول على الميراث الهابسبورغي.
في سنة 1519، إثر وفاة جده ماكسيمليان الأول، استلم شارل ملك إسبانيا منذ ثلاث سنوات عرشَ النمسا بعمر التسعة عشرة، إضافة لدخول الميراث البرغوني لجدته من أبيه في حيازته، في نفس العام وتحديداً في الثامن والعشرين من يونيو بمدينة فرانكفورت انتخب إمبراطوراً للرومانية المقدسة بدعم من مصرفيي آل فوغر الألمان، متفوقاً على المرشح الآخر للتاج الامبراطوري فرانسوا الأول ملك فرنسا، فضل الأمراء الناخبون انتخاب كارل الخامس على فرانسوا الأول لأنهم وجدوا أنه من الأفضل لطموحاتهم بذاتية الحكم كوّن شارل ملك إسبانيا، حيث يعيش ويعمل بعيداً عن المقر الامبراطوري. توج شارل إمبراطوراً من قبل رئيس أساقفة كولونيا في الثالث والعشرين من أكتوبر عام 1520 في كاتدرائية آخن على عرش سلفه شارلمان.
كارل غنت اتخذ كإمبراطور الروماني المقدس اسم كارل الخامس واشتهر به تاريخياً.
تتويج آخن (1520)
الوفاة المبكرة لجميع ذكور السلالة القشتالية الأراغونية، إلى جانب وفاة والده فيليب «الوسيم» في ريعان شبابه ومرض والدته خوانا ملكة قشتالة، كل ذلك مهد الطريق نحو كارلوس الأول - بعمر التاسعة عشرة فقط - لأن يحكم إمبراطورية بحجم لم يسبق له مثيل ولا حتى في زمن شارلمان.
كانت ممتلكات كارل الخامس بالتفصيل على النحو التالي:
- إرث إيزابيلا ملكة قشتالة: قشتالة، نافارا، غرناطة، أستورياس ممتلكاتها في أفريقيا الشمالية وفي أمريكا الوسطى والكاريبي.
- إرث فرناندو ملك أراغون: مملكة أراغون، فالنسيا ومايوركا والكونتيات الوراثية في برشلونة وروسيلون وسردانيا وممالك نابولي وصقلية وسردينيا.
- إرث ماري دوقة البرغونية: الأراضي المنخفضة، فلاندر، أرتوا وفرانش كومته (بيزانسون).
- إرث ماكسيمليان الأول هابسبورغ: أرشيدوقية النمسا مع ستيريا وكيرنتن تيرول.
خلافاً لما كان يحدث ذلك الزمان، تزوج شارل في الحادي عشر من مارس سنة 1526 من ابنة خالته إيزابيل أفيس (1503 - 1539) وأنجبا ستة أبناء، وكما كان له سبعة أبناء غير شرعيين.
ورث كارل الخامس من جدته للأب أيضاً لقب دوق البرغونية والذي كان إقطاعة أيضاً لوالده فيليب لبضع سنوات. كدوق البرغونية كان مـُــقطعاً للملك فرنسا، إذ أن أرض البرغونية تنتمي منذ زمن للتاج الفرنسي. فضلاً عن انتساب أسلافه دوقات البرغونية إلى فرع من سلالة فالوا الأسرة الحاكمة في فرنسا آنذاك.
كانت البرغونية أرضاً واسعة في شمال شرق فرنسا، اتحدت معها لمصالح المشتركة في الماضي أراضي أخرى مثل لوكسمبورغ وفرانش كومته والمقاطعات الهولندية والفلمنكية، ما جعل هذه الأراضي الأغنى والأكثر ازدهارا في أوروبا. كانت تلك المناطق تقع في مركز الطرق التجارية الأوروبية وكانت وجهة تجارة ما وراء البحار من وإلى أوروبا. لدرجة أن مدينة أنتويرب أصبحت أكبر مركز تجاري ومالي في أوروبا.
حاول جده الإمبراطور ماكسيمليان بوفاة زوجته ماري عام 1482 الاستحواذ على دوقيتها لقيادتها تحت حكم الهابسبوغيين المباشر، محاولاً انتزاعها من تاج فرنسا. وتحقيقاً لهذه الغاية خاض صراعاً مع الفرنسيين استمر لأكثر من عقد من الزمن وخرج منه مهزوماً. فاضطر في سنة 1493 لتوقيع صلح سونلي مع شارل الثامن ملك فرنسا، تنازل بموجبه نهائياً عن جميع مطالباته بشأن دوقية البرغونية مع احتفاظه بملكه على الأراضي المنخفضة وأرتوا فرانش كومته.
