تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
بوابة:طب/شخصية مختارة/12
يوسف إبراهيم هو طبيب أطفال مصري ألماني ينسب إليه اكتشاف داء المبيضات الجلدي الولادي، الذي عُرف حينًا من الزمن باسم داء بِك ـ إبراهيم. عاش وعمل في ألمانيا أكثر من نصف قرن، كان معظمها في جامعة يينا، وكانت له إسهامات علمية بارزة في مجاله. ولد يوسف مراد بك إبراهيم في القاهرة في 27 مايو 1877، لأب مصري من أصول تركية هو الدكتور إبراهيم باشا حسن (1844 ـ 1917) ـ الذي تخرج في مدرسة الطب بجامعة ميونيخ وعمل أستاذًا بمدرسة طب قصر العيني، وأم ألمانية من برلين هي أغنس هيرتسفلد. أرسى يوسف إبراهيم عمل الممرضات على أسس وقواعد جديدة لم تكن معروفة مسبقًا، أساسها الانضباط الكامل روحيًا وعلميًا، وأسس في هايدلبرغ أول مدرسة لتأهيل ممرضات الأطفال والرضع في تاريخ الطب، وكرر التجربة لاحقًا في يينا، واكتسبت الممرضات اللاتي تدربن تحت إشرافه صيتًا طيبًا في ألمانيا، وأضحين يعرفن باسم "ممرضات إبراهيم" (بالألمانية: Ibrahim-Schwestern) في يينا، وعقد سنة 1918 أول امتحان في ألمانيا في تمريض الأطفال والرضع. تشير مصادر حديثة إلى أن إبراهيم أظهر أثناء الحقبة النازية ميلًا نحو الحزب النازي، رغم أنه لم يكن يومًا عضوا فيه نظرًا لعدم نقاء عرقه الألماني. وقد اكتُشف بعد وفاة يوسف إبراهيم تورطه بشكل أو بآخر في برنامج القتل الرحيم النازي خلال الحرب العالمية الثانية، والذي كان يهدف إلى إعدام الأشخاص المصابين بأمراض لا يرجى شفاؤها. توفي البروفيسور يوسف إبراهيم في 3 فبراير 1953 في مدينة يينا ودُفن بالمقبرة الشمالية في المدينة.