تاريخ العبودية في العالم الإسلامي
تطوَّرت العبودية في العالم الإسلامي لأول مرَّة من أشكال العبودية التي كانت موجودة في شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام،[1] وتنوَّعت الأدوار التي قام بها العبيد على مرِّ التاريخ الإسلامي من أمراء أقوياء تمتَّعوا بنفوذ كبير إلى عمَّال تمَّ التعامل معهم بقسوة بالغة بالإضافة لأدوار اجتماعية واقتصادية مختلفة، في وقتٍ مُبكِّر من التاريخ الإسلامي كان الدور الأساسي للعبيد هو العمل الزراعي ولكن تمَّ التخلي عنه لاحقاً بعد أن أدَّت المعاملة القاسية إلى اندلاع ثورات العبيد المُدمِّرة،[2] التي كان أبرزها ثورة الزنج جنوب العراق،[3] استُعمل العبيد على نطاق واسع في أعمال الري والتعدين والرعي، وكان الاستخدام الأشيع هو الحراسة وجنود في الجيوش وعاملات في المنازل،[2] قدَّر بعض المؤرِّخيين عدد العبيد في التاريخ الإسلامي بحوالي 11.5 مليون عبد،[2] والبعض قدَّرها بأكثر من 14 مليون عبد خلال 12 قرن تقريباً.[4]
شجَّع الإسلام على تحرير العبيد كطريقة لتكفير الخطايا،[5] في بداية الإسلام كان العديد من الذين انضموا للدين الجديد من العبيد مثل بلال بن رباح الحبشي،[6][7][8][9][10]، في عام 1990 أعلن مؤتمر القاهرة لحقوق الإنسان في الإسلام أنَّه لا يحق لأحد أن يستعبد إنساناً آخر،[11] كثيرٌ من العبيد في التاريخ الإسلامي كانوا مُستوردين من خارج العالم الإسلامي.[12] ويؤكِّد برنارد لويس أنه على الرغم من أنَّ العبيد المُستوردين كانوا يعانون في كثير من الأحيان في الطريق قبل الوصول إلى وجهتهم إلا أنَّهم كانوا يتلقون معاملة جيدة في منازل أسيادهم المسلمين ويتمُّ قبولهم كأعضاء في الأسرة.[13]
وعلى عكس المجتمعات الغربية التي نشأت في معاركها ضد العبودية حركات مناهضة للعبودية التي غالبًا ما انبثقت أعدادها وحماسها من مجموعات كنسيّة مسيحية، لم تتطور مثل هذه المنظمات الشعبية في المجتمعات المسلمة. في السياسة الإسلامية، قبلت الدولة دون تردد تعاليم الإسلام وطبقتها كقانون. والإسلام، من خلال فرض عقوبات على العبودية، أعطى أيضا شرعية التجارة في العبيد.[14]
لم يحدث إلا في أوائل القرن العشرين (بعد الحرب العالمية الأولى) أن أصبحت العبودية محظورة تدريجياً وتم قمعها في الأراضي المسلمة، وذلك بسبب الضغوط التي مارستها الدول الغربية مثل بريطانيا وفرنسا.[15] ويصف جوردون عدم وجود حركات إلغاء إسلامية محلية بقدر ما يعود إلى حقيقة أنها كانت راسخة بعمق في الشريعة الإسلامية. من خلال إضفاء الشرعية على العبودية، وامتداداً، حركة التجارة في العبيد، رفع الإسلام هذه الممارسات إلى مستوى أخلاقي لا يمكن تجاوزه. ونتيجة لذلك، لم يكن أي جزء من العالم الإسلامي ما يشكل تحديًا أيديولوجيًا ضد العبودية. كان النظام السياسي والاجتماعي في المجتمع المسلم قد ألقى نظرة قاتمة على هذا التحدي.[16]
في أوائل القرن العشرين بعد الحرب العالمية الأولى تمَّ حظر العبودية تدريجياً في الأراضي الإسلاميَّة وذلك تحت وطأة الضغوط التي مارستها الدول الغربية مثل بريطانيا وفرنسا،[17] ألغي الرق في الدولة العثمانية في عام 1924 عندما حلَّ الدستور التركي الجديد الحريم السلطاني وحرَّر آخر الجواري في الجمهورية حديثة النشوء،[18] ألغيت العبوديَّة في إيران في عام 1929، وكانت المملكة العربية السعودية واليمن من أواخر الدول التي ألغت الرق عام 1962 وعمان عام 1970 تحت تأثير الضغوط البريطانيَّة،[19] ومع ذلك فإنَّ أشكالاً متنوعة من العبوديَّة مازالت موجودة في بعض البلدان الإسلاميَّة في منطقة الساحل الإفريقي،[20][21] وفي الأراضي التي تسيطر عليها المجموعات الإسلامية المُتشدِّدة مثل ليبيا.