لم يتقبل ماكسيمليان حقيقةً أبداً هذا التنازل القسري، وانتقلت ذات الرغبة في الانتقام من فرنسا إلى حفيده كارل الخامس والذي لم يتخل أبداً طيلة حياته عن فكرة استعادة البرغونية.
كملكٍ لإسبانيا، كان إلى جوار شارل مجلس دولة يمارس نفوذاً كبيراً على القرارات المتخذة، وكان يتألف من ثمانية أعضاء هم: واحد إيطالي وواحد سافوي وإسبانيان اثنان وأربعة الفلمنكيين. تشكلت بالمجلس جبهتان منذ تأسيسه: يرأس الأولى نائب الملك في نابولي كارلو دي لانوي، والأخرى يرأسها البييمونتي مركورينو أربوريو غاتينارا الذي كان أيضاً كبير مستشاري الملك. كان لدى لمركورينو أربوريو غاتينارا بمكانته كبيراً للمستشارين (المنصب استمر به من 1519 إلى 1530) والرجل ثقة لدى شارل الكثير من التأثير على قرارات هذا الأخير، على الرغم من استمرار وجود الفصيلين المتعارضين داخل مجلس الدولة، خصوصاً بشأن السياسة الخارجية. وفي الواقع، التشكيلة التي يرأسها لانوي كانت صديقة للفرنسيين ومعادية للإيطاليين، بينما تلك التي يرأسها مركورينو أربوريو غاتينارا كانت معادية للفرنسيين وصديقة للإيطاليين.
خلال فترة حكمه لم يجمع كارل الخامس الكثير من النجاحات، ربما كان بطء الاتصالات أحد أسباب النشاط السياسي المتوسط لإمبراطور، نظراً لضخامة ممتلكاته. سبب آخر لا شك فيه كان وجود حقائق معاصرة أخرى متعارضة مع الإمبراطورية، مثل مملكة فرنسا والدولة العثمانية اللتان شكلتا أكبر عائق أمام سياسة الإمبراطور الساعية تنفيذ حكومة عالمية تحت قيادة آل هابسبورغ. انه، في الواقع، يقصد إلزام الهابسبورغيين دائمة والموروث في شكل الامبراطورية الملكية، حتى في المنتخب وفقا للأحكام الواردة في مرسوم الذهبي التي صدر في 1356 من قبل الامبراطور كارل الرابع الذي كان أيضا ملك بوهيميا.
ملك فرنسا فرانسوا الأول فالوا - أنغوليم، في الواقع، من خلال لتمتعه بدرجة عالية من الحكم الذاتي، مع طموحاته في التوسع في الفلاندر وهولندا وكذلك إيطاليا، تصدى دائماً لمحاولات الإمبراطور لجعل فرنسا تحت سيطرة الامبراطورية. ومارس هذه المعارضة من خلال العديد من الصراعات الدموية.
كما كان الخليفة العثماني سليمان القانوني يشكل دائماً شوكة في خاصرة الإمبراطورية بنواياه التوسعية نحو وسط أوروبا. وخاض كارل الخامس في الواقع عدة نزاعات ضد العثمانيين؛ فوجد نفسه غالباً يحارب على جبهتين في ذات الوقت: شرقاً ضد العثمانيين وغرباً ضد الفرنسيين.
خرج كارل منتصراً على الجبهتين، وإن ليس بكفاءته الخاصة بقدر ما هو لكفاءة مساعديه، انتصر ولكن استنزف مالياً أيضاً، خصوصا لتكلفة للحملات العسكرية الباهظة إضافة إلى المبالغ الضخمة المخصصة للإنفاق على بلاطه الذي أدخل عليه ترف العادات البورغونية الفاحش.
