محمد علي باشا: الفرق بين النسختين

لا يوجد ملخص تحرير
ط (استرجاع تعديلات 156.220.95.2 (نقاش) حتى آخر نسخة بواسطة باسم)
 
لا ملخص تعديل
 
سطر 81: سطر 81:
=== التخلص من الزعامة الشعبية ===
=== التخلص من الزعامة الشعبية ===
[[ملف:عمر مكرم.jpg|تصغير|نقيب الأشراف والزعيم الوطني الكبير الشيخ [[عمر مكرم]]، خلعه محمد علي باشا من نقابة الأشراف في محاولة للتخلص من كبار الزعماء الشعبيين وتوطيد حكمه في البلاد.]]
[[ملف:عمر مكرم.jpg|تصغير|نقيب الأشراف والزعيم الوطني الكبير الشيخ [[عمر مكرم]]، خلعه محمد علي باشا من نقابة الأشراف في محاولة للتخلص من كبار الزعماء الشعبيين وتوطيد حكمه في البلاد.]]
على الرغم من المساعدات التي قدمتها الزعامة الشعبية بقيادة نقيب الأشراف [[عمر مكرم]]، لمحمد علي بدءً بالمناداة به واليًا، ثم التشفع له عند السلطان لإبقائه واليًا على مصر. وبالرغم من الوعود والمنهج الذي اتبعه محمد علي في بداية فترة حكمه مع الزعماء الشعبيين، بوعده بالحكم بالعدل ورضائه بأن تكون لهم سلطة رقابية عليه، إلا أن ذلك لم يدم. بمجرد أن بدء الوضع في الاستقرار النسبي داخليًا، بالتخلص من الألفي وفشل حملة فريزر وهزيمة المماليك وإقصائهم إلى جنوب الصعيد، حتى وجد محمد علي أنه لن تطلق يده في الحكم، حتى يزيح الزعماء الشعبيين. تزامن ذلك مع انقسام علماء [[الجامع الأزهر|الأزهر]] حول مسألة من يتولى الإشراف على أوقاف الأزهر بين مؤيدي الشيخ [[عبد الله الشرقاوي (توضيح)|عبد الله الشرقاوي]] ومؤيدي الشيخ «محمد الأمير».<ref name="عمر مكرم">{{استشهاد بكتاب|الأخير =الرافعي|الأول=عبد الرحمن|مؤلف-وصلة=عبد الرحمن الرافعي|عنوان=تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي|سلسلة=مكتبة الأسرة|سنة = 2000|ناشر=مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب|مكان=القاهرة|ردمك=977-01-6930-7|صفحات= ص 85-105|الفصل= اختفاء الزعامة الشعبية من الميدان}}</ref><ref>{{استشهاد ويب|مسار= https://ar.islamway.net/?article_id=3361&iw_a=view&iw_s=Article?|عنوان= عمر مكرم العالم المناضل|عمل = طريق الإسلام| تاريخ الوصول = 14 مايو 2011| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20110304193827/http://www.islamway.com/?iw_s=Article&iw_a=view&article_id=3361 | تاريخ أرشيف = 04 مارس 2011 }}</ref>
على الرغم من المساعدات التي قدمتها الزعامة الشعبية بقيادة نقيب الأشراف [[عمر مكرم]]، لمحمد علي بدءً بالمناداة به واليًا، ثم التشفع له عند السلطان لإبقائه واليًا على مصر. وبالرغم من الوعود والمنهج الذي اتبعه محمد علي في بداية فترة حكمه مع الزعماء الشعبيين، بوعده بالحكم بالعدل ورضائه بأن تكون لهم سلطة رقابية عليه، إلا أن ذلك لم يدم. بمجرد أن بدء الوضع في الاستقرار النسبي داخليًا، بالتخلص من الألفي وفشل حملة فريزر وهزيمة المماليك وإقصائهم إلى جنوب الصعيد، حتى وجد محمد علي أنه لن تطلق يده في الحكم، حتى يزيح الزعماء الشعبيين. تزامن ذلك مع انقسام علماء [[الجامع الأزهر|الأزهر]] حول مسألة من يتولى الإشراف على أوقاف الأزهر بين مؤيدي الشيخ [[عبد الله الشرقاوي (شيخ الأزهر)|عبد الله الشرقاوي]] ومؤيدي الشيخ «محمد الأمير».<ref name="عمر مكرم">{{استشهاد بكتاب|الأخير =الرافعي|الأول=عبد الرحمن|مؤلف-وصلة=عبد الرحمن الرافعي|عنوان=تاريخ الحركة القومية، وتطور نظام الحكم، ج3 عصر محمد علي|سلسلة=مكتبة الأسرة|سنة = 2000|ناشر=مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب|مكان=القاهرة|ردمك=977-01-6930-7|صفحات= ص 85-105|الفصل= اختفاء الزعامة الشعبية من الميدان}}</ref><ref>{{استشهاد ويب|مسار= https://ar.islamway.net/?article_id=3361&iw_a=view&iw_s=Article?|عنوان= عمر مكرم العالم المناضل|عمل = طريق الإسلام| تاريخ الوصول = 14 مايو 2011| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20110304193827/http://www.islamway.com/?iw_s=Article&iw_a=view&article_id=3361 | تاريخ أرشيف = 04 مارس 2011 }}</ref>