قضية العبودية في العالم الإسلامي في العصر الحديث هي قضية مثيرة للجدل. يجادل المنتقدون بوجود دليل قاطع على وجودها وآثارها المدمرة. البعض الآخر يقول أن العبودية في الأراضي الإسلامية الوسطى انقرضت تقريباً منذ منتصف القرن العشرين، وأن التقارير من السودان والصومال تظهر ممارسة الرق في المناطق الحدودية نتيجة لإستمرار الحرب، [22] وليس المعتقد الإسلامي. في السنوات الأخيرة، وفقا لبعض العلماء،[23] كان هناك «اتجاه مقلق» من «إعادة فتح» قضية العبودية من قبل بعض علماء الدين السلفيين المحافظين بعد «إغلاق» الموضوع في وقت سابق من القرن العشرين عندما حظرت البلدان ذات الأغلبية المسلمة و«معظم علماء المسلمين» هذه الممارسة كونها «لا تتفق مع الأخلاق القرآنية».[24][25]
العبوديَّة في بداية الإسلام
أشار المؤرِّخ ويليام مونتغومري واط إلى أنَّ توسِّع محمد وسيطرته على كامل شبه الجزيرة العربيَّة قلَّل بشكلٍ كبير من حدوث الحروب والغارات بين القبائل، الأمر الذي أدى لقطع مصادر استعباد الأحرار[26]، ووفقاً لباتريك مانتينغ فإنَّ التشريعات الإسلاميَّة التي أوصت بمعاملة العبيد بشكل حسن وتحريرهم من الرق ساهمت بشكلٍ كبير بتقييد الاستعباد ووضع أطر مُعيَّنة له في شبه الجزيرة العربية وفي أراضي الدولة العربية الإسلاميَّة.[27] أمَّا برنارد لويسفقد فقد أشار لأنَّ الزيادة الطبيعيَّة في أعداد العبيد من مصادر داخلية في الدولة العربيَّة الإسلاميَّة لم تكن كافية للحفاظ على أعداد عبيد مناسبة، والمصدر الأساسي للنقص في هذه الأعداد هو اعتبار أولاد الجواري من أسيادهم أحراراً، بالإضافة لتحرير العبيد ككفَّارة أو تقرُّباً لله بحسب أوامر الشريعة الإسلاميَّة، ومن العوامل الأخرى:
- الإخصاء: حيث تمَّ استيراد أعداد كبيرة من العبيد الذكور الخصيان، يقول ليفي: لقد كان الإخصاء مرفوضاً في القرآن والتعاليم الإسلامية وناهضه الكثير من القضاة والقادة المسلمون لأنَّه يعتبر تشويهاً لخلق الله، ورغم كلِّ هذه المعارضة فقد كان الإخصاء يجرى بشكل مُتكرِّر في عدة مناطق إسلاميَّة[28]، كما أنَّ الإخصاء الذي هو عمل جراحي صعب ومُعقَّد يحمل نسبة مرتفعة للوفاة خلال إجرائه، كان أغلب الخصيان في القرن الثامن عشر في مكة يعملون في خدمة المساجد.[29]
- تحرير العبيد العسكريين: عادةً ما كان يتمُّ تحرير الجنود العبيد خلال ترقِّيهم في صفوف الجيوش التي يقاتلون معها.
- القيود المفروضة على زواج العبيد وإنجابهم: لم يتم تشجيع الزواج بين العبيد، وحتى العبيد الذين تزوَّجوا لم يسمح لهم بالإنجاب.
- عدد الوفيَّات المرتفع: كانت نسبة الوفيَّات مرتفعة بين جميع فئات العبيد، فالعبيد يتمُّ جلبهم من أماكن بعيدة ويعانون من ظروف معيشيَّة واجتماعيَّة بالغة الصعوبة، وكلُّ ذلك جعلهم ضحيَّة سهلة للتغيُّرات المناخيَّة والأمراض المُعدية[30]، كان الأطفال مُعرِّضين للخطر بشكل أكبر خصوصاً وأنَّ طلب السوق الإسلامي على العبيد الأطفال أكبر من غيره من الأماكن، كما أنَّ العبيد السود عاشوا في ظروف قاسية من سوء التغذية والأمراض وكلُّ ذلك أثَّر بشكلٍ كبير على العمر المتوقَّع، خصوبة النساء، معدَّل وفيَّات الرضع بين صفوفهم، لاحظ العديد من المستشرقين في أواخر القرن التاسع عشر ارتفاعاً كبيراً في معدَّل الوفيات في صفوف العبيد السود المُستوردين في مصر وشمال إفريقيا.[31]
وهناك عامل آخر لا بدَّ من ذكره وهو ثورة الزنج العاملين في الزراعة في جنوب العراق في القرن التاسع، وبسبب مخاوف من حدوث انتفاضات مماثلة بين مجموعات العبيد أدرك المسلمون أن تركيز أعداد كبيرة من العبيد في مكان عمل واحد لم يكن تنظيماً مناسباً للعمل والأفضل استخدام أعداد أقل من العبيد العمَّال، وهكذا أصبح استخدام العبيد للعمل اليدوي واسع النطاق استثناءً وليس قاعدة عامة، ولم يكن العالم الإسلامي في العصور الوسطى بسبب ذلك بحاجة إلى استيراد أعداد كبيرة من العبيد.[32]