توجب على كارل الخامس طوال حياته مواجهة المشاكل الداهمة في ألمانيا أولا ومالبثت أن انتشرت في أجزاء أخرى من إمبراطوريته وفي أوروبا بشكل عام، بسبب العقيدة الدينية الجديدة التي ظهرت على يد الراهب الألماني مارتن لوثر في مواجهة الكنيسة الكاثوليكية. لم تتجلى تلك المشاكل في الخلافات المذهبية فحسب، بل أدت أيضاً إلى صراعات مفتوحة. كارل الذي كان يعلن نفسه على المستوى الديني بأنه أشجع مدافع عن الكنيسة الكاثوليكية لم يستطع لا هزيمة العقيدة الجديدة ولا الحد من انتشارها على أقل. وانتهى اجتماعا أوغسبورغ 1530 وريغنسبورغ 1541 دون نتائج، مؤجلا البت في الخلافات المذهبية إلى مجمع مسكوني مستقبلي.
استطاع كارل زيادة ممتلكات تاج إسبانيا فيما وراء المحيط من خلال فتوحات اثنين من أبرز الكونكيستدوريين وهما هرنان كورتيس وفرانسيسكو بيسارو. هزم الأول الآستكيين واستولى على فلوريدا، كوبا، المكسيك، غواتيمالا، الهندوراس ويوكاتان. وهزم الثاني إمبراطورية الإنكا واستولى على بيرو وشيلي أي من ساحل أمريكا الجنوبية المطل على المحيط الهادئ. عين شارل كورتيس حاكماً على الأراضي التي فتحها في أمريكا الشمالية والتي ستشكل إسبانيا الجديدة، بينما عـُين بيسارو حاكماً للبيرو، غداة تتويجه إمبراطوراً، واجه كارل الخامس خلال سنتي 1520-1522 ثورتين في قشتالة وأراغون، ولا يرجع ذلك إلى حقيقة أن إسبانيا صارت في يد ملك ألماني الأصل فحسب، وإنما أيضاً لانتخابه إمبراطوراً للرومانية المقدسة، وبالتالي مال للانشغال أكثر بالمشاكل المرتبطة بأوروبا النمساوية الجرمانية من تلك المتعلقة بإسبانيا.
كانت هناك ثورة البلديات القشتالية الرامية إلى تحقيق قدر أكبر من الوزن السياسي لقشتالة داخل لامبراطورية. واندلعت في أراغون ثورة خرمانيا ضد النبلاء، وكانت «خرمانيا» تجمعاً ضم كل الفاعليات المدنية. تمكن شارل من اخماد هاتين الثورتين دون أي إضرار بعرشه.
توصل شارل بعد عامين من تتويجه في آخن إلى اتفاق سري مع شقيقه فرديناند بشأن الحقوق الميراثية لكل منهما. تقرر بموجب هذا الاتفاق أن تؤول الأراضي النمساوية والتاج الإمبراطوري لفرديناند وذريته، في حين تؤول لذرية شارل البرغونية والفلاندر وإسبانيا والأراضي فيما ما وراء البحار.
البابا يحل شارل من عهده للعرب والمسلمين
بدا شارل يطلب من البابا كلمنت السابع في الفترة من 1523 إلى 1524 أن يحلله من يمينه التي اقسمها عام 1518 بأن لا يطرد عربيا أو يُنصِّر مسلما فوافق البابا وجاء في رسالة البابا: إن البابا يشعر بحزن عميق عندما علم بان من رعايا شارل جماعات كثيرة من العرب والمسلمين في بلنسية وقطالونيا وارغون لا يستطيع المؤمنون المسيحيون التعامل معهم دون خطر.
وهكذا أعلن البابا عن إحلال شارل إحلالا تاما من قسمه عام 1518 وإعفاءه من جميع الآثام والملامات المترتبة على ذلك بموجب صلاحيات البابا.
وبدأت أكبر عملية تنصير للمسلمين في تاريخ شبه جزيرة ايبريا.
توييج بولونيا
خاض شارل بين عامي 1521 و1529 حربين داميتين طويلتين ضد فرنسا لحيازة دوقية ميلانو وجمهورية جنوة. كانت معركة بافيا حاسمة لاختتام الأولى والتي اعتقل فيها الملك فرانسوا الأول بفضل الكوندوتييرو الفورلي تشيزري هركولاني.
