تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
سيستان
سيستان | |
---|---|
تعديل مصدري - تعديل |
سيستان (بالفارسية: استان سيستان) واسمها القديم (أرض الساس)* أو سهل ساستان وكانت تسمى في القرون الإسلامية الأولى «سجستان»،[1] هي منطقة تاريخية تقع في شرق إيران ويقع قسم منها في جنوب أفغانستان حيث كانت الأخيرة في أغلب العصور جزءاً من الإمبراطورية الفارسية.
و قد كانت سيستان هي موطن لعدد من القبائل السكوثية الإيرانية الأصل. إضافة إلى ذلك فقد كان الصفاريون الذين حكموا إيران من 861 إلى 1002 قد جاؤوا في الأصل من بلاد الساس من الجبال الشرقية.[2]
التسمية
يعود أصل تسمية سيستان إلى القبائل السكوثية. بدأت القبائل السكوثية تقطن منطقة سيستان في أوائل العهد البارثي. وقد كان الاسم الأعرق لهذه المنطق (قبل مجيئ القبائل السكوثية) يعرف بـ«زرنكا»، أي، «أرض المياه».
و قد ذكر الفردوسي في الشاهنامه منطقة سيستان (التي عرفت أيضا بـ"زابلستان") كمسقط رأس للبطل الأسطوري الفارسي رستم.
التاريخ
غطت الحضارة الجيروفتية منطقة سيستان وأرض الساس في الألفية الثالثة قبل المسيح، وبعدها قطن الأريون المنطقة، ومع الوقت تم إنشاء مملكة عرفت بـ«اراشوسيا» التي حكم أجزاء منها الميديون عام 600 قبل الميلاد. وفي عام 550 قبل الميلاد إنقلب الأخمينيون على الميديين وتم الإستيلاء بالكامل على مملكة اراشوسيا. وفي القرن الثالث قبل الميلاد استولى الأسكندر المقدوني على المنطقة ضمن حملته الواسعة ضد الإمبراطورية الفارسية، وأسس مدينة «إسكندرية اراشوسيا» الواقعة في ما يعرف اليوم بمدينة قندهار.
و مع الوقت أخذت الإمبراطورية التي أسسها الإسكندر المقدوني تتقادم في العمر، ووقعت مدينة اراشوسيا تحت حكم السلوقيون الذين باعوها لاحقا لالإمبراطورية الماورية. وبعد منتصف القرن الثاني قبل الميلاد خضعت المنطقة لحكم القبائل السكوثية، وفي عام 100 قبل الميلاد تم هزيمة السكوثيين على يد البارثيين الذين بدورهم فقدو السيطرة على المنطقة لتحكمها الدولة الكوشانية.
و في منتصف القرن الثالث، وبعد أن توارثت عدة ممالك ودول حكم المنطقة، ظهر الساسانيون الذين إنقلبوا على البارثيين وحكموا سيستان. وفي عام 640 وقعت المنطقة تحت حكم الخلافة الراشدة. وكان الصفاريون الذين جاؤوا من سيستان هم أحد أبرز السلالات الساسية التي حكمت إيران وأفغانستان بعد الفتح الإسلامي.
الديانة الزرادشتية
و لمنطقة سيستان علاقة تاريخية بالديانة الزرداشتية، حيث وفي العصور الساسانية كانت بحيرة هامون الواقعة في سيستان أحد موضعين يحج إليهما أتباع الديانة الزرداشتية. وترمز البحيرة إلى بعض الأساطير الفارسية المتعلقة بإنقاذ العالم وولادة المنقذين من بقايا البذور التي تركها النبي زرادشت في بحيرة هامون.
المراجع
- ^ "سجس - - The Arabic Lexicon" (بen-US). Archived from the original on 2019-05-09. Retrieved 2020-02-17.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link) - ^ SAFFARIDS – Encyclopaedia Iranica نسخة محفوظة 27 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.