وفي شهر يونيو من عام [[1809]]، فرض محمد علي ضرائب جديدة على الشعب،<ref name="عمر مكرم"/> فهاج الناس ولجأوا إلى [[عمر مكرم]] الذي وقف إلى جوار الشعب وتوعد بتحريك الشعب إلى ثورة عارمة ونقل الوشاة الأمر إلى محمد علي. استغل محمد علي محاولة عدد من المشايخ والعلماء للتقرب منه وغيرة بعض الأعيان من منزلة عمر مكرم بين الشعب كالشيخ محمد المهدي والشيخ محمد الدواخلي، فاستمالهم محمد علي بالمال ليوقعا بعمر مكرم. وكان محمد علي قد أعد حسابًا ليرسله إلى الدولة العثمانية يشتمل علي أوجه الصرف، ويثبت أنه صرف مبالغ معينة جباها من البلاد بناء علي أوامر قديمة وأراد يبرهن علي صدق رسالته، فطلب من زعماء المصريين أن يوقعوا علي ذلك الحساب كشهادة منهم على صدق ما جاء به. إلا أن عمر مكرم امتنع عن التوقيع وشكك في محتوياته.<ref name="عمر مكرم"/>
وفي شهر يونيو من عام [[1809]]، فرض محمد علي ضرائب جديدة على الشعب،<ref name="عمر مكرم"/> فهاج الناس ولجأوا إلى [[عمر مكرم]] الذي وقف إلى جوار الشعب وتوعد بتحريك الشعب إلى ثورة عارمة ونقل الوشاة الأمر إلى محمد علي. استغل محمد علي محاولة عدد من المشايخ والعلماء للتقرب منه وغيرة بعض الأعيان من منزلة عمر مكرم بين الشعب كالشيخ محمد المهدي والشيخ محمد الدواخلي، فاستمالهم محمد علي بالمال ليوقعا بعمر مكرم. وكان محمد علي قد أعد حسابًا ليرسله إلى الدولة العثمانية يشتمل علي أوجه الصرف، ويثبت أنه صرف مبالغ معينة جباها من البلاد بناء علي أوامر قديمة وأراد يبرهن علي صدق رسالته، فطلب من زعماء المصريين أن يوقعوا علي ذلك الحساب كشهادة منهم على صدق ما جاء به. إلا أن عمر مكرم امتنع عن التوقيع وشكك في محتوياته.<ref name="عمر مكرم"/>