تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
أرابيكا:مقالة الصفحة الرئيسية المختارة/48
الدب القطبي هو نوع من الدببة يتواجد في منطقة القطب الشمالي الممتدة عبر شمالي ألاسكا، كندا، روسيا، النرويج، وجرينلاند وما حولها. يعتبر الدب القطبي أكبر ثدييات اليابسة اللاحمة حاليا، ويُصنف مع دب كودياك على أنهما أكبر الدببة بلا منازع. يزن ذكر الدب القطبي البالغ ما بين 400 و680 كيلوغرام (880–1,500 رطلا)، بينما تصل الأنثى لنصف هذا الحجم. على الرغم من أن هذه الحيوانات تعتبر قريبة للدببة البنية، إلا أنها طوّرت نمطًا حياتيّا أضيق بكثير من ذاك الخاص بأقاربها، إذ أصبح الكثير من خصائصها الجسدية متأقلمًا مع الحياة في بيئة منخفضة الحرارة، والمشي على الثلج، الجليد، السباحة في المياه المفتوحة، وصيد الفقمات التي تشكل أغلبية حميتها. على الرغم من أن معظم الدببة القطبية تولد على البر، إلا أنها تمضي معظم وقتها بالبحر، ومن هنا جاء اسمها العلمي الذي يعني "الدب البحري"، كما تصطاد باستمرار على الجليد البحري، حيث تمضي أغلب العام. يُصنّف الدب القطبي على أنه مهدد بالانقراض بدرجة دنيا، حيث أن 5 جمهرات من أصل 19 تعتبر في طور التراجع حاليا. أدّى الصيد الجائر خلال عقود كثيرة من الزمن إلى ازدياد الخوف العالمي حول مستقبل هذا النوع؛ إلا أن جمهراته أظهرت تعافيًا وازديادًا في أعداد أفرادها بعد أن فرضت قوانين صارمة لحمايته في أكثر البلدان التي يقطنها. كان الدب القطبي رمزًا أساسيّا في الحياة الماديّة والروحيّة والثقافيّة لشعوب القطب الشمالي الأصليين على مدى آلاف السنين، ولا يزال صيد الدببة القطبية يعتبر من أهم المظاهر في حضاراتهم حتى اليوم. يضع الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة ظاهرة الاحتباس الحراري في المرتبة الأولى ضمن قائمة الأسباب المؤدية لتراجع أعداد الدببة القطبية، إذ أن ذوبان مسكنها المتمثل بصفائح الجليد البحرية يجعل من الصعب عليها اصطياد ما يكفيها من الطرائد. يقول الباحثون التابعون للاتحاد "إذا استمرت درجة حرارة العالم بالارتفاع على هذا المنوال فإن الدب القطبي قد ينقرض خلال 100 سنة". وفي 14 مايو 2008، وضعت وزارة الداخل الأميركية الدب القطبي ضمن قائمة الحيوانات المهددة وفق قانون الأنواع المهددة.
مقالات مختارة أخرى: فرانك-فالتر شتاينماير – صباح الأحمد الجابر الصباح – احتفالات تتويج ملوك بريطانيا
ما هي المقالات المختارة؟ – بوابة علم الحيوان – بوابة ثدييات