خرج كارل منتصراً من كلا الصراعين، فانتهي الأول بصلح مدريد، والثاني بصلح كامبراي. يـُـذكر خلال الحرب الثانية بين الملكين غزو اللاندسكنيشت تحت قيادة الدوق شارل البوربوني والجنرال غيورغ فون فروندسبيرغ لمدينة روما في سنة 1527، حينها اجتاحت القوات الجرمانية المدينة ونهبتها تماماً مدمرتاً كل ما يمكن تدميره واضطر البابا للتحصن في قلعة سانتانجلو. عرفت هذه الحادثة باسم «نهب روما». أثارت هذه الأعمال السخط والاستهجان في جميع أنحاء العالم المتحضر، ما حدى بكارل الخامس بأن ينئي بنفسه عن المرتزقة ويدين بشدة تلك الأعمال مبرراً حدوثها بأنهم تصرفوا دون إشراف قائدهم الذي الذي اضطر للعودة إلى ألمانيا لأسباب صحية.
وكتعويض جزئي عن أحداث روما، التزم الإمبراطور كارل الخامس بأن يعيد سلطان أسرة ميديشي إلى فلورنسا، وهي نفس أسرة البابا. لكن ما كان يـُعتقد أنه سيتم بعملية سريعة للقوات الإمبراطورية أصبح حصاراً طويلاً وانتهى بنصر مـُضني.
وفقاً للاتفاقات الموقعة في كامبراي، تم في الثاني والعشرين من فبراير عام 1530 ببولونيا الإيطالية وفي قصر المدينة تتويج البابا كليمنس السابع لكارل الخامس ملكاً على إيطاليا بالتاج الحديدي للملوك اللومبارديين، بعد ذلك بيومين، في كاتدرائية سان بترونيو، توج كارل الخامس إمبراطوراً للرومانية المقدسة، ولئن كان قد توج بذلك قبل عشر سنوات في آخن من قبل أسقف كولونيا. وإلا أن التكريس الامبراطوري هذه المرة تم مباشرة بيد البابا.
في نفس عام تتويجه في بولونيا توفي كبير المستشارين غاتينارا مركورينو، أكثر المستشارين تأثيراً وإصغاءاً من جانب الملك. بعد وفاة غاتينارا لم يتأثر كارل الخامس بأي مستشار آخر والقرارات التي سوف يتخذها من الآن فصاعدا، ستكون على وجه الحصر تقريباً نتيجة لقناعاته. فقد اكتملت عملية نضج العاهل.
من تتويج بولونيا (1530) حتى الحملة على الجزائر (1541)
شكلت سنة 1530 نقطة تحول هامة لكارل الخامس على المستوى الشخصي ولدوره كملك وإمبراطور، فقد تخلص من أية وصاية لأي مستشار وبدأ باتخاذ قراراته بصورة مستقلة على أساس خبرته التي نضجت إلى جوار غاتينارا. وكإمبراطور، شعر من خلال تتويجه بابوياً أنه تولى المهمة الأساسية المتمثلة بتكريس نفسه لحل المشاكل التي أحدثتها اللوثرية في أوروبا وألمانيا على وجه الخصوص، بهدف محدد هو إنقاذ وحدة الكنيسة المسيحية الغربية.
تحقيقاً لهذه الغاية، دعا في نفس العام إلى اجتماع أوغسبورغ والذي تواجه فيه اللوثريون والكاثوليك من خلال عدة وثائق، أبرزها «إقرار أوغسبورغ» الـُمعد لإيجاد إدارة عضوية ومتجانسة مع الفرضية الدينية والمفاهيم المذهبية المركبة التي تمثل أسس العقيدة اللوثرية، دون أي ذكر لدور البابوية حيال الكنائس الإصلاحية. كان كارل الخامس قد أكد مرسوم فورمس لسنة 1521، أي حرمان اللوثريين كنسياً، ما يهدد إعادة بناء أملاك الكنيسة. رد اللوثريون الممثلون بما يسمى «التنظيم الإصلاحيين» بإقامة الإتحاد الشمالكالدي في سنة 1531. وزود هذا الاتحاد بجيش إتحادي وخزانة عامة، وقاده الدوقان فيليب الأول لاندغراف هسن ويوهان فريدرش ناخب ساكسونيا.
اتضح أن أتباع مذهب لوثر اتخذوا اسم «البروتستانت» (المحتجين) لأن المضوين في «التنظيم الإصلاحيين» كانوا قد احتجوا خلال اجتماع شباير الثاني سنة 1529 على قرار الإمبراطور استعادة مرسوم فورمس (قوانين الحرمان الكنسي وإعادة بناء الممتلكات الكنسية) المعلق سابقاً وقبل اجتماع شباير لسنة 1526.