تجارة العبيد عند العرب
كتب برنارد لويس: «واحدة من التناقضات المحزنة في تاريخ البشرية، كانت الإصلاحات الإنسانية التي أحدثها الإسلام وهي التي أدت إلى تطور هائل في تجارة الرقيق داخل الإمبراطورية الإسلامية وخارجها». ويشير إلى أن الشريعة الإسلامية ضد استعباد المسلمين أدت إلى استيراد أعداد هائلة من العبيد من الخارج.[33] وفقًا لباتريك مانينج، يبدو أن الإسلام من خلال إدراك العبودية وتدوينها قد فعل الكثير لحماية العبودية وتوسيع نطاقها أكثر من العكس.[27]
تسمى تجارة الرقيق «العربية» أحيانًا تجارة الرقيق «الإسلامية». كتب برنارد لويس أن «المشركين وعبّاد الأوثان كانوا ينظر إليهم في المقام الأول كمصادر للعبيد، ليتم استيرادهم إلى العالم الإسلامي ومصبوبين بطرق إسلامية، ولأنهم لا يمتلكون أي دين خاص بهم يستحق الذكر، تم اعتبارهم مجندين طبيعيين للإسلام».[34] وصرَّح باتريك مانينج أن الدين لم يكن بالكاد نقطة لهذا النوع من العبودية.[35] أيضاًً، يشير هذا المصطلح إلى المقارنة بين تجارة الرقيق الإسلامية وتجارة الرقيق المسيحية. غالبًا ما عبر الدعاة الإسلاميين في إفريقيا عن موقف حذر تجاه الدعوى بينهم بسبب تأثيره في تقليل الخزان المحتمل للعبيد.[36]
استمرت تجارة الرقيق العربية أو الإسلامية لفترة أطول بكثير من تجارة الرقيق في المحيط الأطلسي أو الأوروبي: «لقد بدأت في منتصف القرن السابع ومازالت حاضرة في موريتانيا والسودان. ومع تجارة الرقيق الإسلامي، نتحدث عن 14 قرنا وليس أربعة قرون». علاوة على ذلك، «بينما كانت نسبة الجنس للعبيد في تجارة المحيط الأطلسي من ذكرين لكل أنثى، في التجارة الإسلامية، كانت هناك امرأتان لكل ذكر»، وفقًا لرونالد سيجال.[37]
في القرن الثامن، كان العرب والأمازيغ يهيمنون على إفريقيا: تحرك الإسلام جنوبًا على طول نهر النيل وعلى طول الممرات الصحراوية. كانت إحدى الإمدادات من العبيد هي السلالة السليمانية الإثيوبية والتي غالبًا ما كانت تصدر العبيد النيليين من أقاليمها الحدودية الغربية أو من الأقاليم المسلمة التي تم فتحها أو استعادتها. وقام السلاطين الإثيوبيين المسلمين الأصليين (الحكام) بتصدير العبيد أيضًا، مثل سلطنة عدل المستقلة في بعض الأحيان.[38]
لفترة طويلة، وحتى أوائل القرن الثامن عشر، حافظت خانية القرم على تجارة الرقيق الضخمة مع الدولة العثمانية والشرق الأوسط. بين عام 1530 وعام 1780 كان هناك بالتأكيد مليون شخص وربما نحو 1.25 مليون مسيحي أوروبي من إستعبادهم من قبل مسلمو الساحل البربري في شمال إفريقيا.[39]
على ساحل المحيط الهندي أيضًا، أنشأ العرب المسلمون مراكز لتجارة الرقيق.[40] ويعد أرخبيل زنجبار، على طول ساحل تنزانيا الحالية، المثال الأكثر شهرة على هذه المستعمرات التجارية. واستمرت كل من جنوب شرق إفريقيا والمحيط الهندي كمنطقة مهمة لتجارة الرقيق العربي حتى القرن التاسع عشر.[15] وكان ديفيد ليفينغستون وهنري مورتون ستانلي أول الأوربيين الذين وصلوا إلى داخل حوض الكونغو واكتشفوا حجم العبودية هناك.[40] مدد تيبوتيب المسلم نفوذه وجعل الكثير من الناس عبيداً.[40] بعد أن استقر الأوروبيون في خليج غينيا، أصبحت تجارة الرقيق عبر الصحراء أقل أهمية. في زنجبار، ألغيت العبودية في وقت متأخر، وذلك في عام 1897، في عهد السلطان حمود بن محمد.[41] لم يكن لباقي أفريقيا أي اتصال مباشر بتجار الرقيق المسلمين.
