تحتاج هذه للتهذيب لتتوافق مع أسلوب الكتابة في أرابيكا.

بلطجة

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
(بالتحويل من الأزعر)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
بلطجية يعتدون على متظاهر بالأسلحة البيضاء خلال ثورة 25 يناير عام 2011 م

البلطجة (ويُمارسها البلطجي وجمعها بلطجية في مصر أو بلاطجة في اليمن) أو التَشْبيح (ويُمارسها الشَبّيح وجمعها شَبّيحة في سوريا)، هي نوع من النشاط الإجرامي يقوم من يمارسه بفرض السيطرة على فرد أو مجموعة، وإرهابهم وتخويفهم بالقوة عن طريق الاعتداء عليهم أو على آخرين والتنكيل بهم وأحياناً قتلهم لغرض السرقة أو قمع الرأي وإحراق الدواليب وإغلاق الطرق وترهيب المناطق الآمنة ورمي الحجارة وإحراق الأبنية. انتشر هذا المصطلح كثيراً بعد ثورات الربيع العربي حيث استخدمتهم الأنظمة العربية كأدوات لقمع المتظاهرين والمعارضين لهم.

أصل الاسم

البلطجة هي لفظة دارجة يعود أصلها إلى اللغة التركية، ويتكون من مقطعين: «بلطة» و«چي»؛ أي حامل البلطة، و«البلطة» كما هو معروف أداة للقطع والذبح.[1]

وفي الدولة العثمانية، كان البلطة جي Baltacı أحد أصناف العمال في القصر السلطاني. كانت وظيفتهم في البداية تنظيف الطريق من الأشجار أثناء توجه السلطان للغزو ثم اشتغلوا في القصر بمختلف المهن، مثل إطفاء الحريق وتنظيف غرفة المعروضات.[2]

في مصر

في مصر يربطونهم بالنظام السابق وأجهزته الأمنية المختلفة[3]، التي تستعمل بعض المجرمين السابقين، وبائعي ومستهلكي المخدرات، أو مرتزقة من أجل القيام بأعمال شغب ضد المتظاهرين والمعارضة في الساحات العامة وحتى داخل الجامعات مقابل مبالغ مالية.[4]

البلطجية حسب المنطقة العربية

على الرغم من أن بداية ظهور مصطلح البلطجية قديمة، إلا أن ظهورها بشكل كبير في وسائل الإعلام بدأ مع الثورة المصرية في 25 يناير، والتي لم تكن وحدها التي شهدت ظهور البلطجية، وإن حملت أسماء ومرادفات أخرى:

  1. كالبلاطجة بالصياغة اليمنية
  2. الشبيحة في سوريا
  3. والشماكرية أو الشباب الملكي في المغرب،[5]
  4. وميليشيا النظام في تونس
  5. والمرتزقة في ليبيا
  6. والرباطة في السودان.[6]
  7. والزعران في الأردن.[7]

تعطيل الثورات وتشويهها

الشبيحة والبلطجية وغيرها من المسميات ليست بالظاهرة الجديدة لأن هؤلاء نتاج تخطيط من أنظمة معينة وبعض الجهات الخفية بهدف تكوين أفرع أمنية لا انتماء لها إلى وطن ولا هدف لها إلا قتل كل إنسان يرفض الظلم والفساد. وخلال فترة ثورات الربيع العربي تم استخدام هذه العصابات استخداماً سياسياً من قبل الأنظمة والأيدي الخفية لتعطيل الثورات وتخويف الثوار والمنتفضين ضد ديكتاتورية الزعماء، ومحاولة أعداء الثورة استخدام العصابات في سبيل الوصول لأهدافهم السياسية أو الدينية.[8]

البلطجية في ثورة 25 يناير المصرية

استخدمت تسمية البلطجية أثناء ثورة 25 يناير ضد نظام حسني مبارك عندما حصلت أعمال سلب ونهب ألقيت تبعاتها على مجاميع من البلطجية. وقد أساء ظهور البلطجية على مسرح الأحداث في الثورة المصرية إلى صورة الحزب الحاكم.

يعتقد أن ضباط مباحث أمن الدولة في مصر استخدموا هؤلاء البلطجية في التعامل مع النشطاء السياسيين[9][10]، مستغلين حاجتهم إلى المال، حيث تنتمي غالبيتهم إلى مناطق وأحياء توصف بأنها هامشية أو عشوائية. ويتم تخييرهم بين أمرين، إما الاعتقال في حال عدم تنفيذ المهام التي توكل إليهم، أو منحهم بضعة جنيهات في حال القبول والقيام بهذه المهام. وعادة ما يعرف المصريون البلطجية من شكلهم العام، حيث أنهم عادة ما يكونون ذوي خدوش وجروح عميقة في وجوههم، ولهم طريقة مميزة في ارتداء ملابسهم وأسماء شهرة غريبة من نوعها.

