تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
بوابة:طب/جسم الإنسان/10
العصب الفرجي هو العصبُ الجسدي الرئيسي لمنطقة العِجان. يَنشأ العصب الفرجي على شكل ثلاثة جذورٍ ناشئةٍ مِن الفروع البطنانية للعصب الشوكي العجزي الثاني والثالث والرابع. يقوم العصب الفرجي بوظائف حسية وحركية، ويحمل أيضًا أليافًا ودية. حيثُ يحملُ الإحساس من الأعضاء التناسلية الخارجية في كلا الجنسين ومن الجلد المُحيط بالشرج والعِجان، كما يُعصِبُ حركيًا عددًا من العضلات الحوضية والتي تتضمن العاصرة الشرجية الخارجية والعاصرة الخارجية لإحليل الذكر والأنثى. يُعتبر العصب الفرجي مسؤولًا عن الجزء الوارد لانتصاب القضيب والبظر، كما أنهُ مسؤولٌ عن القذف. قد يُقَيَدُ العصب الفرجي مؤقتًا كجزءٍ من إجراءات التخدير الموضعي أثناء الولادة. قد يتعرض العصب الفرجي للانضغاط أو الشد، مسببًا اعتلالًا عصبيًا مؤقتًا أو دائمًا، حيثُ يؤدي ضرر العصب الفرجي إلى فقدان الحس أو سلس البراز، وغالبًا ما يتضرر أثناء عملية الولادة، كما قد يتضرر بسبب الأورام الحوضية أو الجراحات الخاصة بإزالة هذه الأورام. في عام 1836، قام أخصائي التشريح الإيرلندي بنيامين ألكوك بتوثيق وجود النفق الفرجي (يُعرف أيضًا باسم نفق ألكوك)، كما وثقَ وجود العصب الفرجي فيه، وكان ذلك في مساهمةٍ له حول الشرايين الحرقفية في موسوعة روبرت بنتلي تود. يصعبُ عادةً مشاهدةُ العصب الفرجي باستعمال طرق التصوير الروتينية مثل التصوير المقطعي المحوسب (CT) أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، ولكن يُمكن وضعُ إبرةٍ بالقرب من الحزمة العصبية الوعائية الفرجية باستعمال التصوير المقطعي المحوسب المُوجه، مما يُمكن من تحديد الشوكة الإسكية بسهولةٍ، والتي تُتخذ كنقطةٍ لحقن الإبرة. يتم إدخال الإبرة الشوكية عبر العضلات الألوية وضمن مسافة ميليمتراتٍ من الشوكة الإسكية، ثم تحقنُ مادةٌ مظللةٌ تُجعل العصب الفرجي يظهرُ في النفق الفرجي، مما يساعد على التأكد من صحةِ موضع الإبرة. يُمكن فيما بعد حقن العصب بالكورتيزون والمخدر الموضعي، بهدف التأكد وعلاج الألم المزمن في الأعضاء التناسلية الخارجية (يُعرف بألم الفرج في الإناث) وألم الحوض والمنطقة الشرجية المستقيمية.