في نفس العام حل شارل مشكلة لطالما تسببت له بالإحراج. كان فرسان القديس يوحنا قد خسروا في سنة 1522 جزيرة رودس على يد العثمانيين والتي كانت مقراً لهم، فظلوا يجوبون البحر الأبيض المتوسط طوال سبع سنوات بحثاً عن أرض جديدة، الوضع لم يكن سهلا لأن فرسان القديس يوحنا لم يقبلوا بأن يكونوا تابعين لأحد ويتطلعون إلى بقعة تكون لهم فيها السيادة الكاملة في بحر متوسط محتل تماماً من القوى الأخرى. في عام 1524 عرض شارل على الفرسان جزيرة مالطا والتي كانت تحت حكمه المباشر. لم يتقبل الفرسان المقترح في البداية لأنه يعني ضمناً خضوعهم رسمياً لإمبراطور، ولكن بعد مفاوضات طويلة، قبلوا بالجزيرة (قالوا بأنها ليست رحبة جداً وليس من السهل الدفاع عنها) بشرط أن يكونوا حكاماً وليسوا تابعين للإمبراطور وطلبوا أن توفر لهم الإمدادات الضرورية للحياة من صقلية. كان قرار شارل ذو طابع استراتيجي أكثر من كونه تعبير عن رغبة حقيقية في مساعدة تنظيم القديس يوحنا: فمالطا، الجزيرة الصغيرة في وسط البحر المتوسط، تقع بموقع ذو أهمية استراتيجية كبيرة، وخاصة بالنسبة للسفن التي تـَعبـُر وتتوقف بأعداد كبيرة، فكانت هدفاً لهجمات وغارات المجاهدين البحريين، لذا احتاج شارل لأحد يتفرغ بشكل تام بالدفاع عنها وكان الفرسان مثاليين لذلك.
كان العقد الذي افتتح غداة تتويج كارل الخامس بكاتدرائية سان بترونيو في بولونيا في 24 فبراير 1530 على يد البابا كليمنت السابع وانتهى سنة 1540 مفعماً بالأحداث التي خلقت للإمبراطور مشاكل ليست بالقليلة، فاستؤنف الصراع مع فرنسا، وتجددت هجمات العثمانيين باتجاه أوروبا، كما سـُجل انتشار واسع للمذهب اللوثري. كان على كارل الخامس باعتباره المعقل الأعلى للتكامل الأوروبي وللعقيدة الكاثوليكية، التعامل على جميع هذه الجبهات الثلاث في وقت واحد وبصعوبة بالغة.
في أوائل عقد الثلاثينات، بدأ كل من كارل الخامس وفرانسوا الأول بانتهاج ما تـُعرف ب«سياسية الزواج» التي رغبوا من خلالها في بسط السلطان على بلدان أوروبا التي لم يتمكنوا من فعل ذلك فيها بالسلاح. زوج كارل الخامس ابنته غير الشرعية مارغريت من دوق فلورنسا وكما زوج ابنة شقيقته كريستينا أولدنبورغ من دوق ميلانو. من ناحيته زوج فرانسوا الأول نسيبته رينيه دو فالوا أورليان من دوق فيرارا إركولي الثاني دو إستي.
لكن أبرز الأعمال هذا المجال كان ترتيب البابا كليمنت السابع لزواج ابنة أخيه كاترين دي ميديشي من النجل الثاني لفرانسوا الأول هنري وذلك بعد الوفاة المبكرة لوريث عرش فرانسوا، سيكون هو ملك فرنسا باسم هنري الثاني.
جعل هذا الزواج فرانسوا الأول أكثر مغامرة وعدوانية حيال كارل الخامس، فأبرم تحالفاً مع سلطان القسطنطينية شجع الأخير على فتح جبهة صراع ثانية ضد الإمبراطور في البحر المتوسط بقيادة أمير البحر خير الدين الملقب برباروسا.
قادت هذه الخطوة كارل الخامس للقيام بحملة عسكرية ضد المسلمين في شمال أفريقيا، والتي انتهت في سنة 1535 باحتلال تونس وهزيمة برباروسا ولكن ليس القبض عليه، إذ وجد ملجأ في مدينة الجزائر.
