بشرانيات وأشباهها

من أرابيكا، الموسوعة الحرة

هذه هي النسخة الحالية من هذه الصفحة، وقام بتعديلها عبود السكاف (نقاش | مساهمات) في 23:23، 27 نوفمبر 2023. العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة.

(فرق) → نسخة أقدم | نسخة حالية (فرق) | نسخة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
اضغط هنا للاطلاع على كيفية قراءة التصنيف
اضغط هنا للاطلاع على كيفية قراءة التصنيف

بشرانيات وأشباهها
العصر: آخر العصر الضحوي - الحاضر



القرود البشرية[1] أو أشباه الإنسان أو القرود المتطورة أو ببساطة القرود[2](ملاحظة 1) (بالإنجليزية: Ape)‏، أو البشرانيات وأشباهها (الاسم العلمي: )، هم فرع حيوي من سعادين العالم القديم عديمي الذيول أصلهم من إفريقيا وجنوب شرق آسيا. القردة هم المجموعة الشقيقة لقردة العالم القديم ويشكلون سويةً الفرع الحيوية للنسناسيات نازلة الأنف. تُفرق عن البدائيات الأخرى من خلال تمتعها بدرجة أكبر من حرية الحركة في مفصل الكتف وهذا تطور نتيجة تأثير التقصف. في المفهوم التقليدي وليس العلمي فإن مصطلح القردة يستبعد البشر وبالتالي لا يكافئ التصنيف العلمي «القردة العليا». هناك فرعان متبقيان من عائلة القردة الفائقة وهي الجيبون أو القردة الصغرى والقردة العليا أو القردة العظيمة.

أسرة الجيبون أو القردة الصغرى التي تشتمل على أربعة أجناس وما مجموعه ستة عشر نوعاً بما في ذلك لار جيبون وسيامانغ وجميهم ينحدرون من آسيا. جميعها شجرية للغاية وثنائية الحركة على الأرض. يتمتعون بأجساد أخف وزناً ومجموعات اجتماعية أصغر من مجموعات القردة العليا.

تشتمل عائلة القردة العليا أو القردة العظيمة على ثلاثة أنواع متبقية من إنسان الغابة ومجموعاتها الفرعية، نوعان متبقيان من الغوريلا ومجموعاتها الفرعية ونوع واحد من البشر مع نوع فرعي واحد.[3]

باستثناء الغوريلا والبشر فإن القردة هم متسلقون رشيقون للأشجار. يأكل القرود مجموعة متنوعة من الأغذية النباتية والحيوانية معظمها عبارة عن أطعمة نباتية والتي يمكن أن تشمل الفاكهة والأوراق والسيقان والجذور والبذور بما في ذلك المكسرات وبذور الحشائش. تختلف النظم الغذائية البشرية في بعض الأحيان اختلافًا كبيرًا عن غيرها من القرود ويرجع ذلك جزئياً إلى تطور التكنولوجيا والتنوع الكبير في المواطن. يعتبر البشر إلى حد بعيد أكثر أنواع القرد عدداً وفي الواقع فإن عددهم يفوق جميع الرئيسات الأخرى بعدة آلاف إلى واحد.

معظم القردة غير البشرية نادرة أو مهددة بالانقراض. التهديد الرئيسي لمعظم الأنواع المهددة بالانقراض هو فقدان موائل الغابات الاستوائية المطيرة بالإضافة إلى أن بعض السكان يتعرضون لمزيد من الخطر نتيجة اصطيادهم من أجل لحمهم. كما تواجه القردة العظيمة في إفريقيا تهديد يتمثل في فيروس الإيبولا. يعتبر فيروس الإيبولا حالياً أكبر تهديد لبقاء القرود الإفريقية وهو مسؤول عن وفاة ثلث أعداد الغوريلا والشمبانزي على أقل تقدير وذلك منذ عام 1990.[4]

التسمية التاريخية والحديثة

كلمة "Ape" مأخوذة من اللغة الإنجليزية القديمة «أبا» وهي كلمة ذات أصل غير مؤكد. يملك المصطلح تاريخاً من الاستخدام غير الدقيق إلى حد ما بالإضافة إلى استخدامه في سياق هزلي أو مهين في اللغة العامية. يشر معناه الأقدم عموماً إلى أي من القردة الرئيسية غير البشرية كما هو الحال بالنسبة للكلمات المشتركة مع اللغات الجرمانية الأخرى. لاحقاً بعد أن أدخلت مفردة "monkey" إلى اللغة الإنكليزية فإن "ape" كانت متخصصة في الإشارة إلى البدائيات عديمة الذيل (التي تشبه البشر بشكل استثنائي).[5] وهكذا فإن كلمة "ape" كان لها معنيين مختلفين كما هو موضح في مقدمة الموسوعة البريطانية عام 2011: يمكن استخدامه كمرادف لكلمة "monkey" ويمكن أن تشير إلى الرئيسيات عديمة الذيل الشبيهة بالإنسان بشكل خاص.[6]

حيوياً

إنثي الجبون فوق الشجرة.

