إليزابيث شارلوت من بالاتينات

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

إليزابيث شارلوت من بالاتينات

دوقة أورليان القرينة
فترة الحكم
16 نوفمبر 1671 - 9 يونيو 1701
معلومات شخصية
الديانة سابقاً.البروتستانتية
لاحقاً.الرومانية الكاثوليكية
الأب كارل الأول لودفيغ ناخب بالاتينات
الأم لاندغرافين شارلوت من هسن-كاسل

إليزابيث شارلوت من بالاتينات[1] (الألمانية:Prinzessin Elisabeth Charlotte von der Pfalz ؛ 27 مايو 1652 – 8 ديسمبر 1722)؛ والملقب بـ «ليزيلوت (Lieselotte)»؛ كانت دوقة أورليان بزواجها من فيليب الأول، استخدمها صهرها لويس الرابع عشر لاحقاً كذريعة بعد وفاة شقيقها كارل الثاني ناخب بالاتينات لغزو بالاتينات، مما أدى إلى بداية حرب التسع أعوام، وأيضا هي والدة فيليب الثاني، دوق أورليانز وصي فرنسا على الصغير لويس الخامس عشر، وكذلك جدة فرانتس الأول إمبراطور روماني مقدس.

السيرة الذاتية

ولدت الأميرة في قلعة هايدلبرغ باعتبارها الابنة الكبرى لـ كارل الأول لودفيغ ناخب بالاتينات وزوجته الأولى لاندغرافين شارلوت من هسن-كاسل[2]، لها صلات مباشر بالعديد من ملوك الأوروبيين، بحيث أن جدتها من والدها إليزابيث كانت ابنة جيمس الأول ملك إنجلترا وحفيدة ماري ملكة اسكتلندا، أصبح ابن عمتها جورج الأول لاحقاً أول ملوك هانوفر للمملكة بريطانيا العظمى، وأيضا من ناحية ابنتها هي جدة الكبرى لـ ماري أنطوانيت لاحقاً ملكة فرنسا، في طفولتها كانت تعرف بـ ليزيلوت، كان زواج والديها غير جيد وأصبح يتدهور شيئاً فشيئاً، منذ عام 1653 دخل والدها في علاقة غرامية مع إحدى خادمات والدتها، مما أدى إلى انهيار زواجهما، وعند بلوغها الخامسة أُرسلت إلى عمتها صوفي زوجة إرنست أوغست ناخب هانوفر.[2]

تذكر إليزابيث شارلوت بأنها عاشت أسعد أوقاتها في بلاط عمتها، وأيضا كانت قريبة من أخواتها الغير أشقاء وخاصة أنها كانت تراسلهم طوال أسبوع وخاصةً بعد زواجها، ولكن مع 1663 اضطرت للعودة إلى بلاط والدها في هايدلبرغ، في البداية اقترح عليها الزواج من قريبها فيليم الثالث من أورانج (الذي سيصبح فيما بعد ملك إنجلترا وإسكتلندا)، ومع ذلك تم لها الزواج من الكاثوليكي فيليب داورليان شقيق لويس الرابع عشر الوحيد، كان فيليب في السابق متزوجاً من الأميرة هنرييت آن من إنجلترا هي في الأصل ابنة خال والدها.[2]

في 16 نوفمبر 1671 تزوجت بالوكالة في ميتز من فيليب الأول دوق أورليان، كان عليها اعتناق الكاثوليكية،[1] دبر الزواج من قبل زوجة عمها آن غونزاغا التي كانت صديقة مقربة من فيليب وزوجته الأولى، كان من المعروف أن إليزابيث شارلوت كانت قريبة من بنات زوجها ماري لويز وآن ماري، وأثناء مغادرة ماري لويز فرنسا للزواج من كارلوس الثاني ملك إسبانيا رافقتها حتى أورليان.

زوجها فيليب داورليان

أثبت زواجها بأنها جيد ومريح في البداية بحيث تمكنت من إنجاب اثنين من الورثة الذكور، بحيث كان للزوجين في مجمل ثلاثة أطفال، بعد وفاة ابنها البكر عانت المدام من الاكتئاب والقلق بشأن حملها الثالث (مع إليزابيث شارلوت داورليان)؛ وبعد هذه الولادة لم تكن العلاقة بين الزوج والزوجة أقرب ماتكون عليه، فبعد ولادة ابنتهما اتفق الزوجين على إيقاف العلاقات الزوجية، تحول فيليب نحو علاقاته مثلية، في حين اتجهت هي نحو الكتابة.[2]

لم تخلق رسائلها إلى عمتها الناخبة صوفي تفاصيل الحياة في عهد لويس الرابع عشر فحسب، بل حتى أيضا عن فترة الوصاية من قبل فيليب، على الرغم من أنها نقضت علاقات زوجها المثلية، إلا أنها كانت لها علاقات دفيئة مع الملك وأبنائها وأيضا مع ربيباتها، ومع ذلك كرهت أبناء الملك غير الشرعيين، ولا سيما لويس أوغست، دوق ماين، وباعتبارها زوجة شقيق لويس الرابع عشر الوحيد، كان من المتوقع أن يكون الزوجين لهم حضور معتاد في البلاط، بحيث كانت مرتبتها الثانية بعد الملكة مباشرةً في ذاك الوقت.

