تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
حصن المسيحية
حصن المسيحية (باللاتينيَّة: Antemurale Christianitatis) هي تسمية أطلقت على الدول الواقعة على حدود أوروبا المسيحية والتي قامت بالدفاع عن أوروبا ضد توسعات الدولة العثمانية. أضحى في القرن السادس عشر شعار «الدفاع ضد الأتراك» موضوعًا مركزيًا في وسط شرق وجنوب شرق أوروبا. واستخدُم الشعار أداة دعاية وتعبئة المشاعر الدينية لسكان هذه المناطق.[1] وتم إطلاق لقب حصن المسيحية على الشعوب التي شاركت في حملات ضد الدولة العثمانية.[2]
كان لمفهوم حصن المسيحية تقليد طويل جدًا في التأريخ، والخطاب، والأكاديمي، والسياسي في صربيا. حيث تصور الأساطير الصربية الشعب الصربي على أنهم المدافعين عن الحضارة الأوروبية المسيحية.[3] وتتجلى أسطورة الحصن إلى التاريخ والأحداث الجارية مثل معركة كوسوفو التي تصور فيها الصرب بدور المدافعين عن حضارة الغرب بأكملها ضد هجمات العثمانيين في القرون الوسطى.
أطلق البابا ليو العاشر على كرواتيا لقب حصن المسيحية (بالكرواتيَّة: Predziđe kršćanstva) في عام 1519.[4] نظرًا إلى مساهمات الجنود الكروات الكبيرة في الحرب ضد الدولة العثمانية. حيث تم إيقاف التمدد العثماني في عام 1593 على الأراضي الكرواتية، والتي يمكن اعتبارها البوابة التاريخية للحضارة الأوروبية في هذا المعنى.
وبسبب صد بولندا لتقدم قوات المسلمين لقرون طويلة، أطلق على الكومنولث البولندي الليتواني لقب «حصن المسيحية».[5] في عام 1683 شهدت معركة فيينا نقطة تحول في الصراع بين القوى المسيحية الأوروبية والدولة العثمانية الإسلامية، حيث توقف التمدد العثماني على أبواب فيينا سنة 1683. وكان للجنود البولنديين مساهمة هامة في معركة فيينا.
في القرن الخامس عشر الميلادي، بدأ استخدام لقب «بطل المسيح» من قِبَل البابا لأغراض سياسية، فمُنح لقادة الحروب التي كان البابا يعدها دفاعًا عن المسيحية ضد حروب الدولة العثمانية، ومن أشهر هؤلاء:
- لايوش الأول ملك المجر (منحه اللقب البابا إينوسنت السادس).
- يوحنا هونياد المجري (منحه اللقب البابا بيوس الثاني).
- اسكندر بك الألباني (منحه اللقب كل من كاليستوس الثالث وبيوس الثاني وبولس الثاني ونيقولا الخامس).[6]
مراجع
- ^ Maner، Hans–Christian. "The "Repelling of the great Turk" in Southeast European Historiography". University of Mainz. مؤرشف من الأصل في 2009-10-22. اطلع عليه بتاريخ 2011-03-31.
..."Defence against the Turks", that had already become central topics in East Central and Southeast Europe in the sixteenth century, ... was also put to functional use... also a propaganda function, .... mobilising religious feelings
- ^ Maner، Hans–Christian. "The "Repelling of the great Turk" in Southeast European Historiography". University of Mainz. مؤرشف من الأصل في 2009-10-22. اطلع عليه بتاريخ 2011-03-31.
...Contemporary accounts already used the topos of the defence of Christian Europe...others claimed the title, too...antemurale Christianitatis
- ^ Kolstø، Pål؛ Žanić، Ivo؛ Goldstein، Ivo؛ Džaja، Srečko M.؛ Perica، Vjekoslav؛ Aleksov، Bojan؛ Antić، Ana؛ Terzić، Zoran؛ Brunnbauer، Ulf؛ Hranova، Albena (2005)، "Assessing the Role of Historical Myths in Modern Society"، Myths and boundaries in south-eastern Europe، Hurst & Co.، ص. 191، ISBN:978-1-85065-772-9، OCLC:62314611، مؤرشف من "antemurale+myth"&dq="antemurale+myth"&hl=en&ei=KlocTuriNs_Lswagw6D4Bg&sa=X&oi=book_result&ct=result&resnum=1&ved=0CCgQ6AEwAA الأصل في 2018-07-19،
The antemurale myth has had a very long tradition in various schools of Serbian historiography. In Serbian academic and political discourse, Serbs have been depicted as the defenders of Christian European civilization
{{استشهاد}}
: يحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغs:|lastauthoramp=
و|laysummary=
(مساعدة) - ^ Velikonja، Mitja (2003). Religious Separation and Political Intolerance in Bosnia-Herzegovina. Texas A&M University Press. ص. 78. ISBN:978-1-60344-724-9. مؤرشف من الأصل في 2014-02-20.
- ^ Van Norman، Louis E. (1907). Poland: The Knight Among Nations. Fleming H. Revell Company. ص. 18. مؤرشف من الأصل في 2016-03-09.
- ^ The Fulfilled Promise: A Documentary Account of Religious Persecution in Albania; By Gjon Sinishta; page 6.[1] نسخة محفوظة 11 يناير 2014 على موقع واي باك مشين.