أدوار العبيد ومهامهم
تمَّ استخدام العبيد في نظام عمل زراعي يشبهُ إلى حدٍّ كبير ذلك الذي نشأ في الأمريكيَّتين، ولكنَّ ذلك أدَّى في النهاية لعواقب وخيمة كما أشرنا سابقاً، كما أنَّ الحاجة للعمالة الزراعيَّة في العالم الإسلامي الذي يعمل قسم كبير من أهله كفلاحين لم تكن مماثلة أو قريبة حتى من الحاجة الموجودة في القارة الأمريكية[33]، كان عمل العبيد الأساسي في العالم الإسلامي في قطاع الخدمات: كالمحظيَّات والحمَّالين والجنود والخدم، لقد كانت العبوديَّة شكلاً من أشكال الاستهلاك أكثر من كونها عاملاً من عوامل الإنتاج[33]، الدليل الأكثر قوةً على هذا أنَّ عدد العبيد الإناث كان أكبر بضعفين من عدد العبيد الذكور في الإمبراطوريَّة الإسلاميَّة عبر تاريخها الطويل [33]، وكان جميع هؤلاء العبيد الإناث يعملن في مهن منزليَّة، وهذا يشمل بالطبع العلاقات الجنسيَّة مع أسيادهم، وربَّما كان هذا هو الدافع الأكثر شيوعاً لشراء الجواري.[36]
وكانت الخدمة العسكرية هي أيضاً من الأدوار المهمَّة التي قام بها العبيد، وقد تمَّ تجنيد البرابرة من الشعوب العسكرية على نطاق واسع في جيوش الإمبراطورية الإسلاميَّة، استقرَّ كثيرٌ من هؤلاء العبيد الجنود في عاصمة الدولة وترقُّوا في المناصب العسكريَّة وحصل بعضهم على رتب عالية جداً، بل وصل الحال بقلَّة منهم ليكونوا في مركز الرجل الأول في الإمبراطوريَّة.[42]
النساء والعبوديَّة
يشير المصطلح العربي «جارية» إلى العبيد الإناث، ويستخدم أحياناً مصطلح الأَمَة ليشير للفتيات العبيد، ومصطلح قَينَة للإشارة إلى العبدات اللواتي يتمُّ تدريبهنَّ على الغناء والعزف والفنون المختلفة.[43] عندما يتعلَّق الأمر بحقوق المرأة في المجتمع الإسلامي كان يُنظر إليهنَّ في كثيرٍ من الأحيان بأنَّ لديهنَّ حقوقاً وحريَّات أكثر من نساء البلدان الأخرى، كحقِّ الطلاق على سبيل المثال، ومع ذلك فقد وقعت العديد من الانتهاكات بحقِّ النساء في العالم الإسلامي وخصوصاً الجواري.
عموماً فقد كانت المرأة في مكانة أقل من الرجل وخاضعةً له بسبب ضعفها الجسدي والمعنوي، ويعتقد البعض أنَّ تهميش المرأة ومكانتها هذه يرجع لبعض الآيات أو المقتطفات من القرآن الكريم التي تمَّ تفسيرها على هذا النحو، وكان هناك قبول واسع لاعتبار النساء والفتيات العبيد على أنهنَّ سلعة جنسيَّة، وأحياناً يتمُّ تحرير الجواري وتزوجهم من قبل أسيادهم، وكان هناك احتمالان رئيسيان عندما يتعلق الأمر بزواج الجواري: فيمكن تزويجها إلى عبد آخر أو لشخص حر مقابل ثمن معيَّن، وفي النهاية كان يُنظر إلى النساء اللواتي يعشن في ظلِّ العبودية - وفي كثيرٍ من الأحيان للنساء بشكل عام - كطريقة متعة للرجل.
تصوِّر بعض النصوص التي نجدها في مصادر أوروبية النساءَ المسلمات والمجتمع الإسلامي بطريقة سلبية تماماً، إحدها يتحدَّث عن سلطان كان لديه أربع زوجات شرعيَّات وحريم واسع من الجواري إلى درجة أنَّه لا ينام إلَّا مع العذراوات فقط، ويقول نصٌّ آخر أنَّه لا يوجد عدد مُحدَّد للجواري التي يمكن للأمراء والأثرياء امتلاكهنَّ والاستمتاع بهنَّ، وكلُّ ذلك ساهم في تشكيل نظام العبوديَّة الإسلامي على مرِّ القرون.[44]
العبودية في الهند
