تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
أرابيكا:دراسات سيفيل سيرفنت وويكيميديا
تعد سيفيل سيرفنت منظمة غير ربحية تعمل جنباً إلى جنب مع المجتمعات المختلفة على الإنترنت للمساعدة على اختبار مشاريعهم بما يحقق ازدهار مجتمعاتهم. نخطط حالياً لعددٍ من الدراسات مع مجتمعات أرابيكا لاختبار المشروع الجديد الرامي إلى استبقاء المحررين الجدد وتعزيز تجربة المحررين الخبيرين وتحفيزهم. يمثل هذا المشروع أيضاً خطوة أولى نحو ما نأمل أن يشكل المزيد من أوجه التعاون التي تساعد مجتمعات أرابيكا في الإجابة على الأسئلة المهمة بالنسبة لك.
سيفيل سيرفنت
تلتزم سيفيل سيرفنت بمبادئ "العلوم السلوكية للأفراد" مستخدمةً الأدوات التجريبية القادرة على التحديد الدقيق للمخططات التي تخدم المجتمعات المختلفة على الإنترنت بشكل جيد، وتقوم في نفس الوقت بالعمل مع هذه المجتمعات لضمان انفتاح تلك البُنى التجريبية وشفافيتها والتأكد من تجسيدها لرؤى واحتياجات هذا المجتمع.[1]
تعد سيفل سيرفنت ثمرة بحوث الدكتوراة التي أجراها ناثان ماتياس بالمشاركة مع إيثان زوكرمان في مختبر الوسائط في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT Media Lab). ويتم احتضان سيفيل سيرفنت كمؤسسة غير ربحية من قبل منظمة الأصوات العالمية لصحافة المواطن والتي تتمتع بتاريخٍ عريق في دعم الناس من جميع أنحاء العالم لإضافة مواد مكتوبة بلغات الشعوب الأصلية على شبكة الإنترنت، بما في ذلك أرابيكا. ويتم تمويل سيفيل سيرفنت عبر التبرعات من الأفراد والمؤسسات، حيث لا تأخذ الأموال من الشركات الربحية.
عملت سيفيل سيرفنت خلال العامين الماضيين مع المجتمعات على رديت لاختبار الأفكار المتعلقة بمنع التحرش وكيفية التعامل مع الأخبار المضللة وإدارة الخلاف في النقاشات السياسية.
مشاريع أرابيكا الحالية
تخطط سيفيل سيرفنت حالياً لاستكمال الدراسات بالتعاون مع مجتمعات أرابيكا اللغوية غير الناطقة بالإنجليزية. وتتمتع هذه المشاريع بالاستقلال المالي والإداري عن مؤسسة ويكيميديا. نتوقع أن يتم التعاون مع موظفي مؤسسة ويكيميديا أو الفرق العاملة فيها حين تقودنا بحوثنا إلى اكتشاف مجالات يحتاج فيها عملنا المبني على جهود المجتمع المتضافرة إلى المشورة أو الدعم من المؤسسة، كما نتوقع تشغيل أنظمة البحوث لدينا على البنى التحتية لمختبرات ويكيميديا.
يتضمن الطاقم الاستشاري الحالي لبحوث سيفيل سيرفنت مع أرابيكا آرون هالفاكر(أبحاث ويكيميديا)، وماريا سيفيداري وداريوس جيميلنياك (العضوان المنتخبان لمجلس إدارة مؤسسة ويكيميديا).
الشكر والتعبير عن الامتنان
نهدف في هذه الدراسة إلى اختبار ما إذا كان لتقديم وتلقي الامتنان دورٌ في تعزيز تجربة المحررين وتحفيزهم بشكل أكبر. إن التصميم المبدئي للدراسة موضحٌ أدناه، إلا أن الشكل النهائي للدراسة - بما في ذلك شروط المعالجة ومقاييس النتائج - سيتم تحديده بالتعاون مع مجتمعات أرابيكا المشاركة.
نخطط في هذا البحث إلى اختبار نوعين من رسائل التقدير. يسمح النظام الأول المسمى "شكراً" للقراء توجيه شكر خاص غير علني لمساهم معين على مساهمة معينة في أحد مشاريع ويكيميديا، بما في ذلك كتابة مقالة جديدة أو القيام بتصحيح إملائي، حيث يتم إشعار المساهم بتلقي رسالة تقدير. أما النظام الثاني المسمى "مع الحب" فهو يسمح لأي قارئ مُوثَق (وهو شخص لديه اسم مستخدم وكلمة مرور على الموقع) بإرسال "الحب" مع رسالة شخصية إلى صفحة عامة توثق كل رسائل التقدير التي تلقاها المساهم. في كلتا الحالتين سوف نقوم بتعيين مشاركين عشوائياً لتلقي إشعارات تحثهم على التعبير عن تقديرهم لمساهمات الآخرين ومراقبة النتائج بالنسبة لكل من المُرسِل والمُستقبِل.
تتعلق الحصيلة الأولية التي تهمنا بإنتاجية المحررين (أي ما إذا كان المحررون يقدمون المزيد من المساهمات إن تلقت الصفحة التي قاموا بتحريرها إشعاراتٍ بالشكر). أما المقاييس الأخرى المحتملة فتشمل مواقف القراء والمحررين تجاه المساهمين الآخرين في أرابيكا (المحددين من قبل الدراسة) وتتالي الآثار (أي إذا كان مستقبلو رسائل الشكر يرسلون رسائل شكر بدورهم).