قرر كارل الخامس بعد أن عاد من حملة تونس التوقف في إيطاليا، ووصل روما في أبريل سنة 1536، للتعرف ومحاولة التحالف مع البابا الجديد بولس الثالث (ألساندرو فارنيزي) خليفة كليمنت السابع المتوفي سنة 1534، أعلن البابا الجديد الحياد في الصراع المستمر منذ أكثر من عقد بين فرنسا والإمبراطورية، لذلك استأنف فرانسوا الأول المدعوم بهذا الحياد الأعمال العدائية، مُبتدئاً النزاع الثالث مع الإمبراطور والذي انتهى بعد عامين فقط في سنة 1538 بهدنة بومي وصلح نيس اللذان لم يؤديا إلى نتائج جديدة فلم تتغير نتائج صلح مدريد وصلح كامبراي اللذان أنهيا النزاعين السابقين.
كان على كارل الخامس بالتزامن مع هذه الأحداث، مواجهة انتشار المذهب اللوثري الذي بلغ ذروته بتشكيل الإتحاد الشمالكالدي في سنة 1531، والذي بدأ يستقطب الأمراء الألمان أكثر وأكثر.
انشغل الإمبراطور من جديد وتحالف مع «العصبة المقدسة (1538م)» ضد العثمانيين في صراع انتهى بالهزيمة في معركة بروزة البحرية في 27 سبتمبر 1537 حين تفوق قائد المسلمين خير الدين برباروس على الأسطول الإمبراطوري أثناء أحداث الحرب العثمانية - البندقية (1537 - 1540).
دفعت هذه الهزيمة كارل الخامس لاستئناف العلاقات مع دول ألمانيا، التي يحتاجها سواءً من الناحية المالية أو العسكرية، أكسبه تصرفه الأكثر تصالحية اتجاه ممثلي اللوثريين في اجتماعي فورمس (1540) وريغنسبورغ (1541) دعم جميع الأمراء، فضلا عن التحالف مع فيليب الأول لاندغراف هسن، أدى هذا إلى شن حملة أخرى ضد المسلمين، لاستعادة المصداقية ولتحالف العدو الأبدي فرانسوا الأول ملك فرنسا مع السلطان العثماني. كانت الجزائر هي الهدف هذه المرة وهي القاعدة اللوجستية لبرباروسا ومنطلق جميع غارات السفن على موانئ إسبانيا.
جمع كارل الخامس قوة غزو هائلة، عـُهد بقيادتها إلى كوندوتييريين شجعان وذوي خبرة وهم أندريا دوريا وفيرانتي الأول غونزاغا وهرنان كورتيس. رغم هذا منيت الحملة التي انطلقت في أكتوبر سنة 1541 بالفشل التام، لأن الظروف غير المواتية للإبحار دمرت 150 سفينة محملة بالأسلحة والقوات والامدادات، ولم يكن كارل الخامس قادراً مع ما تبقى أن يكلل المغامرة بالنصر فعاد إلى إسبانيا، وفي أوائل ديسمبر من تلك السنة، تخلى نهائياً عن سياسته المتعلقة بالسيطرة على البحر الأبيض المتوسط.
من حملة الجزائر (1541) إلى وفاة فرانسوا الأول (1547)
بعد هذه الهزيمة، شن فرانسوا الأول حرباً رابعة ضد الإمبراطور في يوليو من سنة 1542، انتهت في سبتمبر من عام 1544 بتوقيع صلح كريبي الذي خرج ملك فرنسا منه مهزوماً بوضوح مرة أخرى، وإن تمكن من الحفاظ على بعض الأراضي المحتلة خلال النزاع والتابعة لدوقية سفويا. في الواقع لم يتنازل فرانسوا في النهاية عن أحلامه بغزو إيطاليا فحسب، إنما كان عليه أيضاً دعم افتتاح مجمع بشأن القضية اللوثرية البارزة في ذلك الوقت.
دعا البابا بولس الثالث إلى مجمع مسكوني في مدينة ترينتو، وافتتحت الأعمال رسمياً في 15 ديسمبر 1545، كان مجمعاً لم يرد له لا الملك ولا الإمبراطور أن يختتم، ولا حتى البابا الذي دعا إليه.
