الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين

شعار الاتحاد

المقر الرئيسي قطر الدوحة، قطر (المقر الرئيسي)[1]
دولة فلسطين غزة، فلسطين
تركيا إسطنبول، تركيا
تاريخ التأسيس 2004 (منذ 20 سنة)
الاهتمامات العالم الإسلامي
الرئيس سالم سقاف الجفري
الموقع الرسمي http://iumsonline.org

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين هو مؤسسة إسلامية تجمع علماء المسلمين من مختلف دول العالم تأسس عام 2004م، ومنذ 7 نوفمبر 2018م يرأسه الشيخ سالم سقاف الجفري بعد استقالة الشيخ أحمد الريسوني الذي كان خلفًا ليوسف القرضاوي،[2] وله عدد من النواب منهم مفتي عمان الشيخ أحمد الخليلي.[3] أقيم المؤتمر التأسيسي له في لندن.

الخلفية

تشكّلَ الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في عام 2004 من قِبَل علماء من أصحاب العِلم والخبرة. بات الاتحاد في وقت قصير أحد أكبر الاتحادات من هذا النوع في العالم العربي والإسلامي على حدّ سواء وذلكَ بعدما ضمّ تحتَ لوائه أكثر من 90 ألفًا من عُلماء المسلمين من مُختلف الطوائف بما في ذلك السنة، والشيعة، والإباضية. وفقًا لموقع إسلاموبيديا فإنّ العضوية في الاتحاد مفتوحةٌ أمام العلماء الذين تخرجوا من جامعات الشريعة والحاصِلين على شهادة عالية في الدراسات الإسلامية منْ مختلف الجامعات ذات الصلة. يقبلُ الاتحاد كذلك عضوية الذين لديهم حضور في علوم الشريعة والحضارة الإسلامية من خلال كتاباتاهم في هذا المجال.[4] حسب موقع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فإنّ الاتحاد لا يتبعُ أي دولة أو جماعة أو طائفة كما أنّه لا يُعادي أي حكومة بل يسعى إلى فتح نوافذ التعاون من أجل الخير للإسلام والمسلمين.[5] الشيخ القرضاوي هو أول رئيس للاتحاد وأحد الرموز البارزة داخله، وهو شيخ مصري يعيش في دولة قطر. بات في وقتٍ ما مؤثرا للغاية في كل الأوساط العربية، وهو عضو في جماعة الإخوان المسلمين.[6] وفقا للقرضاوي فإنّ الاتحاد يلعب دورًا سياسيًا في الدول العربية من خلال جهود الوساطة لكنّ هدفه الأسمى والأول هو القضايا الإسلامية. على سبيل المثال لا الحصر حاول الاتحاد العالمي التوسط بين الفصائل المختلفة في مصر قبل عام 2013 كما حاولَ تهدئة الأوضاع في اليمن قبل استيلاء الحوثيين على السلطة هناك.[7]

تعريفه وأهدافه

مؤسسة علمائية شرعية مستقلة تعمل على تبليغ رسالة الإسلام وتوجيه المسلمين إلى الفهم الصحيح لأحكام دينهم، من خلال الحفاظ على هوية الأمة ونشر الوسطية بعيداً عن الغلو في الدين والتفريط بالثوابت، والعمل على وحدة الأمة وزيادة فعاليتها للقيام بأمر الدعوة إلى الله وعمارة الأرض، مستحضراً أهمية تحقيق التعايش السلمي ونبذ العنف، ونشر ثقافة التسامح وتعزيز المشترك الإنساني والحضاري.

 ويؤكد أنه جهة علمية شرعية مستقلة لا يمكن اختزالها في حزب أو جماعة أو مذهب أو دولة من الدول، وقد بيّن ذلك في ميثاقه العام، وجسده في سياساته المنهجية، وبياناته الصادرة عنه، ومواقفه التي اتخذها عَبْر مسيرته منذ تأسيسه حتى الآن.

يهدف "الاتحاد" إلى تحقيق الآتي:

  1. 1.   تعزيز مكانة العلماء لأداء رسالتهم العلمية والعملية بكفاءة واستقلالية في ضوء رسالة الاتحاد وأهدافه. 2.    تنسيق جهود العلماء، وترشيد مواقفهم الفكرية والعلمية في قضايا الأمة الكبرى لتواجه التحديات صفًّا واحدًا، والإسهامُ في الاجتهاد العلمي والشرعي في القضايا المستجدة. 3.    المشاركة الفعالة في تطوير التعليم الشرعي، ومناهجه وبرامجه، بما يحقق الجمع بين الأصالة والمقاصد، والمعاصرة والتجديد، وربط التعليم بالتربية والتزكية. 4.    نشر الفكر الإسلامي الوسطي، ومواجهة الغلو في الدين، والتسيب في الفكر، والانحراف في الممارسة. 5.   الإسهام في الحفاظ على الهوية الإسلامية للأمة، وتقوية الروح الإسلامية في الشخصية الفردية والجماعية، لتهيئة الأمة الإسلامية للقيام بدورها القيادي، ورسالتها في عمارة الأرض، وأداء واجبات الاستخلاف الحضاري، بحيث تكون ثمرة تدينها عملًا نافعًا متقنًا، وخلقًا قويمًا، ورشدًا في الفكر وسموًّا في الأخلاق، وتكون أسوة حسنة للناس كافة. 6.   العمل على تفعيل قوى الأمة الإسلامية، وترسيخ القواسم المشتركة بين مختلف مذاهبها واتجاهاتها، وتقوية الروابط الأخوية بين أفراد المجتمع الإسلامي. 7.   بيان صلاحية الإسلام من خلال مبادئه، ومقاصده، وقواعده العامة، لحل المشكلات الإنسانية، وتلبية الحاجات الجديدة، والأوضاع المتطورة في حياة الأفراد، والأسر، والمجتمعات. 8.    تحقيق التعايش السلمي، ونبذ العنف أيًّا كان مصدره، ونشر ثقافة التسامح، وتعزيز المشترك الإنساني بين مختلف الشعوب، والثقافات، والديانات، والحضارات. 9.   حماية الأسرة - بجميع مكوناتها - وبخاصة المرأة والشباب- وتعزيز دورها في بناء المجتمعات وتطورها. 10.  الاهتمام بقضايا الأمة الكبرى - وعلى رأسها الأقصى وفلسطين - وكذلك العناية بالأقليات المسلمة، والإسهام في حل المشكلات والصعوبات التي تواجهها. 11.  مناصرة القضايا الإنسانية العادلة، والإسهام في العناية بالمصالح العامة للبشرية.

قضايا جدلية

العمليات المسلحة في فلسطين

وصفت جريدة الجارديان البريطانية السيّد يوسف القرضاوي بأنه «باحث إسلامي مثير للجدل» خاصة بعدما نشرَ تصريح له يؤكد فيه على أنّ التفجيرات الانتحارية ضد المحتلين في فلسطين واجب.[8] خلالَ مُقابلة له مع قناة بي بي سي؛ سأَله المذيع حول الهجمات الانتحارية في فلسطين فأجاب: «لا تُسمى عمليات انتحارية بل هي استشهاد في سبيل الله.»[9] وفي مقابلة أخرى له مع قناة الجزيرة؛ أكّدَ القرضاوي على أنّ الجهاد في سبيل الله حتّى الموت هي رغبته ورغبة باقي أعضاء الاتحاد.[10] تمّ منعُ يوسف مؤسس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين من السفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وذلك بسبب دعم بعض الجماعات التي تُصنفها الدولتان كإرهابية مثل حركة حماس.[11]

الانتماء إلى الإخوان المسلمين

ذكرت وكالة رويترز للأنباء أن معظمَ أعضاء هذا الاتحاد ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين. ووصفَ الباحث لورينزو فيدينو مؤسس الاتحاد العالمي القرضاوي بأنه «الزعيم الروحي للإخوان المسلمين».[12] نشرَ مركز السياسة الأمنية ورقة أكاديمية فسر فيها الدور الكبير الذي لعبهُ القرضاوي في قيادة جماعة الإخوان. تطرقت الورقة كذلك لانتشار الجماعة على الصعيد الدولي وفي باقي البلدان الأجنبية.[13]

ومما يؤكد ذلك حرص الاتحاد الدائم على الترويج والدفاع عن الاخوان المسلمين، فقد قام الاتحاد بعد نشر هيئة كبار العلماء السعودية بياناً يصف الإخوان بالإرهاب بنشر بيان مضاد وإلقاء عدة تهم على السعودية ووصفها بـ«الصهيونية»،[14][15][15][16] واتهامها بمعاداة المسلمين.[17]

الاتهام بمعاداة السامية

ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن مؤسس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قد أبدى ملاحظات تُشير بوضوح إلى معاداته للسامية وفق رأيهم. فوفقًا لرابطة مكافحة التشهير فإنّ القرضاوي دعا في كثيرٍ منَ المرات إلى قتل اليهود؛ حيثُ قالَ في 9 كانون الثاني/يناير 2009: «سنستمر في قتلهم حتّى يوم الآخرة.»[بحاجة لمصدر]

قضية الاغتصاب

نشرَ الاتحاد العالمي بيانًا ذكر فيه أن المرأة قد تكون مذنبة عندما يتعلق الأمر بالاعتداء الجنسي هذا في حالة ما كانَ لباسها فاضحًا أو كان سلوكها يُثير غريزة الرجل الجنسية.[18] أثارَ حينها هذا البيان ضجة كبيرة.

رأي الاتحاد حول المثليين

أكد مؤسس الاتحاد الشيخ القرضاوي أن المثلية الجنسية ليست طبيعة بشرية بل شُذوذٌ عن الفطرة، كما ذكر تأييده لحكم الإسلام فيهم.[19][20]

اتهام الاتحاد بالإرهاب

أثناء مقاطعة قطر قامت دول المقاطعة الأربع (السعودية ومصر والإمارات والبحرين) بوضع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على قائمة الإرهاب.[21] حيث أشارت الحكومة الإماراتية إلى إمكانية وجود علاقة بين الاتحاد والإخوان المسلمين.