خلال الفتوحات الإسلامية في القرن الثامن، استعبدت جيوش القائد الأموي محمد بن القاسم الثقفي، عشرات الآلاف من السجناء الهنود، بمن فيهم الجنود والمدنيين.[45][46] في أوائل القرن الحادي عشر، سجل المؤرخ العتيبي أنه في عام 1001 غزا جيش محمود الغزنوي منطقة بيشاور وغاندارا بعد معركة بيشاور في عام 1001، وقال أنه أسرت جيوشه حوالي 100,000 شاب.[47][48] في وقت لاحق، بعد رحلته الثانية عشرة إلى الهند في عام 1018 وهام 1019، ورد أن محمود الغزنوي عاد بعدد كبير من العبيد بحيث انخفضت قيمتها إلى اثنين إلى عشرة دراهم لكل منهم. هذا السعر المنخفض بشكل غير معتاد، وفقًا للعتيبي، أدى إلى «مجيء التجار من المدن البعيدة لشرائهم، بحيث إمتلئت بلدان آسيا الوسطى والعراق وخراسان بهم». يشير إليوت ودوسون إلى أسر «خمسمائة ألف من العبيد، من الرجال والنساء الجميلون».[49][50][51] في وقت لاحق، خلال فترة سلطنة دلهي (1206-1555)، تشير المصادر إلى وفرة العبيد الهنود ذوي الأسعار المنخفضة. ويعزو المؤرخ ليفي هذا في المقام الأول إلى الموارد البشرية الشاسعة في الهند، مقارنةً بجيرانها في الشمال والغرب (بلغ عدد سكان سلطنة مغول الهند حوالي 12 إلى 20 ضعف عدد سكان طوران وإيران في نهاية القرن السادس عشر).[52]
ضمت سلطنة دلهي على الآلاف من العبيد والخدم المخصيين من قرى البنغال الشرقية (وهي ممارسة شائعة حاول الإمبراطور المغولي جهانكير إيقافها لاحقًا). ودفعت الحروب والمجاعات والآفات العديد من القرويين إلى بيع أطفالهم كعبيد. وكان للغزو الإسلامي في كجرات في غرب الهند هدفان رئيسيان، حيث انتزع الغزاة المُسلمين بالقوة كل من الأراضي التي تملكها الهندوس والنساء الهندوسيات، وأدى استعباد النساء الهندوسيات دائمًا إلى اعتناق الإسلام.[53] وفي المعارك التي شنها المسلمون ضد الهندوس في هضبة مالوا والدكن، تم أسر عدد كبير من الأسرى. وسُمح للجنود المسلمين بالاحتفاظ بأسرى الحرب واستعبادهم.[54]
يُشار إلى أن أول سلطان بهمني، وهو علاء الدين بهمن شاه، قد أسر حوالي 1,000 فتاة مغنية وراقصة من المعابد الهندوسية بعد أن قاتل زعماء القبائل الشمالية. فيما بعد استعبد البهمانيون النساء والأطفال المدنيين في الحروب. تم تحويل الكثير منهم بالقوة إلى الإسلام في الأسر.[55][56][57][58][59]
خلال حكم شاه جهان، اضطر العديد من الفلاحين إلى بيع نساءهم وأطفالهم إلى العبودية لتلبية الطلب على إيرادات الأراضي.[60]
العبوديَّة في الإمبراطوريَّة العثمانيَّة
كانت العبودية جزءاً قانونياً وأساسيَّاً من اقتصاد الإمبراطورية العثمانية والمجتمع العثماني[61]، حتى تمَّ حظر استعباد القوقازيين في أوائل القرن التاسع عشر على الرغم من السماح بالعبيد من مجموعات عرقيَّة أخرى[62] في عام 1609 كان خُمس السكَّان في القسطنطينية (إسطنبول الحالية) وهي المركز الإداري والسياسي للإمبراطورية من العبيد[63]، وحتى بعد إجراءات حظر العبودية في أواخر القرن التاسع عشر استمرَّت ببعض الأشكال والطرق المختلفة إلى أوائل القرن العشرين، في أواخر عام 1908 كان بيع العبيد الإناث في الإمبراطورية العثمانية ما يزال موجوداً، وكانت العبودية الجنسية جزءاً أساسياً من نظام الرق العثماني طوال تاريخ الإمبراطوريَّة.[64][65]
وصل بعض العبيد السود المخصيِّين في البلاط العثماني لمكانة مرتفعة جداً، فقد كُلِّفوا بحماية ورعاية حريم السلطان، بينما شغل بعض العبيد البيض وظائف إداريَّة مختلفة، وكان الانكشاريون وهم جنود النخبة في الجيوش الإمبراطوريَّة العثمانيَّة عبيداً أخذوا أسرى حرب وهم أطفال، بينما كان بعض العبيد أو أسرى الحرب الآخرين يحرسون السفن الإمبراطورية، لقد برز العبيد وكانوا في واجهة السياسة العثمانيَّة، فغالبية المسؤولين في الحكومة العثمانية كانوا يشترون العبيد لمساعدتهم، وكان السلطان نفسه يملك أكبر عدد من العبيد[66]، ومن خلال جمع العبيد وتدريبهم بطريق خاصَّة كمسؤولين وإداريِّين في البلاط، أنشأ العثمانيون طبقة من الموظَّفين الذين يتمتَّعون بالخبرة والمعرفة الدقيقة بالحكومة بالإضافة لولائهم المُطلق.
