تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
أخيون (هوميروس)
أخيون (هوميروس) |
أخيون (اللغة الإغريقية: Ἀχαιοί، "آخيان" أو "من إيخيا") هو أحد الأسماء عند هوميروس الذي يستخدم للإشارة إلى الإغريق بشكل جماعي.
يُعتقد أن مصطلح «أخيون» مرتبط بالمصطلح الحثي «أخياوا» والمصطلح المصري «عقويش» الذي يظهر في نصوص من العصر البرونزي المتأخر ويعتقد أنه يشير إلى يونان الموكيانية أو جزء منها.
في الفترة التاريخية، تم إهمال المصطلح من كونه مصطلح عام للشعب اليوناني، وحُجز فقط لسكان منطقة آخايا، وهي منطقة في الجزء الشمالي الأوسط من البيلوبونيز. شكلت دول المدن في هذه المنطقة فيما بعد اتحادًا كونفدراليًا عُرف باسم اتحاد آخاين، والذي كان مؤثرًا في القرنين الثالث والثاني ق.م.
جزء من سلسلة حول |
---|
تاريخ تركيا |
التسلسل الزمني |
بوابة تركيا |
أصل الكلمة
وفقا لمارجليت فينكلبيرج فإن الاسم Ἀχαιοί / Ἀχαιϝοί مشتق من حيثي أخياوا.[1] إلا أن روبرت بيكس شكك في صحة هذا الاشتقاق واقترح شكلًا بدائيا من لغات ما قبل اليونانية *أكايوا.[2] قد يكون المقطع Ἀχ-α في الواقع مرادفًا لشكل أقدم موجود في أسماء أكد وأتشارا والأخمينيون.[3]
الهوميرية مقابل الاستخدام المتأخر
كان مصطلح أخيون عند هوميروس هو أحد المصطلحات الأساسية المستخدمة للإشارة إلى الإغريق ككل. واستخدم 598 مرة في الإلياذة، وغالبًا ما يكون مصحوبًا بلقب "الشَّعر الطويل". ومن الأسماء الشائعة الأخرى المستخدمة عند هوميروس هي دنانيون (Δαναοί دناوي؛ استخدمت 138 مرة في الإلياذة) وأرغفيس (استخدمت 182 مرة في الإلياذة)، بينما ظهرت بان هيلينز (Πανέλληνες، "كل الإغريق") والهيلينز (Ἕλληνες)[4] مرة واحدة فقط؛[5] تم استخدام جميع المصطلحات المذكورة أعلاه بشكل مترادف للدلالة على هوية يونانية مشتركة.,[6][7] في بعض الترجمات الإنجليزية للإلياذة، يُطلق على الآخيين اسم الإغريق طوال الوقت.
وبعدها خلال الحقبة العتيقة والكلاسيكية، بدا مصطلح «آخيون» يشير إلى سكان منطقة آخايا الأصغر بكثير. وحدد هيرودوت الآخائيين في شمال بيلوبونيز على أنهم أحفاد أخيون الهوميرية الأوائل. وفقًا لبوسانياس في القرن 2 م، تم إعطاء مصطلح "أخيون" في الأصل لأولئك اليونانيين الذين يسكنون أرغوليس ولاكونيا.[8]
يروي كل من بوسانياس وهيرودوت أسطورة أن الدوريون أجبروا الآخيين على ترك أوطانهم في غزوهم الأسطوري للبيلوبونيز. ثم انتقلوا إلى المنطقة التي سميت فيما بعد آخايا.
