تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
أرابيكا:مقالة الصفحة الرئيسية الجيدة/577
عملية الحارس الشخصي هي الاسم الرمزي لخطة الخداع التي استخدمتها دول الحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية قبل غزو شمال غرب أوروبا عام 1944. هدفت الخطة إِلى تضليل القيادة العليا الألمانية بزمن الغزو ومكانه. وشملت العديد من العمليات الفرعية، التي اختتمت بالمفاجأة التكتيكية، حين أُخذ الألمان على حين غرة خلال إِنزال النورماندي في 6 يونيو 1944، المعروف باسم اليوم-دي، وعرقلت وصول التعزيزات الألمانية إِلى المنطقة لبعض الوقت لاحقًا. فى عام 1944، كانت الدفاعات الألمانية مُمتدة على طول ساحل شمال غرب أوروبا، حيث استعد النازيون للدفاع عنه. كان الحُلفاء قد نفذوا بالفعل عمليات خداع ضد الألمان، ويرجع هذا بفضل الإمساك بكل عملاء الألمان في المملكة المتحدة وفك التشفير بانتظام لجهاز التشفير الألماني إنيجما. وبمجرد اختيار النورماندي كمكان لوقوع الغزو، تقرر محاولة إِيهام الألمان بأن النورماندي مجرد مكان مضلل وأن الإِنزال الحقيقي سيكون في مكان آخر. بدأ التخطيط لعملية الحارس الشخصي في عام 1943 تحت إشراف قسم مُراقبة لندن، حيث قدمت مُسودة إستراتيجية باسم الخطة ياعيل، إِلى القيادة العليا للحلفاء خلال مؤتمر طهران في أواخر نوفمبر وصُدِّق عليها في 6 ديسمبر. كان الهدف من هذه الخطة هو دفع الألمان للاعتقاد أن غزو شمال غرب أوروبا سيأتي متأخرًا عن الوقت الذي خطط له وأن الهجوم سيحدث في مكان آخر، مثل كاليه أو البلقان أو جنوب فرنسا أو النرويج أو حدوث هجوم سوفيتي على بلغاريا وشمال النرويج. نَجحت عملية الحارس الشخصي في مفاجأة الألمان بإِنزال النورماندي. وظهرت نتائج الخداع لاحقًا بحيث صدَّق هتلر أن إنزال النورماندي كان تضليلًا مما جعله يُؤخر إِرسال التعزيزات العسكرية من منطقة ممر كاليه إِلى النورماندي لقرابة سبعة أسابيع، حيث كانت الخطة الأصلية تُحدد أربعة عشر يومًا.
مقالات جيدة أخرى: عبد الرحمن السميط – حاصد القمر (رواية) – زكاة الفطر
ما هي المقالات الجيدة؟ – بوابة الحرب العالمية الثانية – بوابة التاريخ