وتتمثل خطورة هؤلاء البلطجية في كونهم "أدوات عنف بلا عقل"، فهي قد تفسد خطط من يستعين بها، حيث لا يقوم ضباط الأمن وكبار قيادات الداخلية بتقديم معلومات حقيقية لهؤلاء البلطجية، بل يعرضونهم إلى عمليات "غسيل الدماغ" بحيث يتم إقناعهم بأن الخصوم هم أعداء يجب ردعهم[بحاجة لدقة أكثر]، وأن ما يقومون به سوف يحمي البلاد من أخطار الفتنة الكبيرة المحدقة بها، ولذا فإن الاستعانة بهؤلاء البلطجية تبقى محفوفة بالمخاطر[بحاجة لدقة أكثر].[11]

أشهر زعماء البلطجية

الشَبّيحة في سوريا

في سوريا تُوجد ظاهرة التَشْبيح والتي تُشبه البلطجة في بعض النواحي. لكن الطبيعة التنظيميّة والتعبويّة والعملياتيّة للشبّيحة وما نفّذوه من أعمال دمويّة ضدّ المتظاهرين والمعارضين في سوريا أثناء الثورة السورية تجعل البعض يُطلقون عليهم اسم «فِرَق المَوت».

البلاطجة في اليمن

لم يكن مشهوراً مصطلح بلاطجة في اليمن كثيراً ولكن مع ظهور الثورات العربية في عام 2011 م وظهور مصطلح بلطجي في مصر، انتشر هذا المصطلح في اليمن مع تحريف الاسم إلى بلاطجة.

والبلاطجة هم من يقوموا بتولي مهمات غير قانونية سواء اختطاف أو قتل أو قنص أو تهديد وترويع. وقد يستعين البلاطجة بوسائل الإعلام المختلفة لدعم الجبهة التي يساندوها وتخويف الناس البسطاء وإقلاق الأمن وغيرها من الأعمال التخريبية.

انظر أيضاً

مراجع

  1. ^ من هم "البلطجية"؟ فرنس24، تاريخ الولوج 3 فبراير 2011 نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ صابان، سهيل (1421 هـ / 2000 م). المعجم الموسوعي للمصطلحات العثمانية التاريخية. الرياض: مطبوعات مكتبة الملك فهد الوطنية. ص. 65. ISBN:9960001490. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  3. ^ بلطجية النظام أم نظام البلطجة؟، اليوم السابع، دخل في 5 مارس 2011 نسخة محفوظة 08 فبراير 2011 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ ناشط في ميدان التحرير: نظام الحكم يستغل "البلطجية" ضد المعتصمين روسيا اليوم، تاريخ الولوج 3 فبراير 2011[وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 26 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
  5. ^ لفظة "شمكارة" مقتبسة من الفرنسية، وتعني العاطل عن العمل، والذي تعطلت به السبل، وهو خريج الإصلاحيات والسجون، ويعد من عتاة المجرمين والسوابق والمتسكعين. يتم الاستغاثة به كرقم انتخابي وفي البهرجة والزفة المخزنية،
  6. ^ البلطجية والشبيحة.. مصطلحات في جعبة الثورات الرسالة، تاريخ الولوج 26 أغسطس 2011 نسخة محفوظة 14 يونيو 2015 على موقع واي باك مشين.
  7. ^ بعد "بلطجية" مصر و"زعران" الأردن.. "الشبيحة" في سوريا لقتل الثوار الراصد نيوز 10 - 04 - 2011 نسخة محفوظة 02 أكتوبر 2018 على موقع واي باك مشين.
  8. ^ الرسالة نت - تغطية اخبارية مستمرة نسخة محفوظة 03 أبريل 2018 على موقع واي باك مشين.
  9. ^ يوم مرعب في ضيافة "بلطجية" مبارك، بي بي سي العربية، دخل في 5 مارس 2011. نسخة محفوظة 26 نوفمبر 2011 على موقع واي باك مشين.
  10. ^ مواطنون يتظاهرون أمام «أمن الدولة» بدمياط.. و«بلطجية» يشتبكون معهم، المصري اليوم، دخل في 5 مارس 2011. نسخة محفوظة 08 مارس 2011 على موقع واي باك مشين.
  11. ^ البلطجية يغيرون شكل السياسة بمصر الجزيرة، 6 فبراير 2011 نسخة محفوظة 22 فبراير 2011 على موقع واي باك مشين.