لم يكن هناك إجماع علمي على الأصل التاريخي للآخيون أقارب أخيون الهوميرية، ولا يزال موضع نقاش ساخن. تم رفض التركيز السابق على العرق المفترض، مثل مقال جون أ. سكوت حول الجدائل الشقراء للأخائيين مقارنة بالداكنة لبوسيدون سكان البحر الأبيض المتوسط،[9] على أساس تلميحات لهوميروس، وقد رفضها البعض. الاعتقاد المتناقض بأن الآخيون كما فهم من قبل هوميروس، هو "اسم بدون بلد"، وهو عرق تم إنشاؤه في التقليد الملحمي [English]،[10] له مؤيدون حديثون من بين أولئك الذين استنتجوا أن الأخيون قد أعيد تعريفهم في القرن 5 ق.م بأنهم متحدثين معاصرين لليونانية الأيولية.
اقترح كارل بيلوش أنه لم يكن هناك غزو الدوريون، بل كان دوريو البيلوبونيز هم الآخيون.[11] إلا أن إدوارد ماير رفض فكرة بيلوش، وطرح اقتراحًا بأن الآخيين في الحياة الواقعية هم يونانيين قبل الدوريون.[12] وبنى استنتاجه على بحث حول التشابه بين لغات الآخيين والأركاديين ما قبل التاريخ. اختلف ويليام برنتيس مع كليهما، مشيرًا إلى أن الأدلة الأثرية تشير إلى أن الآخيين هاجروا بدلاً من ذلك من جنوب آسيا الصغرى إلى اليونان، واحتمال أنهم استقروا أولاً في ثيساليا [English] السفلى ربما قبل سنة 2000 ق.م.[13]
الوثائق الحثية
قال السويسري إميل فورير المختص في الحثيات، وعمل على ألواح بوغازكوي في برلين، إن الآخائيين في اليونان قبل هوميروس كانوا مرتبطين بشكل مباشر بمصطلح «أرض أخياوا» المذكورة في النصوص الحثية.[14] ولكن استنتاجاته في ذلك الوقت قد ردها علماء في الحثيين (أمثال يوهانس فريدريش سنة 1927 وألبريشت جوتسه في 1930)، وكذلك فرديناند سومر الذي نشر كتابه Die Ahhijava-Urkunden ("وثائق أخياوا") في 1932.[14]
ذكرت بعض النصوص الحثية أمة تقع في الغرب تسمى أخياوا.[15] وفي أقرب إشارة إلى تلك الأرض، رسالة توضح انتهاك أمة تسمى أخيّا لمعاهدة مع الملك مادواتا التابع للحيثيين.[16] مثال آخر مهم هو رسالة تاواغالاوا التي كتبها ملك حثي لم يذكر اسمه (على الأرجح خاتوشيلي الثالث) من فترة الإمبراطورية (القرنين 14 و13 ق.م) إلى ملك أخياوا، حيث عامله على قدم المساواة ويشير ضمنيًا إلى أن ميليتوس (ميلواندا) هي تحت حكمه.[17] كما يشير إلى "حلقة ويلوسا" السابقة التي تنطوي على عداء من جانب أخياوا. جرى ربط أخيا(وا) مع أخيون في حرب طروادة ومدينة ويلوسا مع مدينة طروادة الأسطورية (لاحظ التشابه مع اليونانية المبكرة Ϝίλιον ويليون لاحقًا Ἴλιον إيون، اسم الأكروبوليس في طروادة). العلاقة الدقيقة بين مصطلح أخياوا وأخيون بما يتجاوز التشابه في النطق نوقشت بشدة من قبل العلماء، حتى بعد اكتشاف نظام خطي ب الموكياني هو نظام مبكر من اليونانية [English]؛ تم تلخيص المناقشة السابقة سنة 1984 من قبل هانز جوتربوك من المعهد الشرقي.[18] توصلت الأبحاث الحديثة التي تستند إلى قراءات وتفسيرات جديدة للنصوص الحثية، وكذلك الأدلة المادية على الاتصالات الميسينية مع البر الرئيسي للأناضول، إلى استنتاج مفاده أن أخياوا تشير إلى العالم الميسيني، أو على الأقل إلى جزء منه.[19]