المراجع

  1. ^ "الأتحاد العالمي لعلماء المسلمين". iumsonline.org. مؤرشف من الأصل في 2020-10-29. اطلع عليه بتاريخ 2020-12-14.
  2. ^ "انتخاب الريسوني رئيسا للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين". وكالــة معــا الاخبارية. مؤرشف من الأصل في 2019-04-07. اطلع عليه بتاريخ 2018-11-08.
  3. ^ الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أعضاء مجلس الأمناء نسخة محفوظة 24 فبراير 2018 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ "Introduction". مؤرشف من الأصل في 29 ديسمبر 2015. اطلع عليه بتاريخ أغسطس 2020. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  5. ^ "International Union of Muslim Scholars". International Union of Muslim Scholars. مؤرشف من الأصل في 2015-12-29.
  6. ^ "IRELAND: ISLAM IN EUROPE (C-DI5-01478)". مؤرشف من الأصل في 2019-05-20.
  7. ^ "Qaradaghi: We support action against Houthis - Al-Monitor: the Pulse of the Middle East". Al-Monitor (بen-us). Archived from the original on 2019-04-07. Retrieved 2016-02-18.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  8. ^ Barnett, Antony (27 Aug 2005). "Suicide bombs are a duty, says Islamic scholar". the Guardian (بEnglish). Archived from the original on 2019-04-07. Retrieved 2018-08-23.
  9. ^ Dodd, Vikram (7 Feb 2008). "Controversial Muslim cleric banned from Britain". the Guardian (بEnglish). Archived from the original on 2019-04-07. Retrieved 2018-08-23.
  10. ^ al-Mughrabi, Nidal. "Influential Muslim cleric visits Hamas-ruled Gaza". U.K. (بBritish English). Archived from the original on 2019-04-07. Retrieved 2018-08-23.
  11. ^ Burke, Jason (11 Jul 2004). "Cleric held shares in bank 'with terror links'". the Guardian (بEnglish). Archived from the original on 2019-04-07. Retrieved 2018-08-23.
  12. ^ Vidino، Lorenzo (أغسطس 2017). in Austria- Print.pdf "THE MUSLIM BROTHERHOOD IN AUSTRIA" (PDF). مؤرشف من in Austria- Print.pdf الأصل (PDF) في 2018-05-31. {{استشهاد ويب}}: تحقق من قيمة |مسار أرشيف= (مساعدة) وتحقق من قيمة |مسار= (مساعدة)
  13. ^ Shideler، Kyle؛ Daoud، David (2014). "Command and Control:: The International Union of Muslim Scholars, The Muslim Brotherhood, and The Call for Global Intifada during Operation Protective Edge". مؤرشف من الأصل في 2019-05-19. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب |دورية محكمة= (مساعدة)
  14. ^ IUMS. "بيان الاتحاد حول موقف هيئة كبار العلماء بالسعودية من جماعة الإخوان المسلمين". iumsonline.org. مؤرشف من الأصل في 2020-11-30. اطلع عليه بتاريخ 2020-12-14.
  15. ^ أ ب IUMS. "دعوات من 18 هيئة إسلامية لـ"هيئة كبار علماء السعودية" لمراجعة الموقف من الإخوان". iumsonline.org. مؤرشف من الأصل في 2020-11-16. اطلع عليه بتاريخ 2020-12-14.
  16. ^ "https://twitter.com/iumsonline/status/1328752156980240384". Twitter. مؤرشف من الأصل في 2020-11-17. اطلع عليه بتاريخ 2020-12-14. {{استشهاد ويب}}: روابط خارجية في |عنوان= (مساعدة)
  17. ^ IUMS. "علماء فلسطين في الخارج: بيان "هيئة كبار العلماء السعودية" حول الإخوان سياسيّ وينفذّ أجندات معاديةٍ للمسلمين". iumsonline.org. مؤرشف من الأصل في 2020-11-19. اطلع عليه بتاريخ 2020-12-14.
  18. ^ Henry, Rajeev Syal and Julie (10 Jul 2004). "'For her to be absolved from guilt, a raped woman must have shown good conduct'" (بBritish English). ISSN:0307-1235. Archived from the original on 2019-04-07. Retrieved 2018-08-23.
  19. ^ Moore, Matthew (7 Feb 2008). "Muslim cleric Yusuf al-Qaradawi refused visa" (بBritish English). ISSN:0307-1235. Archived from the original on 2019-04-07. Retrieved 2018-08-23.
  20. ^ "Livingstone invites cleric back" (بBritish English). 12 Jul 2004. Archived from the original on 2019-04-07. Retrieved 2018-08-23.
  21. ^ "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يتصدر قائمة "إرهاب" جديدة لدول مقاطعة قطر". BBC Arabic (بBritish English). 23 Nov 2017. Archived from the original on 2018-07-20. Retrieved 2017-11-23.

وصلات خارجية