القرود البشرية الصغيرة هي عائلة الجيبون التي تتألف من ستة عشر نوعاً جميعها من آسيا في الأصل. سمتها المميزة هي أذرعها الطويلة التي تستخدمها لتسلق أغصان الأشجار. بنية معصمها هي الكرة والجورب وذلك كتأقلم تطوري لنمط حياتها الشجري. أصغر من القرود البشرية الإفريقية عموماً إذ أن أكبر جيبون والذي يسمى السيامانغ يزن حوالي 14 كيلو جرام (31 رطل) بينما أصغر قرد من فئة القرود البشري العظيمة والذي يسمى البونوبو يزن حوالي 34 إلى 60 كيلو جرام (75 إلى 132 رطلاً). تم في السابق تصنيف جميع القرود البشرية العظيمة باستثناء البشر على أنها من عائلة بونجيدي والتي كانت ملائمة للفصل بين عائلة البشر وأشباه الإنسان. كما هو موضح أعلاه فإن هذا التعريف من شأنه أن يصنع مجموعات شبه عرقية من القرود البشرية العظيمة. تشير الأدلة الحالية إلى أن البشر يشتركون بسلف مشترك مع الشمبانزي الذي انفصلوا في وقت أحدث من انفصالهم عن خط الغوريلا.

تقع عائلة القردة الفائقة ضمن تصنيف النسناسيات نازلة الأنف والتي تضم أيضاً سعادين العالم القديم في إفريقيا وأوراسيا. ضمن هذه المجموعة يمكن تمييز عائلتي القرود البشرية الصغيرة والعظيمة عن سعادين العالم القديم من خلال عدد الأطراف المدببة على أضراسهم إذ تملك القرود البشرية خمسة أضراس من النمط "Y-5" في حين تملك سعادين العالم القديم أربعة من النمط الضرسي.

علاوةً على ذلك وبالمقارنة مع سعاجين العالم القديم فإنه يشار إلى امتلاك القرود البشرية مفاصل كتفية وذراعين أكثر حركة وذلك بسبب الموقع الظهري للكتف، الأضلاع الأوسع نطاقاً التي تصبح أكثر تسطحاً من الأمام إلى الخلف، العمود الفقري الأقصر والأقل قدرة على الحركة بالإضافة إلى فقرات ذيلية أقل بكثير مما يؤدي إلى خسارة القرود البشرية للذيل بشكل كامل. هناك تكيفيات تشريحية تتجلى في الحركة العمودية للتعلق والتأرجح أولاً ومن ثم تطوير التوازن في الشكل ثنائي القدم ثانياً. لاحظ أنه هناك رئيسيات أخرى تفتقر إلى الذيل.[7]

بالرغم من أن السجل الأحفوري للقرود البشرية لازال جزئي وغير مكتمل إلا انه هناك ما يكفي من الأدلة حالياً لتقديم موجز للتاريخ التطوري للبشر. كان يعتقد في السابق أن الاختلاف الكبير بين البشر وغيرهم من الكائنات الحية قد حصل منذ 15 إلى 20 مليون عام وكان يعتقد أن العديد من الأنواع في تلك الفترة الزمنية كالرامابيثيكوس التي كان يعتقد سابقاً أنها من أشباه البشر وأنها قد تكون أسلاف البشر. ولكن وجد في وقت لاحق من خلال الحفريات المكتشفة أن الرامابيثيكوس أكثر ارتباطاً بإنسان الغابة كما تشير الدلائل الكيميائية الحيوية الجديدة إلى أن آخر سلف مشترك للإنسان وغير أشباه البشر (الذي هو الشمبانزي) قد كان موجوداً منذ 5 إلى 10 ملايين عام وعلى الأغلب أقرب إلى الطرف الأدنى من هذا المجال.

شمبانزي يأكل الموز.

الحمية

بصرف النظر عن البشر والغوريلا فإن القرود البشرية تقتات على الثمار في الغالب وأكثرها الفواكه بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الأطعمة الأخرى. الغوريلا آكلات أعشاب في الغالب إذ تقتات على السيقان والبراعم والجذور والأوراق بالإضافة إلى الفواكه وبعض الأغذية الأخرى. غالباً ما تأكل القرود البشرية كمية صغيرة من الأطعمة الحيوانية الخام كالحشرات أو البيض. في حالة البشر فإن الهجرة واختراع أدوات الصيد والطبخ قد أدى تشكل مجموعة واسعة من الأطعمة والمواد الغذائية مع مجموعة واسعة من الحميات الغذائية البشرية التي تتضمن كميات كبيرة من الدرنات المطبوخة (الجذور) أو البقوليات. عدلت طرق الإنتاج والتجهيز الأخرى للأغذية بما في ذلك تربية الحيوانات والتكرير والتجهيز الصناعي من النظم الغذائية البشرية. يأكل البشر والقرود البشرية أحياناً الرئيسات الأخرى. بعض هذه الرئيسات الآن على وشك الانقراض وفقدان الموائل هو السبب الكامن وراء ذلك.[8][9]

السلوك والإدراك

جبون ينظر.