مارس العثمانيُّون كذلك ما يُعرف «بضريبة الدم» أو «جمع الأطفال»، حيث تمَّ أخذ الفتيان المسيحيين الذكور من أوروبا الشرقية والأناضول من منازلهم وعائلاتهم وتربيتهم كمسلمين، وتجنيدهم لاحقاً في الجيش الانكشاري أو في أماكن أخرى، وكانوا أحياناً رأس الحربة في الهجمات العثمانية على أوروبا[67]، إنَّ معظم القادة العسكريين للقوات العثمانية والمسؤولين الكبار والحكَّام الفعليِّين للإمبراطورية مثل بارغالي إبراهيم باشا وسوكولو محمد باشا تمَّ تجنيدهم بهذه الطريقة.[64][68]
العبوديَّة في القرن العشرين والواحد والعشرين
تعتبر قضية العبودية في العالم الإسلامي في العصر الحديث مثيرة للجدل، ويرى المنتقدون وجود أدلَّة قاطعة على استمرار وجودها وعلى آثارها المُدمِّرة، وفقاً لقاموس أكسفورد للإسلام فإنَّ العبودية في البلدان الإسلامية انقرضت تقريباً منذ منتصف القرن العشرين، على الرغم من وجود بعض التقارير التي تشير إلى أنها لا تزال تمارس بطرق مختلفة في بعض مناطق السودان والصومال ودول أخرى نتيجة للحروب والمعارك فيها.[69]
أعلن العديد من علماء الدين الإسلامي في مرحلة معيَّنة من القرن العشرين أنَّ العبوديَّة قد عفا عليها الزمن دون أن يدعموا إلغاءها فعليَّاً، لكنَّ آخرين مثل علماء السلفيَّة كالشيخ الفوزان أعادوا فتح الباب للعبوديَّة[70]، دافع محمد قطب - شقيق رجل الدين الشهير ومؤسِّس جماعة الإخوان المسلمين سيد قطب - بقوة عن العبوديَّة الإسلاميَّة موضِّحاً أنَّ الإسلام قد أعطى العبيد حقوقاً كثيرة وأنَّ العبيد قد حصلوا في الإسلام على معاملة وحقوق لم يحصلوا عليها في أي مكان آخر من العالم[71]، وأعطى مثالاً قارن فيه بين الزنا من جهة وبين العلاقة الشرعيَّة والروحيَّة التي قد تربط الجارية بسيِّدها في الإسلام.[72][73]
في السنوات الأخيرة كان هناك إعادة فتح لباب العبودية من قبل بعض العلماء السلفيين المحافظين[74]، ففي عام 2003 أصدر الشيخ صالح الفوزان عضو هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية فتوى تقول: إن العبودية «جزء من الإسلام؛ لأنه جزء من الجهاد؛ والجهاد باق ما بقي الإسلام؛»[75]، وتهجم على علماء المسلمين الذين يعترضون على ذلك وكفَّرهم فاعتبر أن جميعهم كفار بنظره.
صحيحٌ أنَّ فتوى صالح الفوزان لا تلغي قوانين السعودية ضد العبودية، ولكنَّها وفقاً للكاتب والفقيه الإصلاحي خالد أبو الفضل "مزعجة وخطيرة خصوصاً وأنَّها تضفي شرعيةً على الاستعباد والاتِّجار بالخدم المنزليين الموجودين بكثرة في منطقة الخليج العربي، والأطفال الذين يُهرَّبون إلى السعودية ويُستعبدون.[76]
في عام 2014 قامت الجماعات الإرهابيَّة الإسلامية في الشرق الأوسط «داعش» وشمال نيجيريا «بوكو حرام» بإباحة الاستيلاء على العبيد أثناء الحروب، بل وقامت باستعباد النساء والفتيات بشكل فعلي، وقال أبو بكر شاكو زعيم جماعة بوكو حرام النيجيريَّة المتطرِّفة في إحدى المقابلات «سوف نأسر الناس ونستعبدهم»[23] وتمت إعادة فتح «قضية العبودية»،[77] حيث في مجلَّته الإلكترونيَّة «دابق» قدَّم تنظيم الدولة الإسلامية تبريرات دينيَّة لاستعباد النساء اليزيديات اللواتي يُعتبرن من طائفة كافرة، وزعم التنظيم أنَّ اليزيديين هم عبدة أوثان واستعبادهم يُشكِّل جزءاً من ممارسة الشريعة الإسلاميَّة فيما يتعلَّق بغنائم الحرب [78]، ذكرت مجلة الإيكونوميست أنَّ تنظيم داعش قد أخذ ما يصل إلى 2000 امرأة وطفل أسرى لبيعهم وتوزيعهم كعبيد جنسيِّين.[79]
رداً على مزاعم بوكو حرام وداعش حول استعباد الأسرى والنساء وقَّع 126 عالماً إسلامياً من جميع أنحاء العالم الإسلامي رسالة مفتوحة في أواخر سبتمبر 2014 إلى زعيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي ترفض تفسيرات تنظيمه للقرآن والأحاديث النبويَّة حول هذا الموضوع[80] وتتهمه بالتحريض على الفتنة وتناقض الإجماع المعترف به من قبل الأوساط العلمية الإسلامية لإلغاء العبوديَّة.[81]
المراجع
- ^ Lewis 1994, Ch.1 نسخة محفوظة 16 سبتمبر 2014 على موقع واي باك مشين.
- ^ أ ب ت Segal, Islam's Black Slaves, 2001: p.4
- ^ Clarence-Smith (2006), pp.2-5
- ^ Beigbeder، Yves (2006). Judging War Crimes and Torture: French Justice and International Criminal Tribunals and Commissions (1940-2005). لايدن: دار بريل للنشر. ص. 42. ISBN:978-90-04-15329-5.
Historian Roger Botte estimates that Arab slave trade of Africans until the 20th century has involved from 12 to 15 million persons, with the active participation of African leaders.
{{استشهاد بكتاب}}
: صيانة الاستشهاد: التاريخ والسنة (link) - ^ Gordon 1987, page 40.
- ^ The Qur'an with Annotated Interpretation in Modern English By Ali Ünal Page 1323 [1] نسخة محفوظة 26 مارس 2017 على موقع واي باك مشين.
- ^ موسوعة القرآن, Slaves and Slavery
- ^ Bilal b. Rabah, دائرة المعارف الإسلامية
- ^ The Cambridge History of Islam (1977), p.36
- ^ Bernard Lewis, Race and Color in Islam, Harper and Yuow, 1970, quote on page 38. The brackets are displayed by Lewis.