لعدم اعتراف البروتستانت بمجمع ترينتو، شن الإمبراطور عليهم الحرب في يونيو سنة 1546، على بجيش قوي مؤلف من البابويين بقيادة أوتافيو فارنيزي النمساويين بقيادة فرديناند شقيق الإمبراطور والقوات الهولندية تحت قيادة كونت بورن. كان موريتس الساكسوني الذي ازاح باقتدار الاتحاد الشمالكالدي بجوار الإمبراطور. حقق كارل الخامس انتصارا ساحقا في معركة مولبيرغ سنة 1547، فتراجع الامراء الالمان وخضعوا لإمبراطور.
في الواقع تشير المصادر المعاصرة إلى أن الإمبراطور تابع المعركة من بعيد جداً، راقداً على سرير متنقل غير قادر على الحركة لإصابته بإحدى نوبات النقرس المتكررة، وهو داء رافقه طيلة حياته، ونجم عن حماسه المفرط بالتلذذ بالموائد الفاخرة.
ناقش المجمع بأول عامين المسائل الإجرائية، دون اتفاق بين البابا والإمبراطور: في الواقع، بينما أراد الإمبراطور للاجتماعات أن تتناول قضايا الإصلاح، أراد البابا لها أن تتناول أكثر قضايا ذات طابع لاهوتي.
شهد 31 مايو سنة 1547 وفاة الملك فرانسوا الأول، ولأن ابنه البكر الدوفين فرانسوا كان توفى منذ عام 1536 في سن الثامنة عشر، صعد عرش فرنسا ثاني أبناءه هنري الثاني. ليس ذلك فحسب، ففي نفس العام، نقل بولس الثالث مقر مجمع ترينتو إلى مدينة بولونيا، لتجنيبه تأثير الإمبراطور.
من وفاة فرانسوا الأول (1547) حتى حصار متز (1552)
بلغ كارل الخامس الآن ذروة قوته، فقد توفي غريمه الأكبر فرانسوا الأول، وانتصر على الإتحاد الشمالكالدي. دوقية ميلانو في يد فرديناندو غونزاغا الذي كان رهن أوامر الإمبراطور كما هو الحال في جنوة وسفويا ودوقيات فيرارا وتوسكانا ومانتوفا، بالإضافة إلى جمهوريتي سيينا ولوكا. جنوب إيطاليا ولاية إسبانية منذ فترة طويلة. أما البابا بولس الثالث فسعى تحقيقاً لشيءٍ من الاستقلال بوجه هذه القوة الساحقة -إن لم نَقُل كان مجبراً- للتوصل إلى اتفاق مع ملك فرنسا الجديد.
ذروة القوة -مع ذلك- تتزامن دوماً مع بداية الانحدار. في الواقع في الفترة 1546- 1547 كان على كارل الخامس التعامل مع بعض المؤامرات المضادة لإسبانيا في إيطاليا. وقال لوكا، 1546، فرانشيسكو بورلاماكي حاول أن يضع في كل توسكانا الجمهوري. في جنوا، تمرد جان لويجي فييسكي عديم الجدوى لصالح فرنسا. في بارما سنة 1547 انتزع فرديناندو غونزاغا دوقية بارما وبياشنسا من الدوق بيير لويجي فارنيزي (ابن البابا)، ولكن الدوق أوتافيو فارنيزي استعاد الدوقية، قبل عودتها بعد ذلك مجدداً لآل غونزاغا.