استبقاء المساهمين الجدد
لا تعتمد مهمة أرابيكا في توفير موسوعة حرة على مجموعات المحررين الخبيرين الراغبين بتقديم المزيد فحسب، ولكن على الجهود المستمرة بتوظيف واستبقاء المحررين الجدد أيضاً. وضعت مؤسسة ويكيميديا هدف استبقاء القادمين الجدد كواحدٍ من المبادرات في "فريق التوسع". عبر جهودٍ مستقلة، ولكنها متكاملة، نخطط للتعاون مع أعضاء أرابيكا غير الناطقين بالإنجليزية لاختبار أفكارهم من أجل استبقاء القادمين الجدد. ستقوم أحد هذه الدراسات باختبار فعالية رسالة الترحيب من أرابيكا بالفرنسية.
أثناء التخطيط لمشاريعنا البحثية، توقعنا في البداية اختبار فعالية "سنجل" في استبقاء المحررين الجدد وتعزيز تجربة المحررين الخبيرين في الوقت نفسه. تعد قدرة سنجل على المساعدة في تحديد حسن النية "goodfaith" لدى القادمين الجدد باستخدام خاصية التعلم الآلي أحد مزايا هذا التطبيق. في حين أن المجتمعات التي تحدثنا معها مهتمة جداً باستخدام الأدوات وتوجيهها، وفي هذا السياق تجد "سنجل" واحداً من التطبيقات المفيدة، فإننا الآن نقوم بتجريب استخدام نسخة معدلة من "سنجل" وعددٍ من التطبيقات الأخرى المعتمدة على التعلم الآلي لمساعدة المجتمعات في تحديد القادمين الجدد الأكثر حاجةً للإرشاد أو لأي نوعٍ من الدعم.
الشراكة مع مجتمعات أرابيكا
يقوم المشروع حالياً بالتواصل مع عددٍ من مجتمعات أرابيكا التي وجدناها متفاعلة مع برنامج أوريس ORES لتقييم التعديلات (وهو ضروري لاستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي AI في تحديد حسن نوايا القادمين الجدد) والتي تتمتع أيضاً بعددٍ كافٍ من القادمين الجدد كل شهر لإعطاء هذه الدراسة القوة الإحصائية اللازمة. وتلك المجتعات هي: أرابيكا بالعربية وبالفرنسية وبالفارسية وبالبولندية وبالبرتغالية وبالروسية وبالإسبانية. وفيما يلي توضيحٌ للتحليل الذي استخدمناه لتحديد تلك المجتمعات: تحليلات سيفيل سيرفنت الأولية للبيانات من أجل التواصل مع المجتمع.
نعتزم على التواصل مع أشخاصٍ يكونون نقطة اتصال في كل مجتمع نتعاون معه ويلعبون دور الدليل والشريك في البحوث. إن كنت مهتماً بلعب دور نقطة الاتصال فإننا ندعوك لقراءة المزيد عن هذا الدور والاتصال بمديرة البحوث لدى سيفيل سيرفنت جوليا كامين.
تحديثات المشروع
- حزيران/ يونيو 2018: تحليلات سيفيل سيرفنت الأولية للبيانات من أجل التواصل مع المجتمع.
- أيلول/ سبتمبر 2018: تعمل سيفيل سيرفنت مع نقاط اتصال في ثلاثةٍ من مجتمعات أرابيكا وهي العربية والفارسية والبولندية وذلك لاختبار أثر "شكراً" على المحررين في مجتمعاتهم. كم أننا نعمل مع أعضاء من أرابيكا بالفرنسية لاختبار فعالية رسالة الترحيب الخاصة بهم في استبقاء القادمين الجدد.
الأعضاء
يتألف فريق المشروع حالياً من:
- جوليا كامين مديرة البحوث
- ماكس كلاين مهندس البيانات
- ج. ناثان ماثياس مؤسس سيفيل سيرفنت
الروابط
تحليل سيفيل سيرفنت - أرابيكا على جيت هب
تمويل عمل سيفيل سيرفنت مع أرابيكا
أصبح تحقيق هذا المشروع ممكناً من خلال منحة من مؤسسة تمبلتون العالمية الخيرية، وذلك بعد عملية تقديم الطلبات والمراجعة من قبل المختصين الأكاديميين. تدعم المؤسسة هذه المنحة نظراً لاهتمامها في أسئلتنا البحثية، وأيضاً من أجل مساعدة سيفيل سيرفنت على تنمية قطاع العمليات الأساسية لديها. يضاف إلى ذلك أمل المانحين بتطوير البرمجيات والإجراءات التي يمكن أن تساعد أعضاء أرابيكا مستقبلاً في إجراء البحوث حول المسائل التي تهمك. وكمشروعٍ بحثيٍ مستقل، فإن آراء سيفيل سيرفنت خاصة بها ولا تعكس بالضرورة آراء مؤسسة تمبلتون العالمية الخيرية أو مؤسسة ويكيميديا.
المراجع
Matias, J. N., & Mou, M. (2018, April). CivilServant: Community-Led Experiments in Platform Governance. In Proceedings of the 2018 CHI Conference on Human Factors in Computing Systems (p. 9). ACM.