- ^ University of Minnesota Human Rights Library نسخة محفوظة 03 نوفمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
- ^ Slavery in Islam. 7 September 2009. BBC. نسخة محفوظة 25 نوفمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
- ^ Lewis، Bernard (1994). Race and Slavery in the Middle East. Oxford Univ Press. مؤرشف من الأصل في 2018-03-07.
ln later times, for which we have more detailed evidence, it would seem that while the slaves often suffered appalling privations from the moment of their capture until their arrival at their final destination, once they were placed with a family they were reasonably well treated and accepted in some degree as members of the household. In commerce, slaves were often apprenticed to their masters, sometimes as assistants, sometimes advancing to become agents or even business partners.
- ^ Murray Gordon, "Slavery in the Arab World." New Amsterdam Press, New York, 1989. Originally published in French by Editions Robert Laffont, S.A. Paris, 1987, p. 21.
- ^ أ ب Brunschvig. 'Abd; دائرة المعارف الإسلامية
- ^ Murray Gordon, "Slavery in the Arab World." New Amsterdam Press, New York, 1989. Originally published in French by Editions Robert Laffont, S.A. Paris, 1987, pp. 44–45.
- ^ Brunschvig. 'Abd; دائرة المعارف الإسلامية
- ^ BBC - Religions - Islam: Slavery in Islam نسخة محفوظة 25 نوفمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
- ^ Martin A. Klein (2002), Historical Dictionary of Slavery and Abolition, Page xxii, (ردمك 0810841029)
- ^ Segal, Islam's Black Slaves, 1568: p.206
- ^ Segal, Islam's Black Slaves, 2001: p.222
- ^ قاموس أكسفورد للإسلام, slavery, p. 298
- ^ أ ب Khaled Abou El Fadl and William Clarence-Smith
- ^ Abou el Fadl, Great Theft, HarperSanFrancisco, 2005.
- ^ William Gervase Clarence-Smith (2005). "Islam and Slavery" (PDF). مؤرشف (PDF) من الأصل في 2006-02-08.
- ^ Watt, Muhammad at Medina, 1956, p. 296
- ^ أ ب Manning (1990) p.28
- ^ Levy (1957) p. 77
- ^ Brunschvig. 'Abd; Encyclopedia of Islam, page 16.
- ^ Segal, Islam's Black Slaves, 2001: p.62
- ^ Hansen، Suzy (2001). "Islam's black slaves". Salon.com book review. Salon.com. مؤرشف من الأصل في 2007-03-01. اطلع عليه بتاريخ 2007-04-05. - See under 'What about eunuchs?'
- ^ William D. Phillips, Jr. (1985). Slavery from Roman times to the early transatlantic trade. ص. 76–7. ISBN:978-0-7190-1825-1. مؤرشف من الأصل في 2019-05-23.
- ^ أ ب ت ث Lewis 1990, page 10.
- ^ Lewis (1990), page 42.
- ^ Manning (1990) p.10
- ^ أ ب Murray Gordon, Slavery in the Arab World. New Amsterdam Press, New York, 1989. Originally published in French by Editions Robert Laffont, S.A. Paris, 1987, page 28.
- ^ Interview with Ronald Segal on the subject of his book Islam's Black Slaves: The Other Black Diaspora. Suzy Hansen, "Islam’s black slaves," نسخة محفوظة 2007-03-01 على موقع واي باك مشين. صالون, April 5, 2001.
- ^ Pankhurst (1997) p. 59
- ^ "Ohio State Research News with reference to "Christian Slaves, Muslim Masters: White Slavery in the Mediterranean, the Barbary Coast, and Italy, 1500-1800" (Palgrave Macmillan)". مؤرشف من الأصل في 2011-07-25.
- ^ أ ب ت Holt et al. (1970) p.391
- ^ Ingrams (1967) p.175
- ^ "Swahili Coast @ nationalgeographic.com". www7.nationalgeographic.com. مؤرشف من الأصل في 2007-12-06.
- ^ Interview with Ronald Segal on the subject of his book Islam's Black Slaves: The Other Black Diaspora. Suzy Hansen, "Islam’s black slaves," نسخة محفوظة 2007-03-01 على موقع واي باك مشين. صالون (موقع إنترنت), April 5, 2001.
- ^ Fuad Matthew Caswell, The Slave Girls of Baghdad: The 'Qiyān' in the Early Abbasid Era (London: I. B. Tauris, 2011), pp. ix-x, 1-2.
- ^ Mirza Kalichbeg Fredunbeg, tr., The Chachnamah, an Ancient History of Sind, 1900, reprint (Delhi, 1979), pp. 154, 163. This thirteenth-century source claims to be a Persian translation of an (apparently lost) eighth-century Arabic manuscript detailing the Islamic conquests of Sind.
- ^ Andre Wink, Al-Hind: the Making of the Indo-Islamic World, vol. 1, Early Medieval India and the Expansion of Islam, Seventh to Eleventh Centuries (Leiden, 1990)
- ^ Muhammad Qasim Firishta, Tarikh-i-Firishta (Lucknow, 1864).