النسب
16. إرنست، دوق النمسا | ||||||||||||||||
8. فريدرش الثالث إمبراطور الروماني المقدس | ||||||||||||||||
17. سيمبوركا المازوفية | ||||||||||||||||
4. ماكسيمليان الأول، إمبراطور الروماني المقدس | ||||||||||||||||
18. دوارتي الأول ملك البرتغال والغرب | ||||||||||||||||
9. إليانور البرتغالية | ||||||||||||||||
19. ليونور الأراغونية | ||||||||||||||||
2. فيليب الأول ملك قشتالة | ||||||||||||||||
20. فيليب الثالث، دوق بورغندي | ||||||||||||||||
10. شارل دوق برغونية | ||||||||||||||||
21. إيزابيلا البرتغالية (≠ 15) | ||||||||||||||||
5. ماري دوقة برغونية | ||||||||||||||||
22. شارل الأول، دوق بوربون | ||||||||||||||||
11. إيزابيلا البوربونية | ||||||||||||||||
23. أغنيس البرغونية | ||||||||||||||||
1. كارل الخامس إمبراطور الروماني المقدس | ||||||||||||||||
24. فرناندو الأول ملك أراغون | ||||||||||||||||
12. خوان الثاني ملك أراغون | ||||||||||||||||
25. ليونور الألبوركويركية | ||||||||||||||||
6. فرناندو الثاني ملك أراغون | ||||||||||||||||
26. فادريكي إنريكس دي ميندوزا | ||||||||||||||||
13. خوانا إنريكس | ||||||||||||||||
27. ميرانا دي كوردوفا | ||||||||||||||||
3. خوانا الأولى، ملكة قشتالة وأراغون | ||||||||||||||||
28. إنريكي الثالث ملك قشتالة | ||||||||||||||||
14. خوان الثاني ملك قشتالة | ||||||||||||||||
29. كاثرين لانكاستر | ||||||||||||||||
7. إيزابيلا الأولى ملكة قشتالة | ||||||||||||||||
30. إنفانتي جواو كندسطبل البرتغال | ||||||||||||||||
15. إيزابيلا البرتغالية (≠ 21) | ||||||||||||||||
31. إيزابيل البارسيلوسية | ||||||||||||||||
روابط خارجية
- مقالات تستعمل روابط فنية بلا صلة مع ويكي بيانات
مراجع
- صانعو التاريخ - سمير شيخاني .
انظر أيضًا
سبقه خوانا الأولى |
ملك صقلية | تبعه فيليب الأول |
سبقه جوفانا الثالثة |
ملك نابولي | تبعه فيليبو الثاني |
سبقه ماكسيمليان الأول |
الإمبراطورية الرومانية المقدسة | تبعه فيرديناند الأول |
- بوابة الإمبراطورية الرومانية المقدسة
- بوابة إسبانيا
- بوابة المرأة
- بوابة أعلام
- بوابة فرنسا
- بوابة النمسا
- بوابة هولندا
- بوابة ملكية
شارلكان في المشاريع الشقيقة: | |
- أمراء أستورياس
- إنفانتيون إسبانيا
- إنفانتيون قشتالة
- شارلكان
- أساتذة عظام في نظام الصوف الذهبي
- أشخاص من غنت
- ألمان من أصل إسباني
- ألمان من أصل فرنسي
- أمراء جرندة
- البعثات الإسبانية في عصر الاستكشاف
- إسبان من أصل ألماني
- إسبان من أصل برتغالي
- إسبان من أصل سويسري
- إسبان من أصل فرنسي
- بلجيكيون
- بلجيكيون من أصل ألماني
- بلجيكيون من أصل إسباني
- بلجيكيون من أصل برتغالي
- بلجيكيون من أصل فرنسي
- بلجيكيون من أصل نمساوي
- بيت هابسبورج في القرن 16
- حكام أطفال من العصر الحديث
- حكام الأراضي المنخفضة الهابسبورجية
- حكام النمسا القرن 16
- حكام ستيريا
- حكام ملكية هابسبورغ
- دوقات بورغونيا
- دوقات غيلدرس
- دوقات كارنيولا
- دوقات لوتير
- دوقات لوكسمبورغ
- دوقات ميلانو
- رومان كاثوليك في القرن 16
- شخصيات ملكية تنازلت عن العرش
- فرسان الرباط
- فرسان الصوف الذهبي
- فرسان سانتياغو
- كونتات أرتوا
- كونتات برشلونة
- كونتات بورغونيا
- كونتات زيلند
- كونتات شاروليه
- كونتات فلاندرس
- كونتات هينو
- مارتن لوثر
- مدفونون في بانثيون الملوك في الإسكوريال
- مرغريفات نامور
- ملكيون إسبان في القرن 16
- ملكيون من نابولي
- ملكيون من نابولي القرن 16
- ملوك إسبانيا
- ملوك صقلية
- ملوك صقلية القرن 16
- ملوك كاثوليك
- ملوك نابولي
- مواليد 1500
- مواليد في غنت
- نبلاء من غنت
- نمساويون من أصل إسباني
- نمساويون من أصل برتغالي
- نمساويون من أصل فرنسي
- وفيات 1558
- وفيات بأمراض معدية في إسبانيا
- وفيات بسبب الملاريا