تزوجت فرانسواز ماري دي بوربون أصغر بنات الملك الغير شرعيات في نهاية المطاف من ابنها الوحيد فيليب، لم تكن موافقة على هذا الزواج كلياً، عندما اكتشاف هذا الأمر لها قامت بصفع وجه ابنه أمام حاشية الملك، وأرجعته إلى الملك وهو ينحني، وأيضا كانت تبغض مدام دو مانتينون زوجة الملك، وكانت تشير إليها بالأسماء المنبوذة في رسائلها.[3]

بعد وفاة شقيقها كارل الثاني ناخب بالاتينات وانقراض فرع سيمرن الأكبر من سلالة فيتلسباخ، أرسل لويس الرابع عشر قواته للمطالبة بالمنطقة من خلالها، مما أدى إلى حرب الخلافة بالاتينات (1688-1697)؛ والتي دمرت المنطقة كثيراً.

في 9 يونيو 1701 توفي زوجها عن عمر يناهز الستون عاماً عن سكتة في قلعة سان كلو، في اليوم السابق من وفاته إلتقى بالملك ودخل معهُ في جدال حول تباهي ابنها بعشيقتهِ على ابنته، ورجع إلى ابنه يجادل معه في يوم وفاته، بعد وفاة زوجها خشت إليزابيث شارلوت من إرسالها إلى الدير، كما هو منصوص في عقد زواجها، ومع ذلك لم يحدث ذلك أبداً، في عام 1715 توفي الملك لويس الرابع عشر عن عمر يناهز السابعة والسبعون في قصر فرساي، خصص الملك الوصاية على حفيده لويس الخامس عشر لابنها فيليب وابنه دوق ماين، ولكن ابنها استطاع إلغاء وصية عمه الملك بموافقة من البرلمان وذلك لصالحه.

توفيت إليزابيث شارلوت عن عمر يناهز السبعون عاماً في 8 ديسمبر 1722 في قصر سان كلو بالقرب من باريس، تأثر ابنها بوفاتها كثيراً، ومع ذلك توفي هو الآخر في العام التالي.

تعتبر إليزابيث شارلوت من خلال ابنيها جدة: لويس دوق أورليان، ولويز إليزابيث ملكة إسبانيا، وشارلوت أغلاي دوقة مودينا، وفرانتس الأول إمبراطور روماني مقدس، إليزابيث تيريز ملكة سردينيا، وكارل ألكسندر محافظ هولندا النمساوية، وأيضا لويس فيليب الأول ملك الفرنسيين، وفرانشيسكو الرابع دوق مودينا، وماري أنطوانيت ملكة فرنسا، وفرانتس الثاني إمبراطور روماني مقدس، وأيضا في وقتنا الحالي هي جدة ملوك بلجيكا وملوك إسبانيا ودوقات لوكسمبورغ الكبار وأمراء ليختنشتاين، والعديد من المطالبين بالعرش الإيطالي والبرتغالي والبلغاري والروماني والنمساوي-المجري واليوغوسلافي والبرازيلي والفرنسي «خط أورليان والشرعي» وأيضا البافاري والساكسوني والصقليتين والتوسكاني والبارمي.

الذرية

  • ألكسندر لويس (2 يوليو 1673 - 16 مارس 1676)؛ دوق فالوا؛ توفي صغيراً.
ابنيها فيليب وإليزابيث شارلوت

النسب

روابط خارجية

  • مقالات تستعمل روابط فنية بلا صلة مع ويكي بيانات

المراجع

  1. ^ أ ب Spanheim, Ezechiel ‏ (1973). Le Temps retrouvé XXVI: Relation de la Cour de France. Paris, France: Mercure de France. ص. 74–79, 305–308.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link) صيانة الاستشهاد: علامات ترقيم زائدة (link)
  2. ^ أ ب ت ث أنطونيا فرازير, Love and Louis XIV, Anchor Books, 2006, pp. 134, 137, 140.
  3. ^ From translated memoirs of Elisabeth Charlotte, duchesse d'Orléans نسخة محفوظة 11 May 2008 على موقع واي باك مشين., infionline.net; accessed 15 April 2014.