- ^ Andre Wink, Al-Hind: the Making of the Indo-Islamic World, vol. 2, The Slave Kings and the Islamic Conquest, 11th–13th centuries (Leiden, 1997)
- ^ Abu Nasr Muhammad al-Utbi, Tarikh al-Yamini (Delhi, 1847), tr. by James Reynolds, The Kitab-i-Yamini (London, 1858),
- ^ Wink, Al-Hind, II
- ^ Henry M. Elliot and John Dowson, History of India as told by its own Historians, 8 vols (London, 1867–77), II,
- ^ Dale, Indian Merchants,
- ^ Satish C. Misra, The Rise of Muslim Power in Gujarat (Bombay, 1963), p 205.
- ^ Cambridge History of India ed. Wolseley Haig, Vol. III pp.356, 449.
- ^ Cambridge History of India ed. Wolseley Haig, Vol. III, p391, 397-398
- ^ Sewell, Robert. A Forgotten Empire (Vijayanagar) pp.57-58.
- ^ Moreland W.H., India at the Death of Akbar, (1920) p. 92.
- ^ Sarkar, Jadunath. The History Of Aurangzeb, volume III, pp.331-32
- ^ Khan، Samsam ud Daula Shah Nawaz؛ Khan، Abdul Hai. Maasir-ul-Umara (بالفارسية). ترجمة: Beni Prasad؛ Beveridge، H. Calcutta. ج. III. ص. 442.
- ^ Travels of Fray Sebāstien Manrique, 1629-1643 vol. II, p.272. (Ashgate, 2010 reprint)
- ^ "Supply of Slaves". مؤرشف من الأصل في 2017-05-04.
- ^ Ottomans against Italians and Portuguese about (white slavery). نسخة محفوظة 29 يونيو 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ Welcome to Encyclopædia Britannica's Guide to Black History. [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 06 أكتوبر 2014 على موقع واي باك مشين.
- ^ أ ب "The Turks: History and Culture". مؤرشف من الأصل في 2019-03-30.
- ^ Madeline C. Zilfi Women and slavery in the late Ottoman Empire Cambridge University Press, 2010
- ^ Eric Dursteler (2006). Venetians in Constantinople: Nation, Identity, and Coexistence in the Early Modern Mediterranean. JHU Press. ص. 72. ISBN:978-0-8018-8324-8. مؤرشف من الأصل في 2019-07-24.
- ^ "Janissary - Everything2.com". www.everything2.com. مؤرشف من الأصل في 2019-04-01.
- ^ "Lewis. Race and Slavery in the Middle East". مؤرشف من الأصل في 2014-09-16.
- ^ John L. Esposito، المحرر (2014). "Slavery". The Oxford Dictionary of Islam. Oxford: Oxford University Press. DOI:10.1093/acref/9780195125580.001.0001. ISBN:9780195125580.
Since the mid-twentieth century, slavery has been virtually extinct in the central Islamic lands, though reports from Sudan and Somalia reveal that slavery is still practiced in border areas as a result of continuing warfare.
- ^ "Staff Profile Professor William Gervase Clarence-Smith". مؤرشف من الأصل في 2006-04-17. اطلع عليه بتاريخ 2015-08-09.
- ^ Clarence-Smith، W. G. (2006). Islam and the Abolition of Slavery. Oxford University Press. ص. 188. ISBN:9780195221510. مؤرشف من الأصل في 2020-02-11. اطلع عليه بتاريخ 2015-08-17.
{{استشهاد بكتاب}}
:|archive-date=
/|archive-url=
timestamp mismatch (مساعدة) - ^ Science، London School of Economics and Political. "Department of Economic History" (PDF). مؤرشف من الأصل (PDF) في 2009-09-24.
- ^ Clarence-Smith، W. G. (2006). Islam and the Abolition of Slavery. Oxford University Press. ص. 186. ISBN:9780195221510. مؤرشف من الأصل في 2020-02-11. اطلع عليه بتاريخ 2015-08-17.
{{استشهاد بكتاب}}
:|archive-date=
/|archive-url=
timestamp mismatch (مساعدة) - ^ Qutb, Muhammad, Islam, the Misunderstood Religion, islamicbulletin.org p.27-8 نسخة محفوظة 30 يوليو 2018 على موقع واي باك مشين.
- ^ Qutb, Muhammad, Islam, the Misunderstood Religion, Markazi Maktabi Islami, Delhi-6, 1992 p.50
- ^ Qutb, Muhammad, Islam, the Misunderstood Religion, islamicbulletin.org p.41 نسخة محفوظة 30 يوليو 2018 على موقع واي باك مشين.
- ^ Abou el Fadl, Great Theft, HarperSanFrancisco, c2005. p.255
- ^ Shaikh Salih al-Fawzan "affirmation of slavery" was found on page 24 of "Taming a Neo-Qutubite Fanatic Part 1" when accessed on February 17, 2007 "Archived copy" (PDF). مؤرشف من الأصل (PDF) في 2009-03-19. اطلع عليه بتاريخ 2014-11-18.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: الأرشيف كعنوان (link) - ^ BBC News "The child slaves of Saudi Arabia" نسخة محفوظة 24 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- ^ "God created Me to Be a Slave," New York Times Magazine, October 12, 1997, p.58
- ^ "V. Country Narratives -- Countries Q through Z". مؤرشف من الأصل في 2012-01-13.