المصادر المصرية
جرى تقديم مقترح بأن العقويش المذكورين بالسجلات المصرية قد يكونوا مرتبطين بالأخيون (المقارنة مع أخياوا الحثية)، في حين أن دين ين أو تناجو قد يكونا مرتبطين بدناوي اليونانية الكلاسيكية.[20] أقدم مرجع نصي للعالم الميسيني موجود في حوليات تحتمس الثالث (حوالي 1479-1425 ق.م) والذي أشار إلى رسل من ملك تناجو حوالي 1437 ق.م وهو يقدم هدايا تحية للملك المصري من أجل بدء علاقات دبلوماسية، بعد قيام الأخير بحملة في سوريا.[20] تم إدراج تاناجو أيضًا في نقش في المعبد الجنائزي لأمنحتب الثالث. حكم الأخير مصر في حوالي 1382-1344 ق.م. علاوة على ذلك فإن قائمة مدن ومناطق تاناجو قد ذكرت في هذا النقش؛ ومن بين المدن المدرجة موكناي ونافبليو وكيثيرا وميسينيا ومقاطعة طيبة (منطقة طيبة).[20]
خلال السنة الخامسة لفرعون مرنبتاح، من المفترض أن يكون اتحاد الشعوب الليبية والشمالية قد هاجم الدلتا الغربية. من بين الأسماء العرقية للغزاة المبعدين العقويش أو الأكويش، الذين اعتبرهم البعض آخائيين على الرغم من أن النصوص المصرية تذكر بالتحديد هؤلاء الأكويش كانوا مختونين. يذكر هوميروس هجومًا آخائيًا على الدلتا، ويتحدث مينيلوس عن نفس الشيء في الكتاب الرابع من الأوديسة إلى تليماخوس عندما يروي عودته إلى الوطن من حرب طروادة. يقول بعض المؤلفين اليونانيين القدماء أيضًا أن هيلين قضت وقت حرب طروادة في مصر وليس في طروادة، وأنه بعد الحرب ذهب الإغريق إلى هناك لاستعادتها.[21]
الأساطير اليونانية
في الأساطير اليونانية تم تمثيل التقسيمات الثقافية المتصورة بين الهيلينيين بأنها خطوط أسطورية للأنساب حددت مجموعات القرابة، مع اشتقاق كل سطر من سلف مسمى. قيل إن كل من الإثنية اليونانية تم تسميتها تكريما لأسلافهم: أخيوس من أخيون، دناؤوس من الدنانيون، قدموس من قدمينس (ثيفا)، هيللين من الهيلينيون (يجب عدم الخلط بينه وبين هيلين طروادة)، عولس من الأيوليون، إيون من الأيونيون، ودورس من الدوريون.
اكتسب كل من قدموس من فينيقيا وداناوس من مصر وبيلوبس من الأناضول موطئ قدم في البر الرئيسي لليونان وتم استيعابهم وهلّنيتهم. هيلين وغرايكوس وماجنس وماسيدون كانوا أبناء ديوكاليون وبيرها، الأشخاص الوحيدون الذين نجوا من الطوفان العظيم [English]؛[22] قيل أن العرق قد تم تسميته في الأصل غرايكوي على اسم الابن الأكبر ولكن تم تغيير اسمه لاحقًا إلى هيللينز من هيللين الذي تمكن من اثبات نفسه ليكون الأقوى.[23] أبناء هيلين والحورية أوريسيس هم دوروس وخوثوس وعولس.[24] ابناء خوثوس وكريوسا ابنة إرجثيا هم إيون وأرتشيوس.[24]
وفقًا لهيجينوس، فإن 22 أخائيًا قتل 362 طرواديا في السنوات العشر التي قضوها في حصار طروادة.[25][26]
انظر أيضا
- آخايا (مقاطعة حديثة)
- آخايا (مقاطعة رومانية)
- اتحاد آخاين
- اتحاد آخاين
- حضارة إيجية
- دين ين
- هوميروس
- يونان الموكيانية
- طروادة
المراجع
- ^ Finkelberg 1988، صفحات 127–134.