بالرغم من وجود دراسات سابقة إلا أن البحث العلمي المتعلق بالسلوك الإدراك لدى الأفراد من غير البشر من عائلة القرود البشرية قد توسع بشكل كبير خلال النصف الأخير من القرن العشرين. استكملت الدراسات الرئيسية للسلوك في هذا المجال على «القرود العظيمة» الثلاثة المعروفة بواسطة جين غودال وديان فوسي وبيروت جالديكاس على سبيل المثال. لقد أظهرت هذه الدراسات أن القرود البشرية تظهر تباينا حادا في البنية الاجتماعية عندما تكون في بيئاتها الطبيعية.

يعتقد عموماً أن جميع القرود البشرية تتمتع بدرجة عالية من الذكاء وقد أكدت الدراسات العلمية المجراة على نطاق واسع بأنها تؤدي جيداً في مجموعة من الاختبارات الإدراكية وذلك بالرغم من وجود بيانات قليلة نسبياً عن إدراك الجيبون. أظهرت الدراسات الأولى التي أجراها وولفجانج كولر قدرات استثنائية في حل المشكلات لدى قرود الشمبانزي والتي نسبها كولر إلى البصيرة.

مخطط النسالة

صغير الشمبانزي يطلب الطعام من أمه.
أنثى غوريلا غربية.

حسب منهجية التفرع التي تفترض علاقة نسالة لمجموعات مختلفة من البشرانيات وأشباهها على النحو التالي:[10]


بشرانيات وأشباهها

الجيبون


البشرانيات

البشراناوات  
الغوريلا

الغوريلا


  البشراناوية


الشيمبانزي


      

قرد الأرض




القردة الجنوبية



البشراني









ملاحظات

ملاحظة 1: كانت كلمة Ape سابقًا مرادفةً لكلمة Monkey وكانتا في الأصل تسميتين عامتين لجميع أعضاء دون رتبة قرديات الشكل (باستثناء البشر) سواءً كانت صغيرة (سعادين، بالإنجليزية الحالية: Monkeys) أو كبيرة (القرود البشرية، بالإنجليزية الحالية: Apes)، تسمى أعضاء هذه دون الرتبة (باستثناء البشر) باللغة العربية بالقرود، لكن هناك مراجع استخدمت كلمة "قرد" مقابلة ل Ape ويقصدون بها القردة الكبيرة عديمة الذيل مثل المورد الحديث، ربما استندوا إلى معجم الحيوان لأمين المعلوف الذي نص على أن Ape يقابله "قرد"، ولكن يَقْصِد بهتين الكلمتين (العربية والإنجليزية) السعادين والقرود البشرية بشكل عام.[11]

مراجع

  1. ^ يعقوب صروف؛ فارس نمر (1909). المقتطف: مجلة علمية طبية صناعية زراعية. القاهرة: مكتب المقتطف للطباعة. ج. 50. ص. 239. مؤرشف من الأصل في 2023-06-25. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= لا يطابق |تاريخ= (مساعدة)
  2. ^ Q114972534، ص. 31، QID:Q114972534
  3. ^ Grehan، J.R. (2006). "Mona Lisa Smile: The morphological enigma of human and great ape evolution". Anatomical Record. ج. 289B ع. 4: 139–157. DOI:10.1002/ar.b.20107. PMID:16865704{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: postscript (link)
  4. ^ Rush، James (23 يناير 2015). "Ebola virus 'has killed a third of world's gorillas and chimpanzees' – and could pose greatest threat to their survival, conservationists warn". The Independent. مؤرشف من الأصل في 30 مارس 2015. اطلع عليه بتاريخ 26 مارس 2015.
  5. ^ M.W. Terry, "Use of common and scientific nomenclature to designate laboratory primates". In: A.M. Schrier (ed.), Behavioral Primatology: Advances in Research and Theory, Volume 1 (Hillsdale, N.J.; Lawrence Erlbaum, 1977), pp. 1-32; 3
  6. ^ Chisholm, Hugh, ed. (1911). "Ape" . Encyclopædia Britannica (بEnglish) (11th ed.). Cambridge University Press. Vol. 2. p. 160.
  7. ^ Dixson، A.F. (1981). The Natural History of the Gorilla. London: Weidenfeld & Nicolson. ISBN:978-0-297-77895-0{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: postscript (link), p. 13
  8. ^ M. Goodman؛ D. A. Tagle؛ D. H. Fitch؛ W. Bailey؛ J. Czelusniak؛ B. F. Koop؛ P. Benson؛ J. L. Slightom (1990). "Primate evolution at the DNA level and a classification of hominoids". Journal of Molecular Evolution. ج. 30 ع. 3: 260–266. Bibcode:1990JMolE..30..260G. DOI:10.1007/BF02099995. PMID:2109087. مؤرشف من الأصل في 2022-04-26. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط |ref=harv غير صالح (مساعدة)
  9. ^ Dixson 1981، صفحة 16
  10. ^ Tree of Life: Hominidae نسخة محفوظة 23 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  11. ^ Q113643886، ص. 13، QID:Q113643886

انظر أيضًا