هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها

المغول الوافدية

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
استجمام محارب من الإمبراطورية المغولية على ظهور الخيل. (متحف علوم الفن، سنغافورة)

المغول الوافدية هم مغول هاجروا إلى مصر في عهد الدولة المملوكية في العصور الوسطى واستقروا وعاشوا بها واختلطوا بالمصريين وتزاوجوا منهم. كان ينتمي هؤلاء المغول إلى قبائل هربت من هولاكو ومحمود غازان، وكانت أشهر موجتين من تلك الهجرات واحدة في عهد السلطان الظاهر بيبرس وهؤلاء كانوا من مسلمي القبيلة الذهبية، وقد رحب بهم الظاهر بيبرس في مصر وسمح لهم بالإقامة في القاهرة معززين مكرمين واستخدمهم في الدولة والجيش وكانت لهم فرقة فرسان خاصة بهم سميت بـ«الفرقة الوافدية» وتمتعوا بحرية كبيرة في مصر ولم تطبق عليهم النظم المملوكية العسكرية.[1]

حدثت الهجرة التانية عام 1296م في عهد السلطان العادل كتبغا ذي الأصل المغولي، وكان المغول الذين أتوا إلى مصر حينئذ من قبيلة تسمى المغول الأويراتية ولم يكونوا مسلمين وكانت بعض عاداتهم غريبة عن المصريين [2]، وكان عدد هؤلاء كبيراً حوالى 10.000.[3] كان هؤلاء المغول هاربين من غازان وكان يقودهم طغراى صهر هولاكو وسكنوا في حى الحسينية والظاهر[4] في القاهرة [5] واختلطوا بشدة بالمصريين ولأنهم اشتهروا بالجمال تزوج المصريون منهم وأنجبوا منهم، وهناك نظرية تقول أن فتوات الحسينية من ذلك النسل. ولأن كتبغا كان من اصل مغولي، زاد ترحيبه الشديد بهم مما أغضب الامراء وشكوا في أغراضه وكان ذلك من أسباب سقوطه بعد ذلك.[6][7]

هناك سلاطين تزوجوا من مغول مثل الظاهر بيبرس والمنصور قلاوون والناصر محمد بن قلاوون وتظهر ملامح الفن المغولي في الفن المصري في العصور الوسطى كالنقوش الداخلية بجامع الناصر محمد بن قلاوون.

المراجع

  1. ^ الشيال ،2/144
  2. ^ يقول المقريزي عن الأويراتية وعاداتهم : " و بقوا على كفرهم ، ودخل شهر رمضان فلم يصم منهم أحد ، و صاروا يأكلون الخيل من غير ذبحها، بل يربط الفرس ويضرب على وجهه حتى يموت فيؤكل. فأنف الأمراء من جلوسهم معهم بباب القلة في الخدمة، وعظم الناس اكرامهم، وتزايد بعضهم في السلطان ، و انطلقت الألسنة بذمه حتى أوجب ذلك خلع السلطان فيما بعد." ( المقريزى ، السلوك, 2/265-266)
  3. ^ حسب المراجع المختلفة ، عددالأويراتية الوافدين في عهد كتبغا كان 10.000 تترى بخيلهم و غنمهم (ابن تغرى, سلطنة العادل كتبغا )، وكان عدد قوادهم مابين 113 و 200 و 300. (الشيال ،2/144)
  4. ^ "حى الحسينيه و الظاهر". أرابيكا. 13 مارس 2023.
  5. ^ أبو الفداء ، احداث 695هـ
  6. ^ الشيال ،2/145-144
  7. ^ المقريزى ،الخطط, 3/36-32

المصادر

  • ابن إياس: بدائع الزهور في وقائع الدهور، تحقيق محمد مصطفى، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة 1982.
  • ابن تغري: النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة، دار الكتب والوثائق القومية، مركز تحقيق التراث، القاهرة 2005
  • جمال الدين الشيال: تاريخ مصر الإسلامية، دار المعارف، القاهرة 1966.
  • المقريزي: السلوك لمعرفة دول الملوك، دار الكتب، القاهرة 1996.
  • المقريزي: المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والاثار، مطبعة الادب، القاهرة 1968.
  • قاسم عبده قاسم: عصر سلاطين المماليك - التاريخ السياسى والاجتماعى، عين للدراسات الإنسانية والاجتماعية، القاهرة 2007.
  • أبو الفداء: تاريخ أبى الفداء، المختصر في تاريخ البشر، دار الكتب العلمية، بيروت 1997.
  • Doris Behrens, Cairo of the Mamluks, I.B. Tauris, London, New York 2007 ISBN 978-1-84511-549-4