- ^ Beekes 2010، صفحة 181
- ^ A Companion to Ancient Near Eastern Languages. United Kingdom, Wiley, 2020.
- ^ "Hellene" entry in قاموس كولينز الإنجليزي. نسخة محفوظة 2019-04-07 على موقع واي باك مشين.
- ^ See Iliad, II.2.530 for "Panhellenes" and Iliad II.2.653 for "Hellenes".
- ^ Cartledge 2011، Chapter 4: Argos, p. 23: "يُطلق على العصر البرونزي المتأخر في اليونان أيضًا اسم "الميسينية"، كما رأينا في الفصل الأخير. ولكن ربما تم تسميتها من حيث المبدأ بـ «أرغف» أو «أخايان» أو «دنان»، لأن الأسماء الثلاثة التي يطبقها هوميروس على اليونانيين مجتمعة هي «الأرغفيون» و«الأخايون» و«الدنانيون»."
- ^ Nagy 2014، Texts and Commentaries – Introduction #2: "البان هلينية هي القاسم المشترك الأقل للحضارة اليونانية القديمة ... الدافع للبان هلينية يعمل بالفعل في الشعر الهوميري والهسيودي. ففي الإلياذة جرى استخدام الأسماء «الأرغفيون» و«الأخايون» و«الدنانيون» بشكل مترادف بمعنى بان هلينية = "كل اليونان" = "كل الإغريق.""
- ^ Pausanias. Description of Greece, VII.1.
- ^ Scott 1925، صفحات 366–367.
- ^ As William K. Prentice expressed this long-standing skepticism of a genuine Achaean ethnicity in the distant past, at the outset of his article "The Achaeans" (see Prentice 1929، صفحة 206).
- ^ Beloch 1893، Volume I, pp. 88 (Note #1) and 92.
- ^ Meyer 1884–1902، Volume II, Part 1: Die Zeit der ägyptischen Großmacht – V. Das griechische Festland und die mykenische Kultur. "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2021-10-16. اطلع عليه بتاريخ 2023-02-13.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link) - ^ Prentice 1929، صفحات 206–218.
- ^ أ ب Güterbock 1984، صفحة 114.
- ^ Huxley 1960، صفحة 22; Güterbock 1983، صفحات 133–138; Mellink 1983، صفحات 138–141.
- ^ Translation of the Sins of Madduwatta نسخة محفوظة February 28, 2007, على موقع واي باك مشين.
- ^ Translation of the Tawagalawa Letter نسخة محفوظة 2013-10-21 على موقع واي باك مشين.
- ^ Güterbock 1984، صفحات 114–122.
- ^ Windle 2004، صفحات 121–122; Bryce 1999، صفحة 60.
- ^ أ ب ت Kelder 2010، صفحات 125–126.
- ^ For example, in Euripides, Stesichorus, and Herodotus; HELEN wsu.edu نسخة محفوظة 2022-01-10 على موقع واي باك مشين.
- ^ Hesiod. Catalogue of Women, Fragments.
- ^ Aristotle. Meteorologica, I.14.
- ^ أ ب Pseudo-Apollodorus. Bibliotheca, I.7.3. نسخة محفوظة 2022-12-09 على موقع واي باك مشين.
- ^ Hyginus. Fabulae, 114. نسخة محفوظة 2022-11-05 على موقع واي باك مشين.
- ^ In particular: Achilles 72, Antilochus 2, Protesilaus 4, Peneleos 2, Eurypylus 1, Ajax 14, Thoas 2, Leitus 20, Thrasymedes 2, Agamemnon 16, Diomedes 18, Menelaus 8, Philoctetes 3, Meriones 7, Odysseus 12, Idomeneus 13, Leonteus 5, Ajax 28, Patroclus 54, Polypoetes 1, Teucer 30, Neoptolemus 6; a total of 362 Trojans.